بوابة الوفد:
2024-11-07@10:45:08 GMT

«ريمونتادا» الحمار الديمقراطى

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

عاد الزخم محموما لسباق الرئاسة الأمريكية نحو البيت الأبيض؛ أعلن بايدن تراجعه وانسحابه عن خوض انتخابات الرئاسة فى نوفمبر القادم، والأمور شبه محسومة لأن يسمى الحزب الديمقراطى نائبة الرئيس كاملا هاريس مرشحته فى الانتخابات القادمة. ليشتعل سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية من جديد، وبعد أن كان شبه محسوم للمعسكر الجمهورى ومرشحه الرئيس السابق ترامب.

آخر استطلاع قبل انسحاب بايدن أجرته شبكة «سى بى إس نيوز» كان يشير إلى تقدم ترامب بنحو 5 نقاط كاملة، على المستوى الوطنى بنسبة 52% مقابل 47% لبايدن، وبثلاث نقاط فى الولايات الرئيسية بنسبة 51% مقابل 48% لبايدن».

لكن مع انسحاب الرئيس بايدن، وتوافر الإجماع الديمقراطى على الدفع بـ«هاريس» لسباق الانتخابات حتى هؤلاء الذين كان يُنظر إليهم على أنهم منافسون محتملون لها انسحبوا لصالحها، عاد الحزب الديمقراطى مرة أخرى للمنافسة ووفقا لاستطلاع شبكة «سى بى إس نيوز» فنحو 39% من الناخبين الديمقراطيين يقولون إن انسحاب بايدن جعلهم أكثر حماسا للانتخابات. وأن 83% من الناخبين الديمقراطيين يؤيدون قرار بايدن الانسحاب من الانتخابات. وأن أكثر من 79% من الناخبين الديمقراطيين المستطلعين أعلنوا تأييدهم لترشيح كاملا هاريس للانتخابات الرئاسية. هنا الحديث عن قرار قد يكون تاريخيا من الحزب الديمقراطى أعاد الزخم للانتخابات الأمريكية بشكل عام، بل حتى سحب الأضواء من محاولة الاغتيال «الهوليودية» التى تعرض لها ترامب، وحتى من زيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية. الاستطلاعات ما بعد إعلان ترشيح «هاريس»، ثم خطابها الثلاثاء الماضى، ورغم تباين نتائجها ما بين تقدم لـ«هاريس» على ترامب كما أشار استطلاع رويترز – إبسوس بأن المرشحة الرئاسية الديمقراطية «هاريس» تتقدم على الجمهورى ترامب بواقع 44% مقابل 42% بين الناخبين المسجلين. بينما أظهرت استطلاعات أخرى تأخر «هاريس» عن ترامب، ومنها استطلاعات صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، وموقع Decision DecisionDesk HQ (DDHQ) المعنى بنتائج الانتخابات، تقدم ترامب على «هاريس» بنسبة 47% مقابل 45%، لكن مراكز الأبحاث والاستطلاعات المعنية بتوجهات التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترى أن تقدم ترامب على «هاريس» بمتوسط نقطتين يعد تراجع كبير من ترامب الذى كان يتقدم بفارق 8 نقاط كاملة على الرئيس بايدن فى بداية العام الجارى ما يعنى ارتفاع مستوى التنافسية بين المرشحين الرئاسيان، حتى على مستوى قضية القدرات الصحية والذهنية للرئيس، وهى نقطة الضعف الكبيرة والرئيسية فى ترشح بايدن فى ضوء الحالة الصحية المتراجعة له بحكم السن، والتى كان يستغلها ويضغط عليها ترامب والجمهوريين، فالوضع انعكس مع ترشح «هاريس»، والاستطلاعات أشارت إلى أن نحو 56% من الناخبين المسجلين يرون أن «هاريس» تتمتع بحالة صحية وذهنية جيدة بعد أن كانت 22% فقط للرئيس بايدن، مقابل 49% لترامب. من ثم ننتظر انتخابات ساخنة متقاربة النتائج غير محسومة حتى نهاية التصويت.

الأمر الثانى الذى يلقى مزيد من الزخم على الانتخابات الأمريكية مع دخول «هاريس» السباق الانتخابى هو عودة قضايا الإيديولوجية مرة أخرى لواجهة الانتخابات الأمريكية، وعلى رأسها قضية الديمقراطية الأمريكية، الديمقراطيون يرون أن الفوز على ترامب هو إنقاذ للديمقراطية الأمريكية ولكامل الحلم الأمريكي؛ الرئيس بايدن فى خطابه الأربعاء قال «إن الديمقراطية هى أقدس قضايا الولايات المتحدة، وأن إنقاذ الديمقراطية الأمريكية أكثر أهمية من الطموح الشخصى». «هاريس» قالت «إن الأمريكيين يواجهون خيارين بين رؤيتين مختلفتين تماما للولايات المتحدة، واتهمت الرئيس السابق بالرغبة فى إعادة بلادنا إلى الوراء، إلى ما قبل حصول مواطنينا الأمريكيين على الحريات والحقوق الكاملة، مضيفة: «نحن نؤمن بمستقبل أكثر إشراقاً يفسح المجال لجميع الأمريكيين» فى المقابل قال ترامب فى خطاب يعزز حالة الاستقطاب السياسى المحتدمة بالأساس؛ إن كاملا هاريس «يسارية متطرفة معتوهة ستدمر بلادنا». وقال أيضا إن الديمقراطيون أكثر خطرا على الديمقراطية، وأنهم أطاحوا بالرئيس بايدن «غير ديمقراطيّة أبدا». حتى الخلاف حول قضايا الهجرة، والإجهاض، والاقتصاد، هى قضايا فى مضمونها أيديولوجية تتعلق بهوية الديمقراطية الأمريكية القائمة على التنوع واحترام التعددية. وتقاليد ديمقراطية فى التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات تجاوز عمرها الـ 200 عام. 

