كان الدكتور رفعت السعيد يشبه عضو حزب التجمع الذى يقاطع أنشطته، ويغيب عن اجتماعاته بالشهور، ثم يظهر فجأة وقتما يشاء داخل الاجتماعات، للمطالبة بالبدء من الصفر وببحث قضايا سبق قتلها بحثا فى أروقة الحزب، ونقد قرارات تم اتخاذها أثناء فترات غيابه، كان يصفه بالأستاذ الزائر. والأساتذة الزائرون فى مهنة التدريس الجامعى، هم فيما هو معروف من يقومون بمهام علمية مؤقتة وأنشطة أكاديمية لا دوام بها.
أستاذة زائرون، هؤلاء الذين انبروا للهجوم على حزب الوفد على واقعة نسبت لأعضاء غير قياديين به، جريمة الاتفاق على بيع صفقة آثار مهربة، فى الفيديو الذى تم تسريبه وتم تصويره بشكل خفى بطبيعة الحال، وتم نشره عمدا على وسائل التواصل الاجتماعى، التى تحولت إلى ساحة للاقتتال وترويج الشائعات إلا فيما ندر، بغرض لا هدف من ورائه سوى التشهير بالحزب، وإلا إذا كانت النوايا طيبة، فلماذا لم يبلغ الأستاذة الزائرون النيابة العامة؟. وبرغم أن قيادة الحزب اتخذت فور نشر الفيديو الإجراءات التنظيمية المطلوبة وشكلت لجنة حزبية للتحقيق فى وقائعه، وانتهت إلى فصل عضوين، لأن ثالثهم قد توفى، نظرا لما أكدته البيانات الصادرة عن الحزب، أن الفيديو قديم يعود إلى نحو عام مضى، فالحملة على حزب الوفد والتحريض ضده استمرت، ثم امتدت كما هى العادة فى مثل تلك الحالات، للنيل من الحياة الحزبية برمتها، ووصمها بالضعف والتشكيك فى جدواها!
أساتذة زائرون، لابدون فى الذرة فى أجهزة الإعلام وبعض دوائر السلطة التنفيذية، يتصيدون شاردة هنا، وواردة هناك لحملات محمومة على الحياة الحزبية، التى هى وفقا للدستور القائم جزء من نظام الحكم السائد، دون أن يمتلك هؤلاء من الشجاعة الكافية، ما يقودهم إلى تعليق الجرس فى رقبة القط، وتوجيه إصبع الاتهام للمسئول الفعلى عن ضعف الحياة الحزبية، وهم من يريدون لها أن تكون تعددية شكلية، ويريدون لنا أن نقتنع أن تلك هى الديمقراطية.
وبرغم هذا الضعف الذى لا يرضى به الأساتذة الزائرون، فقد لعبت التعددية الحزبية المغضوب عليها، دورا لا ينكره سوى جاهل أو غافل، فى توسيع نطاق الحريات الديمقراطية فى المجتمع المصرى، وكانت وراء التعديلات التشريعية التى شكلت قيودا على حريات الرأى والتعبير والصحافة. وها هو الحوار الوطنى بفعل وجودها، وجهودها يناقش وضع الضوابط والحدود لنظام الحبس الاحتياطى، لكى يتوافق مع التشريعات والمواثيق الدولية الداعمة للحريات العامة ولحقوق الإنسان. فالمحاولات التى تجرى من داخل الوفد، ومن خارجه لتمزيقه وتفتيته وإشعال الصراع بين عضويته مفضوحة ولا تخفى على أحد. وبقاء الحزب موحدا هو دعم لا بديل عنه للحياة الحزبية القائمة. والعمل على إضعافه خطر داهم على مستقبل التطور السلمى الديمقراطى فى البلاد. فتوقفوا عن اللعب بالنار، وارفعوا أيديكم عن حزب الوفد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمينة النقاش على فكرة عضو حزب التجمع وأنشطة أكاديمية
إقرأ أيضاً:
راتكليف ينتقد بعض نجوم يونايتد
لندن «أ.ف.ب»: انتقد "السير" جيم راتكليف أحد مالكي نادي مانشستر يونايتد الانجليزي بعض نجوم ناديه المتعثر ووصفهم بأنهم "ليسوا جيدين بما فيه الكفاية" و"ربما يتقاضون رواتب أعلى من اللازم".
