كبير المستشارين في المعهد الوطني الأوكراني للاستراتيجية: غيرنا نهجنا في الهجوم المضاد على روسيا.. وكييف بحاجة إلى السلام
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كبير المستشارين فى المعهد الوطنى الأوكرانى للاستراتيجية: أوكرانيا بحاجة إلى السلام
إيفان يواس: أوكرانيا غيرت نهجها فى الهجوم المضاد واختارت وتيرة أبطأ تسمح بإنقاذ حياة الجنود والمعدات
مارغريتا سيمونيان أكدت أن الجوع العالمى هو حليف روسيا لأنه أداة الضغط على الذين يقدمون أسلحة لأوكرانيا
تقترب الحرب الروسية الأوكرانية من عامها الثانى والوضع الميدانى فى حالة جمود، وترقب وانتظار مآلات الحرب التى استنزفت كلا من روسيا والغرب، فضلا عن الدمار الذى لحق بأوكرانيا ووحدة أراضيها، وتشرد ملايين من سكانها فى أرجاء أوروبا، التى تضرر اقتصادها.
و أجرت “البوابة نيوز” حوارًا مع إيفان يواس، والذي عمل كمستشار أول في قطاع العلاقات الاقتصادية الخارجية، قسم السياسة الاقتصادية الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية برئاسة رئيس أوكرانيا. من 2011 إلى 2013 كان سكرتيرًا لمجموعة العمل الثانية «أوكرانيا - الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز التجارة الحرة» في المؤتمر الوطني الأوكراني بشأن الاتحاد الأوروبى، وإلى نص الحوار..
* كيف ترى الهجوم المضاد وهل هو فشل؟
- تكمن المشكلة الرئيسية في تقديرات الهجوم المضاد الحالي في التوقعات المبالغ فيها منه بالطبع، تم تسخينها من قبل سلطات أوكرانيا ولكن، بسبب هذا يبدو الآن أنه فشل، ويبدو لي أنه بسبب حقيقة أنه في المرحلة الأولى من الهجوم المضاد أصبح من الواضح أن روسيا قد لغمت أجزاء كبيرة من الجبهة، كما تم بناء عدة خطوط من التحصينات هذا إلى جانب عدد كبير من المدفعية في روسيا وميزة في مجال الطيران، يؤدي إلى صعوبات في الهجوم المضاد لأوكرانيا لكن أوكرانيا غيرت نهجها في الهجوم المضاد واختارت وتيرة أبطأ تسمح لك بإنقاذ أكبر قدر ممكن من حياة الجنود.
وكذلك المعدات وكانت النتيجة أنه إذا كانت خسائر أوكرانيا في بداية الهجوم المضاد أكبر من خسائر روسيا، فقد أصبحت خسائر أوكرانيا في هذه المرحلة «وفقا لأوريكس» أقل من خسائر روسيا «وهذا على الرغم من حقيقة أن أوكرانيا تتقدم» هذا وحقيقة أن 80 في المئة من المعلومات حول الوضع على خط المواجهة يتم توفيرها من قبل روسيا لا تعطي أسبابا للاعتقاد بأن الهجوم المضاد الأوكراني قد فشل بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا تنسى أن ثلثي احتياطيات أوكرانيا لم يتم وضعها في المعركة بعد.
* هل تخلى العالم عن دعم أوكرانيا؟
- لم يتوقف العالم عن دعم أوكرانيا، بل على العكس، فهو يزيد من وتيرة عمليات التسليم عندما شنت روسيا حربا واسعة النطاق في فبراير 2022، لم يكن شركاؤنا مستعدين لذلك ثم أخبر كبار مصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى حكوماتهم أنهم مستعدون لزيادة إنتاج الأسلحة مقابل عقود طويلة الأجل وتم توقيع هذه العقود وبالتالي فإن الموارد اللازمة لدعم أوكرانيا تتزايد فقط.
جدير بالذكر أيضا أن أوكرانيا تتلقى المزيد والمزيد من الأسلحة من ألمانيا واقتصاد الاتحاد الأوروبي الرائد، وهو ما لم يكن كذلك خلال السنة الأولى من حرب واسعة النطاق.
* لماذا لم تقبل كييف الوساطة الصينية والأفريقية فى حل الأزمة والحرب؟
- في فهم كييف، السلام ممكن في ظل الشروط التالية:
1- العودة إلى أوكرانيا من الأراضي داخل حدود عام 1991.
2- معاقبة جميع المسئولين في روسيا عن بدء الحرب والعديد من الجرائم المرتكبة في الإقليم «القتل والاغتصاب والتعذيب» وما إلى ذلك.
3 - دفع تعويضات لأوكرانيا عن الأضرار الناجمة.
