صحيفة أثير:
2024-11-22@15:07:23 GMT

كتاب خطوات على الدرب، ولمحة من الزمن الجميل

تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT

كتاب خطوات على الدرب، ولمحة من الزمن الجميل

مسقط-أثير

بقلم: السيد نوح بن محمد بن أحمد البوسعيدي، رئيس الجمعية التاريخية العمانية

صدر عن مؤسسة اللبان للنشر كتاب “خطوات على الدرب: لمحات من سيرتي الذاتية” لمؤلفه العميد الركن متقاعد السيد رافع بن هلال بن سعود البوسعيدي.

الكتاب عبارة عن مدّونة توثيقية سطّر فيها الكاتب سيرة حياته الحافلة بالعديد من المحطات المتزامنة مع تطورات مهمة شهدتها البلاد، وكان أهمها ما دوّنه عن الفترة الانتقالية من أواخر الستينيات إلى بداية السبعينيات من القرن الماضي مع إطلالة النهضة المباركة لعماننا الحبيبة.

المطلّع سوف يدرك كم كان الطريق شاقًّا لنقل عمان من تلك الحقبة إلى ما هي عليه الآن من تقدّم وازدهار. بناء النهضة المباركة قام به رجال ونساء مخلصون متفانون عملوا بإخلاص وتجرّد تام من أجل عمان.

ومن المحتويات المهمة للكتاب هو تسليطه الضوء على إحدى أهم المحطات التاريخية في التاريخ العماني ألا وهي مرحلة الرعاية العمانية لجواذر، فقد كان والد الكاتب – السيد هلال بن سعود بن حمد البوسعيدي – آخر الولاة العمانيين هناك، وقد شهد مرحلة انتقالها.

بدى المشهد الجواذري في غاية الأريحية والانسجام حيث كانت جواذر سعيدة بانتمائها العماني ومرحبة ببقائه، وكان المجتمع الجواذري هادئاً هانئاً، ولم يبد أي تندّر من الوطن الأم عمان، بل ساءه الافتراق. يثبت الكتاب  لمَ جواذر ما تزال مغروسة في الوجدان العماني، وتثير الشجون، إذ لم تكن علاقة حاكم بمحكوم، بل علاقة إنسان بإنسان. وما فقدانها إلا في سياق التفتيت والتشطير الذي كان يمارس على عالمنا العربي من قبل القوى المتنفذّة في ذلك الوقت.

جانب آخر تطرق إليه الكاتب وحقًا مفيد للقراء هو مرحلة بناء القدرات العسكرية لعمان، ويمكن أن نلحظ برامج التمكين والتدريب والتأهيل الكبيرة، التي تشمل العديد من الدورات والتدريبات التي يمر بها الجنود والضباط، وهنا نعلم أن بناء قواتنا المسلحة وتميّزها المشهود لم يكن سهلًا.

ودرس آخر أراه مهمًا في الكتاب هو الإصرار والعزم الصادق المشحون بالإيمان للإنجاز وكيف بدأت رحلة الكاتب العملية في عام ١٩٦٩م وهو في سّن ١٤ عاما حيث بدأ مساره بالمشي على الأقدام من السيب إلى غلا لمدة خمس ساعات ليصل إلى معسكر التدريب، ويلتحق بالجندية بعد اجتياز اختبارات شاقة، وهو بذلك يمثل شخصية العماني الكادح المجتهد لخدمة وطنه والارتقاء بنفسه.

جمالية الكتاب تكمن في سلاسة الأسلوب وشفافية الطرح ونقله لمشاهد من البيئة العمانية اليومية في تلك الفترة التي رغم مشقتها، لكنها كانت لطيفة، وتميزت بالمحبة والألفة والمودة بين أفراد المجتمع. والجانب الآخر المميّز في الكتاب هو احتواؤه على عدد كبير من الصّور لشخصيات وأماكن وفعاليات هي بحّد ذاتها تعد توثيقًا لتلك المرحلة الرائعة.

والدرس الأكبر في الكتاب الذي يُنقل للأجيال هو أن ننظر كيف كانت عمان وأين هي الآن وعلينا جميعا ان نعمل لنراها تتابع المسير نحو أفق أفضل بفضل الله تحت القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله و رعاه.

“مِن المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!

من أحاجي الحرب( ٨٧٠٢ ):
○كتب: د. Ameen Banaga
في الوقت الذي يتهم ويدين مشروع القرار الانجليزي لمجلس الأمن الميليشيا بارتكاب جرائم حرب و تطهير عرقي و عنف جنسي و تدمير الممتلكات الخاصة و البنية التحتية، على الرغم من كل هذه الادانات والاتهامات المتكررة، يأتي السؤال لماذا و حتى هذه اللحظة لم تقم المملكة المتحدة بتصنيف هذه الميليشيا كمنظمة إرهابية!؟ و لماذا تسمح بقيادات الميليشيا لزيارة المملكة المتحدة والتي وثقتها الكاميرات في احياء لندن الراقية حيث وثقفت وجود قيادي للميليشيا مع بطل افريقيا في سباقات الحواجز نصر الدين عبد البارئ!؟ و لماذا لا تعترف المملكة المتحدة بحق السودانيين بالدفاع عن أنفسهم كما تعطي هذا الحق لاوكرانيا و إسرائيل كما وصف المندوب الروسي!؟

كما يجب أن نتذكر ان اكثر الداعمين للمجموعات المنبتة و المفارقة لمجتمعنا والتي يمثلها هؤلاء القحاتة يأتي تحديدا من رأس هذه الدولة الاستعمارية بريطانيا كلنا نتذكر صفاقة و بجاحة السفير الانجليزي السابق بالسودان عرفان صديق، و كلنا نتذكر تلك الحفلات المخمورة التي تقام في منزل السفير الانجليزي و التي يحضرها هؤلاء القحاتة، بل ان كثيرا من مشاريع التدخل الأجنبية في الشؤون السودانية بما فيها طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ و تُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حفل لـ منوعات الزمن الجميل على مسرح الجمهورية.. الليلة
  • وزير الثقافة: ليس دفاعاً عن وليد جنبلاط بقدر ما هو دفاعٌ عن لبنان من الفتن التي تحاك
  • روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!
  • حفل ليلة من الزمن الجميل لعمر خيرت بالجامعة الأمريكية.. اعرف أسعار التذاكر
  • طلبة عمانيون وسعوديون يشعلون أجواء جامعة مصرية بالرقص والغناء باليوم الوطني العماني.. فيديو
  • قائد الثورة: الأمريكي شريك أساسي مع العدو الإسرائيلي في كل جرائمه التي يرتكبها على مدى عقود من الزمن
  • حفل ساهر لـ منوعات الزمن الجميل على مسرح الجمهورية
  • محمد الشيخي: التشكيلة التي بدأ بها هيرفي رينارد اليوم كانت خاطئة
  • خطم ملاحة يحتفي باليوم الوطني العماني
  • طلب البعثة الاممية التي قدمه حمدوك كانت تصاغ وتُكتب من داخل منزل السفير الانجليزي في الخرطوم!!!