يمكن أن تكون المعاناة من الأرق أو الليالي المضطربة أمرًا محبطًا ومضرًا بالصحة العامة؛ في حين أن هناك عوامل مختلفة يمكن أن تساهم في اضطرابات النوم، إلا أن أحد العناصر التي يتم تجاهلها غالبًا هو نقص المغنيسيوم.

لماذا المغنيسيوم؟ 

وذلك لأنه وفقًا للتقرير فإن 9 من كل 10 بالغين ليس لديهم ما يكفي من المغنيسيوم في أجسامهم وأغلبهم لا يدركون ذلك.

ينظم المغنيسيوم هرمون النوم

ويشارك المغنيسيوم في تنظيم الناقلات العصبية التي تؤثر على أنماط النوم والساعة الداخلية للجسم وعلى وجه التحديد، يساعد المغنيسيوم على تنظيم إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يرسل إشارات لجسمك عندما يحين وقت النوم. 

وتعمل المستويات الكافية من المغنيسيوم على تعزيز الإنتاج الطبيعي للميلاتونين وإطلاقه، مما يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ وتحسين نوعية النوم.

غير قادر على النوم؟ يمكن أن يكون نقص المغنيسيوم

المغنيسيوم له تأثير مهدئ على الجهاز العصبي. فهو يساعد على تنظيم نشاط الناقل العصبي حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA)، مما يساعد على تهدئة الدماغ وتهدئته. 

انخفاض مستويات المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى زيادة النشاط العصبي، مما يجعل من الصعب الاسترخاء والراحة قبل النوم. 

ويمكن أن يساهم هذا النشاط العصبي المتزايد في تسارع الأفكار والقلق وصعوبة النوم.

نقص المغنيسيوم يمكن أن يبقيك مستيقظًا ويزعج نومك

أظهرت الأبحاث أن نقص المغنيسيوم يرتبط باضطرابات النوم المختلفة، بما في ذلك الأرق ومتلازمة تململ الساق (RLS). 

قد يعاني الأفراد الذين يعانون من انخفاض مستويات المغنيسيوم من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، وأنماط النوم المتقطعة، وضعف جودة النوم بشكل عام، ويمكن أن تؤدي معالجة نقص المغنيسيوم إلى تخفيف هذه الأعراض وتعزيز النوم بشكل أفضل.

كيف تعرف إذا كنت تعاني من نقص المغنيسيوم؟

في حين أن النقص الحاد في المغنيسيوم أمر نادر الحدوث، فإن العديد من الأشخاص لا يستهلكون ما يكفي من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في نظامهم الغذائي، وتشمل الأعراض الشائعة لنقص المغنيسيوم تشنجات العضلات والتعب والتهيج وصعوبة النوم.

غير قادر على النوم.. يمكن أن يكون نقص المغنيسيوم

غالبًا ما تكون زيادة تناول المغنيسيوم من خلال التغييرات الغذائية هي الخطوة الأولى في معالجة النقص. 

تشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم الخضروات الورقية الخضراء (مثل السبانخ واللفت)، والمكسرات والبذور (مثل اللوز وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس)، والبقوليات (مثل الفول والعدس)، والحبوب الكاملة (مثل الأرز البني والكينوا) والشوكولاتة الداكنة.

يمكن أن يساعد دمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي اليومي في تعزيز مستويات المغنيسيوم بشكل طبيعي ودعم النوم بشكل أفضل بمرور الوقت.

وبالإضافة إلى التغييرات الغذائية، تعد مكملات المغنيسيوم خيارًا آخر لمعالجة النقص، ومكملات المغنيسيوم تأتي في أشكال مختلفة، مثل سترات المغنيسيوم، وغليسينات المغنيسيوم، وأكسيد المغنيسيوم، كل شكل له معدلات امتصاص مختلفة وقد يكون له تأثيرات مختلفة على الجسم.

وعند اختيار مكملات المغنيسيوم، ضع في اعتبارك عوامل مثل التوافر البيولوجي (مدى قدرة الجسم على امتصاص واستخدام المغنيسيوم)، والتفاعلات المحتملة مع الأدوية أو الحالات الصحية الحالية، وأي مخاوف محددة تتعلق بالنوم لديك. 

يجد بعض الأفراد أن تناول مكملات المغنيسيوم في المساء، قبل نحو ساعة من موعد النوم، يساعد على تعزيز الاسترخاء وتحسين نوعية النوم.

إلى جانب التغييرات الغذائية والمكملات الغذائية، فإن تبني عادات نوم صحية يمكن أن يكمل الجهود المبذولة لمعالجة نقص المغنيسيوم وتعزيز النوم المريح. 