4 - بدون هذه الشروط، لن تنظر أوكرانيا في المعرض العالمي وعالم بلا عدالة لن يكون مقبولا من قبل المجتمع في أوكرانيا.
5 - روسيا ليست مستعدة للشروط المذكورة أعلاه، لذلك في هذه المرحلة، يبدو إبرام السلام مستحيلًا.
* هل تتلاعب أمريكا بأوكرانيا من أجل تحقيق أهدافها في تحطيم أوكرانيا؟
- هناك آراء مختلفة حول هذه المسألة بعد المواقف الصعبة للرئيس الأوكراني زيلينسكي خلال قمة الناتو، كانت هناك اتهامات ضد أوكرانيا بأن أوكرانيا تتلاعب بالولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى بالطبع، لكل دولة مصالحها الخاصة ويعتقد العديد من السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن أوكرانيا بحاجة إلى السلام لكن الجيش وسكان أوكرانيا أظهروا أننا لسنا بحاجة إلى عالم بلا عدالة لذلك، من الواضح أن إمكانيات التلاعب بأوكرانيا أصبحت أقل.
* ما مدى تأثير اتفاقية الحبوب على أوكرانيا والاقتصاد؟
- صفقة الحبوب مهمة للاقتصاد الأوكراني إذا، قبل نهايتها، تلقت أوكرانيا 400 مليون دولار من صادرات الحبوب للولايات المتحدة شهريا، ثم بعد نهايتها، بلغت الصادرات الشهرية من صادرات الحبوب ما لا يقل عن 1 مليار دولار للولايات المتحدة الأمريكية، وفي مارس 2023 وصلت إلى 12 مليار دولار الولايات المتحدة الأمريكية وذلك من المهم جدا بالنسبة لأوكرانيا كما أنه لا يسمح بارتفاع أسعار الحبوب العالمية ولا يزيد من مخاطر الأمن الغذائي العالمي وروسيا مهتمة بها، لأنه من خلال فم الدعاية الروسية مارغريتا سيمونيان، قالت إن الجوع العالمي هو حليف روسيا لأنه سيضغط على الذين يقدمون أسلحة لأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب الروسية الاوكرانية السلام أوكرانيا الهجوم المضاد أن أوکرانیا بحاجة إلى
إقرأ أيضاً:
روسيا تضع شروطاً فضفاضة أمام واشنطن للموافقة على إنهاء حرب أوكرانيا
قال مصدران مطلعان، إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا، ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.
ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها. وقال المصدران إن مسؤولين روسا وأمريكيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وشملت تلك الشروط السابقة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافاً دولياً بمزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتبعية شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات لروسيا.
بعد محادثات جدة..زيلينسكي: ننتظر رد موسكو على مقترح واشنطن - موقع 24أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، أن بلاده أبدت في المحادثات مع الأمريكيين، أمس الثلاثاء، استعدادها لهدنة بـ30 يوماً، وأن على روسيا الرد على المقترح الذي قدمته واشنطن.كما طالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال السنوات الأخيرة بمعالجة ما وصفتها "بالأسباب الجذرية" للحرب، بما في ذلك توسع حلف الأطلسي شرقاً.
وينتظر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً من بوتين بشأن موافقته على هدنة مدتها 30 يوماً، التي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء أنه سيقبلها كخطوة أولى نحو محادثات السلام.
ولا يزال التزام بوتين باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم تُحسم تفاصيله بعد.
ويخشى بعض المسؤولين والمشرعين والخبراء الأمريكيين من أن يستغل بوتين، الضابط السابق في جهاز المخابرات السوفيتية (كي جي بي)، الهدنة لتكثيف ما يصفونها بمحاولة لإحداث شقاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، وتقويض أي محادثات.
موسكو تشكك في مقترح وقف إطلاق النار بأوكرانيا - موقع 24قالت مصادر روسية اليوم الأربعاء إنه ليس مرجحاً أن يقبل الرئيس فلاديمير بوتين اقتراحاً أمريكياً بوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا وإن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التقدم الروسي في ساحة المعركة ويتعامل مع مخاوف موسكو.ولم تستجب بعد السفارة الروسية في واشنطن والبيت الأبيض لطلبات للتعليق.
ويقول الخبراء إن مطالب روسيا لا تهدف على الأرجح إلى صياغة اتفاق نهائي مع أوكرانيا فحسب، بل تهدف أيضاً إلى أن تكون أساساً لاتفاقيات مع داعميها الغربيين.
وسبق لروسيا أن قدمت مطالب مماثلة للولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين، وهي مطالب من شأنها أن تحد من قدرة الغرب على بناء وجود عسكري أقوى في أوروبا، وربما تسمح لبوتين بتوسيع نفوذه في القارة.