الهزيمة تلاحق الجارة وفرنسا تستعد للاعتراف بمغربية الصحراء
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
جولة جديدة تخسرها الجزائر بعد تداول أنباء مؤكدة حول استعداد فرنسا للاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، من خلال دعم صريح وغير قابل للتأويل لمخطط الحكم الذاتي المغربي، بعد أن أخطرت الجزائر بقرارها مما جعل هذه الأخيرة تصدر بيانا تعرب فيه عن "أسفها الكبير واستنكارها الشديد لقرار الحكومة الفرنسية".
وحسب المراقبين الذين اعتبروا أن رد فعل الجزائر مبالغ فيه ويتدخل في قرار سيادي من دولة تشغل منصب العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي المناط به بشكل حصري النظر في النزاع حول الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، يعكس المكانة السياسية والاقتصادية للمغرب بالنسبة لها، وبذلك قررت فرنسا إغلاق صفحة قديمة، وبدأ فصل جديد في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما أن هذا الاعتراف قد سبقه اعتراف اقتصادي للحكومة الفرنسية، والتي أعربت عن استعدادها للاستثمار في الصحراء ودعم المشاريع التي أطلقتها المملكة المغربية في أقاليمها الجنوبية، وأكدت أنها شريك موثوق فيه يمكن للمغرب الاعتماد عليه في القضايا الحساسة.
وكانت الجزائر قد فتحت جبهات عديدة من خلال أزمات دبلوماسية مع اسبانيا على خلفية دعمها لمقترح الحكم الذاتي في مارس 2022، بل وقامت باستدعاء سفيرها من مدريد للتشاور، كما قررت تعليق "معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع مدريد، وكذا تجميد عمليات التجارة الخارجية للمنتجات والخدمات من وإلى اسبانيا.
لا يصح إلا الصحيح، وموقف المغرب يعزز اليوم بإضافة موقف فرنسا الرسمي إلى لائحة الدول الغربية الفاعلة على المستوى الدولي والتي أيدت مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، ويتعلق الأمر بأمريكا وإسبانيا والمانيا وبلجيكا وهولاندا إضافة لمعظم الدول العربية والإفريقية.
على الرغم من أن الجزائر تنفي دائما دورها في الأزمة المفتعلة بخصوص الصحراء المغربية ودائما ما تنفي أنها طرفا في هذا الصراع إلا أن مواقفها غالبا ما تفضح مزاعمها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استعداد فرنسا السيادة المغربية الصحراء الحكم الذاتي المغربي
إقرأ أيضاً:
روبيو يؤكد اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الثلاثاء اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على الصحراء المغربية ودعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي الجاد والموثوق والواقعي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان إن ذلك جاء خلال اجتماع عقده روبيو مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في مقر الوزارة بواشنطن.
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة “لا تزال تعتقد أن الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن”.
وأكد روبيو مجددا حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين على الانخراط في مناقشات دون تأخير باستخدام مقترح الحكم الذاتي المغربي كإطار وحيد للتفاوض على حل مقبول للطرفين.
وأضاف ان الولايات المتحدة ستسهل التقدم نحو التوصل لاتفاق على مقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية الذي تقدمت به الرباط عام 2007.
وقالت بروس في البيان إن روبيو وبوريطة أكدا على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والمغرب في تعزيز السلام والأمن بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
وبحث وزيرا الخارجية الأمريكي والمغربي التعاون لتعزيز الأولويات المشتركة في المنطقة من خلال توسيع التعاون التجاري بما يعود بالنفع على الأمريكيين والمغاربة على حد سواء.