الإمارات توقع مذكرتي تفاهم مع سلوفاكيا والمجر بشأن تعزيز التعاون الثقافي
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مذكرتي تفاهم مع كل من جمهورتي سلوفاكيا والمجر بشأن تعزيز التعاون الثقافي، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة إلى كل من سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، بهدف عقد لقاءات واجتماعات مع المسؤولين عن قطاع الثقافة في الدول الثلاث لتعزيز التفاهم وأواصر التعاون الثقافي.
وأكد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، أن مثل هذه اللقاءات والاجتماعات تمثل جزءاً أساسياً من دبلوماسية الإمارات الثقافية مع مختلف الدول، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة تعمل على تعزيز الشراكات وفرص التعاون مع الدول الصديقة، لدعم مجالات الحوار الثقافي العالمي بشكل أكبر.
وقال معاليه إن دولة الإمارات العربية المتحدة ملتزمة بدعم الثقافة، بوصفها وسيلة لتحقيق التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في بلداننا، ومن خلال توقيع مذكرات التفاهم، نهدف إلى توطيد أواصر الصداقة والتعاون، والحفاظ على تراثنا الثقافي الجماعي.
وشملت لقاءات معاليه مع وزراء الثقافة في سلوفاكيا والمجر وكرواتيا، التي رافقه فيها وفد رفيع المستوى من الوزارة، نقاشات مثمرة تناولت أهمية دعم الثقافة ودورها المحوري في تعزيز التنوع والسلام والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال زيارته إلى سلوفاكيا، بحث معاليه مع نظيرته السلوفاكية معالي السيدة مارتينا سيمكوفيتشوفا، ومعالي روبرت كاليناك نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، سبل تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين، حيث تكللت الزيارة بتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الثقافة في دولة الإمارات وجمهورية سلوفاكيا، تقضي بأن يدعم البلدان جهود التقارب الثقافي، وإبراز التراث الثقافي المشترك والحفاظ عليه.
وتضمنت الجولات الثقافية التي قام بها القاسمي في سلوفاكيا، زيارة المكتبة الجامعية في براتيسلافا، حيث اطلع معاليه والوفد المرافق على مجموعة باساجيك من المخطوطات الإسلامية التي يعود تاريخها إلى عدة قرون، إضافة إلى أعمال ومؤلفات علمية إسلامية تعود للعصور الوسطى.
كما قام الوفد بجولة في قلعة تشيرفيني كامين، وشهد عرضاً لفن الصقارة، وهو تراث ثقافي مشترك وملف عملت دولة الإمارات جنباً إلى جنب مع سلوفاكيا لإدراجه على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في عام 2021، ضمن جهود مشتركة لـ 24 دولة شملت أيضاً المجر وكرواتيا.
وفي جمهورية المجر، اجتمع معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي مع معالي بالاز هانكو وزير الثقافة والابتكار، لبحث سبل التعاون المحتمل في مجال الدبلوماسية الثقافية والابتكار، حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون الثقافي بين البلدين الصديقين.
وهنأ معاليه المجر بحصولها على رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لعام 2024، كما زار الوفد أكاديمية ليزت فيرينك للموسيقى، والتي تعد من أركان التعليم الموسيقي وتراث الفن الأدائي في المجر، إضافة إلى جولات في متحف الفنون الجميلة.
واختتم القاسمي جولته بزيارة جمهورية كرواتيا، حيث التقى معالي نينا أوبولجين كورزينك وزيرة الثقافة والإعلام، وتركزت المحادثات على توسيع الجهود التعاونية في مجال الدبلوماسية الثقافية، وتأكيد أهمية التبادل الثقافي والحفاظ على التراث الثقافي المشترك.
وتضمنت الجولة الثقافية أيضاً زيارة إلى متحف الفن المعاصر عكست التقاليد الغنية لكرواتيا ومساهمتها في المشهد الثقافي العالمي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التعاون الثقافی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تطلق 4 خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي لدعم المبتعثين
أطلقت وزارةُ الثقافة أربع خدماتٍ جديدة عبر منصة الابتعاث الثقافي، وذلك تأكيدًا على التزامها بتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين في مجالات الثقافة والفنون حول العالم، وامتدادًا لجهودها في تنمية القدرات الثقافية، وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات سوق العمل الثقافي الحالية والمستقبلية.
وتأتي خدمة “الاستشارات الأكاديمية” في مقدمة هذه الخدمات، حيث يقدم البرنامج من خلالها استشارات مخصصة للمبتعثين أثناء مشوارهم التعليمي والأكاديمي في بلد الابتعاث، للمساهمة في توجيههم ودعمهم في اختيار التخصصات والمواضيع البحثية المناسبة، إضافةً إلى خدمة “الاستشارات المهنية” التي تدعم المبتعثين وتُوَجِّههم نحو الإعداد المسبق لسوق العمل؛ لمساعدتهم في استغلال تجربة الابتعاث لتطوير المعارف والمهارات اللازمة لبدء مسارٍ مهني ناجح، والذي يُعزز من فرص انخراطهم في سوق العمل الثقافي بعد استكمال تجربة الابتعاث.
وتركز الخدمة الثالثة “التدريب المهني في بلد الابتعاث” على دعم المبتعثين بالشراكة مع صندوق“هدف” خلال فترة تدريبهم على رأس العمل في الشركات والجهات الرائدة في مجالات الثقافة والفنون، ليتسنّى للخريجين تعزيز معارفهم ومهاراتهم عبر تطبيقها في بيئات العمل المختلفة، وتعزيز أقصى استفادة ممكنة من تجربة الابتعاث الثقافي، فيما تُمكّن الخدمة الرابعة “دعم البحوث العلمية” المبتعثين القائمين على دراسات ومشاريع بحثية من التواصل مع الأفراد والجهات البحثية المختلفة بالمملكة، مما يسهل وصولهم إلى البيانات الموثوقة، وإجراء البحوث النوعية، ويسهم في تميزهم الأكاديمي.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس مجلس الشورى يصل باكستان في زيارة رسمية
يُذكر أن برنامج الابتعاث الثقافي أُطلق في عام 2020 ضمن المبادرات الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة لخدمة مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وتحت مظلة رؤية السعودية 2030، بهدف تمكين المبدعات والمبدعين السعوديين من الالتحاق بأبرز المؤسسات التعليمية التي تقدم التخصصات الثقافية في مختلف أنحاء العالم.
ويسهم البرنامج في تحقيق إستراتيجية وزارة الثقافة لتنمية القدرات الثقافية عبر توفير فرصٍ تعليمية متميزة للمبتعثين، تمكَّنهم من التخرج بدرجاتٍ علمية مميزة، وبمستوياتٍ مختلفة من أبرز الجامعات العالمية في مجالات الثقافة والفنون، والتي تشمل علم الآثار والتراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والأدب، واللغات واللغويات، والمكتبات وعلم البيانات، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وتصميم الأزياء، وتكنولوجيا علوم الأغذية،المحتوى الرقمي.