بريطانيا تصفع نتنياهو.. سحب الاعتراض على اعتقاله ووقف بيع الأسلحة الهجومية لإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
كشف المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تغير هام في الموقف البريطاني من إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بريطانيا ستسحب اعتراض الحكومة السابقة على طلب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، مضيفًا وأن قرار إصدار مذكرات الاعتقال من عدمه هو من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وتراجعت المملكة المتحدة عن معارضتها لإصدار مذكرة اعتقال دولية بحق بنيامين نتنياهو، وهو ما أزال عقبة رئيسية أمام إصدار مثل هذه المذكرة وأكد على الموقف الأكثر صرامة الذي تتخذه حكومة حزب العمال الجديدة تجاه إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وأكدت الحكومة البريطانية أنها لن تقدم طعنا على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، التي يسعى المدعي العام الرئيسي فيها كريم خان إلى استصدار مذكرة اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتزيد هذه الخطوة من احتمال موافقة المحكمة الجنائية الدولية على طلب خان، وهو ما سيكون بمثابة توبيخ دولي مذهل لإسرائيل بسبب الطريقة التي أدارت بها الحرب في غزة، ويعرض نتنياهو لخطر الاعتقال إذا سافر إلى خارج الأراضي المحتلة.
الحكومة البريطانية تشعر بقوة بشأن سيادة القانون على المستوى الدوليوقال نائب المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء كير ستارمر، إن الحكومة تشعر بقوة بشأن سيادة القانون على المستوى الدولي والمحلي، وفصل السلطات، وأن المحاكم تلقت بالفعل عددًا من المذكرات من كلا الجانبين وهي على دراية جيدة بالحجج لاتخاذ قرارها.
وأعلن «خان» المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في مايو الماضي، أنه سيتقدم بطلب لإصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وانتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك قرار خان في مايو، ثم بعد شهر أخطرت حكومته المحكمة الجنائية الدولية بأنها ستقدم طعنا قانونيا على فكرة أن المحكمة لها ولاية قضائية على المواطنين الإسرائيليين.
وكانت إسرائيل والولايات المتحدة، اللتان لم توقعا على النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، قد مارستا ضغوطا على المملكة المتحدة للحفاظ على اعتراضها، محذرتين من أن إسقاطه قد يؤدي إلى إرباك مفاوضات السلام التي تتوسط فيها واشنطن.
حكومة بريطانيا تعيد تمويل الأونروا وتمنع الأسلحة الهجوميةويشير الموقف الجديد للمملكة المتحدة، إلى أنها سوف تصبح منتقداً أقوى لإسرائيل في ظل حكومة حزب العمال.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني، أن المملكة المتحدة ستنضم إلى دول أخرى في استعادة التمويل لوكالة الإغاثة الفلسطينية الأونروا، وهو ما يمثل إلغاء لتعليق الحكومة السابقة للتمويل.
ويستعد وزير الخارجية أيضا للإعلان عن حظر جزئي على بيع الأسلحة لإسرائيل، وفقا لما ذكرته مصادر لصحيفة الجارديان، ونشر المشورة القانونية التي قدمتها للحكومة السابقة بشأن استمرار مثل هذه المبيعات، وقال مصدر للجارديان، إن لامى كان يستعد لحظر بيع الأسلحة الهجومية، ولكن ليس الأسلحة الدفاعية التي يمكن استخدامها للدفاع عن إسرائيل من الهجمات الخارجية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نتنياهو الجنائية الدولية المحكمة الجنائية الدولية جالانت الحكومة البريطانية كير ستارمر حزب العمال المحکمة الجنائیة الدولیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بريطانيا يؤكد بدء تعافي الاقتصاد
قال كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، إن اقتصاد بلاده بدأ يتعافى، في الوقت الذي يسعى فيه إلى إعادة صياغة علاقة حكومته العمالية مع قطاع الأعمال بعد مضي أول ستة أشهر على توليه الحكم.
وأضاف ستارمر في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أمس الثلاثاء " علينا أن نجعل اقتصادنا يعمل. أعتقد أننا بدأنا نرى كيف يتحول هذا الوضع.. النمو النمو النمو النمو هو الأولوية الأولى لحكومة حزب العمال .. ستتخلص بريطانيا من القيود المفروضة على التخطيط واستخدام الذكاء الاصطناعي لكي نتقدم إلى الأمام".
وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أنه يريد علاقة تجارية أفضل مع الولايات المتحدة في ظل احتمال قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على كل الواردات الأميركية، وقال "إن حجم التجارة بين بلدينا ضخم بالفعل، والأساس موجود لتعزيز العلاقات التجارية. ونحن بحاجة إلى البناء على ذلك".
كما صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن اقتصاد بلاده بدأ في التحول، حيث يسعي إلى إعادة ضبط علاقة حكومته بالشركات التجارية بعد مرور الأشهر الستة الأولى العصيبة منذ تولى حزب العمال مقاليد السلطة.
وقال ستارمر :" يجب علينا تدوير اقتصادنا. اعتقد أننا بدأنا نرى كيف يسير هذا التحول"، بحسب وكالة بلومبرغ.
وقالت الوكالة إن رئيس الوزراء أجرى المقابلة بعد استضافة كبار الرؤساء التنفيذيين لعدد من أكبر الشركات في المملكة المتحدة بمقر بلومبرغ في لندن.
وكشف ستارمر ووزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز النقاب عن خططهما للسماح للشركات باستثمار فائض صناديق المعاشات التعاقدية للإفراج عن مليارات الجنيهات الإسترلينية في محاولة لدفع النمو الاقتصادي في البلاد.
في ظل النمو الضعيف وتراجع ثقة المستهلكين والشركات، يحاول حزب العمال طي صفحة البداية الصعبة للحكومة من خلال الكشف عن مجموعة من التدابير لتحفيز النمو، بما في ذلك إصلاح لوائح التخطيط، وإعطاء الضوء الأخضر لمشاريع البنية التحتية التي طال تأجيلها وتخفيف قواعد إدارة أموال التقاعد.
ومن المقرر أن تلقي وزيرة الخزانة راشيل ريفز الأربعاء خطابًا يوضح استراتيجية الحكومة الأوسع نطاقًا للنمو.