شبكة انباء العراق:
2025-01-22@15:35:02 GMT

انتصر لدينك …. انتصر لعلمانيتك

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

بقلم : علاء الخطيب ..

لغط كبير حول قانون الاحوال الشخصية ، البعض يعتبر اقرار القانون نصراً كبيراً وفتحاً عظيما، و تنزيهاً من العلمانية ، وتثبيتاً لشريعة الإسلام ، وتشيداً للمذهب .
والبعض الاخر اعتبره نكوصاً لحقوق المرأة ونشراً للذكورية وسيطرةً للتخلف .
والمعركة محتدمة بين الطرفين ، والشعب يبحث عن التبريد والكهرباء والخدمات .


مجلس النواب يمتلأ بالأصوات الموافقة والرافضة ، والشوارع تمتلأ بدخان السيارات وأشعة الشمس اللاهبة .
الاعلام منشغل باستضافة الملعلعين حول القانون. ورئاسة الجمهورية تصدر عفواً عن سارق 180 مليار دينار ” مالك مصرف الشمال ” نوزاد داوود الجاف، والرئيس يشاهد. مباراة المنتخب في فرنسا .
سجال كبير في مواقع التواصل ومجاميع الواتس اب لمناقشة صحة القانون. من عدمه ومشعان الجبوري يتجول في يخت خميس الخنجر ، ويتبجح بالثروة .

القانون يجب ان يأتي بقناعة تامة، ولا يفرض بالقوة، وما يفرض بالقوة سيزول بالقوة أيضا.
والذي يريد ان يزوج بنته دون السن القانونية سيتزوجها ومن لا يريد لن يزوجها سواء اقر القانون. ام لا .
لماذا نحوِّل سن القانون إلى معركة ، وتحدي .
لست بصدد الكتابة عن القانون ولكن آلمني مشهد العراك الفراغ ، والخصومة الزائفة ، والتبجح بالمذهبية .
هذا المشهد المتناقض يعكس طبيعة الفكر السياسي في العراق، الذي يخلط بين السلطة والدولة ، كالذي لا يفرق بين الناقة والجمل.
لا يعرفون بان الدولة ثابتة بارضها وشعبها وقانونها الأساسي ، سواء كان مكتوباً او عقداً إجتماعياً.
الدولة لا تعرف المسميات ، فالعراق هو العراق ، سواء كان جمهوري او ملكي ، إسلامي او ديمقراطي ، اشتراكي ام رأسمالي.
الدولة ليست سلطة ، الدولة ليست لها مسميات لكي نجعل قوانينها طبقاً لنظام السلطة ، السلطة زائلة وتزول قوانينها وانظمتها بزوالها ، بعكس الدولة ، كم من الأنظمة الاشتراكية والملكية والاوليغارشية زالت وبقيت البلدان .
دعونا نبني دولة …. لا سلطة . فليس هناك دولة دينية او إسلامية او مسيحية او اشتراكية او رأسمالية ، وانما كل هذه التسميات. لانظمة الحكم. والسلطات ، وعندما يصاغ اي قانون يجب مراعاة طبيعة الدولة وليس طبيعة الحكلم والمتسلطين، القانون يجب ان يراعي الجميع سواء كانوا من اتباع اهل البيت او غيرهم.

علاء الخطيب

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبان

رغم دورها الفاعل في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، تبدي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب انحيازا يصل إلى حد الإنكار العلني لوجود شعب فلسطيني من الأساس.

ففي الوقت الذي يأمل فيه الجميع صمود اتفاق وقف الحرب أمام محاولات تخريبه التي تبدو جلية في تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وبعض وزرائه المتطرفين، يرى محللون أن الولايات المتحدة في عهد ترامب قد تنخرط رسميا في حرب ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقد أكد ترامب خلال حفل تنصيبه -اليوم الاثنين- رغبته بالعمل على توسيع اتفاقات التطبيع التي بدأها خلال عهدته الأولى، وهو ما يعني برأي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي "محاولة إحياء صفقة القرن التي لم يتمكن من تمريرها خلال 4 سنوات قضاها في البيت الأبيض".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حفل تنصيبه في 20 يناير/كانون الثاني 2025 بقاعة الكونغرس (الفرنسية) تجاهل للقضية الفلسطينية

كما قال ترامب خلال التنصيب إنه يريد أن يكون إرثه في ولايته الثانية والأخيرة صنع السلام ووضع حد لكل الحروب. في حين قال نتنياهو إنه يتطلع للعمل مع الرئيس الأميركي العائد للبيت الأبيض "لإنهاء حكم حماس في غزة وهزيمة المحور الإيراني".

