قالت الحكومة البريطانية الجديدة، اليوم الجمعة، إنها تخلت عن استفسار طلبته الحكومة السابقة بشأن اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في وقت عبرت إسرائيل عن خيبة أملها من القرار البريطاني.

كان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد طلب في مايو إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتانياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت للاشتباه في ارتكابهما جرائم حرب، مما أثار غضب إسرائيل وأزعج الولايات المتحدة أقرب حلفائها.

كما طلب مذكرات اعتقال مماثلة بحق ثلاثة من قيادات حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وطلبت بريطانيا، الدولة العضو في المحكمة الجنائية الدولية، من المحكمة السماح لها بتقديم ملاحظات قانونية حول ما إذا كان بإمكان المحكمة الجنائية الدولية ممارسة اختصاصها على الإسرائيليين "في ظروف لا يمكن لفلسطين فيها ممارسة الولاية القضائية الجنائية على المواطنين الإسرائيليين (بموجب) اتفاقية أوسلو".

لكن بعد ذلك، أطاح حزب العمال المنتمي ليسار الوسط بالمحافظين من السلطة في الانتخابات العامة. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء كير ستارمر للصحفيين إن الحكومة الجديدة ستتخلى عن الاستفسار "تماشيا مع موقفنا الراسخ بأن هذه مسألة يعود القرار فيها للمحكمة".

وأضاف أن "الحكومة تؤمن إيمانا قويا بسيادة القانون، سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وبفصل السلطات".

وفي حين أبدى المحافظون استياءهم مرارا من الاختصاصات القضائية التي تتجاوز حدود السلطات الوطنية خلال 14 عاما تولوا خلالها الحكم، ولا سيما الاتحاد الأوروبي والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، تبنى ستارمر المحامي السابق نبرة مختلفة.

وفي الأسبوع الماضي، أخبر زعماء أوروبيين بأن حكومته ستبدي "احتراما شديدا للقانون الدولي".

وعبرت إسرائيل عن خيبة أملها من القرار البريطاني الجديد، حسبما أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع لصحيفة هآرتس.

وقال المسؤول: "هذا قرار خاطئ بشكل مطلق"، معتبرا أنه "يشوه العدالة والحقيقة، وينتهك حق جميع الديمقراطيات في مكافحة الإرهاب".

وتحقق المحكمة الجنائية الدولية، التي تتعامل مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، في كلا جانبي الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين منذ عام 2021.

وفي ذلك العام، قضت المحكمة الجنائية الدولية بأنها تتمتع بالاختصاص القضائي في أعقاب انضمام السلطات الفلسطينية إلى المحكمة في عام 2015، بعد أن حصلت على صفة مراقب بالأمم المتحدة.

وقال بعض الفقهاء ودول أعضاء إن هذا القرار أرجأ البت في تفسير اتفاقيات أوسلو لعام 1993 بشأن الولاية القضائية الفلسطينية على المواطنين الإسرائيليين إلى مرحلة لاحقة من الإجراءات.

ومن غير المرجح أن يؤدي قرار المملكة المتحدة إسقاط الإجراء القانوني إلى تسريع قضية المحكمة الجنائية الدولية حيث أن هناك أيضا أكثر من 60 من الدول والأطراف المهتمة سُمح لهم بتقديم حججهم القانونية للقضاة الذين يدرسون طلب إصدار أوامر اعتقال لكبار المسؤولين من إسرائيل وحماس.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

مصدر قضائي فرنسي: إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري

قال مصدر قضائي إن قضاة تحقيق فرنسيين أصدروا مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بشار الأسد للاشتباه في تورطه في جرائم حرب، لا سيما شن هجوم متعمد على المدنيين، وفق ما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية.

صدر هذا التفويض في 20 يناير كجزء من التحقيق في قضية صلاح أبو نبور، وهو مواطن فرنسي سوري، قُتل في 7 يونيو2017 في غارة جوية في سوريا.

وتعد هذه هي مذكرة التوقيف الثانية التي يصدرها قضاة فرنسيون، بحق الزعيم السوري السابق، الذي أطاحت به قوات معارضة بقيادة هيئة تحرير الشام في أوائل ديسمبر الأول 2024.

مقالات مشابهة

  • حاكموا أمريكا وإسرائيل.. طالبان تعلق على قرار محكمة لاهاي باعتقال زعيمها
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق قادة من طالبان.. والأخيرة تندد بشدة
  • وزير الخارجية الإيطالية: المحكمة الجنائية الدولية ليست كلام الله وليست مصدر كل الحقيقة
  • قلق داخل المحكمة الجنائية الدولية من العقوبات الأمريكية المرتقبة
  • الجنائية الدولية تطلب إصدار مُذكرة اعتقال بحق زعيم طالبان
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق زعيم طالبان
  • مسؤول ألماني: سموتريتش يضر بموقف إسرائيل أمام الجنائية الدولية
  • الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق مسؤول ليبي وإيطاليا تُخلي سبيله
  • مذكرة اعتقال بحق بشار الأسد
  • مصدر قضائي فرنسي: إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري