حيث أن في  19 يوليو/تموز ، اخترقت طائرة بدون طيار منخفضة الارتفاع المجال الجوي فوق تل أبيب من البحر وانفجرت، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عشرة آخرين.

وأكدت أن الحادثة أثارت موجة من الصدمة في دولة الاحتلال، حيث أصيب السكان بالذعر وسادت حالة من الحيرة بين صناع القرار الذين كانوا يتصارعون مع " الفشل الذريع " للجيش الصهيوني في اعتراض طائرة بدون طيار واحدة وسط عدوان مطول ضد غزة وتوترات متصاعدة مع حزب الله في لبنان.

. في حين تضاعف تأثير الهجوم بسبب ضربته المباشرة لتل أبيب، قلب القوة الحكومية والاقتصادية لإسرائيل، مما كشف بشكل صارخ عن أوجه القصور في استراتيجياتها الدفاعية وأثار المزيد من القلق بين السكان الذين يشككون منذ أشهر في فعالية استعداداتها العسكرية.

وأفادت أن الطائرات بدون طيار الانتحارية، تعد سلاحًا حديثًا نسبيًا، وتمثل تحديات كبيرة حتى بالنسبة للدول المتقدمة تكنولوجيًا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.. وتختلف هذه الطائرات بدون طيار في مداها وحجم رأسها الحربي وسرعتها وأساليب توجيهها..

وكشف تحليل الحطام أن طائرة بدون طيار من طراز " يافا "، وهي نسخة محسنة من طائرات "صماد" اليمنية، استخدمت في العملية.. والاسم رمزي للغاية لأنه يشير إلى مدينة يافا الساحلية القديمة ، والمعروفة أيضًا باسم يافا باللغة العربية، والتي تشكل الآن جزءًا من تل أبيب الحديثة.

وأفادت أن هذه الطائرة تتميز بشكلها المستطيلي لجناحها وذيلها على شكل حرف في، ولكن ما يميزها بشكل خاص هو محركها الأقوى بقوة 275 سم مكعب "16 كيلو وات".. وهذا المحرك يمكن الطائرة بدون طيار من قطع مسافات تتجاوز 2000 كيلومتر - وهي مسافة كافية للوصول إلى تل أبيب من اليمن.. وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية، تكمن صعوبة تعقب الطائرات بدون طيار في قدرتها على اتخاذ مسارات غير تقليدية، والمناورة عبر طرق متعرجة، والاختباء وراء ملامح التضاريس، مما يجعل من الصعب اكتشافها بواسطة أنظمة الرادار.

 وبالتالي، يمكن أن  تخطئ أنظمة الرادار في اعتبار الطائرات بدون طيار طيورًا . وقد حدث هذا الارتباك بانتظام في شمال فلسطين المحتلة منذ بداية الحرب، حيث تم رصد نظام الدفاع الإسرائيلي "القبة الحديدية" وهو ينفق إمداداته المحدودة من المقذوفات التي تبلغ قيمتها 50 ألف دولار في إطلاق النار على الطيور خلال هذا الصراع..

ومن المرجح أن تكون الطائرة الانتحارية قد سلكت مسارًا غير تقليدي لتجنب اكتشافها.

وأوردت أن في 20 يوليو/تموز، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على ميناء الحديدة اليمني المحاصر ، مستهدفة على وجه التحديد المناطق المخصصة لتخزين الوقود والنفط، فضلاً عن تدمير الرافعات المستخدمة في تحميل وتفريغ البضائع ومحطة كهرباء.. لكن هذه الأهداف كانت مدنية في بلد يعاني بالفعل من آثار الحصار الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة السعودية، والذي تسبب في نقص حاد في الوقود والموارد الأساسية اللازمة لتوليد الطاقة والنقل.

الصحيفة رأت أن الرد الإسرائيلي على الأهداف المدنية يكشف أيضاً أن تل أبيب تعاني من نقص المعلومات الاستخباراتية عن الأهداف العسكرية اليمنية المحتملة.. ومن الواضح أيضاً أن الأهداف المختارة هي تلك التي امتنعت السعودية والولايات المتحدة عن ضربها بسبب المخاوف من الانتقام اليمني، الذي قد يضرب الموانئ التجارية السعودية أو صادرات النفط في أحد أكثر ممرات الطاقة حيوية في العالم.

والواقع أن الرياض سارعت إلى  نفي  أي تورط لها في الهجوم، خوفاً من أعمال انتقامية من صنعاء، على الرغم من أن  التقارير  التي تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت المجال الجوي السعودي لشن هذا الهجوم.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة

تستعد الولايات المتحدة لاحتمال انهيار مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن المختطفين في قطاع غزة، وسط مخاوف من اندلاع صراع إقليمي أوسع.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات الأميركية، سي كيو براون، لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إنه يفكر في أنه "لو تجمدت المفاوضات أو توقفت بشكل تام، فكيف سيكون تأثير ذلك على التوتر في المنطقة، وما الأشياء التي نحتاج إلى القيام بها من أجل الاستعداد لمثل هذا التغيير؟".

