بوابة الوفد:
2025-02-23@08:16:20 GMT

أيتها العدالة الاجتماعية.. أجيبينا

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

هناك، بين لهيب الصدور الثائرة وأحلام الفقراء المنتظرة لجنى الحقوق، يقبع الآخرون.. دائما هم آخرون، ينتظرون، يرقبون، ثم ينقضون على حين غفلة، فقط، لنهش الثمار..

هكذا يظهر هؤلاء عقب أو أثناء كل ثورة شريفة، ناصعة، فيستطيعون بمهارة خيط رفيع ينفذ من ثقب إبرة ضيق، أن ينفذوا حيث المنافع، والمكاسب السهلة، يحولون دفة الحدث إلى حيث بوصلتهم هم، وبغير حولٍ ولا «وعي» من الأبطال الحقيقيين.

 

قالها يوما العظيم تشى جيفارا، «الثورة يصنعها الشرفاء، ويرثها ويستغلها الأوغاد»، لتتحقق مقولته واقعا معاشا بعد كل ثورة شهدناها، ولنا فى ثورة يوليو ٥٢ مثلا لا يُنسى، فرغم مبادئ ستة سعت لتحقيقها ثورة يوليو، ورغم أنه لا يمكننا بحال إنكار تلك النهضة الصناعية الكبرى التى شهدها المجتمع المصري، والاهتمام بالعامل كثروة حقيقية حاولت الدولة أن تحسن رعايته وتقديره، بإنشاء 1200 مصنع للصناعات الثقيلة والتحويلية مقرونة بتوسع زراعي، كذلك التوسع فى مشروعات قومية بمسيرة البناء، وانطلاق مرحلة التنوير والثقافة بإنشاء مراكز الثقافة الجماهيرية.

ذلك التغيير المجتمعى الجذرى الذى يُعد ثورة أخرى تمثلت فى النهوض الاقتصادى والأدبى والفنى والثقافى والفكرى عبر قرارات الإصلاح الاجتماعى والزراعى ومجانية التعليم..

رغم كل ما سبق إلا أننا افتقدنا لأهم وأخطر مبادئ تلك الثورة، وهو العدالة الاجتماعية، التى بدت حينها قوية قادرة على التحقق بقوانين الإصلاح الزراعى والتأميم، وإعادة توزيع الأراضى الزراعية على صغار الفلاحين، لكن بمرور السنوات اكتشفنا جميعا أن دفة الأمور قد تحولت لصالح فئة بعينها، لا تمت للشعب بصلة، وأن الشعب مازال منقسما لطبقات بينها فارق وبوْن شاسع، لا يبشر بأى عدالة اجتماعية تذكر. 

وهو ما أثبتته السنون، بتعاقب العهود، وما ساعدت فى اتساعه سياسة كل عهد، حيث لم تهتم بتحقيق ذلك المبدأ، بل فوجئنا ونحن منهكو القوى من بعض حروب خضناها جهلا لا كرها، وأخرى ساقتنا إليها أطماع الأعداء، بأننا أمام عتبات انفتاح اقتصادى دونما حدود أو رقيب، هكذا؟ دون التقاط أنفاسٍ مختنقة، دون أن ندرك مبادئ وحكمة ذلك الانفتاح، ودون أن نعى ما نريد...

مترددين دخلنا، بلهفة لتذوق طعم الثراء دخلنا، بلهفة الطامح لعدالة لم يصادفها يوما.. دخلنا..

هكذا كسبنا المال وخسرنا الإنسان، لتتسع الفجوة أكثر وأكثر، لتبدو هوة أخرى غير هوة الطبقات الاجتماعية، إنها الهوة الأخلاقية، التى تحررنا منها وكأن قيودها ستكبل رحلة انطلاقنا نحو الربح..

لنصبح اليوم هكذا.. فاقدين لعدالة اجتماعية نطمح أن تتحقق يوما، وفى الآن ذاته فاقدين لمبادئ وأصول تربى أجدادنا عليها، وفاقدين لثراء هجرنا كل شيء من أجل تحقيقه فلم نستطع..

