العطش يضرب قرى الفيوم.. والترع والمصارف بديل الأهالي لشرب المياه
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
يعاني أهالى القرى بمحافظة الفيوم، من انقطاع مياه الشرب، مما يضطر الأهالي إلى شراء المياه النقية، أو نقلها من مناطق بعيدة، ويضطر المواطنين غير القادرين إلى استخدام مياه الترع المخلوطة بمياه الصرف الزراعي والمليئة بالحشرات الناقلة للأمراض، لتلبية احتياجاتهم من المياه.
وتفاقمت الأزمة بشكل كبير في قرى مركز سنورس، والتي انقطعت عنها مياه الشرب بشكل تام، وخاصة في قرى التوفيقية والسيد رحيل والقرى المحاذية لحزام بحيرة قارون وبالرغم من الوعود التى قطعها المسئولين فى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم بإيجاد حل جذري لإنهاء المشكلة نظرا لقرب هذه المناطق المحرومة من خطوط مياه رئيسية لتغذية المناطق المجاورة، إلا أن المشكلة تزداد سوءا يوما بعد يوم.
في البداية يقول أسامه عبدالباري من أهالى القرية، أننا تقدمنا بالعديد من الشكاوى إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، وكذلك إلى الوحدة المحلية بمركز سنورس، للعمل على حل المشكلة بالرغم من وجود مياه الشرب في المناطق المجاورة، ولكن المياه غابت تماما عن منطقة المسجد الكبير بقرية التوفيقية، ولم تتوصل الشركة إلى حل لتلك المشكلة حتى الآن، مضيفا أن هناك مساحات من الأراضي الزراعية يتم ريها من خطوط مياه الشرب مما تسبب فى ضعف الضغوط بخطوط المياه وإنقطاعها، وتم تحرير العديد من المحاضر بهذه التعديات التى تسببت فى تحطيم المواسير وإختلاط مياه الشرب بمياه الري والصرف وظلت المشكلة دون حل وسط معاناة يومية لأهالى المنطقة، الذين لم تصلهم نقطة مياه على مدار الشهرين الماضيين، موضحا أن القرية بها خطين للمياه أحدهما من نقاليفة وتصل المياه من خلاله بعد منتصف الليل ولمدة ساعتين فقط، بينما الخط الآخر من ناحية حرفوش والدالي لا توجد به أي مشكلة وهو ما يجعل نصف القرية لديه مياه شرب بينما النصف الآخر ينقلها باستخدام التوكتوك والتريسيكل وهو ما يؤكد وجود أخطاء فنية وهندسية يجب على الشركة إعادة النظر إليها.
ولا يختلف الحال كثيرا في قرية السيد رحيل التابعة للوحدة المحلية بقرية سنهور البحرية والتى تعاني من الانقطاع المستمر لمياه الشرب منذ حوالي شهر، وسط معاناة يومية للأهالي، وهي المشكلة التي جعلت المواطنين مضطرين إلى التوجه إلى المناطق المجاورة للحصول على المياه فى "جراكن" وزجاجات بلاستيكية لسد حاجتهم من مياه الشرب النقية، بعد حرمان ما يقرب من 10 آلاف مواطن، من الحصول على المياه لقضاء احتياجاتهم اليومية.
ويقول محمد السمالوسي من أهالى القرية أننا في معاناة يومية من اجل الحصول على مياه الشرب بعد انقطاعها التام عن غالبية القرى والعزب بالمركز وتوقف العمل ببعض محطات تنقية المياه وسيطرة الفساد والإهمال على أغلب المحطات فهناك قرى لا تجد قطرة مياه نظيفة وهناك من يروى الأراضى الزراعية بمياه الشرب فى بدايات الخطوط وحتى الخطوط الموجودة متهالكة، ودائما ماتختلط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى بسبب طول فترة انقطاعها وخلال هذه الفترة تمتلئ الخطوط بمياه الصرف الزراعي والمجارى من الخزانات الموجودة فى الشوارع وعندما تأتى المياه فى بعض المناطق فى ساعات متأخرة من الليل تجدها مختلطة بمياه الصرف ولها رائحة كريهه وهناك قرى ﻻتصل اليها المياه نهائيا.