لكن هذا الحديث -كما قال البرغوثي في برنامج مسار الأحداث- ليس إلا محاولة من نتنياهو للتملق لترامب واستجداء دعمه لمخططات عودته للحرب، ولكل ما تريده إسرائيل.

ومع ذلك، فقد أعطى ترامب إشارة واضحة خلال حفل تنصيبه بأنه لا مكان للقضية الفلسطينية في ولايته الجديدة، برأي البرغوثي، الذي لفت إلى أن الرئيس الأميركي لم يذكر فلسطين ولا شعبها بينما صب حديثه على إسرائيل وأسراها واتفاقات التطبيع التي يريد توسيعها.

إعلان

ومن غير الممكن قراءة هذا الحديث لترامب سوى على أنه تجاهل للقضية الفلسطينية من جانب الرئيس الذي لعب دورا فعليا في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير بسبب عدم رغبته في تحمل الولايات المتحدة نفقات الحرب الإسرائيلية، كما يقول البرغوثي.

في المقابل، يرى كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، أن ترامب عازم على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بكل مراحله لأنه يرغب في منع اندلاع حرب أخرى ويسعى لتحقيق السلام.

سلام بشروط إسرائيل

غير أن السلام الذي يتحدث عنه روبنز سيكون مشروطا بإلقاء حركة حماس أو أي من فصائل المقاومة سلاحها، والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود والتحول للعمل السياسي.

وحتى صفقة القرن التي يراها البرغوثي محاولة لتصفية قضية فلسطين تماما من خلال الترويج لدولة ممزقة لا تملك جيشا ولا سيادة أو اتصالا جغرافيا، يقول روبنز "إنها فرصة لكي يحصل الفلسطينيون على رفاهية اقتصادية".

هذا الحديث من روبنز يؤكد -برأي البرغوثي- حقيقة أن الولايات المتحدة تريد شعبا فلسطينيا مستسلما وليس مسالما بحيث يقبل بمنح إسرائيل كل ما تراه حقا لها وهو أمر غير قابل للتحقق، وفق تعبيره.

ويمكن تلمس هذا التوجه الأميركي في حديث روبنز الذي يرى أن حصار غزة لأكثر من 17 عاما ثم تدميرها ومحاولة إبادتها تماما خلال الحرب الأخيرة كان نتيجة سلوك حماس ورفضها إجراء انتخابات ديمقراطية وتخويف المعارضين من المشاركة فيها.

ليس هذا وحسب، فقد عزا المتحدث الأميركي ابتلاع إسرائيل للضفة الغربية وتجاوزها لاتفاق أوسلو ولقرارات الأمم المتحدة، إلى ما سماه "فساد الفلسطينيين وسوء استغلالهم لأموال المعونات".

ولا يختلف رأي روبنز كثيرا عن آراء أعضاء في إدارة ترامب نفى بعضهم وجود شعب فلسطيني من الأساس ومنهم مايك والتز مستشار الأمن القومي الذي دعا لتدمير حماس ومنح إسرائيل حرية التحرك في غزة حتى مع تطبيق وقف إطلاق النار.

إعلان

وهناك أيضا مايك هاكابي المرشح لمنصب السفير الأميركي لدى تل أبيب، والذي قال إن الفلسطينيين "مجموعة من اللصوص يحاولون سرقة أرض إسرائيل التي منحها لها الرب".

لذلك، فإن الإدارة الأميركية الجديدة "لا تختلف عن الإدارة القديمة وهي تريد جلب فلسطيني ما من مكان ما لحكم غزة أو فلسطين كلها وفق ما تريده إسرائيل، وإلا فلن تسمح للفلسطينيين بإجراء انتخابات ولا بتقرير مصير"، كما يقول البرغوثي.

مقالات مشابهة

  • «نقل النواب»: كلمة الرئيس السيسي اليوم تعكس تقدير الدولة لجهود وتضحيات رجال الشرطة
  • علاء عابد: كلمة الرئيس السيسي أكدت تقدير الدولة لتضحيات وجهود رجال الشرطة البواسل
  • المشري يترأس اجتماعًا لبحث تكليف السلطة التنفيذية ومسار الانتخابات
  • «موسم العرمة» .. طبيعة ساحرة وتجربة استثنائية
  • مجلس الدولة: عدم إعلان المتهم بجريمته يبطل الحكم
  • حقا .. من انتصر؟
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • غرامة تصل لـ100 ألف جنيه في حالة وضع إعلانات بهذه الأماكن وفقا للقانون
  • ما طبيعة السلام الذي يريده ترامب في المنطقة؟ محللان يجيبان
  • من الذي انتصر في حرب غزة؟