كوكب من الماس: الكنز الأكبر!
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
اكتشف علماء الفضاء باستخدام مركبة ميسنجر “Messenger” وجود طبقة من الماس بسُمك 16 كيلومترًا تحت سطح كوكب عطارد. يعرف العلماء أن عطارد غني بالكربون (والذي يتحول إلى ماس تحت الضغط العالي)، لكنهم كانوا يظنون أن هذه الطبقة تتكون من جرافين "Graphene"، (هو عبارة عن طبقة أحادية من ذرات الكربون المترابطة بإحكام، حيث تجتمع كل 6 ذرات لتشكّل شكلًا سداسيًّا بلّوريًّا، ترتبط الأشكال السداسية جميعها لتكوِّن الغرافين، ويكون شكلها شبيه لقرص العسل) لكن بعد إجراء الدراسات واستخدام بيانات هذه المركبة، تم الكشف عن أنها بالفعل من الماس.
لغز المجال المغناطيسي والنواة الضخمة
عطارد قد حيّر العلماء لعقود من الزمن. فبخلاف كونه أصغر كوكب في النظام الشمسي، يمتلك عطارد مجالاً مغناطيسياً ضعيفاً، بقوة تعادل 1% فقط من قوة المجال المغناطيسي للأرض، كما أن نواته ضخمة بالنسبة لحجمه الصغير. كما أن الكوكب يعد ثاني أكثر الكواكب كثافة بعد الأرض.
اكتشاف طبقة الماس في الوشاح
اكتشاف جديد يشير إلى أن الوشاح الأساسي لعطارد قد يتضمن طبقة من الماس. حيث استخدمت المركبة الفضائيةMessenger التابعة لناسا، والتي كانت أول مركبة تزور عطارد منذ ثلاثين عاماً، لرسم خريطة كاملة للكوكب وكشفت عن غنى سطحه بالكربون. في البداية، اعتقد العلماء أن هذا الكربون هو بقايا طبقة قديمة من الغرافيت.
من الغرافيت إلى الماس
كانت النظرية السائدة أن الكربون في عطارد كان يترسب كغرافيت على السطح نتيجة لعملية تبريد قديمة. لكن الأدلة الحديثة تشير إلى أن الوشاح قد يكون أعمق بـ 80 ميلاً (أو 50 كيلومتراً) مما كان يُعتقد سابقاً، مما يخلق ظروفاً مناسبة لتكوين الماس.
تجارب الضغط العالي ونتائجها
لفحص هذه الفرضيات، أجريت تجارب عالية الضغط ودرجة الحرارة. تمكن العلماء من تحقيق ضغوط تصل إلى سبعة أضعاف الضغط الموجود في أعمق أجزاء خندق ماريانا. من خلال هذه التجارب، فحص العلماء كيفية ذوبان المعادن في باطن الكوكب تحت ظروف الضغط العالية.
السمك المحتمل للماس
تشير التقديرات إلى أن طبقة الماس قد تكون بسمك يتراوح بين 15 و18 كيلومتراً (أو 9 و11 ميلاً). الورقة البحثية تقترح أن تكوّن الماس عند الحدود بين النواة والوشاح قد يكون السبب في هذا الاكتشاف. ومع ذلك، فإن هذه الطبقة ما زالت بعيدة المنال، حيث توجد على عمق يصل إلى 485 كيلومتراً (300 ميل) تحت سطح الكوكب.
مع هذا الاكتشاف الجديد، تبقى المسافة بيننا وبين فهم كامل لتركيب عطارد كبيرة، ولكن ما يعزز فضول العلماء ويشجعهم على استكشاف المزيد من أسرار هذا الكوكب الصغير والمثير.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: من الماس
إقرأ أيضاً:
كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) كشف عن عمق الفشل الأمني وانهيار سياسية التردد التي ينتهجها رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي تنص على "الهدوء مقابل الهدوء"، وعلى الرغم من التحذيرات الاستخباراتية الواضحة وخطط العمل المعدة، تم اختيار سياسة الاحتواء مراراً وتكراراً بدلاً من حسم الأمور، موضحاً أن النتيجة كانت الأكثر إيلاماً في تاريخ إسرائيل.
