وجد الناخب الأمريكى نفسه أمام أزمة اختيار حقيقية فى الانتخابات الرئاسية الجارية.. فكلا المرشحين.. الرئيس الحالى بايدن.. والسابق ترامب.. لا يحظيا بأى رصيد لدى الناخب المحايد.. فالأول بدا انه لم يعد مناسبا لشغل المنصب، بعد ما ظهر عليه من علامات التقدم فى السن وعدم اللياقة الصحية والذهنية.. أما الثانى فرغم خطاباته الحماسية الفارغة والساخرة من الخصوم حد الإهانة.
ولتؤكد الأحداث الأخيرة على أن للديمقراطية بابين.. باب للولوج إلى المنصب وآخر للخروج منه دون أزمات وثورات أو انقلابات.. نعم فكما تنظم الديمقراطية الوصول إلى الحكم.. تنظم أيضا الخروج السلس منه.. دون أزمات تعصف بأمن الوطن واستقراره.. فلا قيمة لرغبة الفرد واحلامه الخاصة وأطماعه أمام مصلحة الوطن.. فلا يمكن لديمقراطية منقوصة أو مشوهة ومفتعلة أن تقود الأوطان إلى بر الأمان.. إنه النصف الآخر للديمقراطية الذى تجاهلته أو عميت عنه الكثير من دول العالم الثالث.. والتى لم تعرف من الديمقراطية سوى صورة نصفها الاول فقط.. بحشد ناخبين فى صفوف طويلة أمام صناديق انتخابات ذات اتجاه واحد.. لكنها لا تعرف طريق العودة.. أو تمنحهم الفرصة للتغيير أو الإصلاح أو النقد.. فغرقت فى الفوضى والفقر والتخلف عن ركب الانسانية.. ووضع ذلك التعامى اوطانهم على حافة الهوية.. و« إما أنا أو الفوضى»
وبتنحى بايدن ظهرت الانفراجة فى الانتخابات الامريكية بتصدر كامالا هاريس مرشحى الحزب الديمقراطى.. والتى باتت المرشح الاوفر حظا فى الانتخابات.. فبمجرد ظهور مرشح بديل لبايدن انهالت التبرعات على الحزب الديمقراطى فتخطت ال ٨٠ مليون دولار فى ٢٤ ساعة فقط.. والفرصة كبيرة أمام هاريس.. فبجانب أصوات الجمهور الديمقراطى والاقليات العرقية والنسوية.. والرغبة العامة الخفية فى وصول سيدة إلى البيت الأبيض.. تعد كامالا ابنة العائلة المهاجرة هى الوجه الجديد الذى طال البحث عنه.. والبديل العاجل المطروح لرئيسين لم يقض أى منهما سوى فترة رئاسة واحدة فى البيت الأبيض.. وتعد هذه النقطة هى الاهم فى طريق كامالا للبيت الأبيض.. بعد ان عانت الانتخابات من حالة انسداد حقيقية.. كادت أن تضع الولايات المتحدة فى أزمة سياسية حقيقية.. والخلاصة أن الأيام الماضية اثبتت.. ان للديمقراطية المكتملة حلولا حقيقية لحماية الوطن من الانسدادات السياسية والاقتصادية.. فتلك الديمقراطية التى تفرض احترام القانون والعدل وتنعكس مباشرة على حياة المواطن ومعيشته.. ما كان لها أن تقود الوطن لطريق مسدود.. وما كان لها أن تتعامى عن السنة الكونية.. «العدل أساس الملك».. إن اختلت اختل الملك واختلت المعايش.. وتركت الاوطان كقارب تائه بين الأمواج المتلاطمة.. وتبقى الأيام المقبلة وما ستشهده من مواجهات بين كامالا وترامب عنصر الحسم الحقيقى لتلك الانتخابات.. وإقناع المواطن بأيهما الأصلح لقيادة المرحلة المقبلة للدولة التى تقود العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لوجه الله الانتخابات الرئاسية والسابق ترامب
إقرأ أيضاً:
"سموم الشقاء والكآبة أعراضها وعلاجها " في ندوة تثقيفية بمكتبة مصر الجديدة
تنظم مكتبة مصر الجديدة في الساعة الخامسة من مساء السبت الموافق 8 من فبراير الجارى ، ندوة تثقيفية بعنوان "سموم الشقاء والكآبة وأعراضها وعلاجها " ، والتى تتناول انواع الضغوض وكيفيه استقبالها وخطط علاجها ، يحاضر في التدوة الدكتور رامز طه دكتور رامز طه استشارى أول الطب النفسى وعلاج الإدمان ماجستير ودكتوراه الطب النفسى .
يقول الدكتور رامز طه انه وفى ظل الضغوط التى تتزايد كل يوم يحتاج كل إنسان الى خطة يواجه بها اضرار ومخاطر الضغوط المتواصلة والتى تصيبه بالكآبة والاحباط والقلق والتوتر ، مما يعد استنزاف حقيقى ، يتطلب خطة محكمة وسهلة التطبيق تحقق للفرد الاطمئنان والسعادة وتمنحه القوة لمواجهة هموم ومتاعب الحياة ، فاجعل اساس خطتك للسعادة ان تواجه الحياة بقلب قوى جرئ ؛ وأن لا تستسلم ولا تتقهقر .
واكد الدكتور رامز، على ان الشقاء مرض؛ بل هو تسمم ذاتى للعقل ، لذا لابد من تفحص سموم الشقاء وأعراضها، وأن نعرف ان لكل منها ترياق (دواء شافى) ، مشيرا الى ان السم رقم ( ١ ) هو الخوف و اعراضه تتمثل فى القلق،والتوتر، والعصبية، وفقدان الثقة ، وايضا مع الاضطرابات المالية ، وعدم الاستقرار المالى ، خاصة مع الغلاء الفاحش والمتنامى، المتاعب الزوجية ، والصعوبات الجنسية، والخلافات العائلية، والقلق بسبب سوء الصحة ، كلها تستقر كأجسام غريبة فى صميم العقل ، وسوف يستعرض د.رامز الدواء او الترياق والمتمثل فى تحفيز النفس وغرس الشجاعة فى بؤرة الشعور مما تجعلها ركيزة حوارك الذاتى ، فقل لنفسك دوما انك شجاع ، وقل وردد ايضا " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ، ويستكمل الدكتور رامز طه خطة السعادة في عصر الضغوط خلال الندوة .