تشهد الساحة السياسية الأمريكية تصاعدًا ملحوظًا في حدة المنافسة بين المرشحين للرئاسة، دونالد ترامب وكامالا هاريس، رغم المدة الطويلة المتبقية حتى موعد الانتخابات الرئاسية.

ترامب يهاجم هاريس في تجمع انتخابي

خلال تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية، شن الرئيس السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على منافسته كامالا هاريس.

اتهم ترامب هاريس بالسعي لتشجيع عمليات الإجهاض في الشهرين الثامن والتاسع من الحمل، وذهب إلى حد اتهامها بقتل الأطفال.

تأكيد على الانتصار واستهداف بايدن

أعرب ترامب عن ثقته في تحقيق انتصار ساحق على هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة. كما لم يفوت الفرصة لمهاجمة الرئيس الحالي جو بايدن، واصفًا إياه بأسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة. وأشار إلى أن انسحاب بايدن من السباق الانتخابي جاء نتيجة تراجعه الشديد في استطلاعات الرأي، وأن الحزب الديمقراطي اختار هاريس كبديل، معتبرا إياها مرشحة أسوأ من بايدن.

انتقادات لسياسات الهجرة

استمر ترامب في توجيه الانتقادات، مسلطًا الضوء على سياسات الهجرة في عهد بايدن وهاريس. وأكد أن 21 مهاجرًا غير نظامي دخلوا إلى أمريكا خلال هذه الفترة، واعتبر أن هاريس تفتقر إلى الكفاءة، مشيرًا إلى أن الموظفين العاملين معها يكرهونها.

استراتيجيات وتصريحات نارية

تعكس تصريحات ترامب استراتيجيته الهجومية القوية في الحملة الانتخابية، حيث يسعى لتعزيز موقفه أمام منافسته من خلال تسليط الضوء على القضايا الحساسة وكسب دعم الناخبين الذين يشاطرونه نفس الرؤى والانتقادات. تبقى الساحة مفتوحة لمزيد من التصعيد والتطورات المثيرة مع اقتراب موعد الانتخابات.


كامالا هاريس في السباق الرئاسي

كامالا هاريس هي سياسية أمريكية تشغل منصب نائبة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية منذ 20 يناير 2021، وهي أول امرأة وأول شخص من أصل إفريقي وهندي يتولى هذا المنصب. ولدت في 20 أكتوبر 1964 في أوكلاند، كاليفورنيا.

الخلفية والتعليم 

حصلت على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والاقتصاد من جامعة هوارد، ثم حصلت على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا، هاستينغز.
 

الحياة المهنية

- البداية المهنية: بدأت حياتها المهنية كمدعية عامة في مكتب مقاطعة ألاميدا.
- المدعية العامة لسان فرانسيسكو: في عام 2003، انتُخبت كمدعية عامة لمدينة ومقاطعة سان فرانسيسكو.
- المدعية العامة لكاليفورنيا: انتُخبت كمدعية عامة لكاليفورنيا في عام 2010، وأُعيد انتخابها في عام 2014.

الحياة السياسية

 
-عضو مجلس الشيوخ الأمريكي: في عام 2016، انتُخبت لعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي كممثلة عن ولاية كاليفورنيا.
- الترشح للرئاسة: في عام 2019، أعلنت ترشحها للانتخابات الرئاسية لعام 2020 لكنها انسحبت من السباق في ديسمبر 2019.
- نائبة الرئيس: في أغسطس 2020، اختارها جو بايدن كنائبة له في انتخابات الرئاسة لعام 2020. فاز بايدن وهاريس في الانتخابات وأديا اليمين الدستورية في يناير 2021.

القضايا والمواقف

- معروفة بدفاعها عن إصلاح العدالة الجنائية، وتحسين النظام القضائي وحماية حقوق الإنسان.
- الرعاية الصحية: تدعم توفير رعاية صحية شاملة لجميع الأمريكيين.
- تؤيد اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة التغير المناخي وتعزيز الطاقة النظيفة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الانتخابات الرئاسية المقبلة الحزب الديمقراطي الترشح للرئاسة الحملة الانتخابية الساحة السياسية السياسية الأمريكية المرشحين للرئاسة انتخابات الرئاسة الولايات المتحدة تصريحات ترامب تصريحات نارية تاريخ الولايات المتحدة تهم ترامب دونالد ترامب قتل الاطفال موعد الانتخابات موعد الانتخابات الرئاسية مرشحين للرئاسة هاریس فی فی عام

إقرأ أيضاً:

ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !

