هانى سلامة نجم الدورة الاولى لمهرجان الغردقة لسينما الشباب
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
قررت إدارة مهرجان الغردقة لسينما الشباب في نسخته الافتتاحية الأولى تكريم النجم هاني سلامة تقديرا لمشواره السينمائي المتنوع والمتميز.
يتسلم هاني سلامة درع المهرجان في حفل الافتتاح الذي يقام يوم 21 سبتمبر المقبل بحضور قيادات وزارات الثقافة والسياحة والاثار والشباب والرياضة ومحافظة البحر الأحمر ولفيف من النجوم والنقاد.
أعرب هاني عن سعادته وتقديره بتكريمه خلال الدورة الأولى من المهرجان وقال:إن هذا التكريم يعني له الكثير خاصة وأنه يأتي من مهرجان نوعي لسينما خاصة جدا لا نشاهدها إلا في المهرجانات وتحتل مركز الصدارة في سباق الجوائز الكبرى كما أن التكريم يأتي من مهرجان هو الأول من نوعة والخاص بأفلام الشباب الواعدة من صناع السينما. وهذا ما يمثل حافز قوي بالنسبة لى من أجل المشاركة فى هذا المهرجان.
وأوضح أن السينما تحتل الصدارة دائمًا في أولوياته وهي الحب الكبير بالنسبة له ولا يقبل فيها بأي تنازلات وأن التكريم في حد ذاته كل مؤشر للممثل ودليل على أنه يسير في الطريق الصحيح حتى لو ابتعد عن الشاشة لفترة نتيجة للظروف التي تمر بها صناعة السينما.
أكد سلامه ان السينما فى الأساس تعتمد على الشباب من خلال موضوعاتها ونجومها ، بالإضافة أنها صناعة متجددة طوال الوقت ولا تهتم فقط بالجانب التجاري.
مشيرا الى ان إقامة مهرجان سينمائي دولي على أرض مدينة الغردقة يعد بمثابة شمعة ثقافية وفنية تضيئ سماء الفنون المصرية لذلك فهذا التكريم مصدر سعادة غامرة بالنسبة لى.
ومن جانبه قال الكاتب والسيناريست محمد الباسوسي رئيس المهرجان إن طبيعة المهرجان وخصوصيته فرضت علينا معايير في اختيار المكرمين منها أن يتمتع النجم برصيد من الأعمال التي حققت شهرته ونجاحه بالإضافة إلى غيرها من الأعمال الأخرى التي قدمها في مشواره وهي المعايير التي توافرت بأكملها في هاني سلامة الذي يستحق أن يكون في صدارة اختيارنا للتكريم في هذه الدورة.
وقال الكاتب الصحفي قدرى الحجار مدير المهرجان: من الطبيعي أن نكرم أجيالا ساهمت في دفع حركة السينما المصرية بأعمال ناجحة ومهمة ومنها الجيل الذي ينتمي إليه هاني سلامة والذي يعد واحدًا من أبرز نجومه وصاحب الرصيد الأكبر والأميز من الأعمال السينمائية بتعاونه مع كثير من كبار المخرجين بتنوع مدارسهم السينمائية المختلفة، فضلا عن تنوع الأعمال نفسها ولم يقتصر مشواره حتى الاَن على نمط فني واحد، حيث أنه تميز في تقديم الرومانسي والأكشن والنفسي والتاريخي وغيرها من الأنماط.
وقدم هاني سلامة في مشواره العديد من الأعمال السينمائية المتميزة، والتي نال عنها العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر حيث بدأ مشواره مع المخرج العالمي يوسف شاهين من خلال فيلم المصير عام 1997 وهو الفيلم الذي عرض في مهرجان كان السينمائي ومن خلالها بدأ هاني اكتشاف عالم المهرجانات الكبرى في بداية خطواته الفنية.
ومن بعده قدم هاني مع يوسف شاهين أيضا ثاني تجاربه من خلال فيلم الاَخر عام 1999، وهو البداية الجديدة نحو الاحتراف وتثبيت الأقدام ثم ينتقل من بعدها لعالم ليس بعيد عن عالم شاهين وذلك بتجربته المختلفة أيضا والمتميزة مع المخرج خالد يوسف من خلال فيلم "العاصفة" عام 2001.
وبعد النجاح الكبير الذي حققه هاني داخل مدرسة يوسف شاهين ونال من خلاله شهرة واسعة انتقل إلى نوع اَخر من المدارس من خلال فيلمي "السلم والتعبان" مع المخرج طارق العريان، والذي حقق نقلة نوعية كبيرة في صناعة السينما على مستوى التصوير والإخراج كما حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا على المستويين النقدي والجماهيري.
كما قدم هاني أيضا خلال العام نفسه فيلم "أصحاب ولا بيزنس" مع المخرج علي أدريس، والذي نال أيضا اهتمام نقدي وجماهيري واسع.
وتنوعت أعمال هاني بين المدارس المختلفة خلال الأعمال المتتالية، واستطاع أن يقدم مجموعة من الأعمال المتميزة والمحفورة في وجداننا بينها "أنت عمري" مع المخرج خالد يوسف والذي قدم معه سلسلة من الأفلام بينها "ويجا" و "خيانة مشروعة" وكان اَخرها "الريس عمر حرب"، الذي نال عنه العديد من الجوائز.
كما تميز هاني في الدراما النفسية من خلال فيلم "السفاح" مع المخرج سعد هنداوي عام 2009 وهو العمل الذي غير هاني من خلاله جلده تمامًا ليفاجئ جمهوره بثوب جديد.
أما اَخر أفلامه السينمائية فهو فيلم "واحد صحيح" الذي قدمه مع السيناريست تامر حبيب والمخرج هادى الباجورى والذي عرض لأول مرة خلال مهرجان دبي السينمائي كما عرض أيضا في العديد من المهرجانات الأخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الإلكترونية مهرجان الغردقة هاني سلامة
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".