جُمعة: الأنس بالله نعمة ويأتي بذكر الله
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله ؛والأنس بالله يريد الإنسان دائمًا عندما يفتح عليه فيه أن يستمر ؛لأنه شعور جميل جدا، فيطلب المزيد دائمًا، فلابد من الشكر و [لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ] الشكر على نعمة، وأين هذه النعمة؟
نعمة الأنس بالله
وتابع جُمعة أن النعمة ذلك الفتح الذي فتح عليك به بأن أورد عليك مؤانسته، الأنس بالله، سيدنا موسى عندما كلمه الله سبحانه وتعالى حدث له أنس، فزاد في طلب الأنس، قال الله تعالى له: [وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى] فسيدنا موسى عليه السلام طلب الأنس فزاد في الكلام، [قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى] وكان سيدنا موسي يستطيع أن يرد بكلمة واحدة "عصايا" أو "عصاتي" ،ولكنه طول في الكلام طلبًا للأنس، فالأنس بالله تعالى حاجة فوق الوصف لا تدركها العقول، ومن ذاق عرف ومن عرف اغترف، لأنه يعيش في هذا ولا يمل، ومن دوام على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله.
وأكد جمعة أن الأنس بالله يأتي من كثرة ذكر الله تعالى، وأن من عرف الله لا ينشغل بغيره، وذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية كبار العلماء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء موسى عليه السلام
إقرأ أيضاً:
عملت خير مع ناس وردوه شر؟.. عالم بالأوقاف: أنتى بتعملى لله
أجاب الدكتور أحمد عوض، من علماء وزارة الأوقاف، على سؤال متصلة إنها تفعل خير كثر مع بعض الأشخاص لكنها لا تلقى منهم مقابل لاحسانها حتى ولو بكلمة طيبة، وبالتالى فهى غاضبة عليهم ولا تريد مساعدتهم فما حكم الشرع، فهى بحسب قولها "عملت خير ومشوفتش خير"؟.
وقال العالم بوزارة الأوقاف، في فتوى له، إن العطاء في الإسلام يجب أن يكون لله سبحانه وتعالى، وليس انتظاراً لمقابل من الأشخاص.
وتابع: "نسمع كثيراً هذه الفكرة في المجتمع: 'أنا عملت خير ولم أجد مقابل'، أو 'ساعدت فلان ولم يرد لي الجميل'، لكن الحقيقة أن العطاء في الإسلام ليس مشروطاً بمقابل، ولا يجب أن ننتظر شيئاً من الناس، نحن عندما نساعد الآخرين، نحن في الحقيقة نساعد أنفسنا، لأننا نتعامل مع الله سبحانه وتعالى".
وأضاف: "العطاء يجب أن يكون خالصاً لله، وأنت عندما تعطي الفقير أو المريض، أو تساعد الآخرين، لا تنتظر منهم رد الجميل، لأنك حينما تعطي لله، سيكافئك الله بفضل من عنده، كما قال سبحانه وتعالى في القرآن: 'من عمل صالحاً فلنفسه'، أي أن العطاء يعود عليك بالخير من الله، لا من البشر.. نحن نتعامل مع ربنا سبحانه وتعالى، وهو خير مجزي".
وأشار إلى أن العطاء في الإسلام ليس فقط مالياً، بل يشمل كل أشكال المساعدة والتعاون، قائلاً: "عندما تضيق عليك الحياة وتجد رزقك ضيقاً، يجب أن تخرج مما لديك، لأن الله وعدنا بالجزاء العظيم على ذلك، كما قال في القرآن الكريم: 'ومن قدر عليه رزقه فلينفق'، حتى لو كنت في حاجة، يجب أن تعطي وتساعد الآخرين، لأن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر بشكل لا يتصوره عقل، والله يضاعف لمن يشاء، حتى 700 ضعف وأكثر".
وختتم قائلاً: "لا تتوقعي من الناس شيئاً، لأنك تعطي لله لا له،. إذا ردوا عليك الجميل فهذا من فضل الله، وإن لم يردوا فالله يعوضك في الدنيا والآخرة، العطاء بقلوب راضية يفتح لك أبواب الخير والبركة، ويعطيك سكينة في حياتك، لأنه نابع من نية خالصة لله".