منظمة الهجرة الدولية: تبعات مباشرة لتغير المناخ والتدهور البيئي على حال ليبيا
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
ليبيا – حذر تقرير إخباري نشرته منظمة الهجرة الدولية من التبعات المباشرة لعاملي تغير المناخ والتدهور البيئي على حركة النزوح الداخلي وذلك القادم من خارج ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أشار إلى إبلاغ أكثر من نصف المجتمعات عن زيادات في درجات الحرارة وتغيرات في أنماط هطول الأمطار على مدى الـ30 عامًا الماضية في وقت تتميز فيه ليبيا بجفاف وندرة مياه وتصحر سريع وتعرض لمخاطر طبيعية ناجمة عن تغير المناخ.
ووفقًا للتقرير تؤدي هذه العوامل إلى جانب الصراعات القائمة إلى زيادة تعقيد الأوضاع في البلاد، مؤكدًا أن الجفاف يشكل مشكلة مستمرة ذات آثار كبيرة على الإنتاج الزراعي والموارد المائية ما يعني تبعات مدمرة على الزراعة تقلل الإنتاجية وتزيد تكاليف الإنتاج.
وأضاف التقرير إن هذا بالمجمل مفض إلى هجرة السكان إلى المناطق الحضرية أو بلدان أخرى فالتصحر وتآكل التربة من الظواهر المنتشرة على نطاق واسع ما يجعلها تساهم في تقليل خصوبة التربة وزيادات كبيرة في مؤشرات الضعف الزراعي.
وتابع التقرير إن ندرة المياه والتلوث تؤدي إلى إضعاف الموارد الحيوية للمجتمعات المحلية في حين تتكرر الأمطار الغزيرة والفيضانات والعواصف الرملية وموجات الحرارة بشكل متزايد ما يتسبب في أضرار للبنية التحتية وخسائر في الأرواح وصعوبات اقتصادية.
وبحسب التقرير أفضى الجمع بين التدهور البيئي والصراع المسلح إلى خلق حالة يضطر فيها الكثير من السكان إلى مغادرة منازلهم فالمجتمعات الزراعية على وجه الخصوص تعاني من فقدان الأراضي الصالحة للزراعة وندرة المياه ما يهدد مصادر رزقها الرئيسية.
وبين التقرير أن ما نسبته 62% من المجتمعات شهدت انخفاضًا في الإنتاج الزراعي و33% منها عانت من خسائر في الدخل بسبب الظروف الجوية السيئة في وقت لم تتخذ فيه سوى نسبة قليلة منها تدابير التكيف ما يسلط الضوء على فجوة خطيرة في الاستجابات التكيفية.
وأوضح التقرير أن الظروف المناخية المعاكسة تدفع الناس إلى الهجرة بحثًا عن أخرى معيشية أفضل فيما تم عرض عديد من التوصيات السياسية المستهدفة لمواجهة هذه التحديات من بينها وضع سياسة شاملة تدمج إستراتيجيات المرونة المناخية مع إدارة الهجرات.
وشدد التقرير على وجوب تركيز هذه السياسة على تحسين قدرة القادمين من المناطق شديدة التأثر بتغير المناخ مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى على الصمود من خلال تعزيز تقنيات الري مثل تقنية التنقيط وتشجيع زراعة أصناف المحاصيل المقاومة للجفاف.
ودعا التقرير سلطات ليبيا بدعم التنويع الزراعي لتقليل الاعتماد على الزراعة البعلية وتوفير إسناد فني ومالي للمزارعين لاستكشاف سبل عيش بديلة ومساندة المجتمعات الضعيفة إذ يجب إدراج النساء والأطفال وذوي الإعاقة في عمليات صنع القرار المتعلقة بالتكيف مع المناخ والقدرة على الصمود.
واختتم التقرير بالتأكيد على توفير معلومات يسهل الوصول إليها بشأن تغير المناخ وتدابير التكيف ذات الصلة ما يضمن خلق سياسات تغير مناخ شاملة وعادلة.
ترجمة المرصد -خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
«الهجرة الدولية»: الوصول للاحتياجات الأساسية والخدمات في غزة معدوم
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم في قطاع غزة وجدوا أنفسهم أمام أكوام من الأنقاض. جاء ذلك في بيان للمنظمة بعد زيارة أجرتها رئيستها إيمي بوب ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة مهند هادي، إلى غزة. وبحسب البيان، فإن ما يقارب 90 بالمئة من المنازل في القطاع دُمرت، ولا يجد مئات الآلاف من الأشخاص أي مكان يذهبون إليه. وأشار البيان إلى أن الفلسطينيين في غزة يعيشون في ظروف بائسة، حيث يكاد يكون الوصول إلى الاحتياجات الأساسية والخدمات معدوماً.
وأكد البيان أن المنظمة الدولية للهجرة، بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركائها في العمل الإنساني، تعمل على زيادة المساعدات الطارئة في مجال الإيواء.
وأرسلت منظمة الهجرة منذ 19 يناير مساعدات في مجالات الإيواء والمياه والصرف الصحي ومستلزمات النظافة والمواد غير الغذائية لدعم السكان في غزة، وفق البيان.
وتضمن البيان تصريحاً لمديرة المنظمة، قالت فيه: «حجم الدمار في غزة مذهل، العائلات التي فقدت كل شيء تواجه البرد من دون حماية أو بنية تحتية أو خدمات، ومن دون أي يقين بشأن ما سيحمله الغد».
وأشارت بوب إلى أنها «تحدثت مع آباء يكافحون لإبقاء أطفالهم على قيد الحياة، ويبنون ملاجئ مؤقتة باستخدام كل ما يمكنهم العثور عليه»، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أي مكان آخر يذهبون إليه.