خلال فعالية رفيعة المستوى بحضور الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا، ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الحدث الخاص بإطلاق التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، الذي يعد مبادرة تبنتها الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، وأعلن عنها الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، في الهند، خلال القمة السابقة لمجموعة العشرين، بهدف حشد الجهود الدولية وتنسيق العمل المشترك بين دول المجموعة، والمؤسسات الدولية، بهدف تحقيق الهدفين الأول والثاني من أهداف التنمية المستدامة.



وألقى الكلمة الافتتاحية للفعالية، لولا دا سيلفا، الرئيس البرازيل، كما شارك الأمين العام للأمم المتحدة،  أنطونيو جوتيرش، واد ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "الإيفاد"، وشو دونيو، الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، واد كاثرين روسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسيف، وسندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، وتيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والعديد من ممثلي الدول والحكومات ومؤسسات التمويل الدولية، ومن بينهم أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي.

وفى تعليقها على إعلان التحالف، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن إطلاق تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع يُعزز من قدرة البلدان على تنفيذ سياسات مستدامة لتقديم الخدمات للفئات الأقل دخلًا في ظل ما تواجهه عدد كبير من الدول من تحديات متتالية قوضت قدرتها على تحقيق الأمن الغذئي وتوفير الحماية الاجتماعية لمواطنيها وهو ما يُبطئ من التقدم نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت «المشاط»، إلى أن العالم واجه تحديات جسيمة ومعقدة منذ بداية جائحة كورونا مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات الجيوسياسية التي تُلقي بظلالها على مختلف دول العالم، فضلًا عن أزمات سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار، مضيفة أن الشراكة بين مجموعة الـ20 وكُبرى المؤسسات الدولية وفتح العضوية لمختلف الدول للانضمام للتحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، يضع آمالًا كبيرة على التحالف للتغلب على الأزمات العالمية التي تهدد الأمن الغذائي وتمكين الدول من خلال التمويل والمعرفة والتكنولوجيا من تنفيذ سياسات مستدامة لتنفيذ الأهداف التنموية.

ونوهت بأن تفعيل أهداف التحالف يسهم في حشد الموارد المالية للدول التي تعاني من ضيق الحيز المالي وعدم قدرتها على توفير التمويلات اللازمة لبرامج الأمن الغذائي والحماية الاجتماعية.

وأعلنت مجموعة البنك الدولي شراكتها مع مجموعة العشرين من خلال التحالف للوصول إلى 500 مليون شخص على الأقل من الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي والأقل دخلًا، وذلك من أجل تمكين الفئات المهمشة من زيادة دخولهم وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية وتعزيز تمكين النساء والفتيات، وأوضح البنك أنه من خلال المؤسسة الدولية للتنمية IDA، سيتم إتاحة التمويل للبلدان لاستخدامه في تمويل السياسات التي تكافح الجوع والفقر، من خلال التمويل الميسر للغاية والمنح.

يُشارك في التحالف أعضاء مجموعة العشرين بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب البلدان والمنظمات الدولية مثل البنك الإسلامي للتنمية، واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، واليونسكو، ومنظمة الأغذية والزراعية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وغيرهم.

ويسعى التحالف العالمي لحشد التمويلات والمعرفة من أجل تنفيذ السياسات وتشجيع التكنولوجيا التي تسهم في الحد من الجوع والفقر في العالم، في ظل التحديات العالمية المتزايدة التي ترفع معدلات الجوع والفقر عالميًا، خصوصًا انخفاض مستويات التمويل؛ ومن المقرر أن يتم إطلاقه رسميًا خلال قمة قادة مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تعلن دعمها لإنشاء تحالف عالمي ضد الجوع والفقر

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عن دعم الجامعة العربية للمبادرة البرازيلية لإنشاء التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، باعتبارهما من أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه العالم اليوم، الثلاثاء. 

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال كلمته أمام قمة مجموعة العشرين أن الجوع والفقر مترابطان بشكل عميق، ويشعر السكان الأكثر ضعًا بتأثيرهما بشكل أكثر حدة، مشيرا إلى أن العديد من الدول العربية تكافح الفقر والجوع.

وقال أبو الغيط إن الشعوب التي تعيش تحت الاحتلال ليس لديها أي فرصة للانضمام إلى النضال المشترك أو تحقيق نجاحات حقيقية لأن الاحتلال هو السبب الرئيسي للفقر، مستشهدا بفلسطين.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن ما يحدث في فلسطين "وضع غير مقبول ومدان ولا يجب السماح باستمراره".

وشاركت جامعة الدول العربية الاثنين في أعمال قمة مجموعة العشرين لأول مرة في تاريخها، وهو ما وصفه الأمين العام للجامعة العربية بأنها "لحظة تاريخية" لجامعة الدول العربية.

ووجه أبو الغيط الشكر لدولة البرازيل على دعوتها وعلى توفير الفرصة للجامعة العربية التي تمثل 22 دولة عربية، للتعامل بشكل مباشر مع أعضاء مجموعة العشرين بشأن القضايا الرئيسية والتحديات العالمية، في مثل هذا الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات متعددة ومتتالية تعزز بعضها البعض ويتطلب حلها تعاونا دوليًا أقوى.

مقالات مشابهة

  • قمة العشرين بالبرازيل.. تحالف عالمي ضد الجوع والفقر وبايدن يدعم حل الدولتين
  • رئيسة وزراء إيطاليا في قمة العشرين: قضيتا الفقر والجوع بعيدتان عن الحل
  • الجامعة العربية لأول مرة في مجموعة العشرين .. وتحذيرات دولية من المناخ
  • برلماني: كلمة السيسي في قمة العشرين قدمت رؤية متكاملة للعالم لمواجهة الجوع والفقر
  • بمشاركة مصر... مجموعة الـ20 تطلق التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع
  • خبير: مجموعة العشرين نشأت في الأساس لسبب اقتصادي نتيجة لأزمات مالية 
  • الإمارات تخصص مبلغ 100 مليون دولار لمكافحة الجوع والفقر
  • فلسطين تنضم إلى التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
  • الجامعة العربية تعلن دعمها لإنشاء تحالف عالمي ضد الجوع والفقر
  • قمة مجموعة العشرين تصدر بيانها الختامي في ريو دي جانيرو