قررت حكومة بريطانيا، اليوم الجمعة، التراجع عن  مقترح الحكومة السابقة التي رأسها ريشي سوناك رفض مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

 

بريطانيا تتراجع عن الطعن على قرار اعتقال نتنياهو

وقال المتحدث باسم رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر إن الأخير اتخذ قرارا بعدم متابعة العمل باقتراح الحكومة السابقة بالاعتراض على مذكرة الاعتقال الصادرة بحق نتنياهو، مشددا على أن المحكمة هي التي تقرر.

أولمبياد باريس 2024.. السفارة المصرية في فرنسا تحتفي ببعثة الفراعنة المشاركة بالأولمبياد القطار السريع يتوقف في فرنسا بعد أعمال تخريبية قبل الأولمبياد.. القصة كاملة

فيما أكدت مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة، ياسمين أحمد، إن حكومة بريطانيا الجديدة يجب أن تسحب الطعن القانوني الذي قدمه ريشي سوناك أمام اختصاص المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة.

وشددت على أنه من المهم أن لا تواصل بريطانيا تحدي حق المحكمة الجنائية الدولية في طلب إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

ومن المقرر أن يلتقي دونالد ترامب رئيس أمريكا الأسبق، والمرشح في انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة 2024، اليوم الجمعة، برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.

توقعات لحديث ترامب مع نتنياهو


ومن المتوقع أن يطالب دونالد ترامب نتنياهو بضرورة وقف الحرب في غزة، خصوصًا أن ترامب قد نوه لتلك القضية في العديد من الكلمات التي أجراها خلال الفترة الماضية.

دعا مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، قبل يوم من اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نهاية سريعة لحرب إسرائيل مع حركة حماس واستعادة الأسرى.

وأضاف ترامب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الإخبارية، أمس الخميس، أن إسرائيل ينبغي أن تحسن إدارة "علاقاتها العامة".
وانتقد ترامب من احتجوا على الكلمة التي ألقاها نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مطالباً بمعاقبة من يدنس العلم الأميركي بالسجن لمدة عام.

وبعد إلقائه كلمة في الكونغرس الأميركي دافع فيها عن الحرب في قطاع غزة، يلتقي نتنياهو اليوم في واشنطن، الرئيس الأميركي جو بايدن، ثم نائبته كامالا هاريس في اجتماعين لا يتوقع أن يلقى خلالهما التجاوب نفسه كما في الكونغرس.

وسيسعى بايدن لممارسة المزيد من الضغط على نتنياهو على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في الحرب المدمرة المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بريطانيا نتنياهو إسرائيل اعتقال نتنياهو المحكمة الجنائية الدولية

إقرأ أيضاً:

محور فيلادلفيا .. هل يكون كارت نتنياهو الأخير ؟

سرايا - ينتظر إسرائيل مزيدا من الانقسام والتأزم الداخلي، مع إصرار رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، على بقاء قوات الجيش في محور "فيلادلفيا" على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وهو ما يعني "تعمّده المغامرة بالسلام" في الداخل ومع الجيران، وفق آراء دبلوماسيين وسياسيين من مصر وإسرائيل.

ويعرض هؤلاء الخبراء في تعليقاتهم، آراءهم بشأن كيف "يعرقل" نتنياهو المفاوضات عبر كارت هذا المحور وغيره، والمتوقع بشأن الاستقرار داخل إسرائيل ومصير الرهائن لدى حركة حماس، وكيف تستفيد الحركة من موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي في تحقيق أهدافها من الحرب القائمة منذ 7 أكتوبر 2023.

يقول مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، إن إصرار نتنياهو على البقاء في فيلادلفيا واتهام مصر بتهريب أسلحة لقطاع غزة "تحرك يائس من شخص مطلوب للعدالة الدولية، وهو مطلوب أيضا للعدالة داخل بلده بسبب جرائم تمس بالشرف، ولا يعرف كيفية التعامل مع هذا المأزق، والشيء الوحيد الذي يحميه أنه رئيس وزراء في حالة حرب".

ولا يستبعد بيومي، أن "يغامر نتنياهو بالسلام لمصلحته الشخصية، عبر عرقلة المفاوضات بكل الطرق، ووضع شروط لن يقبل بها أحد"، مؤكدا أن "تحالف اليمين المتطرف الحاكم حاليا (في إسرائيل) لا يسعى للسلام".

ورغم ذلك، يرى بيومي أن "مصر والدول العربية تتعامل معه بشكل هادئ؛ لأنهم يعرفون أنه راحل -نتنياهو- لا محالة".
أما الهدف الرئيسي لهذه الدول، وفق الدبلوماسي المصري السابق، فهو "تخفيف الضغوط على الشعب الفلسطيني، ودعمه للبقاء في أرضه؛ لأن صموده في بلده هو الملاذ الآمن الوحيد أمام العرب والفلسطينيين".

يتفق عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) السابق، يوسي يونا، مع بيومي، بشأن أن نتنياهو "يصر على عرقلة جهود التفاوض، من خلال فرض الشروط التي يريدها، وهو يعرف أن حركة حماس لن توافق عليها، وعلى رأسها محور فيلادلفيا الذي يجد رفضا مصريا أيضا".

كما يلفت المتحدث إلى أن موقف نتنياهو من فيلادلفيا "حوله جدل عميق داخل إسرائيل، خاصة مع الخلاف المعلن بينه وبين قائد الجيش يوآف غالانت، فالأول يصر على بقاء القوات في المحور، بينما يرى قادة الجيش أنه يمكن الانسحاب منه لإفساح المجال، للمضي قدما في صفقة تبادل الرهائن ووقف الحرب".

ويضيف يونا أنه يوجد أيضا "غضب شعبي متزايد نتيجة الخوف على حياة بقية الأسرى، في ظل عدم تقدم المفاوضات، لا سيما بعد مقتل أسرى مؤخرا"، وتجلى هذا الغضب في المظاهرات العارمة التي تعجّ بها شوارع تل أبيب، وتطالب بعقد صفقة لتحرير الأسرى، إلا أن يونا يقول: "لكن، لا يمكن التنبؤ بموقف نتنياهو، وما إن كانت المظاهرات والضغط الأميركي سيجعلناه يظهر مرونة أم لا".

ويتابع عضو الكنيست السابق: "نتنياهو يتحدث عن الانتصار النهائي على حماس، لكن لا يوجد تفسير واضح لمعنى هذا الانتصار، وهناك أزمة سياسية كبير تعصف بالبلاد، ولا توجد معرفة لكيفية الخلاص منها".

وفي أحدث مؤشرات الانقسام بين ساسة إسرائيل بشأن الحرب، جدد زعيم المعارضة، يائير لابيد، الأربعاء، اتهام الحكومة بأنها لا تريد السلام، مضيفا في تدوينة على منصة "إكس": "ما دامت هذه الحكومة قائمة، فإن الحرب ستستمر".

أما من داخل الحكومة، فأكد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، عبر حسابه على "إكس"، رفضه للمفاوضات، قائلا: "أعمل على وقف المفاوضات مع حماس. لا يجب أن تتفاوض إسرائيل، بل أن توقف المفاوضات، وتتوقف عن تزويدهم بالوقود والكهرباء، وتسحقهم حتى يستسلموا".

وعن سبب تمسّك نتنياهو بمحور فيلادلفيا، يقول المحلل السياسي الإسرائيلي، إلحنان ميلر، إنه يرى أن "المحور كان ممرا لتهريب السلاح من سيناء إلى غزة؛ ولذا يستغل هذا للبقاء فيه، رغم قناعة القيادات الأمنية والعسكرية بإمكانية الخروج منه وضمان الأمن فيه بوسائل أخرى؛ مثل المراقبة والتعاون مع مصر والأميركيين، لكنه يصر على البقاء".

وهذا الإصرار وراءه أن نتنياهو، حسب ميلر، "يريد إطالة أمد الحرب حتى القضاء على يحيى السنوار (زعيم حركة حماس) والحركة؛ كي يحقق إنجازا ملموسا في هذه الحرب، وهو في هذا يلعب على الوقت مثله مثل السنوار الذي يراهن أيضا على الوقت ويحاول الصمود".

أما عن توقعاته بشأن تأثير المظاهرات ضد نتنياهو على موقفه، فيقول إنها "لن تغير قرار نتنياهو، بل الهدف منها الضغط على حلفائه في الائتلاف الحاكم؛ إذ تم تنظيم مظاهرات أمام منازل نواب الكنيست والوزراء المقربين من نتنياهو للتخلي عنه".

في المقابل، فإن حماس "تحاول الضغط نفسيا على إسرائيل وأهالي الأسرى، بنشر مقابلات مع الأسرى قبل مقتلهم، والتهديد بقتل آخرين، لكن نتنياهو لا يعطي اهتماما كافيا لحياة المختطفين، بسبب مصالح شخصية وسياسية، وسيتم محاسبته على هذا الأمر"، وفق ما يؤكد المحلل الإسرائيلي.

 

إقرأ أيضاً : واشنطن تدرس طلبا لعقد اتفاق مع حماس لا يشمل إسرائيلإقرأ أيضاً : نتنياهو: لن أغيّر سياساتي لتقليل الخسائر بين المدنيين في غزةإقرأ أيضاً : قوات الاحتلال تواصل عمليتها العسكرية بالضفة لليوم التاسع

مقالات مشابهة

  • مدعي المحكمة الجنائية الدولية يدلي باعتراف خطير وتهديد بشأن
  • المدعي العام للجنائية الدولية: أتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • المدعي العام للجنائية الدولية يكشف الضغوط عليه لمنع اعتقال نتنياهو وغالانت
  • الأرجنتين تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الفنزويلي
  • المدعي العام للجنائية الدولية: اتعرض لضغوط وتحذيرات لعدم إصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • مدعي الجنائية الدولية: أتعرض لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • يديعوت: نتنياهو محاصر بين الضغوط الدولية والخلافات الداخلية بشأن الصفقة
  • محور فيلادلفيا .. هل يكون كارت نتنياهو الأخير ؟
  • كيف اختلف نهج رئيس وزراء بريطانيا العمالي تجاه إسرائيل عن سابقيه من المحافظين؟