ويضطر الأهالي للحصول على المياه إلى الذهاب إلى أماكن بعيدة، ويحصلون عليها في عبوات وجراكن بلاستيكية ويتم بيعها للأهالي بمقابل مادي، مما يزيد من معاناتهم المادية والنفسية، وهناك من يستخدم مياه الشرب الذي يقوم بشراؤها في الشرب فقط ويقوم باستخدام مياه البحر والمصارف الزراعية في قضاء باقي الاحتياجات اليومية.
ويناشد الأهالي المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس محمد عبد الجليل النجار رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، بالتدخل السريع لحل مشكلة انقطاع المياه، وبخاصة أننا في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق، والجميع في حاجة ماسة لعودة مياه الشرب مرة أخرى وهو أبسط حقوقنا المشروعة.
ومن جانبه أوضح محمد جمعه المتحدث الإعلامي بإسم شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، أن كل المحطات تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية دون توقف على مدار اليوم لضخ وإنتاج كميات كبيرة من المياه تلبي احتياجات المواطنين، ولكن هناك استهلاكات عالية من جانب المواطنين بسبب إرتفاع درجات الحرارة، وقيام المواطنين برش الشارع بمياه الشرب وري الزراعات وكذا الاستخدام السيء والعبث ببعض المحابس التى يعلم بعض المواطنين بأماكنها والبالغ عددها أكثر من 6 آلاف محبس موزعة على القرى والعزب، بالإضافة إلى وجود تغيير في بعض الخطوط بسبب تركيب خطوط جديدة أو إحلال وتجديد الخطوط المياه ضمن مبادرة حياة كريمة بمركزي إطسا ويوسف الصديق وكذلك ضمن خطة الشركة بباقي المركز للعمل على حل المشكلة بشكل نهائي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مياه الشرب الفيوم التوفيقية رحيل المياه شركة مياه الشرب خطوط المياه بوابة الوفد جريدة الوفد والصرف الصحی بالفیوم بمیاه الصرف میاه الشرب
إقرأ أيضاً:
رئيس «صرف صحي البحيرة»: إنتاج مليون متر مكعب مياه يوميا عبر 64 محطة
أجرت الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والمهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، جولة تفقدية بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، بحضور الدكتور صلاح بيومي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة واللواء حسن موافي السكرتير العام للمحافظة، والمهندس محمد سعيد نشأت رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة.
جولة محافظ البحيرة في شركة مياه الشرب والصرف الصحيوشملت الجولة مركز التدريب المتطور التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة البحيرة، وزيارة القاعات التدريبية ومعامل الحاسب الآلي المطورة، إذ جرى الاطلاع على الإمكانيات التقنية المتقدمة التي تسهم في تأهيل العاملين والطلاب بطرق حديثة تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
وجرى تفقد معمل العدادات والطلمبات واستعراض تدريب الفنيين وطلاب المدرسة الثانوية على أحدث التقنيات لصيانة وتشغيل العدادات والطلمبات، مما يضمن خدمات دقيقة وعالية الجودة، وتفقد ورشة الشبكات التي تحاكي الواقع العملي باستخدام المعدات اللازمة لمد خطوط المياه وصيانة الطلمبات، وأشادت محافظ البحيرة بهذا النموذج التطبيقي لإعداد الكوادر البشرية للعمل الميداني.
و تفقدت عازر ورئيس الشركة القابضة، مركز خدمة العملاء التابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحي، وأوضح المهندس محمد سعيد نشأت أن المركز يُعد إضافة نوعية في إطار حرص الشركة على تحسين الخدمات المقدمة للعاملين في مختلف الفروع، ويساعد العاملين في إتمام الإجراءات الحكومية والإدارية، التى منها: (استخراج بطاقات الرقم القومي - استكمال مستندات الإسكان الاجتماعي)
إنتاج محافظة البحيرة من الماء يوميًا
وأشار رئيس الشركة إلى أن المحافظة تنتج حاليًا نحو مليون و500 ألف متر مكعب من المياه يوميًا بإجمالي 64 محطة (محطات سطحية كبرى - محطات الترشيح السريع- المحطات الارتوازية)، بإجمالي أطوال شبكات 113 ألفًا، ومن المتوقع في 30 يونيو 2030، أن تصل الطاقة الإنتاجية إلى 1.91 مليون متر3/ يوم.
وأضاف أنه يتم معالجة نحو 462 مليون متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي عبر 34 محطة معالجة، و224 رافعًا، بإجمالي أطوال شبكات 2,243 كيلومترًا.