صديقى الذى أتكلم عنه يحمل أعلى الشهادات الدراسية، والله رزقه مكانة مهمة عرفه الناس من خلالها، فقبلها لم يكن أحد يعرفه، إلا أنه عديم الذوق، وأنا هنا لا أسب صديقى أو اُقلل من قدره، فعندما يُقال على الرجل «عديم الذوق» يعنى أن الرجل لا يُجيد الكلام ويتلعثم فى حديثه، وإذا سُئل... لا يستطيع أن يُعبر بالكلمات ما يُفهم عنه إجابة على السؤال الموجه له، وذلك هبة من الله يعطيها لمن يشاء، فالله وهب صديقى هذا المال والبنين زينة الحياة الدنيا، إلا أنه لا يملك البلاغة فى التعبير.
وصديقى هذا يرفض أن يعترف ويقول لنا بأن كلامه منضبط، ونقول له بأن الكلام المنضبط لا يُقصد به «إعراباً» إنما الاختيار المناسب للكلمات المناسبة لتوضيح الأمور والرد على الخلافات. وصديقى هذا يعتقد أن كل سؤال اتهام له، فيحاول الرد دفاعاً عن نفسه، فهو لا يشعر بالمكانة التى وصل إليها. فالتعبير بذوق لا يأتى إلا بالممارسة المبكرة للشخص، فهى لا تأتى على الكِبر.
هذا الشخص فى العادة رجل لا يحشر نفسه فيما ليس له، تجده دائماً يُدرك الأحداث ويتفهم الأشخاص التى حوله ويعلم حجم ودور كل واحد فيهم، لذلك لا تجده واقعًا فى أى مشكلة سواء من صنعه أو من صنع من حوله الذين اختاروه للإدارة فى أحوال كثيرة دون أن يدرى. ونصحته أن يجرى ويهرب حتى يسلم من الأذى النفسى أو الجسدى، فالناس تضُر ولا ترحم.
لم نقصد أحدا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى قليل الذوق الشهادات الدراسية
إقرأ أيضاً:
شاب يشنق نفسه داخل داره في زيونة شرقي بغداد
بغداد اليوم -