وإن وضع جدول نوم ثابت، وإنشاء روتين مريح قبل النوم (مثل القراءة أو أخذ حمام دافئ)، وإنشاء بيئة نوم مريحة (مع مرتبة ووسائد داعمة، وغرفة باردة ومظلمة) يمكن أن يساهم جميعها في تحسين نظافة النوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقص المغنیسیوم المغنیسیوم فی النوم بشکل یساعد على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل تستطيع الصين وأمريكا تجنب الصدام الكارثي؟

سافر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الأسبوع الماضي إلى الصين، في زيارة استغرقت أياماً عدة لمحاولة الحفاظ على العلاقات بين واشنطن وبكين ضمن مستوى مستقر نوعاً ما، بموازاة استعداد الولايات المتحدة لانتقال سياسي في غضون أشهر.

في بحر الصين الجنوبي، تريد بكين أن تظل الولايات المتحدة بعيدة تماماً


كانت الرحلة ملحوظة في جوانب عدة، وفق ما كتبه الباحث دانيال دوبتريس في "معهد لوي". لقد كانت هذه المرة الأولى منذ 8 سنوات التي يقوم فيها مستشار للأمن القومي الأمريكي برحلة إلى بكين، وتمكن سوليفان من عقد اجتماع مع الجنرال تشانغ يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية. يشير مجرد حدوث مثل هذا الاجتماع المحدد، بعد تجميد لعامين في الاتصالات مع مسؤوليها العسكريين، إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ مهتم بالحفاظ على الاستقرار خلال الأشهر المقبلة، مثل إدارة بايدن.

 

Can the US and China avoid a catastrophic clash? | Daniel R. DePetris https://t.co/2OqG9TjNgc

— The Lowy Institute (@LowyInstitute) September 4, 2024


لا تُطلع قراءة المحادثات المراقبين على الكثير. في الجانب الأمريكي، كانت كلمة اليوم "المسؤولية"، بما أن لدى كل من القوتين العظميين مسؤولية ضمان عدم تحول المنافسة بينهما إلى صراع، في حين اكتسبت هذه العبارة طابعاً آلياً على مر السنين، يصدف أنها صحيحة.

سيناريو كارثي إن عواقب نزاع مباشر بين الولايات المتحدة والصين، سواء بشأن تايوان أو المياه الضحلة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي أو بسبب سوء تقدير شديد، لا يمكن تصورها. لقد قدرت إحدى عمليات محاكاة الحرب التي أجريت في وقت سابق من السنة الحالية أن عشرات الآلاف من أفراد الخدمة الأمريكية سيُفقدون بالإضافة إلى عشرات السفن ومئات الطائرات. وستكون التداعيات الاقتصادية هائلة بنفس المقدار، إذ قد يُمحى ما يصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
ليس لدى الولايات المتحدة والصين مصلحة في مغازلة مثل هذا السيناريو الكارثي. وإلى الحد الذي عززت فيه اجتماعات سوليفان هذا الموضوع، فقد كان ذلك وقتاً مستغلاً بشكل جيد. انتقادات متبادلة

لكن ليس هناك مجال كبير لحل المشاكل بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين في هذا الوقت بالذات. تماماً كما ألح سوليفان على إدارة العلاقات بشكل مسؤول، أوضح أيضاً أن واشنطن لن تعيد توجيه سياستها تجاه الصين. ستظل التقنيات الأمريكية التي يمكن أن تساهم في تحديث جيش التحرير الشعبي الصيني مقيدة.

 

Commentary: Can the US and China avoid a catastrophic clash? https://t.co/YZsDLi3EbK pic.twitter.com/A2XCErw53a

— CNA (@ChannelNewsAsia) September 4, 2024


وانتقد سوليفان الصين لاستخدامها المتكرر لما يسمى بتكتيكات "المنطقة الرمادية" حول جزيرة سابينا ومنطقة سكند توماس شولز، والمصممة لمقاطعة مهام إعادة الإمداد الفلبينية. ستظل تايوان أكبر نقطة خلاف، حيث أدان سوليفان مرة أخرى أي تحركات من جانب الصين لتسوية القضية بالقوة.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي لاذعاً ودبلوماسياً في الوقت نفسه خلال فترة وجوده مع سوليفان، حيث جادل بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى البدء في التعامل مع الصين على أنها نظير مساوٍ لا منافس منهجي. في الواقع، يختلف المسؤولون الصينيون تماماً مع فكرة أن الولايات المتحدة والصين يمكن أن تكونا منافسين وشريكين في الوقت نفسه.
في بحر الصين الجنوبي، تريد بكين أن تظل الولايات المتحدة بعيدة تماماً. لكن شي لا يزال يؤكد أن ضوابط التصدير الأمريكية تهدف إلى منع التنمية الاقتصادية الصينية بمقدار ما تهدف إلى تقييد جيش التحرير الشعبي. وباستثناء الاستسلام الأمريكي الصريح للمطالب الصينية، ليس بوسع واشنطن أن تفعل الكثير لتهدئة بكين بشأن أي من هذه المسائل.

