محمد يحيى السياني
بإغلاقه للقنوات الإعلامية الوطنية، موقع «يوتيوب» يصعّد حربَه الممنهجة، على الإعلام اليمني، ويقدم بهكذا قرار على كشف دليلٍ آخر، على الفشل الذريع الذي وصل معه التحالفُ السعوديّ الأمريكي، وإخفاقاته المتكرّرة في اليمن، بعد أن مني على مدى ثماني سنوات من العدوان والحصار، بالهزائمِ العسكرية الساحقة، والاقتصادية التي لم تجدِ أو تثمرْ في تركيع الشعب اليمني، والفشل السياسي الذي شكّل له إعاقةً سياسيةً وصدمةً كبيرةً، عجز مع كُـلّ ذلك عن أن يحقّق أهدافَه أو أن يواريَ خيباته.
واليوم يلجأ هذا التحالف المجرم إلى أن يستخدمَ وسيلةً رخيصةً وقرارًا تعسفيًّا بإغلاق وحجب القنوات الوطنية المناهضة لعدوانه ومشاريعه الخبيثة، في اليمن والمنطقة، هذا القرار الذي يتضح أنه بإيعاز من العدوّ لموقع يوتيوب، هو امتدادٌ فاضحٌ للعجز والفشل الأمريكي السعوديّ، ومحاولة بائسة لإسكات صوت الحق وحجب الحقيقة التي باتت اليوم واضحة للعالم بعد أن وثّق الإعلام اليمني الحر جرائمَ العدوان ومجازره الشنيعة بحق الشعب اليمني على مدى ثماني سنوات؛ وهو بهكذا قرار يعتقدُ بأنها خطوةٌ ضاغطةٌ وتضييقٌ خانقٌ على الإعلام اليمتي؛ فلم يعد يثق بأن إعلامَه وأبواقه الرخيصة ستحقّق له أهدافَه في هذه المعركة بعد فشلها وعجزها وهزالة أدائها في ذلك.
نحن في معركتنا مع العدوّ نعي هذه التحَرّكات الساقطة لأمريكا وأدواتها ضد شعبنا وبلدنا، ولدينا من القدرة -بعون الله- أن نجتازَ كُـلَّ العراقيل المعيقة التي تضعها أمريكا أمام مسيرة شعبنا في تحقيق حريته واستقلاله.
وعلى العدوّ أن يدركَ أن ما يقاربَ من تسع سنوات من العدوان والحصار للشعب اليمني والاستهداف الشامل وما قابلها من انتصارات كبيرة سطّرها هذا الشعب العظيم، فيها ما يكفي من الدروس والعِبَر التي تجعل حتى الحميرَ أن تستوعبَها، فهل يا ترى تستطيعُ أمريكا وأدواتُها يوماً ما استيعابَ الدرس اليمني والارتقاء «حميرياً» أم أن الإصرارَ بالمضي في هكذا حماقات هو ديدنُ العدوّ ومساره الذي يكشفُ به يوماً بعد آخر للعالم عن فشله وعجزه وخيباته الكبيرة في اليمن.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
سليم أدان العدوان الإسرائيلي المباشر الذي استهدف مركزًا للجيش في العامرية
أعرب وزير الدفاع الوطني موريس سليم عن إدانته العدوان الإسرائيلي المباشر الذي استهدف مركزًا للجيش في العامرية في وقت تتواصل المساعي الدولية لوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ودعم الجيش لتعزيز وجوده في الجنوب، ما يؤكد تعمد العدو الإسرائيلي مرارا وتكرارا تجاهل الدعوات الى وقف اطلاق النار تنفيذا لمخططاته العدوانية ليس فقط ضد لبنان، بل كذلك ضد السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وعلى المجتمع الدولي الذي يشهد على وحشية الآلة العسكرية الإسرائيلية في التدمير الممنهج والقتل المتعمد الضغط على العدو الإسرائيلي لإرغامه على وقف العدوان على لبنان وتطبيق القرار 1701.