صلاح المقداد

حتى وإن بدأ الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب المُثير للجدل لدى الكثيرين، لا سيما أولئك الذين تنحصر نظرتهم على بعض القشور، الظاهرة رجلاً معتوهًا وكثير التخبط، ونوع من رجال السياسة الذين عدا طوره بما يصدر عنه من تصريحات وتصرفات غير مقبولة تُعبر عن الدولة الأعظم قوة في العالم ، ويعتبرونه بذلك إنسان غير مُتزن تجاوز حدود الممكن والمقبول والمعقول، ويكتفون بهذا التوصيف والتحليل لشخصية ترامب كظاهرة أمريكية قديمة جديدة وتتكرر في التاريخ بإستمرار مع اختلاف في بعض التفاصيل، فإن هذا كله لا يعني كل الحقيقة أو حتى أقل القليل منها .

وتأسيسًا على ما ترسخ في أذهان من انحصرت نظرتهم لترامب على جوانب مُعينة، فلا غرابة أن تقتصر نظرتهم لهذا الرئيس الأمريكي على الإعتقاد الخاطئ بأنه “سوبرمان زمانه وأوانه”، وهؤلاء لا يجدون غضاضة من أن يعتبروا بأن ترامب الذي تم الدفع به للبيت الأبيض تلبيةً لمتطلبات تقتضيها المرحلة، هو أول رئيس أمريكي يستطيع أن يفعل ما يشاء ومتى شاء بلا أي عائق ومانع واعتراض، وتنحصر نظرتهم للرجل عند هذا الحد فقط.

والأكثر غرابة من ذلك أن بدأ ترامب لهؤلاء الذين ينظرون إليه تلك النظرة القاصرة والمحدودة كذلك، وكأنه خارق للعادة ومُغاير لما هو مألوف ومعهود من أمريكا وديمقراطيتها الزائفة التي وصلت اليوم لأسوأ المراحل في تاريخها الأسود لأكثر من سبب يطول شرحه، ويخال لهم أن ترامب جاء بما لم يستطع أن يأتي به من سبقوه في الوصول إلى البيت الأبيض والتربع على كرسي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي الحقيقة أن ما بناه أصحاب هذا الإعتقاد عن ترامب يُجافي أهم مضامين الحقيقة التي تُؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ترامب لا يعدو عن كونه رجل المرحلة العُتل الصفيق بالنسبة لأمريكا ولما تحتاجه هذه الدولة الشريرة المارقة التي أشغلت العالم، وقد جاء ترامب هذا ليؤدي دوره ومهمته المحددة والمطلوبة منه ثم يمضي لحال سبيله.

فضلاً عن أن حقيقة ظاهرة ترامب التي حجبت عن الكثيرين هي ذاتها من تشير صراحةً إلى أن ترامب هذا ينتمي لعالم البزنس والمال ويمثل طبقة الإقتصاد الرأسمالي الإستغلالي الجشع وخصوصياته البرجوازية والإحتكارية بكل مساوئه.

ووفقًا لنفس الحقيقة التي تستعصي على الحجب والتغييب، فإن ترامب كظاهرة أمريكية ميكيافيلية مرحلية لا يمكن في الواقع اعتباره استثناء ومن أكثر الرؤساء الأمريكيين صرامة وقدرة على اتخاذ القرار وبأنه يمتلك كل الصلاحيات التي تخوله وتعطيه حق التصرف ليفعل ما يريد، وتصور أنه يتصرف من تلقاء نفسه بحسب رؤية البعض الضيقة واعتقادهم الخاطئ بشأن الظاهرة الترامبية هذه.

والرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب الذي تم انتخابه عن الحزب الجمهوري وينتمي إلى طبقة رجال المال والأعمال، هو رجل أمريكا الذي يمثلها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، وما يصدر عنه يعبر عنها في كل الأحوال، والأهم من ذلك أنه يُؤدي مهمة وظيفية محددة ومرحلية طُلبت منه أو كُلف به، وما كان له أن يتصرف من رأسه كما يتصور البعض.

وقد أستهل ترامب فترة رئاسته الثانية بسلسلة من التصريحات الصاخبة واصدار القرارات المُثيرة للجدل التي لاقت استهجانًا وانتقادات دولية واسعة، ومنها اعلانه اعتزام ضم الولايات المتحدة، كندا وجزيرة غيرلاند وخليج بنما وأجزاء من المكسيك إليها، ورفع الرسوم الجمركية على عدد من الدول، والتهديد بإستخدام القوة في بعض القضايا والأماكن في العالم، والدعوة إلى تهجير سكان غزة وتأجيرها للولايات المتحدة وتهديد سكانها بالجحيم إن رفضوا التهجير القسري .

ولم يكتف ترامب بذلك بل وجه الدعوة مُطالبًا دول عربية واسلامية بدفع مليارات الدولارات لأمريكا نظير حماية وخلافه.

حيث طالب السعودية التي وصفها في فترة رئاسته السابقة بـ”البقرة الحلوب” بدفع خمسة ترليون دولار مقابل حماية وعقود سلاح قال أنها سددت ترليون منها قبل زيارته المرتقبة لها قريبا، وطالب دولة الكويت بالتنازل لبلاده عن نصف ايرادات نفطها لمدة 50 عاماً كنفقات خسرتها أمريكا حسب زعمه في تسعينيات القرن الماضي عند تحرير الكويت من القوات العراقية، وردت عليه الكويت بسداد إلتزامتها المالية تلك في حينه.

كما طالب البحرين خلال لقاء جمعه بولي عهدها قبل أيام بدفع الأموال لأمريكا وقال إن امتلاك دولة كالبحرين مبلغ 750 مليار دولار كثيرُ عليها وعليها دفع نصف هذا المبلغ لواشنطن نظير حماية، وطالب مصر بدفع نصف إيرادات قناة السويس للولايات المتحدة، وهذه المطالب من قبل رئيس الولايات المتحدة لدول معينة اعتبره عدد من المحللين والمراقبين بأنها نوع من الإبتزاز الرخيص والإستغلال الفج الذي تلجأ إليه واشنطن عادة وكانت تطلب تلك المطالب في السابق سراً واليوم اعلنتها وطالبت بها جهاراً بلا تحرج ولا خجل .

وما كان ترامب الذي لا يمكن مقارنته بأطنابه من رؤساء وزعماء العالم الثالث الذين يختزلون دولهم وحكوماتهم وقوانينها في شخصياتهم، كون أمريكا دولة مؤسسات وترامب مجرد موظف له صلاحيات محددة لا يتجاوزها، فيما الأمر يختلف بالنسبة لزعماء وحكام العالم الثالث الذين يمسكون بأيديهم مقاليد الأمور ويعتبرون كل شيء في بلدانهم ومصدر كل شيء وفوق كل القوانين.

وترامب الذي يثير اليوم الجدل والإهتمام وتسلط عليه الأضواء، نظراً لتصريحاته الغريبة ومواقفه الأكثر عجبا وإثارة للجدل في قضايا عدة على مستوى العالم، يمثل ظاهرة خاصة بالولايات المتحدة ويعبر عنها، وبإختصار شديد يمكن القول اجمالاً : إن ترامب بصفاقته وجرأته وحدة وقاحته وصراحته هو الرجل الذي اسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح وكشف بما يصدر عنه حقيقتها وهذا هو التعليل الأنسب والأصدق للظاهرة الترامبية وما يترتب عليها من آثار وتداعيات.

مقالات مشابهة

  • أبوعرقوب: تيته تريد الضغط على الأطراف السياسية بـ«مخرجات اللجنة الاستشارية» 
  • ترامب ظاهرة الرئيس الصفيق الذي كشف وجه أمريكا القبيح !
  • معارضة غينيا بيساو تجتمع في باريس لبحث الأزمة السياسية بالبلاد
  • أمريكا تضع خطة مفاوضات تجارية مع 18 دولة وتستبعد 3 بلاد
  • تلميذ ذو أفكار سوداوية ومتطرفة... ماذا نعرف عن منفذ حادثة الطعن في نانت الفرنسية؟
  • الانتخابات البلدية في موعدها.. ماذا عن معركة بيروت؟!
  • خلافا لسلفه بايدن.. ترامب يمتنع عن مصطلح خاص بمأساة الأرمن
  • قاضٍ فيدرالي يمنع إدارة ترامب من تفكيك إذاعة صوت أمريكا
  • بن زير: ليبيا أمام خيارين إما تسريع العملية السياسية أو مواجهة انفجار شعبي
  • التمرين الإنتخابي الجزئي يعزز موقع البام في الخريطة السياسية