معسكرا نتنياهو والمعارضة عاجزان عن تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أظهرت نتائج استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي، أن المعارضة ومعسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفتقران إلى المقاعد الكافية لتشكيل حكومة جديدة إذا ما جرت انتخابات اليوم.
الاستطلاع الذي أجراه معهد لازار (خاص) ونقلت نتائجه صحيفة "معاريف" العبرية، الجمعة، دون الإشارة إلى عدد المشاركين، أشار إلى أن معسكر المعارضة سيحصل على 57 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، من أصل 120.
أما معسكر نتنياهو فيحصل على 53 مقعدا، في حين تحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد، في حال أجريت انتخابات اليوم، وفق المصدر نفسه.
ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل من أجل تشكيل حكومة، فيما تفضل الأحزاب اليهودية عدم تشكيل حكومات بدعم من الأحزاب العربية، لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وطبقا لنتائج الاستطلاع نفسه، فإنه إذا ما جرت انتخابات اليوم، سيحصل حزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو على 23 مقعدا، فيما سيحصل حزب "معسكر الدولة" الذي يقوده الوزير السابق في حكومة الحرب بيني غانتس على 23 مقعدا.
وهذه هي المرة الأولى منذ بداية العدوان الوحشي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، التي يتساوى فيها "الليكود" و"معسكر الدولة" في عدد المقاعد، بينما تقدم الأخير على الدوام في نتائج الاستطلاعات السابقة.
كما أظهر الاستطلاع ارتفاعا في شعبية حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان الذي يحصل على 14 مقعدا، مقابل تراجع في شعبية حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد الذي يحصل على 12 مقعدا.
وللمقارنة، فإنه حاليا لدى "الليكود" 32 مقعدا بالكنيست، فيما لدى "هناك مستقبل" 24 مقعدا، ولـ"معسكر الدولة" 12 مقعدا، بينما لدى "إسرائيل بيتنا" 6 مقاعد.
وجراء رفض نتنياهو، لا تلوح بالأفق انتخابات قريبة في إسرائيل، وسط تصعيد من ذوي المحتجزين في غزة ومطالبتهم باستقالة الحكومة ووقف الحرب على غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وجرت آخر انتخابات نهاية 2022، وتم على إثرها تشكيل الحكومة الحالية برئاسة نتنياهو التي تبقى بموجب القانون لمدة 4 سنوات، ما لم يتم حل الكنيست أو حجب الثقة عن الحكومة.
وتتهم المعارضة وعائلات أسرى إسرائيليين نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولاسيما الاستمرار في منصبه، والفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب على القطاع، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة فلسطين غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
(حصاد العام) 2024 بالأردن.. أوله غزة وآخره سوريا وبينهما حكومة جديدة وإنجاز كروي
عمان - عاش الأردن في عام 2024 تحت ضغوط تداعيات أزمات إقليمية، فُرضت عليه بسبب موقعه الجغرافي، وكانت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عنوانا لها، فيما شهد على المستوى المحلي إجراء انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة وتحقيق إنجاز كروي.
فعلى المستوى الإقليمي، استضافت مدينة العقبة جنوبي المملكة، في يناير/ كانون الثاني، قمة ثلاثية بين الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس، هي الأولى لهم منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأسفرت هذه الإبادة عن أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي يناير/ كانون الثاني أيضا، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيّرة في الأردن بالقرب من الحدود مع سوريا، إلا أن عمان قالت إن الهجوم كان على قاعدة "التنف" على الحدود السورية وليس داخل المملكة.
** أول نهائي آسيوي
وفي فبراير/ شباط، عاش الأردنيون فرحة غير مسبوقة، بعد أن تأهل منتخب بلادهم لكرة القدم إلى نهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه، ليحل في المركز الثاني بعد خسارته أمام قطر في المباراة النهائية.
وفي اليوم التالي، انتشر مقطع مصور لعاهل البلاد الملك عبد الله الثاني وهو يشارك بعملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية على غزة، في ظل الحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة بدعم أمريكي.
وبمناسبة مرور 25 عاما على توليه الحكم، صادق ملك الأردن في 2 أبريل/ نيسان على رابع عفو عام في عهده، وشمل جرائم الجنايات والجنح والمخالفات والأفعال الجرمية التي وقعت قبل 19 مارس/ آذار 2024.
ولم يكن أبريل/ نيسان شهرا عاديا، فقد عاشت المملكة في الـ14 منه ليلة استثنائية، إثر قيام إيران برد انتقامي على مهاجمة إسرائيل مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق، إذ استخدمت طهران صواريخ وطائرات مسيرة، ما أدى إلى سقوط أجزاء منها جراء اعتراضها لاختراقها المجال الجوي للأردن.
** حكومة جديدة
رغم صعوبة الظروف التي مرت بها المنطقة، أرادت عمان أن تثبت استقرارها، وأصدر عاهل البلاد في 24 أبريل/ نيسان مرسوما ملكيا بإجراء انتخابات لاختيار مجلس نواب جديد، لتحدد هيئة الانتخابات بعد ذلك 10 سبتمبر/ أيلول موعدا لإجرائها.
ولم تبتعد غزة عن المشهد الأردني، ففي 11 يونيو/ حزيران استضافت منطقة البحر الميت غرب العاصمة عمان، بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة، "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة"، وحضره رؤساء دول وحكومات ومنظمات إنسانية وإغاثية دولية.
شهر سبتمبر/ أيلول كان لافتا في أحداثه، لكن أبرزها هو عملية معبر اللنبي، حيث قتل أردني، يعمل سائق شحن ويدعى ماهر الجازي، 3 إسرائيليين قبل أن يُقتل، وجرى على إثرها إغلاق المعابر الحدودية بين إسرائيل والمملكة، ليعاد فتحها لاحقا.
وبعد العملية بيومين، شهد الأردن انتخابات برلمانية، واختار الناخبون أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وحصل حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) على أكبر عدد من المقاعد في الأحزاب المشاركة بواقع 31 من أصل 138.
وعلى خلفية الانتخابات، قرر عاهل الأردن في 15 سبتمبر/ أيلول تكليف مدير مكتبه جعفر حسان بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة بشر الخصاونة، ليصبح حسان رئيس الوزراء الـ14 في عهد الملك عبد الله، منذ توليه سلطاته الدستورية في 7 فبراير/ شباط 1999.
** رد إيراني
وفي بداية أكتوبر/ تشرين الأول تكرر مشهد أبريل، إذ شنت إيران هجوما انتقاميا على إسرائيل، ما أدى إلى إصابة 3 أردنيين بإصابات طفيفة، إثر سقوط شظايا على محافظات مختلفة بالمملكة.
وفي 18 من الشهر ذات، عادت إسرائيل للواجهة مع المملكة؛ إذ أعلنت تل أبيب قتلها أردنيين تسللا إلى جنوب البحر الميت، بعد أن أطلقا النار على جنديين إسرائيليين وإصاباهما بجروح طفيفة، وتسلمت عمان جثمانيهما في ديسمبر/ كانون الأول.
ديسمبر كان نهاية عام مبشرة للأردن والأردنيين، في السادس منه تقرر إغلاق معبر جابر الحدودي مع سوريا إثر التطورات التي شهدتها الجارة الشمالية للمملكة.
وعادت الحركة التجارية إلى المعبر في 18 من الشهر نفسه، بعد 10 أيام من إطاحة فصائل سورية بنظام بشار الأسد، لتنتهي سنوات عجاف من العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
Your browser does not support the video tag.