الأبناء نتاج أفعالنا.. فلنكن لهم قدوة حسنة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أن يكبُرَ الأولاد على التنشئة السليمة والصحيحة هو حلم كل أم وأب حريصون على مستقبل ناجح وزاهر لأولادهم، لهذا تجدهم يبحثون على أسليب مجدية، ويحاولون الإلمام بالمواد التربوية ليربوا أبناءهم تربية سليمة، لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم عند حدوث أي مشكلة معهم، لكن هل هذا يكفي؟، طبعا الجواب “لا”، لأن تربية الأولاد تبدأ من أخلاقنا نحن الآباء، ومن أسلوبنا نحن مع بعضنا البعض.
نجد أن المربي لا يتوقف عن إسداء النصائح، وتلقين القيم والأخلاق وماذا يجب أن يفعل الطفل وما لا يجب فعله بشكل مستمر، متناسيا أن الأهم من ذلك هو ما هي أفعالهم أمام أطفالهم؟ فالأب ينصح الابن بعدم التدخين، ومن ناحية أخرى يرى الطفل والده يدخن، وغيرها من سلوكيات يتصرف بها الآباء تنعكس على الأبناء لشدة مراقبتهم لهم، فالأطفال يقومون بتقليدنا في كل شيء حتى الكلام، لذا يجب أن يحرص الوالدين على سلوكياتهم وكلامهم أمام أطفالهم في كل وقت وأن يكونوا قدوة حسنة لأطفالهم، خصوصا وأن الطفل في بداية مراحل حياته مثل الإسفنج يمتص سلوكه وعاداته من البيئة المحيطة به، لهذا يجب على الآباء الحرص على توجيه أولادهم على مراقبة سلوكهم.
قربكم سعادة لهم..حقيقة فقد نجد الكثير من الآباء يسعون جاهدين لتربية أولادهم وغرس القيم الصالحة فيهم، فيبحثون هنا وهناك، ويتعلمون من هذا وذاك، لكن من الخطأ أن ننصح الأبناء دون التطبيق، لأن الكلام لا يفيد مثل الأفعال، فمن واجب الوالدين أن يكونوا بجوار أبنائهم في جميع الأوقات ويحسنوا الاستماع لهم، كما أن اللحظات السعيدة بين الوالدين والأطفال لها أثر كبير على الطفل، فمثلا أن أنهى ابني على الصدق عليّ أنا أن اكون صادقا معه وأن أفي بوعودي له مثلا، أيضا من المهم جدا أن نشارك الأطفال نشاطاتنا اليومية، وأن نخلق أوقات مقدسة تجتمع فيها العائلة، والعديد من الأمور التي لها أثر كبير على الطفل، وهذه الأمور لا يستطيع القيام بها غيرهم لأطفالهم، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال”: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: م س ئ ول
إقرأ أيضاً:
مقارنة الأبناء بالآخرين.. طريق للإحباط وحساسية مفرطة وعدوانية غير مبررة
مقارنة الأبناء بالآخرين تُشعرهم بأنهم غير كافيين وأن ذويهم يفضلون غيرهم عليهم، إذ يحاول الابن أحيانا تحقيق إنجاز ما فيأتي الرد بالمقارنة مع آخرين، لتكون النتيجة شعورًا بالإحباط، وهذا ما كشف عنه الدكتور هشام رامي، استشاري الطب النفسي، الذي أكد أن الحل الأمثل لتحفيز الأبناء هو الاعتماد على التشجيع الإيجابي، من خلال مدح إنجازاتهم ومقارنتهم بأنفسهم في محاولاتهم السابقة، ليصبحوا أفضل نسخة من أنفسهم.
أعراض نفسية خطيرة نتيجة مقارنة الابن بالغيراستشاري الطب النفسي، كشف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية آية جمال الدين، ببرنامج «8الصبح»، المذاع على قناة «dmc»، أنّ هناك بعض الأعراض التي تدل على وجود مشكلات نفسية لدى الابن نتيجة مقارنته بالآخرين، مثل الحساسية المفرطة وردود الفعل المبالغ فيها تجاه مواقف بسيطة والعدوانية غير المبررة، فضلا عن الاكتئاب، أو «جلد الذات» بشدة غير منطقية.
طرق التغلب على المشكلات النفسية لدى الابنوتابع: «المعرفة والإدراك للمشكلات النفسية التي يتعرض لها الابن نتيجة مقارنته بالغير هي أول خطوة للتغلب عليها، من ثم يجب الفضفضة مع الابن وبناء علاقات ودية، أو اللجوء إلى متخصص للمساعدة في حل هذه المشكلات».