المخيم الكشفي العالمي في كوريا الجنوبية يواجه أكبر تحدّياته منذ قرن على تأسيسه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أخلى منظمو منظمو المخيم الكشفي العالمي (جمبوري) الموقع، بعدما واجه هذا التجمع الكبير المقام هذه السنة في كوريا الجنوبية، أحد اكبر تحدياته منذ استحداثه قبل قرن من الزمن، على ما قال الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية.
أعاقت موجة الحرّ الخانقة والإعصارالمتوقع لقاء 43 ألف شخص، تقاطروا من العالم بأسره للمشاركة في هذا الملتقى الكبير للكشافة في نهاية تموز/يوليو في شامانغوم على ساحل كوريا الجنوبية الغربية.
وقال أحمد الهنداوي، الأمين العام للمنظمة الكشفية العالمية، في بيان إنّها " المرّة الأولى التي نواجه فيها تحديات كهذه في أكثر من مئة سنة منذ بدء الجمبوري الكشفية العالمية".
وتابع الهنداوي أنّ الأحوال الجويّة غير المؤاتية "كان لها تأثيركبير على التخطيط للجمبوري الكشفية العالمية الخامسة والعشرين وعلى إقامتها" مشيراً إلى أنّه رغم التحدّيات، أبدى الكشافة "قدرة فعلية على التكيّف وتصميماً وحسّ مبادرة في وجه الصعوبات".
ويتوقّع أنّ يضرب الإعصار خانون، الذي خلّف ما لا يقلّ عن قتيلين في اليابان، اليابسة في كوريا الجنوبية يوم الخميس، ويمرّ بالقرب من موقع التخييم الكشفي.
وكانت المنظمة الكشفية العالمية قد دعت، يوم الإثنين، إلى إجلاء عشرات آلاف الأطفال من الموقع بشكل "عاجل" قبل وصول إعصار، بعد أيام على موجة حر تسببت بمرض عدد كبير منهم" مشيرةً إلى أنّها "المرّة الأولى التي تتسبب الأحوال الجويّة بإخلاء المخيّم، منذ مرور إعصار آخر في اليابان العام 1971.
وكان المنظمّون أصرّوا بدايةً على مواصلة الحدث رغم هذه الأحوال إلا أنّهم أكّدوا الإثنين بدء إجلاء المشاركين وإغلاق موقع التخييم بسبب اقتراب الاعصار.
والثلاثاء، راح عشرات آلاف الكشافة في مخيم بوان يزيلون الخيام ويحزمون الأمتعة قبل الصعود إلى حافلات متجهة إلى أماكن أخرى في "سيول" ومحيطها.
وقالت وزيرة النوع الاجتماعي كيم هيون-سوك لصحافيين إنّ سيول "اتخذت قرار إخلاء مركز التخييم واغلاقه آخذة في الاعتبار اقتراب الإعصار فضلا عن "مخاوف ومطالب" من المنظمة الكشفية والدول المشاركة.
وأكدّت أنّ المغادرة المبكرة من الموقع لا تعني انتهاء الحدث مضيفة أنّ التجمع "سينتقل إلى مكان آخر بسبب كارثة طبيعية لكنّه سيتواصل".
ووعدت الحكومة ببرنامج جولات سياحية مع حفلة لفرقة كاي-بوب، يوم الجمعة، قبل اختتام الحدث رسميا في 12 آب/اغسطس.
إعصار "خانون" يقتل شخصاً ويقطع الكهرباء عن مئات آلاف السكان في اليابان شاهد: حرّ خانق في طوكيو توازياً مع إعصار مدمّر يعصف بجنوب اليابان شاهد: إعصار "خانون" المدمر يعود إلى اليابان كعاصفة شديدة إعصار خانون الذي قتل شخصين في جزيرة يابانية قد يستدير ويعود إليها"امضينا وقتا جميلا"
ونشرت قوات كورية خاصة للمساعدة في عملية الإجلاء، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في المكان.
اعلانوأعلنت الحكومة تخصيص ألف حافلة لنقل الكشافة وغالبيتهم مراهقون.
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الكوريّة الجنوبيّة إنّ "الإعصار خانون سيحمل معه أمطارا غزيرة ورياحا عاتية قد تصل سرعتها القصوى إلى 44 مترا في الثانية".
حافلات إجلاء المشاركين من المخيم العالمي في جنوب كورياANTHONY WALLACE/AFP or licensorsوكان الحدث الذي وصفته وسائل الإعلام الكوريّة بأنّه "عار وطني" على صعيد التنظيم، استحال كابوسا. فقد قرّر آلاف المشاركين من بينهم أربعة آلاف بريطاني و1500 أميركي المغادرة بشكل مبكر نهاية الأسبوع الماضي بسبب الحرّ الكبير وقصور التنظيم.
وقالت السلطات المحلية والمنظمون أنّ نحو 600 مشارك أصيبوا بضربات شمس أو بأنواع مختلفة من الإعياء بسبب الحرارة الخانقة.
وقال مسؤول الحركة الكشفية العالمية في رسالة عبر لينكد إن إنّ الحدث عرف "بداية متعثرة على صعيد الخدمات والمنشآت".
اعلانوأشارت وسائل الإعلام المحليّة إلى مشاكل في صرف المياه في موقع التخييم مع دشات ومراحيض بدائية.
لكنّ المشاركين في الحدث العالمي أعربوا عن حزنهم للمغادرة في تصريحات لوكالة فرانس برس.
وقالت نيكولا راونيغ، البالغة 27 عاماً، وهي مسؤولة كشفية في النمسا "هذا أمر صعب جداً وقد أمضينا وقتاً جميلاً. احتجنا إلى وقت للتعوّد على الظروف لكن الشباب أمضوا وقتا مسليا. أنا حزينة لأن الأمور تنتهي على هذا النحو". وأضافت "لكننا سنحتفظ بالذكريات الجميلة فقط".
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: إعصار كوريا الجنوبية روسيا رجل إطفاء فرنسا مهاجرون فيلم سينمائي الشرق الأوسط النيجر الإمارات العربية المتحدة إسرائيل روسيا الشرق الأوسط رجل إطفاء فرنسا مهاجرون کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: خلل الميزان التجاري أكبر تحد يواجه مصر
أكد الإعلامي والخبير الاقتصادي د. بلال شعيب أن مصر عانت على مدى العقود الماضية من خلل كبير في الميزان التجاري، مما أثر سلبًا على جميع المؤشرات الاقتصادية.
وأوضح شعيب، خلال استضافته في برنامج "الخلاصة" عبر قناة المحور، أن قيمة الواردات المصرية تصل إلى حوالي 90 مليار دولار سنويًا، بينما لا تتجاوز الصادرات 45 مليار دولار حتى في أفضل الحالات، مما يؤدي إلى عجز دائم بنسبة 50% في الميزان التجاري.
وأشار إلى أن هذا العجز يمثل فرصة كبيرة لتطوير القطاعات الصناعية داخل مصر لتعويض الواردات، وكمثال على ذلك، ذكر أن فاتورة استيراد السيارات وحدها تبلغ نحو 5 مليارات دولار سنويًا، بينما تتجاوز قيمة استيراد حليب الأطفال 500 مليون دولار، بالإضافة إلى أكثر من مليار دولار تُنفق على استيراد الحليب البودرة.
وأكد شعيب أن تعزيز الإنتاج المحلي في هذه القطاعات وغيرها سيُسهم في تحسين الميزان التجاري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.