«الريمونتادا -LaRemontada»، كلمة إسبانية تعنى تخطى الوقت الصعب والرجوع والعودة، وهو مصطلح دارج وأكثر استخداما فى منافسات كرة القدم أن يتأخر فريق فى النتيجة فيعود ليقلب تأخره إلى فوز، أما «الحمار» الذى يتخذه الحزب الديمقراطى شعارا له فيرمز إلى الثورة والتمرد، وكذلك «العناد» والندية، ومن باب أنه «ينطح» منافسيه. فهل يفعلها «الحمار الديمقراطى» ويقلب تأخره إلى فوز بالانتخابات الرئاسية. لنتابع وننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات، وللحديث بقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وليد عتلم الرئاسة الأمريكية البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الحزب الديمقراطي الرئيس كاملا هاريس الحزب الدیمقراطى الرئیس بایدن من الناخبین

إقرأ أيضاً:

رئيس الجمعية العربية الأمريكية: الأجندة الديمقراطية صهيونية لتحطيم الأمة العربية

قال الدكتور حبيب جودة، رئيس الجمعية العربية الأمريكية، أن المؤشرات للانتخابات الأمريكية حتى الآن متأرجحة، فليس هناك إلا نسبة ضئيلة في بعض الولايات سواء لترامب أو هاريس، لكن توقعي أن الحزب الجمهوري سيفوز برئاسة ترامب، وسيكون الرئيس القادم هو دونالد ترامب، نظرًا لما يقوم به من إصلاحات داخلية، فالشعب الأمريكي أو الناخب الأمريكي عمومًا لا يهمه ما يحدث في الخارج، فالأجندة الموجودة الآن مع ترامب أجندة الاصلاح الداخلي والاقتصاد، وهذا ما يهم الناخب الأمريكي، كما أن هناك حتى الأن حوالي 22 ولاية يقفون في صالح وفي صف ترامب، كما أن الوسط الأمريكي يميل للحزب الجمهوري.

خالد داوود: هاريس تواجه صعوبات في الانتخابات مقارنة بترامب المخضرم أحمد أبو النصر ينسحب من مشوار الانتخابات على منصب نائب رئيس الأهلي

وأضاف جودة، خلال مداخلة عبر زووم من نيويورك، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، أن الصوت العربي اتجه الحزب الديمقراطي كان سبب في نجاح بايدن، لكن الآن الصوت العربي انشق، كما أن للانتخابات الامريكية تأثير ليس للولايات المتحدة فقط، بل للعالم بأكمله، وبالأخص العالم العربي. 

وتابع أن الحزب الديمقراطي كان هو السبب في ظهور داعش وغيرهم، أما الحزب الجمهوري فهو يعادي الامة العربية والاسلامية وخاصة برئاسة ترامب، لكن الان اختلفت سياسته نظرًا لوجود الصوت العربي الذي من الممكن أن ينجحه خاصة في الولايات المتأرجحة، فهو يقوم الان باستمالة بعض الاصوات العربية، كما اقول "عدو عاقل خير من صديق جاهل" بمعنى ان ترامب معادي للامة العربية والاسلامية، اما هاريس والديمقراطين فهم اعداء ايضًا لكن "من تحت الترابيزة" فالديمقراطيون هم سبب الدمار في سوريا وليبيا عن طريق داعش، كما ان الاجندة الديمقراطية اجندة صهيونية تقوم على تحطيم الامة العربية،

وأوضح أن الناخب العربي الامريكي أصبح يواجه مشاكل رهيبة مع الحزب الديمقراطي، فالحزب الديمقراطي لن يفى بأي وعد من الذي قطعها على نفسه بايدن، كما ان اللوبي الصهيوني صرف حتى الان ما يقارب من 400 مليون دولار على الانتخابات الامريكية، كما ان نسبة المشاركين في الانتخابات الامريكية لهذا العام ستكون الاعلي على مدار التاريخ، كما سيتم الاعلان عن الرئيس الامريكي الجديد وساكن البيت الابيض غدًا صباحًا، لو ظلت الامور تسير بهذة الوتيرة.

مقالات مشابهة

  • حملة ترامب: الرئيس المنتخب يتطلع إلى لقاء قريب مع بايدن
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. هاريس: أبلغت الرئيس ترامب أننا سنساعد في انتقال سلمي للسلطة
  • هاريس تؤكد التزامها بـ"النضال من أجل الديمقراطية والقانون"
  • غزة تطيح بالمرشحة الديمقراطية ” كامالا هاريس ” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. خبير: بنسلفانيا عاقبت الإدارة الديمقراطية وذهبت إلى ترامب
  • استطلاعات للرأي: 75% من الناخبين يرون الديمقراطية الأمريكية في خطر
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ترامب يتقدم على منافسته الديمقراطية بــ198 صوتا انتخابيا
  • رئيس الجمعية العربية الأمريكية: الأجندة الديمقراطية صهيونية لتحطيم الأمة العربية
  • إلهان عمر: إذا فاز ترامب فستكون الديمقراطية الأمريكية على المحك
  • فيل ترامب وحمار هاريس.. لماذا تتخذ الأحزاب الأمريكية الحيوانات شعارا لها؟