"حزب الله" يعلن إطلاق صواريخ على مقاتلات إسرائيلية واستهداف موقعين إسرائيليين
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
بيروت- أعلن "حزب الله" اللبناني، الجمعة 26يوليو2024، أن عناصره أطلقوا صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات إسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، بالإضافة إلى استهداف موقعين عسكريين إسرائيليين.
وقال "حزب الله" في 3 بيانات منفصلة إن دفاعاته الجوية أطلقت صواريخ مضادة للطائرات على مقاتلات إسرائيلية داخل الأجواء اللبنانية، مما أجبرها على التراجع والانسحاب، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف أن مقاتليه استهدفوا منظومة فنية إسرائيلية في موقع راميا بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها.
كما أكد أنه استهدف تحركا لجنود العدو إسرائيليين داخل موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة.
يأتي ذلك فيما يتواصل الاستهداف المتبادل جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث يتبادل الجانبان القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
إلا أن حدة التوترات تصاعدت، في الآونة الأخيرة، إلى حد كبير متزامنة مع تهديدات إسرائيلية من شن هجوم موسع على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وتتزايد المخاوف عالميا من نشوب حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، تتحول إلى صراع إقليمي أوسع يجر دولا أخرى في المنطقة.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
موقع أمريكي: رسوم كاريكاتورية تُعمّق الشرخ بين الشيعة والمسيحيين في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف موقع "ذا نيو لاين" الأمريكي عن انقسام جديد بين الطوائف الدينية في لبنان بين الشيعة والمسيحيين بسبب وسائل إعلام ساخرة ورسوم كاريكاتورية استفزازية تحولت من النقد السياسي إلى التحريض الطائفي.
وسلط الموقع الضوء على رسام الكاريكاتير اللبناني المعروف بـ"شربل كاريكاتور"، والذي أصبح محور جدل واسع بعد نشره سلسلة من الرسوم التي وُصفت بأنها مسيئة للطائفة الشيعية ورموزها الدينية والسياسية.
وبينما يؤكد شربل أن انتقاداته تشمل مختلف الأطراف، يرى عدد من المراقبين أن أعماله تستهدف بشكل خاص الطائفة الشيعية، في توقيت دقيق يتسم بحساسية أمنية وسياسية متزايدة.
الرسوم التي انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، صُوّر فيها رجال دين وشخصيات سياسية شيعية بأسلوب ساخر اعتبره البعض مهينًا، مما دفع إلى اتهامات بـ"التحريض الطائفي تحت عباءة حرية التعبير".
وقد أثارت تلك الرسومات موجة استياء عارمة في مناطق ذات غالبية شيعية، أبرزها الضاحية الجنوبية لبيروت ووادي البقاع، حيث اعتبر السكان ما نُشر إهانة مباشرة لطائفتهم.
وفيما تصاعدت الدعوات إلى مقاطعة الصفحات التي تروّج لرسوم شربل، طالبت أصوات شعبية وقانونية باتخاذ إجراءات رسمية لوضع حد لما وصفوه بـ"الفوضى الإعلامية التي تهدد وحدة البلاد".
عدد من رجال الدين الشيعة وصفوا الرسوم بـ"الاغتيال المعنوي لطائفة كاملة"، في حين دعا آخرون إلى عدم الانجرار وراء الاستفزاز، مشددين على أن الهدف من هذا النوع من التعبير قد يكون إشعال فتنة طائفية في بلد مثقل بالأزمات.
ورغم حدة الجدل، لم يصدر أي موقف رسمي من الحكومة اللبنانية، كما لم تُتخذ إجراءات قانونية بحق الرسام، ما فتح باب التساؤلات حول موقف الدولة بين الحياد والتواطؤ.
أما الكنيسة المارونية، فلم تُصدر بيانًا مباشرًا حول القضية، لكنها كانت قد شددت في وقت سابق على أن "حرية التعبير لا تبرر المساس بكرامة الآخر أو قدسيته"، داعية إلى الحفاظ على السلم الأهلي.
وفي ختام تقريره، حذّر الموقع من خطورة تجاهل تداعيات الرسوم الساخرة في بلد هش كلبنان، حيث يمكن لرسمة واحدة أن تفتح أبواب النار. وفي خضم صراع بين حرية التعبير واحترام المعتقدات، يُطرح السؤال الأبرز: هل يدرك الساخر خطورة قلمه؟ وهل تتحول السخرية إلى أداة إشعال لا إلى وسيلة توعية؟
لبنان اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعلام مسؤول، لا إلى استفزازات قد تكتب فصلًا جديدًا في تاريخه المضطرب.