روسيا تعلن اعتقال نائب وزير الدفاع السابق
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
اعتقلت السلطات الروسية، اليوم الجمعة، نائب وزير الدفاع السابق، دميتري بولجاكوف، بتهمة الفساد، وفق ما نقلته وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي. وقالت وكالة "رويترز"، إن وكالة الإعلام الروسية نقلت عن جهاز الأمن الاتحادي قوله، إن التحقيقات جارية لكشف الحقيقة بشأن "الأفعال المخالفة للقانون" التي يُتهم بولجاكوف بارتكابها، مضيفة أنه نُقل إلى مركز احتجاز مؤقت في موسكو لحين محاكمته.
وبولجاكوف، الذي كان مسؤولًا عن الخدمات اللوجستية العسكرية حتى أُقيل في سبتمبر /أيلول عام 2022، هو أحدث حلقة في سلسلة من الشخصيات البارزة في وزارة الدفاع التي وجهت إليها اتهامات بالفساد.
وهذه الاعتقالات هي أكبر فضيحة تلحق بالجيش الروسي منذ اعوام، وتأتي في وقت كُلف فيه وزير الدفاع الجديد أندريه بيلوسوف، الخبير الاقتصادي الذي لا يتمتع بخبرة عسكرية، بتطهير الجيش من الفساد، وتبسيط الشؤون المالية للجيش بهدف توفير التمويل اللازم "للعملية العسكرية الخاصة" التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وبدأت حملة مكافحة الفساد يوم 23 أبريل/ نيسان، باعتقال نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف.
ومنذ ذلك الحين، جرى اعتقال ما لا يقل عن خمسة مسؤولين عسكريين دفاعيين.
وبحسب السيرة الذاتية الرسمية لبولجاكوف البالغ من العمر 69 عامًا، فقد تخرج من أكاديميات عسكرية روسية، وشغل مناصب لوجستية مختلفة في الجيش، ثم شغل منصب نائب وزير الدفاع حتى أقيل عام 2022.
وحصل بولجاكوف على عدد من الجوائز العسكرية والمدنية العليا، من بينها وسام بطل روسيا، وهو أعلى تكريم في البلاد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: نائب وزیر الدفاع
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.