تل أم عامر.. إدراج دير القديس هيلاريون في غزة ضمن التراث العالمي المعرض للخطر
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أدرج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المعرض للخطر، على ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليوم الجمعة.
وكتبت المنظمة التي تعقد اجتماعا للجنة التراث العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي، عبر منصة إكس، "إدراج جديد على قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر: دير القديس هيلاريون/تل أم عامر في فلسطين".
وقالت المنظمة في بيان "يعترف هذا القرار بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع وواجب حمايته من المخاطر الوشيكة".
????خبر عاجل
إدراج موقع جديد في قائمة #اليونسكو لـ #التراث_العالمي، وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر، هو موقع: دير القديس هيلاريون / تل أم عامر #فلسطين ????????.https://t.co/uOPlfsrwpK #46WHC pic.twitter.com/K4u96YUibP
— اليونسكو (@UNESCOarabic) July 26, 2024
وجاء في البيان "نظرا للتهديدات الوشيكة لهذا التراث في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة؛ لجأت لجنة التراث العالمي إلى إجراء طارئ في إطار اتفاقية التراث العالمي".
أقدم أديرة الشرق الأوسطوكتبت اليونسكو على موقعها الإلكتروني "تعود آثار دير القديس هيلاريون الواقعة على تلال ساحل النصيرات إلى واحد من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، وتُعدّ بمنزلة شهادة استثنائية ومنقطعة النظير على نشأة المسيحية في المنطقة".
وفي عام 1993 اكتشف الموقع المفتوح للجمهور منذ بضع سنوات، وأخذ اسمه من راهب ناسك عاش في القرن الرابع الميلادي في غزة، ويتضمن ردهة وحمامات فضلا عن 4 كنائس متراكبة. وعمدت سلطات الاحتلال -التي كانت تسيطر على قطاع غزة قبل عام 2005- إلى نهب القطع الأثرية وسرقتها من الموقع، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
ويضم الموقع دير القديس هيلاريون أنقاض كنيستين ومكانا للدفن وقاعات للعمّاد والطعام، ومرافق صحية وصهاريج مياه، إضافة إلى الأرضيات المصنوعة من الحجر الكلسي والفسيفساء الملونة والمزينة بالرسوم والنقوش المختلفة والبلاط الرخامي، وكذلك حمامات بخارية كبيرة ونافورة، إلى جانب الديماس (غرفة تحت الأرض) والمصلى وغرف الرهبان والساقية.
وأوضح مدير التراث العالمي إيلوندو لازاري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الطلب صدر عن فلسطين" التي تعدّ اللجوء إلى اليونسكو "الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية"، في ظل الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وكانت فلسطين انضمت بصفة عضو كامل الحقوق إلى منظمة اليونسكو في 2011، في خطوة دفعت الولايات المتحدة الأميركية إلى تعليق مساهماتها في ميزانية المنظمة الأممية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، ليمثل ذلك ضربة كبيرة للمنظمة الأممية. وغادرت أميركا المنظمة الدولية في وقت لاحق عام 2017 في ظل رئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب، وانسحبت إسرائيل أيضا من المنظمة بزعم أنها "مسرح للعبث يشوّه التاريخ بدلا من الحفاظ عليه".
وقبل عام، عادت الولايات المتحدة رسميا إلى المنظمة الأممية، إثر تصويت خلال مؤتمر عام استثنائي للمنظمة في باريس، وذلك بعد قرابة 5 أعوام من انسحابها بدعوى "انحياز المنظمة الأممية ضد إسرائيل".
وتعرضت مساجد وكنائس ومبانٍ تاريخية ومؤسسات تعليمية وثقافية ومواقع تراثية لأضرار بالغة خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.
ويرى مراقبون أن إسرائيل ترمي من وراء من هذا الاستهداف إلى "كيّ الوعي الثقافي" للشعب الفلسطيني، وقطع الصلة بينه وبين تراثه وتاريخه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العالمی المعرض للخطر دیر القدیس هیلاریون التراث العالمی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية تنظم احتفالية في إطار حملة ترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونسكو
نظمت وزارة الخارجية والهجرة احتفالية يوم الإثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ فى إطار حملة ترشيح الدكتور خالد العنانى لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بالمتحف القومي للحضارة المصرية.
شارك فى الاحتفالية الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وبحضور أحمد معلم فقي وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية كضيف شرف، و الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، و الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني.
بالإضافة إلى شريف فتحي وزير السياحة، وأحمد كوجك ووزير المالية، بالإضافة الي عمرو موسي وسامح شكري وزيرى خارجية مصر السابقين، والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، واللواء خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ووكيلي مجلس النواب المستشار أحمد سعد الدين محمد عبدالرحيم، ومحمد أبو العينين، بالاضافة الي ما يقرب من ١٠٠ سفير معتمد بالقاهرة، وعدد من كبار المسئولين والشخصيات العامة.
ألقي الدكتور بدر عبد العاطى كلمه خلال الاحتفالية اكد فيها على أن الزخم الذي اكتسبه الترشيح المصري جاء نتيجة لثقل الدولة المصرية وتقدير الدول للخبرة العلمية والثقافية والإدارية الواسعة للدكتور خالد العنانى. وأبرز أن مصر لم تدخر جهداً في دعم السلام وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق التنمية والأمن والاستقرار والرفاهية، مشيراً الي قيام مصر بدفع ترشيح الدكتور خالد العناني للمنصب استناداً لرؤيته وخبراته ومؤهلاته بما يؤهله لقيادة منظمة اليونسكو، لاسيما وأنه لم يسبق أن تولى مسئول عربي منصب مدير عام المنظمة منذ إنشاءها، مؤكداً على أن الوقت قد حان لتمثيل الدول العربية والأفريقية بالمنظمة.
وأكد الوزير عبد العاطى على أن التحديات العالمية المتشابكة تستلزم تكاتف المجتمع الدولي، وأن يحتل التعاون متعدد الأطراف أولوية من أجل معالجة تلك التحديات بصورة فاعلة.
وشدد علي إيمان مصر الراسخ بالتعددية وتعزيز عمل المؤسسات الدولية، منوهاً إلي الدور الهام الذي تضطلع به منظمة "اليونسكو" لتعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة.
أضاف أن "اليونسكو" تحظي باهتمام مصري كبير على الصعيدين الرسمي والشعبي، كون مصر من الدول المؤسسة للمنظمة، فضلاً عن مشاركتها النشطة في مختلف آليات عملها، منوهاً إلى سابق تعاون مصر مع المنظمة فى مشروعات عديدة ومتنوعة.
من جانبه، وجه الدكتور خالد العناني الشكر للثقة التي اولتها القيادة السياسية فيه والدعم الذي يحظى به ترشيحه لمنصب مدير عام اليونسكو من قبل كافة مؤسسات الدولة، مشيداً بشكل خاص بالجهود المبذولة من وزارة الخارجية التي تتولى مسئولية ادارة الحملة الانتخابية.
كما استعرض العناني في كلمته الشوط الذي قطعه الترشيح منذ اعلان رئيس الوزراء عنه في الخامس من أبريل ٢٠٢٣، والجولات الانتخابية التي اجراها الدكتور العنانى للتعرف على وجهات نظر الدول المختلفة لصياغة رؤية انتخابية تحظى بتوافق دولي.
وتناولت كلمة الدكتور العناني الخطوط العريضة لرؤيته الانتخابية التي عكف على صياغتها خلال الفترة الماضية، والتي سيتم تقديمها رسمياً للمنظمة في منتصف مارس المقبل في مجالات عمل المنظمة.
وأعلن المرشح المصرى فى نهاية كلمته عن إطلاق الموقع الرسمى لحملة ترشحه.