كبير المستشارين فى المعهد الوطنى الأوكرانى للاستراتيجية: أوكرانيا بحاجة إلى السلام

إيفان يواس: أوكرانيا غيرت نهجها فى الهجوم المضاد واختارت وتيرة أبطأ تسمح بإنقاذ حياة الجنود والمعدات

مارغريتا سيمونيان أكدت أن الجوع العالمى هو حليف روسيا لأنه أداة الضغط على الذين يقدمون أسلحة لأوكرانيا

 

تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من عامها الثانى والوضع الميدانى فى حالة جمود، وترقب وانتظار مآلات الحرب التى استنزفت كلا من روسيا والغرب، فضلا عن الدمار الذى لحق بأوكرانيا ووحدة أراضيها، وتشرد ملايين من سكانها فى أرجاء أوروبا، التى تضرر اقتصادها.

 وفى محاول للإجابة عن التساؤل الرئيسى الذى يشغل بال صناع القرار حول العالم لخطورة الوضع الدولى الراهن، وهو كيف ستنتهى الحرب الأوكرانية؟..

و أجرت “البوابة نيوز” حوارًا مع إيفان يواس، والذي عمل كمستشار أول في قطاع العلاقات الاقتصادية الخارجية، قسم السياسة الاقتصادية الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية برئاسة رئيس أوكرانيا. من 2011 إلى 2013 كان سكرتيرًا لمجموعة العمل الثانية «أوكرانيا - الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز التجارة الحرة» في المؤتمر الوطني الأوكراني بشأن الاتحاد الأوروبى، وإلى نص الحوار..

* كيف ترى الهجوم المضاد وهل هو فشل؟
- تكمن المشكلة الرئيسية في تقديرات الهجوم المضاد الحالي في التوقعات المبالغ فيها منه بالطبع، تم تسخينها من قبل سلطات أوكرانيا ولكن، بسبب هذا يبدو الآن أنه فشل، ويبدو لي أنه بسبب حقيقة أنه في المرحلة الأولى من الهجوم المضاد أصبح من الواضح أن روسيا قد لغمت أجزاء كبيرة من الجبهة، كما تم بناء عدة خطوط من التحصينات هذا إلى جانب عدد كبير من المدفعية في روسيا وميزة في مجال الطيران، يؤدي إلى صعوبات في الهجوم المضاد لأوكرانيا لكن أوكرانيا غيرت نهجها في الهجوم المضاد واختارت وتيرة أبطأ تسمح لك بإنقاذ أكبر قدر ممكن من حياة الجنود.

وكذلك المعدات وكانت النتيجة أنه إذا كانت خسائر أوكرانيا في بداية الهجوم المضاد أكبر من خسائر روسيا، فقد أصبحت خسائر أوكرانيا في هذه المرحلة «وفقا لأوريكس» أقل من خسائر روسيا «وهذا على الرغم من حقيقة أن أوكرانيا تتقدم» هذا وحقيقة أن 80 في المئة من المعلومات حول الوضع على خط المواجهة يتم توفيرها من قبل روسيا لا تعطي أسبابا للاعتقاد بأن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا تنسى أن ثلثي احتياطيات أوكرانيا لم يتم وضعها في المعركة بعد.
 


* هل تخلى العالم عن دعم أوكرانيا؟
- لم يتوقف العالم عن دعم أوكرانيا، بل على العكس، فهو يزيد من وتيرة عمليات التسليم عندما شنت روسيا حربا واسعة النطاق في فبراير 2022، لم يكن شركاؤنا مستعدين لذلك ثم أخبر كبار مصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حكوماتهم أنهم مستعدون لزيادة إنتاج الأسلحة مقابل عقود طويلة الأجل وتم توقيع هذه العقود وبالتالي فإن الموارد اللازمة لدعم أوكرانيا تتزايد فقط.

جدير بالذكر أيضا أن أوكرانيا تتلقى المزيد والمزيد من الأسلحة من ألمانيا واقتصاد الاتحاد الأوروبي الرائد، وهو ما لم يكن كذلك خلال السنة الأولى من حرب واسعة النطاق.