ولم يعتقد راتكليف للحظة انه سيعيش كابوسا في "أولد ترافورد" منذ توليه إدارة مسؤولية العمليات الكروية في فبراير من العام الماضي.
ولم يتردد الملياردير البريطاني في توجيه أصابع الاتهام إلى كل من الدنماركي راسموس هويلوند والحارس الكاميروني أندري أونانا والبرازيليين كازيميرو وأنتوني وجايدون سانشو كأسباب رئيسة لإحباطه.
ومن بين هؤلاء انتقل سانشو وأنتوني على سبيل الإعارة إلى تشيلسي وريال بيتيس الإسباني تواليا، بعدما فشلا في فرض نفسيهما مع "الشياطين الحمر".
وفي إشارة إلى أن يونايتد لا يزال يدفع أقساط رسوم الانتقالات للعديد من اللاعبين الذين خيبوا الآمال بسبب الأداء الضعيف قال راتكليف، الذي يتقاسم ملكية يونايتد مع عائلة جلايزر التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، لقناة "بي بي سي": "إذا نظرت إلى اللاعبين الذين نشتريهم هذا الصيف، والذين لم نشتريهم، فإننا نشتري أنتوني وكازيميرو وأونانا وهويلوند وسانشو".
وأضاف "هؤلاء جميعهم من الماضي، سواء أحببنا ذلك أم لا، فقد ورثنا هذه الأشياء وعلينا أن نتعامل مع هذا الواقع".
وعندما سُئل عما إذا كان يلمح إلى أن هؤلاء اللاعبين ليسوا جيدين بما يكفي ليونايتد قال "بعضهم ليسوا جيدين بما يكفي وبعضهم ربما يتقاضون رواتب زائدة، ولكن بالنسبة لنا لتشكيل الفريق الذي نتحمل مسؤوليته بالكامل، والمحاسبة عنه، سيستغرق بعض الوقت".
وبعد احتلاله المركز الثامن في الدوري الممتاز الموسم الماضي وفوزه بالكأس المحلية، اختار راتكليف ومستشاروه في يونايتد عدم إقالة المدرب الهولندي إريك تن هاج على الرغم من الأداء السيئ الذي قدمه "الشياطين الحمر" في معظم الموسم.
لم يصمد تن هاج كثيرا في مركزه إذ تمت إقالته في أكتوبر والتعاقد مع البرتغالي روبن أموريم بعدما تراجع يونايتد مجددا في الترتيب بسبب تردي نتائجه.
وأقرّ رئيس شركة إينيوس أن قرار الاحتفاظ بالمدرب تن هاج كان خطأ، على غرار قراره تعيين دان أشورث في منصب المدير الرياضي، ليتخلى الاخير عن مهامه في ديسمبر الماضي بعد خمسة أشهر فقط من التعاقد معه.
وقال راتكليف البالغ 72 عاما: "أوافق على أن قرار الإبقاء على إريك تن هاج ودان أشورث كان خطأ".
وأردف "أعتقد أن هناك بعض الظروف المخففة، لكنه في النهاية كان خطاء. أقبل ذلك وأعتذر عنه".
وعلى الرغم من توالي إخفاقات يونايتد منذ تولي أموريم المهام الفنية واحتلاله للمركز الـ 14 في الدوري، أصرّ راتكليف على أنه سيحافظ على ثقته في مدرب سبورتينج لشبونة السابق "إذا نظرت إلى التشكيلة المتاحة لروبن، أعتقد أنه يقوم بعمل جيد لأكون صادقا".
وختم قائلا "أعتقد أن روبن هو مدرب شاب متميز. أعتقد ذلك حقا. هو مدرب ممتاز وأعتقد أنه سيبقى معنا لفترة طويلة".