وقالت القناة في تحقيق نشرته تحت عنوان "ما عرفه نتانياهو قبل 7 أكتوبر"، أنه بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، عندما بدأت المؤسسة الأمنية بقياس عمق الفشل، دخل نتانياهو المعركة من أجل حماية الصورة التي غرسها طوال حياته، وهي صورة "سيد الدفاع"، مشيرة إلى أن هجوم حماس سحق عقيدة نتانياهو الراسخة المُعتمدة على مبدأ التجنب والتردد، والصمت مقابل الصمت، والذي يحتوي إطلاق الصواريخ من المُسلحين عبر السياج.
حزب الله يسعى إلى إدارة "حرب محدودة" مع إسرائيلhttps://t.co/7uRsISegL7 pic.twitter.com/UM8HtddJTB
— 24.ae (@20fourMedia) November 21, 2024 تجاهل المعلوماتوقالت إن الأمر لا يقتصر على مسؤوليته الشاملة كرئيس للوزراء فحسب، بل إن السلوك نفسه على مر السنين هو الذي أدى إلى الفشل السياسي الذي حدث.
وذكرت بأنه في فبراير (شباط) عام 2018، على خلفية مقترح شاب فلسطيني بتنظيم تظاهرات احتجاجية على السياج الحدودي، تلقى جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" معلومات تفيد بأن هدف حماس هو تنفيذ "حمام دم" في المستوطنات المحيطة بالسياج.
ونصت المعلومات على أن يتوجه الشباب كل يوم جمعة بعد الصلاة نحو السياج الأمني لاختراقه، وفي كل نقطة سيكون هناك العشرات الذين سيختطفون جنوداً، بالإضافة إلى شباب آخرين يركضون نحو المستوطنات.
استعدادات حماس
ونقلت القناة عن ناتالي فرانس، التي عملت في فرقة غزة بين عامي 2016 و2018، وصفها لما كان يحدث، وقالت إن الأمر كان واضحاً للجميع، وأن هناك عناصر من حماس يرتدون الزي العسكري ويتجولون من ناحية قطاع غزة بالقرب من الحدود الإسرائيلية، فيما قال زفيكا هاوزر، الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والأمن، إن إسرائيل كانت على علم بالواقع الذي يحدث في المنطقة، ولكنها لم تتصرف بشكل فعال، مؤكداً أن خطة حماس لتنفيذ هجوم على إسرائيل كانت معروفة جيداً لنتانياهو بالفعل في عام 2014، بالإضافة إلى وصف الخطة بالتفصيل، وفي مواجهة تلك الخطط، قرر نتانياهو بناء السياج واستثمر فيه ملايين الشيكلات، ومع ذلك تم اختراقه.
وأشارت القناة إن زفيكا هاوزر كان من المقربين لنتانياهو في الماضي، ويعرف جيداً شخصية رئيس الوزراء وطريقة اتخاذ القرارات، وقال عنه: "نتنياهو يكره المخاطرة ويتبع استراتيجية سلبية طويلة الأمد".
#إسرائيل تراهن على إدارة #ترامب لتخفيف ضغوط لاهايhttps://t.co/d1Hnl9CleA pic.twitter.com/ubAqYECZWo
— 24.ae (@20fourMedia) November 22, 2024اغتيال السنوار
وقالت القناة إن هناك سبباً آخر وراء عدم قيام نتانياهو، حتى السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بأي عملية تهدف إلى هزيمة حماس، حيث إن رؤساء جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك" يورام كوهين ونداف أرغمان ورونين بار، ضغطوا مراراً وتكراراً من أجل اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وقائد الجناح العسكري محمد الضيف، لكن نتانياهو كان دائماً تقريباً يسير مع موقف الجيش.