جاءت تصريحات براون خلال سفره لحضور اجتماع مجموعة الاتصال من أجل أوكرانيا في ألمانيا، وأضاف خلالها أنه "أجرى تقييما حول رد الفعل المحتمل للفاعلين الإقليميين على فشل المفاوضات"، وأيضا حول "ما إذا كانوا سيعززون أي نوع من أنشطتهم، مما قد يتسبب في سوء تقدير وقد يقود إلى اتساع رقعة الصراع".

وتابع: "أركز حاليا على عدم توسّع الصراع، وأيضا على كيفية حماية قواتنا".

وترى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خطوة أساسية لتخفيف حدة التوترات في الشرق الأوسط وتجنب حرب إقليمية.

وجاءت تصريحات براون في ظل تعقد المفاوضات، في ظل خلافات قوية بشأن تفاصيل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة والسجناء الفلسطينيين بإسرائيل، بجانب أزمة محور فيلادلفيا الحدودي بين القطاع ومصر، حيث تصر إسرائيل على البقاء فيه، بينما تشدد مصر على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية منه.

ودعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

بلينكن: اتفاق وقف الحرب في غزة سيتيح مسار التطبيع مع السعودية دعا وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإيجاد حلول لـ"القضايا المتبقية"، مشيرا إلى أن هذا قد يتيح المضي قدما بـ"مسار التطبيع" مع السعودية.

وأضاف بلينكن: "أعتقد أنه إذا تمكنا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، فيمكننا المضي قدما على مسار التطبيع".

وأكد أنه "جرى التوافق على نحو 90 بالمئة من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لكن هناك قضايا بالغة الأهمية لا تزال عالقة" بما في ذلك قضية ما محور فيلادلفيا (صلاح الدين) على الطرف الجنوبي لقطاع غزة على الحدود مع مصر.

وأشار إلى أن واشنطن ستطرح مزيدا من الأفكار على طاولة المفاوضات، خلال الأيام المقبلة.

واستطرد بلينكن: "أتوقع في الأيام المقبلة أن ننقل لإسرائيل وأن ينقلا (قطر ومصر) لحماس أفكارنا، نحن الثلاثة، بشأن كيفية الحل".

وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بعرقلة التوصل الى اتفاق هدنة، بعد مرور 11 شهرا على بدء الحرب، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ضغوطا داخلية لإبرام اتفاق من شأنه إطلاق سراح الرهائن الذين خطفوا خلال الهجوم.

وزادت حدة هذه الضغوط على نتانياهو في أعقاب العثور على جثث 6 رهائن في نفق جنوبي قطاع غزة، أعدمتهم حماس، وفق السلطات الإٍسرائيلية.

من جانبه، قال نتانياهو في تصريح لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، الخميس: "لا يوجد اتفاق قريب. للأسف، لسنا قريبين، لكننا سنبذل كل شيء لدفعهم إلى القبول باتفاق يسمح في الوقت ذاته بمنع إيران من إعادة تسليح غزة".

أكسيوس: واشنطن تتساءل.. هل من صفقة تقبلها حماس؟ كشف موقع "أكسيوس" نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن إحدى الأسئلة المحورية التي أثيرت خلال اجتماع الرئيس جو بايدن مع فريق الأمن القومي، الاثنين، تمحورت حول إمكانية وجود صفقة لتحرير الرهائن ووقف إطلاق النار تلقى قبولا من حركة حماس.

وأضاف أن "الطلب من إسرائيل القيام بتنازلات بعد هذه الجريمة يعني توجيه رسالة إلى حماس بأنها كلما قتلت رهائن، ستحصل على تنازلات، وهذا خطأ".

إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أكد على النقيض من ذلك، ردا على أسئلة صحفيين حول الاتفاق، أن القول إن "90 في المئة من الاتفاق شبه منجز كلام دقيق. أعتقد أننا اقتربنا من ذلك"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على الإطار، والنقاش حاليا حول تنفيذ التفاصيل، لا سيما بالنسبة إلى تبادل" الرهائن والسجناء.

ونوه نتانياهو، الأربعاء، بأنه من النقاط التي تتعثر حولها المفاوضات، عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية في مقابل كل رهينة ستفرج عنها حماس، ورفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين الذين تطالب بهم حماس.

وأدى هجوم حماس على إسرائيل، إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية. ويشمل هذا العدد الرهائن الذين قضوا خلال احتجازهم.

وتسببت حملة القصف والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة بمقتل ما لا يقل عن 40878 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.

مقالات مشابهة

  • إذاعة الجيش الإسرائيلي: انفجار عدد من الطائرات المسيرة في "إيليت هشاحر"
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل ناشطة أمريكية-تركية
  • لقطات لطائرة بدون طيار نشرها الجيش الأمريكي تظهر احتراق ناقلة النفط سونيون في البحر الأحمر
  • صحيفة: الجيش الأميركي يضع خططا بشأن ما قد يحدث إذا انهارت مفاوضات غزة
  • واشنطن وأنقرة تدينان مقتل ناشطة أمريكية من أصول تركية برصاص الجيش الإسرائيلي
  • لحظة طرد الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير من شاطئ في يافا (فيديو)
  • الخارجية التركية: ندين مقتل ناشطة أمريكية على يد الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • مقتل متضامنة أمريكية بعد إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • مقتل متضامنة أجنبية برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب نابلس
  • صحيفة أمريكية: ميزانية البنتاغون لعام 2025 ستبلغ 833 مليار دولار