  هكذا بدأنا.. ثوارا شرفاء، واستغلنا المستغلون، لينتهى بنا القطار فى محطة محطمة الجدران، وطريق غير معبد... نسعى اليوم لأن يعود إلى قضبانه، لعل وعسى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سمية عبدالمنعم نبضات

إقرأ أيضاً:

الإجازات الرسمية في مصر 2025 للقطاع العام والخاص.. باق 16 يوما

الإجازات الرسمية من أكثر الأمور التي ينتظرها الموظفون العاملون في القطاع العام والخاص، إذ أنها تعطيهم الفرصة للسفر لقضاء عطلة قصيرة برفقة الأسرة والأصدقاء، وتحديدا إذا تم تأجيلها لضمها مع الإجازة الأسبوعية مثل ما جرت العادة، الأمر الذي يجعل الكثيرين يهتمون بمعرفة الإجازات الرسمية في مصر 2025.

هل توجد إجازات رسمية في مصر 2025 خلال شهر رمضان؟

ووفقا لما نشرته الجريدة الرسمية عن الإجازات الرسمية في مصر 2025، شهر رمضان الكريم لا يتخلله أي إجازات رسمية، وتأتي أول إجازة رسمية في هذا العام لتكون إجازة عيد الفطر المبارك، ويحصل الموظفون على الإجازات الاسبوعية فقط خلال شهر رمضان، والتي تكون أيام الجمعة والسبت، ليحصلوا بذلك على 8 أيام إجازات أسبوعية.

الإجازات الرسمية في مصر 2025

وتتمثل الإجازات الرسمية في مصر 2025 المتبقية حتى نهاية العام في الآتي:

- عيد الفطر المبارك يوم 30 مارس، ولمدة 3 أيام متتالية.

- شم النسيم يوم 21 أبريل المقبل.

- عيد تحرير سيناء يوم 25 أبريل.

- عيد العمال 1 مايو.

- عيد الأضحى تبدأ من 5 يونيو وتستمر على مدار 5 أيام متتالية.

- رأس السنة الهجرية يوم 26 يونيو.

- ذكرى ثورة 30 يونيو.

- ذكرى ثورة 23 يوليو.

-المولد النبوي الشريف يوم 4 سبتمبر.

- ذكرى 6 أكتوبر.

عدد أيام الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 

وعن عدد أيام الإجازات الرسمية المتبقية على مدار عام 2025 للقطاع العام والخاص، فيصل عدد تلك الأيام إلى 16 يوما متفرقة على مدار العام، كل مناسبة وفق موعدها، ومن الممكن أن يتم تأجيل الإجازة الخاصة بتلك المناسبات حتى تيم ضمها مع الإجازة الأسبوعية وفق ما جرت العادة.

مقالات مشابهة

  • تربويون: 16 يوماً إجازة للطلبة خلال رمضان هذه أهميتها
  • هل سمعت يوماً عن «الورق الطائر» أو «شجرة الزجاجة».. تعرف إليهما؟
  • العمروني: العدالة الاجتماعية غائبة في ليبيا وأسبابها أعمق من الانقسام السياسي
  • الإجازات الرسمية في مصر 2025 للقطاع العام والخاص.. باق 16 يوما
  • ثورة بركان كيلاويا في هاواي ونافورة حمم تصل إلى 125 مترًا
  • مايكروسوفت تكشف عن مادة غامضة قد تُحدث ثورة في عالم الحواسيب!
  • بنكيران يهاجم السياسات الحكومية..دعم الأرامل وتراجع الحماية الاجتماعية أبرز مظاهر فشل الحكومة
  • مايكروسوفت تكشف عن شريحة ستمثل ثورة بصناعة الكمبيوترات فائقة القدرات
  • ثورة الجياع .. الدعوة لمليونية وتصعيد غير مسبوق في عدن
  • ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة