بوابة الوفد:
2025-02-17@01:08:26 GMT

«ريمونتادا» الحمار الديمقراطى

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

عاد الزخم محموما لسباق الرئاسة الأمريكية نحو البيت الأبيض؛ أعلن بايدن تراجعه وانسحابه عن خوض انتخابات الرئاسة فى نوفمبر القادم، والأمور شبه محسومة لأن يسمى الحزب الديمقراطى نائبة الرئيس كاملا هاريس مرشحته فى الانتخابات القادمة. ليشتعل سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية من جديد، وبعد أن كان شبه محسوم للمعسكر الجمهورى ومرشحه الرئيس السابق ترامب.

آخر استطلاع قبل انسحاب بايدن أجرته شبكة «سى بى إس نيوز» كان يشير إلى تقدم ترامب بنحو 5 نقاط كاملة، على المستوى الوطنى بنسبة 52% مقابل 47% لبايدن، وبثلاث نقاط فى الولايات الرئيسية بنسبة 51% مقابل 48% لبايدن».

لكن مع انسحاب الرئيس بايدن، وتوافر الإجماع الديمقراطى على الدفع بـ«هاريس» لسباق الانتخابات حتى هؤلاء الذين كان يُنظر إليهم على أنهم منافسون محتملون لها انسحبوا لصالحها، عاد الحزب الديمقراطى مرة أخرى للمنافسة ووفقا لاستطلاع شبكة «سى بى إس نيوز» فنحو 39% من الناخبين الديمقراطيين يقولون إن انسحاب بايدن جعلهم أكثر حماسا للانتخابات. وأن 83% من الناخبين الديمقراطيين يؤيدون قرار بايدن الانسحاب من الانتخابات. وأن أكثر من 79% من الناخبين الديمقراطيين المستطلعين أعلنوا تأييدهم لترشيح كاملا هاريس للانتخابات الرئاسية. هنا الحديث عن قرار قد يكون تاريخيا من الحزب الديمقراطى أعاد الزخم للانتخابات الأمريكية بشكل عام، بل حتى سحب الأضواء من محاولة الاغتيال «الهوليودية» التى تعرض لها ترامب، وحتى من زيارة نتنياهو للولايات المتحدة الأمريكية. الاستطلاعات ما بعد إعلان ترشيح «هاريس»، ثم خطابها الثلاثاء الماضى، ورغم تباين نتائجها ما بين تقدم لـ«هاريس» على ترامب كما أشار استطلاع رويترز – إبسوس بأن المرشحة الرئاسية الديمقراطية «هاريس» تتقدم على الجمهورى ترامب بواقع 44% مقابل 42% بين الناخبين المسجلين. بينما أظهرت استطلاعات أخرى تأخر «هاريس» عن ترامب، ومنها استطلاعات صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، وموقع Decision DecisionDesk HQ (DDHQ) المعنى بنتائج الانتخابات، تقدم ترامب على «هاريس» بنسبة 47% مقابل 45%، لكن مراكز الأبحاث والاستطلاعات المعنية بتوجهات التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية ترى أن تقدم ترامب على «هاريس» بمتوسط نقطتين يعد تراجع كبير من ترامب الذى كان يتقدم بفارق 8 نقاط كاملة على الرئيس بايدن فى بداية العام الجارى ما يعنى ارتفاع مستوى التنافسية بين المرشحين الرئاسيان، حتى على مستوى قضية القدرات الصحية والذهنية للرئيس، وهى نقطة الضعف الكبيرة والرئيسية فى ترشح بايدن فى ضوء الحالة الصحية المتراجعة له بحكم السن، والتى كان يستغلها ويضغط عليها ترامب والجمهوريين، فالوضع انعكس مع ترشح «هاريس»، والاستطلاعات أشارت إلى أن نحو 56% من الناخبين المسجلين يرون أن «هاريس» تتمتع بحالة صحية وذهنية جيدة بعد أن كانت 22% فقط للرئيس بايدن، مقابل 49% لترامب. من ثم ننتظر انتخابات ساخنة متقاربة النتائج غير محسومة حتى نهاية التصويت.

الأمر الثانى الذى يلقى مزيد من الزخم على الانتخابات الأمريكية مع دخول «هاريس» السباق الانتخابى هو عودة قضايا الإيديولوجية مرة أخرى لواجهة الانتخابات الأمريكية، وعلى رأسها قضية الديمقراطية الأمريكية، الديمقراطيون يرون أن الفوز على ترامب هو إنقاذ للديمقراطية الأمريكية ولكامل الحلم الأمريكي؛ الرئيس بايدن فى خطابه الأربعاء قال «إن الديمقراطية هى أقدس قضايا الولايات المتحدة، وأن إنقاذ الديمقراطية الأمريكية أكثر أهمية من الطموح الشخصى». «هاريس» قالت «إن الأمريكيين يواجهون خيارين بين رؤيتين مختلفتين تماما للولايات المتحدة، واتهمت الرئيس السابق بالرغبة فى إعادة بلادنا إلى الوراء، إلى ما قبل حصول مواطنينا الأمريكيين على الحريات والحقوق الكاملة، مضيفة: «نحن نؤمن بمستقبل أكثر إشراقاً يفسح المجال لجميع الأمريكيين» فى المقابل قال ترامب فى خطاب يعزز حالة الاستقطاب السياسى المحتدمة بالأساس؛ إن كاملا هاريس «يسارية متطرفة معتوهة ستدمر بلادنا». وقال أيضا إن الديمقراطيون أكثر خطرا على الديمقراطية، وأنهم أطاحوا بالرئيس بايدن «غير ديمقراطيّة أبدا». حتى الخلاف حول قضايا الهجرة، والإجهاض، والاقتصاد، هى قضايا فى مضمونها أيديولوجية تتعلق بهوية الديمقراطية الأمريكية القائمة على التنوع واحترام التعددية. وتقاليد ديمقراطية فى التداول السلمى للسلطة عبر الانتخابات تجاوز عمرها الـ 200 عام. 

