بوابة الوفد:
2025-03-25@23:00:51 GMT

جُمعة: الأنس بالله نعمة ويأتي بذكر الله

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الإنسان مع كثرة العبادة يحدث له أنس بالله ؛والأنس بالله يريد الإنسان دائمًا عندما يفتح عليه فيه أن يستمر ؛لأنه شعور جميل جدا، فيطلب المزيد دائمًا، فلابد من الشكر و [لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ] الشكر على نعمة، وأين هذه النعمة؟

 

نعمة الأنس بالله 

 

وتابع جُمعة أن النعمة ذلك الفتح الذي فتح عليك به بأن أورد عليك مؤانسته، الأنس بالله، سيدنا موسى عندما كلمه الله سبحانه وتعالى حدث له أنس، فزاد في  طلب الأنس، قال الله تعالى له: [وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى] فسيدنا موسى عليه السلام طلب الأنس فزاد في الكلام، [قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآَرِبُ أُخْرَى] وكان سيدنا موسي يستطيع أن يرد بكلمة واحدة "عصايا" أو "عصاتي" ،ولكنه طول في الكلام طلبًا للأنس، فالأنس بالله تعالى حاجة فوق الوصف لا تدركها العقول، ومن ذاق عرف ومن عرف اغترف، لأنه يعيش في هذا ولا يمل، ومن دوام على ذكره وصل إلى الأنس بربه حتى إن انشغل ظاهره بغيره يظل قلبه مع الله.

 

 

وأكد جمعة أن الأنس بالله يأتي من كثرة ذكر الله تعالى، وأن من عرف الله لا ينشغل بغيره، وذلك لأنه من عرف عظمة الله سبحانه وتعالى وقدره وكماله لا يمكن أن يجد من هو خير منه لينشغل عنه به، ومهما انشغل رغم إرادته عنه يضيق ويستوحش حتى يرجع للانشغال بأنس ربه فهو الأنس الحقيقي، ويتحقق ذلك بكثرة ذكره سبحانه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قال الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية كبار العلماء عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء موسى عليه السلام

إقرأ أيضاً:

رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل

 

تظللنا في هذه الأيام نفحات ربانية إيمانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، إنه شهر رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل والذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب النعيم ورضا الله عز وجل .

شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن والتقرب إلى الله، شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب فيه القلوب.

شهر رمضان المبارك خير الشهور وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه.

شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.

في شهر رمضان المبارك يؤدي المسلمون ركنًا من أركان الإسلام وهو الصيام وهو الركن الرابع منها وهذا يعني أنّ من لا يصوم شهر رمضان فإنّ إسلامه ليس كاملًا.

والصيام لا يكون فقط بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وإنما يكون بصيانة حرمات الله تعالى والبعد عن كلّ ما يُنقض الصيام ومن الكبائر التي حرمها الله على عباده هي أكل مال اليتامى، فتلك معصية لأوامر الله بأخذ حقوق اليتامي بأي شكل من الأشكال ولنجعل هذا الشهر شهر تصفية من الذنوب والاثام.

فقد ميز الله تعالى شهر رمضان عن سائر الشهور بأن جعل فيه ليلة عظيمة هي أعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام وهي ليلة خير من ألف شهر .

ومِنْ أعظم ما نستقبل به شهر رمضان أن نستشعر عطاء الله ومِنَّته تعالى علينا ببلوغه مع الفرح به والإلحاح على الله تعالى بأن يجعلنا فيه من الفائزين المعانين المسددين المقبولين، لا سيما ونحن نعيش ايام العشر الأواخر من رمضان المبارك .

ولا زالت أمتنا في متاهات الشتات تتفرج على غزة وأبنائها تحت القصف الاسرائيلي ويموتون جوعا من شدة الحصار.. فقد أصبحت أيامهم كلها صياماً ابتغاء مرضاة الله حتى يأتيهم الفرج القريب والنصر الموعود .

وهنا نجد الدعوة لازمة للجميع ونلح على الله تعالى بهذا الدعاء : «اللهمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، ونكثر من الدعاء والاستغفار في هذه الليالي المباركة ليالي العشر الأواخر، فلعل ليلة القدر تفتح لك ذراعيها بالفوز العظيم.. وحتى نتقوى على العبادات في هذه الأيام المباركة لنيل الرحمات من المولى عز وجل في قراءة كتاب الله بإمعان وتدبر فتلك عبادة ربانية بين العبد وربه، فعبودية الذكر وتلاوة القرآن الكريم أعظم معين لك وأغلى من الدنيا وما فيها وهي لك بمثابة القوة لتحمل المشاق وتهبك قوة في البدن وحياة في القلب ونشاطاً في الروح، فكيف لو كان هذا الذكر في هذه الأيام والليالي المباركة وتخالطه معانٍ عظيمة وهو الافتقار إلى الله وطلب العون منه سبحانه وتعالى.

 

 

مقالات مشابهة

  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (23) للسيد القائد 1446
  • علي جمعة: العقل نعمة إلهية .. والوحي اتصال رحماني بين الله والبشر
  • ليلة القدر خير من ألف شهر
  • الراعي: تسمية الملاك مريم ممتلئة نعمة تكشف سرّها الغنيّ بالأوصاف
  • الاستناد للباطل يُحوِّلُ القوةَ إلى ضعف
  • ‏ (مَا رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ)
  • درس التراويح بالجامع الأزهر: حسن الظن بالله من أعظم العبادات القلبية
  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (21) للسيد القائد 1446
  • شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي
  • رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل