قرار من وزارة التعليم الروسية حول حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
كشفت وزارة التعليم الروسية النقاب عن كتب تاريخ مدرسية جديدة لطلاب المدارس الثانوية، حسبما قال وزير التعليم سيرجي كرافتسوف، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
تحوي الكتب أقسامًا حول ما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا ، وهو تعبير الكرملين عن الحرب.
وقال كرافتسوف لوسائل الإعلام الحكومية الروسية إن الكتب المدرسية الأربعة لطلاب الصفين العاشر والحادي عشر تفصل "أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة، والغرض من العملية العسكرية الخاصة ، والمتمثل في نزع السلاح".
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية تاس عن كرافتسوف قوله: "يعكس كتاب الصف الحادي عشر أهم الأحداث المتعلقة بإعادة توحيد شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول ، وأسباب ومسار العملية العسكرية الخاصة ، ودخول مناطق جديدة إلى الاتحاد الروسي".
سيتم تدريس الكتب المدرسية الجديدة كجزء من مادة التاريخ عبر المدارس الروسية اعتبارًا من 1 سبتمبر.
وتعهد كرافتسوف أيضًا بتطوير الكتب المدرسية مرة أخرى بعد نهاية الحرب "بمجرد أن ننتصر" .
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله "لقد انتصرنا بالفعل في حرب المعلومات، لكن العملية العسكرية الخاصة ستنتهي وستنتهي بانتصارنا وبالطبع سنكمل كتاب التاريخ المدرسي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: 1 سبتمبر الاتحاد الروسي الثانوية التعليم الروسية العملية العسكرية الخاصة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا المدارس الثانوية الكتب المدرسية العملية العسكرية حرب المعلومات جزيرة القرم سيفاستوبول طلاب المدارس طلاب المدارس الثانوية العملیة العسکریة الخاصة
إقرأ أيضاً:
الخوف من الكتب
أغلب من يخاف الكتب، إنما يخاف من مضامينها التي تخالف ما يعتنقه من أفكار، أو من منظومة فكرية وثقافية شبّ عليها، أو اعتاد عليها زمنًا طويلًا. وربما يمكن إرجاع ذلك الخوف، إلى الضعف الداخلي الذي يشعر به الخائفون من تأثيرات هذه الكتب عليهم، أو على من يحيطون بهم. فالواثق من منظومته الفكرية، ومن قدرتها على الصمود في وجه أعتى التيارات الفكرية، لا يمكن أن يخاف الكتب، أو أن يهاب من تأثيراتها مهما تكاثرت وتعددت أشكالها، بل يمكنه هو أن يقهرها ويواجهها بقوة أفكاره وصلابتها.
ولا يقتصر الخوف من الكتب على هذه الجوانب فقط، بل يتعداه إلى أسباب أخرى، منها الصحية؛ مثل الخوف من تأثيراتها المرتبطة بحالة الخمول والجلوس أوقاتًا طويلة كزيادة الوزن وتأثر الظهر والمفاصل، وربما بعض التأثيرات النفسية لبعض الكتب، وتعزيز حالة العزلة والانطوائية لدى البعض.
قد يكرهها الأفراد وحتى مجموعات الدول (تاريخيًّا)؛ حين تستشعر فيها الخطر، فتحرِّض عليها أو تمنعها أو تحرقها، وهو ما حصل في تاريخ البشرية حين حُرقت مئات المكتبات في أنحاء العالم. كما قد يحبها كل هؤلاء فيدفعون الناس إلى اقتنائها وتداولها، بل قد يشترونها ويوزعونها مجانًا طمعًا في إحداث تغيير ما في مكان ما.
ولا يمكن أن نعد خطورة الكتب غير مبررة؛ حيث إن لها الكلمة الأولى في الحروب كما قال شاعر:
فإن النار بالزندين تورى*** وإن الحرب أولها كلام
كما أن لها الكلمة الأخيرة حين تقول بعد انتهائها من انتصر ومن هزم. لكن هذه الكلمة المنطلقة من الكتب، هي أيضًا ما تنير القلوب بالإيمان، وتعمر البلدان، وتحفز سكانها إلى كل أمر جميل، وتكون كالشجرة الطيبة حين تكون الكلمة طيبة تستهدف كل أمر جميل بعيدًا عن كل سلبية.
وقد قسم الكاتب البريطاني هولبروك جاكسون (1874-1948م) من يخاف من الكتب إلى نوعين: نشط وخامل؛ “حيث إنَّ النَّشِط يسعى إلى التخلُّص فعليًّا من الكتب، والخامل يكتفي بكراهية الكتب وعدم قراءتها وحسب”.
(من كتاب الخوف من الكتب Fear of Books).
yousefalhasan @