«الريمونتادا -LaRemontada»، كلمة إسبانية تعنى تخطى الوقت الصعب والرجوع والعودة، وهو مصطلح دارج وأكثر استخداما فى منافسات كرة القدم أن يتأخر فريق فى النتيجة فيعود ليقلب تأخره إلى فوز، أما «الحمار» الذى يتخذه الحزب الديمقراطى شعارا له فيرمز إلى الثورة والتمرد، وكذلك «العناد» والندية، ومن باب أنه «ينطح» منافسيه. فهل يفعلها «الحمار الديمقراطى» ويقلب تأخره إلى فوز بالانتخابات الرئاسية. لنتابع وننتظر ما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات، وللحديث بقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وليد عتلم الرئاسة الأمريكية البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الحزب الديمقراطي الرئيس كاملا هاريس الحزب الدیمقراطى الرئیس بایدن من الناخبین

إقرأ أيضاً:

واشنطن تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن

وصلت شحنة قنابل أمريكية ثقيلة إلى الاحتلال الإسرائيلي ليلة أمس السبت، بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أخرّت إرسالها.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مصادرها أن "شحنة القنابل الثقيلة، التي تضم 1800 قنبلة من طراز MK-84، والتي تم تأخيرها قرابة العام من قبل إدارة بايدن منذ اجتياح إسرائيل لمدينة رفح في أيار/ مايو 2024، وصلت إلى إسرائيل الليلة الماضية".

قنابل ترمب وصلت إلى نتنياهو ..

شحنة القنابل الثقيلة (1800 قنبلة من طراز MK-84) التي تم تأخيرها لما يقرب من عام من قبل إدارة بايدن (منذ دخول "إسرائيل" إلى رفح في أيار/مايو 2024)، وصلت إلى "إسرائيل" بتوجيه من الرئيس البرتقالي دونالد ترامب.

????القنابل المذكورة هي ذخائر جوية مخصصة… pic.twitter.com/miUUhhSu8D — Dima Halwani (@DimaHalwani) February 16, 2025
وأكد المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون قادوش، أن الشحنة وصلت إلى ميناء أسدود، حيث تم تفريغها عبر عشرات الشاحنات ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.


وأوضح قادوش في منشور في حسابه على منصة "إكس" أن الشحنة وصلت بتوجيه من الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذه الذخائر الجوية مخصصة لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي، ويبلغ وزن كل قنبلة منها طنًا واحدًا.

من جانبه، أشار الصحفي الإسرائيلي ينون ميغال، عبر حسابه على "إكس"، إلى أن سفينة الشحن الأمريكية رست في ميناء أسدود على البحر المتوسط، وتم تفريغ حمولتها ونقلها إلى القواعد الجوية الإسرائيلية.

وأضاف أن وزارتي الحرب والجيش الإسرائيليين تواصلان جهودهما لشراء ونقل الذخائر للجيش، حيث وصل أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية حتى الآن عبر 678 رحلة جوية و129 بارجة وسفينة حربية، واصفًا العملية بأنها "الأكبر من نوعها في تاريخ إسرائيل".

يذكر أن مسؤولين إسرائيليين كانوا قد أكدوا في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي أن ترامب رفع الحظر الذي فرضته إدارة بايدن على إرسال قنابل MK-84 إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت إدارة بايدن قد فرضت الحظر في أيار/ مايو 2024 بعد أن تسببت هذه القنابل في خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين الفلسطينيين ودمرت منشآت طبية، بما في ذلك المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، الذي تعرض لقصف الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 باستخدام قنبلة من هذا الطراز، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 470 شخصًا.


وتُعتبر قنابل MK-84، التي تنتجها شركة جنرال ديناميكس للذخائر والأنظمة التكتيكية لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من الأسلحة الثقيلة التي يبلغ وزنها طنًا واحدًا وطولها 3.83 متر. تم تطويرها خلال حرب فيتنام، وتُعرف بقدرتها على تدمير الكتل الخرسانية وإلحاق أضرار كبيرة على بعد مئات الأمتار.

وكان تقرير إسرائيلي صدر في 28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 قد كشف عن حاجة دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى تعزيز قدرات جيشها عبر شراء مكثف للأسلحة، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والدبابات والمدفعية والصواريخ والذخائر المتنوعة.

ومن خلال الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025 عمليات عسكرية واسعة في غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تسلم تل أبيب 1800 قنبلة ثقيلة منعتها إدارة بايدن
  • الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في الكونغو الديمقراطية
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
  • شولتز يرد على انتقادات فانس: ألمانيا ستقرر مصيرها بنفسها ولن نقبل التدخلات في ديمقراطيتنا
  • حملة ترامب وماسك.. فصل 10 آلاف موظف من الوكالات الأمريكية
  • نائب الرئيس الأمريكي يشبه أوروبا الحالية بالأنظمة الاستبدادية.. ماذا قال؟
  • أهداف وتكاليف الرسوم الجمركية الأمريكية
  • ‎وقف تجميد ترامب للمساعدات الأمريكية الخارجية
  • الإدارة الأمريكية تعلق على مقترحات الدول العربية بشأن غزة