قفزة بمعدلات أسعار السلع بالولايات المتحدة الامريكية في يونيو
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قفزت أسعار السلع في الولايات المتحدة بشكل معتدل خلال يونيو الماضي، وهو ما يؤكد تحسن بيئة التضخم ما قد يضع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في موقف يسمح له ببدء خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية يوم الجمعة إن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.
وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي 0.2 في المائة الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد زيادة غير معدلة بلغت 0.1 في المائة في مايو.
وبعد بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم الخميس، والتي أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي بشكل أسرع قليلا من المتوقع في الربع الثاني، رفع البعض تقديراتهم لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 0.2 في المائة. ولم تتغير توقعات التضخم الرئيسي لأسعار الاستهلاك الشخصي كثيراً.
وبشكل عام، تتراجع ضغوط الأسعار وقد تساعد اجتماع مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في بناء المزيد من الثقة في أن التضخم يتحرك نحو هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 في المائة. ويتتبع بنك الاحتياطي الفيدرالي مقاييس أسعار الاستهلاك الشخصي لتحديد توجهات السياسة النقدية.
وتباطأ الطلب في الاقتصاد استجابة لتشديد السياسة النقدية العنيف للبنك المركزي الامريكي في عامي 2022 و2023. وبلغ متوسط النمو الاقتصادي 2.1 في المائة في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بـ4.2 في المائة في النصف الثاني من عام 2023.
وحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في النطاق الحالي 5.25 إلى 5.50 في المائة منذ يوليو الماضي. كما رفع سعر الفائدة بمقدار 525 نقطة أساس منذ عام 2022.
وأدى تراجع التضخم وتخفيف ظروف سوق العمل إلى دفع الأسواق المالية إلى توقع ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، بدءاً من سبتمبر المقبل.
وأظهر التقرير أيضا أن إنفاق المستهلكين، الذي يمثل أكثر من ثلثي النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، ارتفع بنسبة 0.3 في المائة الشهر الماضي، بعد ارتفاعه بنسبة 0.4 في المائة في مايو. وتم تضمين البيانات في تقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي أظهر نمو الاقتصاد بمعدل سنوي بلغ 2.8 في المائة، وهو ضعف وتيرة الربع الأول البالغة 1.4 في المائة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية النمو الاقتصادي
إقرأ أيضاً:
فقدان خُمس أعداد الفراشات يهدد التنوع البيولوجي بالولايات المتحدة
فقدت الولايات المتحدة أكثر من خُمس أعداد الفراشات خلال عقدين نتيجة تغير المناخ وفقدان الموائل واستخدام المبيدات الحشرية، وفق دراسة جديدة.
وأفادت الدراسة المنشورة في مجلة "ساينس" وأجرتها جامعة بينغهامبتون، بأن أعداد الفراشات بالولايات المتحدة انخفضت بنسبة 22% بين عامي 2000 و2020.
وأكدت أن ثلث الأنواع شهدت انخفاضا خطيرا، إذ فقد بعضها أكثر من 90% من أعدادها، ما يؤثر على التوازن البيولوجي، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لديها 650 نوعا من الفراشات.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن 33% من هذه الأنواع كانت في انحدار كبير، مع تعرض العديد منها لخسائر فادحة، مشيرة إلى أن أعداد 107 أنواع انخفضت بنسبة أكثر من 50%، وبعضها نادر جدا أو مهدد بالانقراض.
وذكرت الدراسة أن أنواع الفراشات تتراجع بشكل حاد في الجنوب الغربي للولايات المتحدة، وهي واحدة من أكثر المناطق حرارة وجفافا، ما دفع الباحثين لترجيح أن يكون الجفاف مساهما رئيسيا في هذه الخسائر.
وأوضحت الباحثة المشاركة بالدراسة إليزا غرامز أن "الجفاف يشكل تهديدا مزدوجا، فهو يضر بالفراشات بشكل مباشر ويؤثر أيضا على طعامها ونباتاتها المضيفة".
رغم ذلك، يقول الباحثون المشاركون بالدراسة إن الفراشات قد تكون قادرة على التعافي إذا اتخذت الحكومة تدابير عاجلة للحفاظ عليها.
إعلانوشرحت غرامز أنه يمكن للفراشات أن تتعافى بسرعة لأن أعمار أجيالها قصيرة. ويمكن أن تؤدي الإجراءات الصغيرة مثل زراعة الزهور البرية أو الحد من استخدام المبيدات الحشرية إلى تحسين فرصها بشكل كبير.
لكن الباحث المشارك بالدراسة نيك حداد قال إنه "لا يرى علامة على أن انخفاض أعداد الفراشات سينتهي".
وتعد الفراشات ملقحات أساسية تدعم النباتات والمحاصيل. ويقول الخبراء إن انحدارها قد يعطل إنتاج الغذاء والنظم البيئية بأكملها.
كما تعمل كمؤشرات على صحة البيئة، فعندما تنخفض أعدادها يشير ذلك إلى مشكلة ستواجه أنواعا أخرى.
ويحذر العلماء من أن ما يحدث للفراشات في الولايات المتحدة يحدث على الأرجح لحشرات أخرى أقل دراسة في جميع أنحاء القارة والعالم، ما يهدد النظم البيولوجية وتلقيح المحاصيل حول العالم.