* لماذا لم تقبل كييف الوساطة الصينية والأفريقية فى حل الأزمة والحرب؟
- في فهم كييف، السلام ممكن في ظل الشروط التالية:
1- العودة إلى أوكرانيا من الأراضي داخل حدود عام 1991.
2- معاقبة جميع المسئولين في روسيا عن بدء الحرب والعديد من الجرائم المرتكبة في الإقليم «القتل والاغتصاب والتعذيب» وما إلى ذلك.
3 - دفع تعويضات لأوكرانيا عن الأضرار الناجمة.
4 - بدون هذه الشروط، لن تنظر أوكرانيا في المعرض العالمي وعالم بلا عدالة لن يكون مقبولا من قبل المجتمع في أوكرانيا.
5 - روسيا ليست مستعدة للشروط المذكورة أعلاه، لذلك في هذه المرحلة، يبدو إبرام السلام مستحيلًا.
* هل تتلاعب أمريكا بأوكرانيا من أجل تحقيق أهدافها في تحطيم أوكرانيا؟
- هناك آراء مختلفة حول هذه المسألة بعد المواقف الصعبة للرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال قمة الناتو، كانت هناك اتهامات ضد أوكرانيا بأن أوكرانيا تتلاعب بالولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بالطبع، لكل دولة مصالحها الخاصة ويعتقد العديد من السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا بحاجة إلى السلام لكن الجيش وسكان أوكرانيا أظهروا أننا لسنا بحاجة إلى عالم بلا عدالة لذلك، من الواضح أن إمكانيات التلاعب بأوكرانيا أصبحت أقل.
* ما مدى تأثير اتفاقية الحبوب على أوكرانيا والاقتصاد؟
- صفقة الحبوب مهمة للاقتصاد الأوكراني إذا، قبل نهايتها، تلقت أوكرانيا 400 مليون دولار من صادرات الحبوب للولايات المتحدة شهريا، ثم بعد نهايتها، بلغت الصادرات الشهرية من صادرات الحبوب ما لا يقل عن 1 مليار دولار للولايات المتحدة الأمريكية، وفي مارس 2023 وصلت إلى 12 مليار دولار الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من المهم جدا بالنسبة لأوكرانيا كما أنه لا يسمح بارتفاع أسعار الحبوب العالمية ولا يزيد من مخاطر الأمن الغذائي العالمي وروسيا مهتمة بها، لأنه من خلال فم الدعاية الروسية مارغريتا  سيمونيان، قالت إن الجوع العالمي هو حليف روسيا لأنه سيضغط على الذين يقدمون أسلحة لأوكرانيا.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية السلام أوكرانيا الهجوم المضاد أن أوکرانیا بحاجة إلى

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقل دفعة صواريخ باتريوت من الأراضي المحتلة بهدف تسليمها لأوكرانيا

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، عن أن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت للدفاع الجوي مخزنة في إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.

ونقل أكسيوس عن ثلاثة مصادر مطلعة لم يسمها، أن هذه أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل نحو ثلاثة سنوات.

وأوضحت تلك المصادر أنه بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي في نيسان/ أبريل الماضي، إيقاف العمل بالباتريوت، اقترح المسؤولون الأوكرانيون أن تعيد إسرائيل تلك الصواريخ إلى الولايات المتحدة لتجديدها وإرسالها إلى أوكرانيا.



وبشأن ردود الفعل، أشارت المصادر إلى أن الاحتلال تردد لعدة أشهر، خوفا من رد روسيا واحتمال تزويدها إيران بأسلحة متطورة.

ونقل أكسيوس عن مسؤول أوكراني لم يسمه، قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض الرد على مكالماته بشأن هذه القضية لأسابيع، لكنه وافق أخيرا على الفكرة.

وقالت مصادر إسرائيلية للموقع، إن "تل ابيب أبلغت روسيا مسبقا بهذه الخطوة وأكدت أنها ستعيد نظام باتريوت إلى الولايات المتحدة فقط، ولن تزود أوكرانيا بالأسلحة".

من جانبه قال موقع واللا الإخباري الإسرائيلي، إن "الولايات المتحدة نقلت عشرات صواريخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا".

وتستخدم منظومة باتريوت المصنعة من شركة رايثيون الأمريكية، لمواجهة أهداف في الجو، مثل الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ وصواريخ كروز.

وذكر الجيش الأمريكي، أن بطارية باتريوت يمكنها تعقب ما يصل إلى 50 هدفا والاشتباك مع 5 أهداف دفعة واحدة، حيث يصل مدى صاروخها إلى حوالي 68 كلم.



وفي السادس أيار/ مايو 2023، أعلنت أوكرانيا، أنها استخدمت للمرة الأولى منظومة باتريوت لاعتراض صاروخ روسي أسرع من الصوت.

وتلقت أوكرانيا سابقا منظومتي باتريوت على الأقل، من الولايات المتحدة وألمانيا، لتعزيز دفاعاتها الجوية التي كانت من قبل غير قادرة على اعتراض صواريخ روسية متطورة مثل صواريخ كينجال.

ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة تدخلا في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • روسيا: عقوبات الاتحاد الأوروبي على السفن أضرت بصادرات الحبوب
  • الشؤون اطلقت خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية الوطنية لكبار السن
  • روسيا تُعلن مقتل 1275 عسكريا في الجيش الأوكراني
  • كرواتيا تعد حزمة جديدة من المساعدة الأمنية لأوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفط في عمق أراضي روسيا
  • أوكرانيا تستهدف مصفاة نفط في عمق روسيا
  • واشنطن تنقل دفعة صواريخ باتريوت من الأراضي المحتلة بهدف تسليمها لأوكرانيا
  • روسيا: تسليح الغرب لأوكرانيا يعزز الفساد وينشر الفوضى خارج حدودها
  • روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا لأوروبا
  • الكرملين: روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا