الجزيرة:
2024-12-18@03:23:20 GMT

جيمس ويب يفحص كوكبا غريبا نهاره أبدي

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

جيمس ويب يفحص كوكبا غريبا نهاره أبدي

في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" تمكن فريق من علماء الفلك من التوصل إلى خصائص جديدة لكوكب لافت يدعى "واسب-39 ب" يدور على مسافة قريبة من نجم من نفس فئة الشمس، ويبعد نحو 7 آلاف تريليون كيلومتر عن مجموعتنا الشمسية.

ويعد "واسب-39 ب" من الكواكب المقفلة مدّيا، مما يعني أنه يقابل النجم الذي يدور حوله بوجه واحد دائما، ولذلك فإن أحد جانبيه (المواجه للنجم) يكون نهارا دائما، ويكون الجانب الآخر ليلا دامسا دائما، وهو يشبه في ذلك قمر الأرض، فهو يواجهنا بالجهة نفسها بشكل مستمر.

وباستخدام مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة على متن "جيمس ويب" تمكن العلماء من رصد أدلة على وجود غطاء سحابي مختلف بين الجانبين النهاري والليلي للكوكب، حيث من المحتمل أن يكون الجزء النهاري من الكوكب يحتوي على عدد غيوم أكبر من الجانب الليلي.

وإلى جانب ذلك، توصل الباحثون إلى أن الكوكب يتمتع بغلاف جوي منتفخ، وأنه يحتوي على نسب من ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وبخار الماء والصوديوم.

ويعد "واسب-39 ب" من فئة الكواكب العملاقة، فهو أكبر من المشتري في الحجم بفارق الثلث، ولكن كتلته مماثلة لكوكب زحل.

اهتم الفريق بدراسة الحد الفاصل بين الليل والنهار على "واسب-39 ب" (ناسا) ليل حار جدا

وكان من المثير لانتباه الباحثين -بحسب بيان صحفي رسمي لوكالة ناسا المشاركة في الدراسة- أن الفحوص أشارت إلى أن الفارق بين جانبي الكوكب النهاري والليلي هو 200 درجة مئوية، لكنه -على عكس ما يمكن أن تظن- فارق لصالح الجزء الليلي الذي تبلغ حرارته 800 درجة مئوية، في حين تبلغ حرارة الجانب النهاري 600 درجة مئوية.

وهذا غريب حقا، إذ كان من المفترض أن يكون الجزء النهاري أشد حرارة، خاصة أنه يواجه نجمه على مسافة قريبة، لكن عددا من الأرصاد الإضافية رجحت أن سبب ذلك هو حركة الرياح على الكوكب.

تتحرك الرياح على "واسب-39 ب" مسافرة بين الجانبين الليلي والنهاري بشكل مستمر، فيتلقى الجانب النهاري صفعة فاترة من رياح الليل، في حين يتلقى الجانب الليلي ضربة ساخنة أكبر من رياح النهار، ومع استمرار هذه العملية يصبح الجانب الليلي أشد حرارة.

يتمكن "جيمس ويب" من رصد أجواء الكواكب البعيدة بعناية (ناسا) كيف يعرف العلماء كل ذلك؟

هناك طرق كثيرة يتمكن العلماء من خلالها من معرفة أن كوكبا بعيدا يدور حول أحد النجوم، أشهرها والمستخدمة في حالة "واسب-39 ب" هي طريقة العبور، حيث يقيس العلماء كمية الضوء أثناء وبعد عبور الكوكب أمام النجم.

ولفهم الأمر تخيل أننا نقوم بتمرير كرة حديدية صغيرة أمام مصباح مضيء، وأثناء مرور الكرة بينك وبين المصباح سوف تقل كمية الضوء القادمة منه إلى عينيك.

وهذا هو بالضبط لكن على مستوى غاية في الصغر والدقة ما يحدث حينما يوجه العلماء تلسكوباتهم إلى نجم ما لمدة طويلة، فبين فترات محددة يجدون أن كم الإشعاع الضوئي يقل لمدة محددة ثم يرتفع مرة أخرى، يحدث ذلك لأن الكوكب يمر أمام النجم.

ويمكّن ذلك العلماء من التعرف على مدار الكوكب وقطره وحجمه، والذي يتناسب مع كم الضوء المفقود، وبالتالي التعرف على كتلته وطبيعته ان كان غازيا أم صخريا.

من جانب آخر، فإن العلماء يتمكنون من التعرف على تركيب الغلاف الجوي للكوكب عبر أشعة الضوء الصادرة من النجم، والتي مرت من خلال غلاف الكوكب الجوي ناحية الأرض، إذ يمكن لمكونات الغلاف الجوي الكيميائية أن تترك ما يشبه البصمات على طيف الضوء المار خلالها، ويمكن للعلماء عبر التحليل الطيفي معرفة طبيعة تلك البصمات، فيرجحون أن يحتوي هذا الكوكب أو ذاك على ماء أو ثاني أكسيد الكربون أو غيره.

وفي تلك النقطة تحديدا تظهر أهمية "جيمس ويب"، لأن أجهزة قياس الطيف على متنه دقيقة جدا وتعمل في النطاق الكهرومغناطيسي المناسب، إذ يمكنها فحص الغلاف الجوي لـ"واسب-39 ب" بدرجة غير مسبوقة من الدقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات جیمس ویب

إقرأ أيضاً:

تعاون بين مركز الصحراء والصين لتبادل الخبرات في التكنولوجيا الزراعية

استقبل الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، نائب رئيس الأكاديمية الصينية للعلوم ومدير مركز التعاون الصيني الإفريقي والوفد المرافق لهم؛ لبحث سبل التعاون بين المركز والجهات الصينية خلال المرحلة المقبلة. 

وتم اللقاء بحضور الدكتورة غادة حجازي  نائب رئيس مركز بحوث الصحراء للبحوث والدراسات، والدكتور محمد حمدي عمار رئيس قسم الأصول الوراثية وبعض الباحثين بالمركز ،  وفي إطار تعزيز التعاون البحثي والعلمي بين مصر والصين، وتحت رعاية وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وأكد “شوقي”، أن زيارة الوفد الصيني تمثل تعزيزًا للعلاقات العلمية والتكنولوجية مع الجانب الصيني، وتهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات العلوم والتكنولوجيا الزراعية. 

وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي استكمالًا للتعاون الذي بدأ قبل 15 عامًا، حيث تم استعراض الإنجازات التي تحققت خلال الخمس سنوات الماضية من خلال مشروعات التعاون البحثي المشترك.

من جانبها، قدمت الدكتورة غادة حجازي عرضًا لأنشطة وأقسام المركز المختلفة، بالإضافة إلى إنجازاته في الصحاري المصرية. كما استعرض الوفد الصيني الأنشطة والمشروعات البحثية التي تم تنفيذها في بعض الدول الإفريقية.

وأكد الجانب الصيني رغبته في تكرار النموذج الذي تم تطبيقه في كينيا داخل مصر، من خلال بحث سبل التعاون لإنشاء مقر لمركز التعاون الصيني الإفريقي في مصر. 

وقدم الجانب الصيني اقتراحًا بأن يكون مركز بحوث الصحراء هو المقر الرئيس لإدارة البرامج البحثية وورش العمل والمؤتمرات بين إفريقيا ومركز التعاون الصيني الإفريقي، خاصة لدول شمال إفريقيا، حيث تعد مصر الدولة الرائدة في هذه المنطقة.

وتوجه الدكتور حسام شوقي بترحيب واسع للتعاون بين مركز بحوث الصحراء والجانب الصيني، مؤكدًا أنه سيتم صياغة مجالات التعاون في بروتوكول رسمي بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • صور تلسكوب جيمس ويب الجديدة تكشف كيفية تشكل الكواكب
  • بسرعة قياسية وعلى ارتفاع 775 مترًا في جبال الألب.. تلفريك سويسري ينقلك إلى مطعم جيمس بوند الدوار
  • تعاون بين مركز الصحراء والصين لتبادل الخبرات في التكنولوجيا الزراعية
  • هذه الملاحظات ممنوعة في كشوف نقاط التلاميذ
  • إنجاز تاريخي جديد على سطح الكوكب الأحمر
  • سقوط شخص من الطابق الثاني بفيلا في التجمع.. والأمن يفحص الواقعة
  • وزير التربية: يوم مفتوح لتسليم كشوف نقاط التلاميذ هذا الخميس
  • توقيع اتفاقية "إزالة الازدواج الضريبي" بين عُمان وتنزانيا
  • أستاذ علاقات دولية: الوجود الروسي في سوريا من أهم الملفات
  • محاولات تواصل لبنانية مع الإدارة السورية الجديدة