خبراء أمميون قلقون من قمع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين في أميركا
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
فلسطين – أعرب خبراء من مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس الخميس عن قلقهم البالغ إزاء حملة القمع واسعة النطاق التي قُوبلت بها الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على قطاع غزة في مختلف الجامعات الأميركية.
ودعا الخبراء الأمميون إلى وقف الانتهاكات التي ترتكب بحق الحراك الطلابي في الولايات المتحدة، وقالوا “إن حظر الاحتجاجات الطلابية ومهاجمتها يعدان انتهاكا خطيرا للحق في التجمع السلمي وحرية التعبير اللذين يكفلهما القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويجب أن تتوقف فورا”.
وطالبوا الولايات المتحدة بضمان احترام حرية التجمع السلمي، الذي تنص عليه المادتان 19 و21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي صدقت عليه الولايات المتحدة، وكما تنص عليه المادة 5 من الإعلان الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان.
وأعرب الخبراء الأمميون عن رفضهم لإلصاق تهمة معاداة السامية بالحراك الرافض للحرب على غزة، وقالوا إن “وصف جميع المظاهرات السلمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني والدعوات لوقف إطلاق النار في غزة وانتقاد سياسات إسرائيل بأنها معادية للسامية أمر غير دقيق وغير مبرّر”.
وقالوا إن “الضغوط السياسية التي تمارس على مدراء الجامعات والأكاديميين لاتخاذ مواقف وإجراءات معينة بشأن هذه الاحتجاجات يعد تدخلا سافرا في الحرية الأكاديمية، التي تُعد حجر الزاوية في الديمقراطية”.
وأوضحوا أن العديد من الطلاب أفادوا بتعرضهم “لأعمال انتقامية شديدة بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات، شملت الاستدعاء والاعتقال، والترحيل من الولايات المتحدة، والطرد من الجامعة وتعليق الدراسة، وفقدان السكن الجامعي، والمراقبة غير الضرورية، والحرمان من التخرج من الجامعة، وغير ذلك من الإجراءات العقابية التي قد تؤثر بشكل كبير على حريتهم وصحتهم وتعليمهم، وعلى عملهم في المستقبل”.
ودعا الخبراء الأمميون الحكومة الأميركية وإدارات الجامعات في الولايات المتحدة للالتزام بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي والحق في الدفاع عن الحقوق، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالبوا الولايات المتحدة بـ”خلق بيئة آمنة ومواتية تمكِّن الجميع من التعبير عن آرائهم بحرية في القضايا ذات الاهتمام العام”.
وشهدت الولايات المتحدة حراكا طلابيا واسع النطاق رفضا للحرب على غزة ونصرة لفلسطين واستنكارا للموقف الأميركي الداعم للمجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القطاع.
واجتاحت الاحتجاجات الطلابية عشرات الجامعات في مختلف الولايات والمدن الأميركية، وشملت جامعات عريقة من بينها جامعة كولومبيا وييل وهارفارد ونيويورك.
وطالب الطلاب خلال اعتصاماتهم ومظاهراتهم بوقف الحرب على غزة، كما طالبوا جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وأثارت تلك الاحتجاجات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، حيث حاول البعض رمي الطلاب المحتجين بـ”معاداة السامية”، في حين حذر آخرون من انتهاك الحريات مع لجوء السلطات للقوة لفض الاعتصامات واعتقال مئات الطلاب والأساتذة.
المصدر : مواقع إلكترونيةالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صادرات الكهرباء الأميركية ترتفع بنسبة 70%
شهدت صادرات الكهرباء الأميركية إلى دولة كندا زيادة غير مسبوقة في نهاية عام 2023، لتعيد تشكيل تجارة الكهرباء بين البلدين، واعتادت كندا على تزويد الولايات المتحدة بالكهرباء على مدى العقدين الماضيين، بفضل مواردها الوفيرة من الطاقة الكهرومائية، لكن بدأت هذه الديناميكية تتغير بدءًا من العام الماضي.
بلغت صادرات الكهرباء الأميركية إلى كندا مستويات قياسية، وقفزت بنسبة 70% على أساس سنوي.
وارتفعت صادرات الكهرباء الأميركية إلى كندا في عام 2023، إلى متوسط 1809 غيغاواط/ساعة شهريًا، في الوقت نفسه، تراجع متوسط صادرات الكهرباء الكندية إلى الولايات المتحدة بنسبة 36%، إذ انخفضت إلى 3 آلاف و315 غيغاواط/ساعة شهريًا.
ورغم ذلك، ظلت الولايات المتحدة مستوردًا صافيًا للكهرباء من كندا على أساس سنوي خلال العام الماضي 2023، لكن إجمالي وارداتها من الكهرباء الكندية انخفضت من 42 تيراواط/ساعة عام 2022، إلى 15 تيراواط/ساعة في عام 2023.
وبات تأثير هذه التغييرات واضحًا، عندما أصبحت الولايات المتحدة مصدرًا صافيًا للكهرباء إلى كندا، وحافظت على هذه المكانة على مدار 5 أشهر متتالية الماضية، وانخفضت قيمة صادرات الكهرباء الكندية إلى الولايات المتحدة بنحو 30% مقارنة بعام 2022، بإجمالي 3.2 مليار دولار.
يذكر أن تجارة الكهرباء بين الولايات المتحدة وكندا دورًا حاسمًا في ضمان موثوقية الشبكة، وتعزيز الحصول على كهرباء بأسعار معقولة، وتمتد خطوط نقل الكهرباء التي تربط البلدين من نيو إنغلاند إلى شمال غرب المحيط الهادئ، ويساعد ذلك في موازنة توصيل الكهرباء داخل شبكات الربط الرئيسة في أميركا الشمالية.