بوابة الوفد:
2024-09-07@21:12:46 GMT

«الخال» الأبنودى وغنوة الوطن

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

ونحن نحتفى ونحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو 1952، لا يمكن إغفال الدور العظيم الذى لعبته قوانا الناعمة المصرية العظيمة فى الاحتفاء بدور الثورة، وفى الصدارة الأغنية المصرية، ويأتى فى المقدمة إبداعات الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودى المعروف بلقب «الخال»، وكان قد كشف الروائى المصرى الراحل جمال الغيطانى عن سر لقب « الخال »الذى أُطلق على الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، وذلك خلال الاحتفالية التى أقيمت بمناسبة عيد ميلاد الأبنودى فى 2014 بمؤسسة الأهرام، وكذلك احتفالاً بصدور ديوان «مربعات الأبنودى» وقال الغيطانى إن «الشعب المصرى عندما كان يحب أحدا ويثق فيه، كان يسميه الخال، لأن الخال لا يرث وليس لديه أية مطامع شخصية، ولذا فقد أطلقوا على الشاعر عبدالرحمن الأبنودى لقب الخال».

.

ويكرر «الأبنودى» وصف شعره «الشعر عندى نِكدى، وهو ابن الفترات النكد» وقد ألهمنى «الإخوان المسلمون» بأغلبيته، وهل تتخيل مثلًا أن شاعرًا ينشر كل يوم لمدة 365 يوم فى جريدة التحرير وكان رئيس تحريرها قد طلب منى أن أكتب، وكان يعتقد أننى سوف أكتب نثرًا لأستمر ولم يتوقع أننى سأكتب شعرًا بشكل يومى لكن الإخوان كانوا مصدر إلهام يومى لى لأنهم فى كل يوم كانوا يحاولون صياغة مصر على هواهم وهم يدبرون الفخاخ للشعب المصرى فأنت يوميًا كشاعر تريد أن تبلغ الناس بما يحدث من حولك وحولهم، ما حدث من الإخوان كان على درجة من الغرور والضحالة، وهم أول ناس يتركون غبارًا فى مطارحهم رغم أنهم لم يمكثوا سوى عام واحد، هؤلاء أفسدوا الدنيا حتى من قبل مجيئهم للسلطة من الميدان إلى تزوير الانتخابات إلى أن اقتلعهم السيسى وهناك مربع من هذه المربعات أقول قبل 30 يونيو: «حضن عليها بجناحك.. واحلم لها بأعز صباح ونام إيديك حاضنة سلاحك.. للفتح ياعبدالفتاح»..

وقد حصل الشاعر عبدالرحمن الأبنودى على جائزة الدولة التقديرية عام 2001 وهو بذلك أول شاعر عامية مصرى يفوز بها، وفى عام 2008 م نشرت مجلة الكواكب قصيدة للشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى خاطب فيها روح صديقه العندليب عبدالحليم حافظ وذكرياته معه حيث قال فيها:

فينك يا عبدالحليم؟

فين صوتك اللى كان فرح وهموم

اللى طلع من قلبك الشايف

فينك يا عبدالحليم؟

نعم، نفتقد الخال والعندليب ونحن نحتفل بعيد تحرير سيناء من جحافل الإرهاب وشياطينه، أليسا هما من تشاركا فى إلقاء أول تحية لصباح جديد تعيشه سيناء ومصر « صباح الخير يا سينا ».. 

وأتذكر، أن قبل رحيل «الخال» بأيام قليلة وعبر اتصال ببرنامج تليفزيونى تقدمه «لميس الحديدى» كشف عن آخر أشعاره:

توبك لاخضر

من قبل ما اشمه باتعطر

ياللى جمالك فى كل دقيقة بيتغير

ويخلينى اشتاق اكتر

والف دراعى امل حواليكى..... واتخدَّر

وادفن يومى المرعوب...... واغيب

ما اصحاش الا الصبح ان بشّر

ما اصحاش الا الديك ان يدّن

والفجر على طاقه ينّور

يا حبيبة الكل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رؤية ثورة 23 يوليو 1952 المصرية العظيمة الأغنية المصرية الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي

إقرأ أيضاً:

الشاعر يوسف جمعة النجار.. عمل كلّما نادته فلسطين وحيثما أرادته

لم يكن شاعراً فحسب، مع أنه أتقنه.. آمن بالعمل من أجل فلسطين، فكان مربياً وباحثاً وصحافياً وقائداً ومرشداً حتى أواخر أيامه.. وكان يلبي نداء الطوارئ ويكلأ الفراغ في الإدارة والتربية والصحافة..

آمن شاعرنا بالفعل أكثر من القول، وكتب في ذلك نثراً، كأنه يحاكي الوضع في أيامنا هذه.. وأجدني مستعجلاً لأنشر هنا مقطعاً قصيراً من قطعة أدبية نشرها عن الكلام المنمق والخطب العصماء في المؤتمرات ختم كلامه بالفقرة التالية: ..نحن يا صحبي بحاجة إلى شيءٍ واحدٍ. ذلك هو.. أن نُكمّ أفواهنا إلى الأبد، وأن نصمّ آذاننا.. إلا عن سماع قائد الكتيبة التي تقتحم النار، غسلاً للعار، تحقيقاً للثأر.

إنه الشاعر الصحافي يوسف جمعة النجار، المولود في مدينة القدس عام 1921، والذي عاصر الشعراء إبراهيم طوقان ورفاقه.. وكتب الشعر والنثر والدراسات القيّمة عن فلسطين والهوية.

أنهى النجار دراسته الابتدائية والثانوية في كلية روضة المعارف الوطنية ونال شهادتها عام 1936. وهي مدرسة اعتنى بها المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، وجعل مبناها في أوقاف المسجد الأقصى. ومنها تخرج الشهيد عبد القادر الحسيني سنة 1927، وفيها عُقد المؤتمر الإسلامي العام سنة 1931. في هذه الأجواء ترعرع شاعرنا وانطلق ينهل العلم والحياة في القدس.

ثم انتقل النجار إلى القاهرة والتحق بكلية أصول الدين فيها، قسم فلسفة ودراسات إسلامية، ونال شهادة في التربية وعلم النفس في العام 1942.

ومثل غيره ممن التحقوا بالأزهر، فارق "مجموعة النهضة" ورفاق الشاعر إبراهيم طوقان الذين التحقوا بالكليات العربية في دمشق أو بالجامعة الأمريكية في بيروت، ولم يظهر في تجمّعاتهم ولم يسِر في موكبهم ولم يجرفه تيارهم..

أثناء دراسته في القاهرة لم يقتصر تعليمه على مناهج الكلية، فعمل على تعميق تخصصه وتطوير مهاراته، فدرس الخط العربي وحصل على دبلوم تخصصي فيه من مدرسة تحسين الخطوط الملكية بالقاهرة عام 1942. وقيل إنه بلغ في الخط العربي ما بلغه ابن مقلة، الأديب الذي اشتهر بحسن الخط.

 عاد إلى القدس وعمل في دائرة الأوقاف مساعداً للمدير العام. كما عُيّن في المجلس الإسلامي الأعلى مساعداً للسكرتير، ثم أصبح سكرتيراً له بعد زوال الانتداب، ثم أصبح وكيلاً لمدير عام الأوقاف عدة مرات وفي فترات مختلفة.

بعد النكبة، في سنوات الأزمات، عمل عام 1950 سكرتيراً لحاكم القدس، وعند تشكيل الإدارة المدنية، انتقل إلى سلك التدريس، فعمل مدرساً للغة العربية في الكلية الأهلية برام الله في العامين 1951 و1952. ثم التحق بالكلية الإبراهيمية في القدس مدرّساً للفلسفة والمنطق وعلم الاجتماع، وفي تلك الفترة ألّف الكتب المدرسية في المواد التي يدرّسها.

كتب النجار القصيدة بشكليها التقليدي والتفعيلي، وتناول شعره مختلف الأغراض والمعاني، من الوطني إلى الاجتماعي مروراً بالإخوانيات والمناسبات.

أما في الصحافة فقد رأس تحرير جريدة "فلسطين" عندما استأنفت الصدور في القدس بعد زوال الانتداب، وتعذّر وصول صاحبها رجا العيسى بعد احتلال مكاتبها في معارك النكبة في حيفا.

وحرر النجار جريدة "البعث" اليومية، وكان المحرر المسؤول في جريدة "الجهاد" اليومية في القدس حتى عام 1965. كما شارك في تحرير جريدة "المساء" المقدسية، التي كان ينشر فيها قصصاً قصيرة وخواطر نثرية.

انتُخب في مجلس أمانة القدس، ونائب رئيس جمعية تنظيم وحماية الأسرة الأردنية.

وفي العام 1979، اختاره "إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للاتحاد الدولي لتنظيم الوالدية" رئيساً فخرياً له، تقديراً لخدماته وكونه أول عضو في المنطقة في الإقليم المشترك لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ 1964. وكان هذا آخر عهده في الفعاليات الاجتماعية، حيث توفي عام 1982.

مؤلفاته:

ـ  المنطق قديماً وحديثاً (كتاب مدرسي)
ـ  مبادئ علم الاجتماع (كتاب مدرسي)
ـ  مباحث في الفلسفة (كتاب مدرسي)
ـ  دراسات في الحكر وتقديره
ـ  أساليبنا في التعبير من خلال قواعد اللغة وبلاغتها.
ـ  دراسات في النصوص (مخطوط)
ـ إسرائيليات: رسالة أعدها بعد تخرجه من الأزهر في أربعة مجلدات للحصول على درجة أستاذ.. ضاعت هذه الرسالة في أيدي عصابات الاحتلال التي صادرت كل شيء في الأحياء العربية من القدس.

من شعره

قصيدة "تهنئة" لصديقه بمناسبة عقد قرانه

سالَ فيضُ الحنان من أوتارهْ          ..              حين ناجى المنى على قيثارهْ
فتهاوى إلى القلوب صداه             ..               صافياً كالنسيم في أسحاره
عبقريّاً كأنه نغم الفجـ                      ..               ـرِ، شَدَا بالحياة في أبكاره
يا لها نشوةً سرَتْ في حنايا الرْ          ..              رَوض مسرى الربيع في أزهاره
فانتشى طيرُه وقام يغنّي                 ..               هاتفاً بالجمال في آذاره
إيهِ "موسى" الحبيبُ مني تقبَّلْ        ..               خاطراً فاض طائعاً غيرَ كاره
يا سليلَ العلا إليك تحايا                      ..               باسماتٍ كالصّبح في إسفاره
حاملاتٍ إليك شدوَ التّهاني                ..               ناشراتٍ عليك أصفى نضاره
كلّل اللهُ لَيْلَ عُرسك باليُمـ                 ..                ـنِ، وأدنى العُلا جنيَّ ثماره

قصيدة "المنارات الشامخة"

ببأسٍ شديدٍ ورأيٍ سديدْ              ..            وعزمٍ حديدٍ وفكرٍ رشيدْ
وقلبٍ يتوقُ لمجدٍ تليد                ..             وعزٍّ أكيد وآتٍ مجيد
وشعبٍ يقاتل كي لا يبيد             ..             وتحيا بعزٍّ سهولٌ وبيد
فلِمْ لا نُعِدّ ولِمْ لا نُعيد                ..             زمانَ الإباء ورفع البنود
فكنّا نَقود وكنا نسود                 ..              وكنا نعمِّر كنا نَشيد
ونُعْلي المنارات نُذكي القصيد    ..            ليبقى حمانا مَهيباً عتيد
قويّاً نديّاً أبيّاً فريد                          ..               شباباً كهولاً نساءً وغِيد


*كاتب وشاعر فلسطيني

مقالات مشابهة

  • تدهور صحة أشهر كوميدي كويتي في مواقع التواصل‎
  • بيراميدز يتعاقد مع عبدالرحمن مجدي
  • الشاعر عقاب بن عبيد يتحدث عن شهامة الإنسان السعودي
  • الشاعر يوسف جمعة النجار.. عمل كلّما نادته فلسطين وحيثما أرادته
  • مصر وتركيا..وماء التفاؤل
  • سعر ومواصفات هيونداي سوناتا سمارت 2025.. فيديو
  • مصر وتركيا.. وماء التفاؤل
  • وفيات الجمعة .. 6 / 9 / 2024
  • الشامي يوقع عقد وكالة وتعاون مع شركة سقطرى للرياضة
  • اختتام بطولة البلياردو بمديرية ذي السفال في إب