المستقبل البعيد.. مشؤوم بالرغم من رحلة سوليفان، لن تتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل كبير على المستوى المؤسسي. والأسباب وراء ذلك لا تتعلق بشخصيات الأفراد ــ إذ اعتاد محللو السياسة الخارجية الأمريكية الهوس بالصفات الشخصية لشي ــ بل تتعلق أكثر بالسياسات العليا. من الناحية البنيوية، ربما تكون الولايات المتحدة والصين متجهتين إلى علاقة مواجهة متأصلة على مدى العقود العديدة المقبلة بحكم موقعيهما في العالم.
تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنتها على العلاقات الدولية إلى أقصى حد ممكن، في حين أن الصين عازمة، كما تفعل كل القوى العظمى الطامحة، على ترجمة ثروتها وقدراتها العسكرية الأكبر إلى مزيد من القوة في النظام الدولي. من الواضح أن الأخيرة ستحتك بالأولى، مما يؤدي إلى نوع من التوتر الثنائي الذي لا يسهل تصحيحه. وإذا أضيفت إلى ذلك آيديولوجيات حاكمة مختلفة تماماً، فضلاً عن ميل الساسة الأمريكيين إلى ترهيب الصين لأسباب سياسية محلية، يبدو المسار الطويل الأمد للعلاقات مشؤوماً حتى بالنسبة للمراقب الأكثر تفاؤلاً. ما فهمته إدارة بايدن.. وما خاطرت به ربما تكون الولايات المتحدة والصين محصورتين في معالجة الخلافات ضمن الهامش بهدف السيطرة على التوتر المتبادل. وبالرغم من أن هذه التفاعلات العملية لن تجعل الدبلوماسيين والقادة يُذكرون في كتب التاريخ، يبقى أنها أفضل ما يمكن لواشنطن وبكين القيام به في هذا الوقت المحدد.
من المكونات الرئيسية لاستراتيجية الحد من التوتر هذه، الحوار المباشر الذي يدوم طويلاً بغض النظر عمن يجلس في المكتب البيضوي. فهمت إدارة بايدن هذا منذ البداية، حتى لو كانت أفعالها ــ رد الفعل الهستيري على "فضيحة المنطاد" في أوائل 2023 هو أسوؤها ــ يمكن أن تعقد الحوار نفسه الذي تأمل الحفاظ عليه. سؤال للصقور كان حديث سوليفان مع وانغ الأسبوع الماضي هو الأحدث في سلسلة من التبادلات التي يعود تاريخها إلى مايو (أيار) 2023، عندما اتفق الطرفان على إنشاء قناة دبلوماسية بينهما لمعالجة الأزمات فور ظهورها.
سيواصل صقور واشنطن تجاه الصين رفض مثل هذه الاجتماعات باعتبارها غير منتجة في أفضل الأحوال، وقريبة من الاسترضاء في أسوئها. قد يتساءلون، ما هي الفائدة من عقد اجتماعات عندما يكون الناتج الوحيد هو المزيد من الاجتماعات؟ ولكن هناك سؤال آخر يتم تجاهله في كثير من الأحيان وفق دوبتريس: هل يعتبر شكل من أشكال العزلة الدبلوماسية بديلاً قابلاً للتطبيق؟.

مقالات مشابهة

  • سيلينا جوميز تتحدى نفسها وتغنى بالإسبانية في فيلم جديد
  • كيف ستتعامل هاريس مع قضية الأمن السيبراني؟
  • لماذا لا تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من مفاوضات غزة؟
  • عمرو سلامة يساعد 3 شباب لتعلم التمثيل في «كاستينج».. ماذا فعل؟
  • زوج يساعد والده في اغتصاب زوجته داخل منزلهم ..فيديو
  • ترامب: 65% من الأسر الأميركية لا تستطيع شراء بيت عادي
  • المالكي يحذر من التجاوز على السلطات: تداعياتها ربما أخطر من الإرهاب على العراق
  • ‏بوتين: الصين والبرازيل والهند يمكن أن تكون وسيطة في محادثات السلام بين موسكو وكييف
  • هل تستطيع أوكرانيا حسم الحرب بالقوة الجوية؟
  • هل تستطيع الصين وأمريكا تجنب الصدام الكارثي؟