مهرجان المانجو بالأقصر.. خطوة لوضع مدينة الشمس على خريطة مصر الزراعية
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
شهد المسرح الروماني بمكتبة مصر العامة بالأقصر، بجوار طريق الكباش الفرعونى، الممتد بين معبدى الكرنك والأقصر، فعاليات مهرجان المانجو فى نسخته الأولى، بمشاركة عددا من الجهات المنفذة للمهرجان تحت رعاية المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر، الذى يحمل شعار« معا لوضع الأقصر على خريطة مصر الزراعية» وذلك على أنغام الربابة والتنورة والمزمار البلدى ، كما اصطف الأطفال بالزي الفرعوني لاستقبال ضيوف المهرجان فى مشهد إبداعي وحضارى أبهر الحضور.
حضر الفعاليات الحاج محمد العقاري نقيب الفلاحين، والمهندس عادل زيدان رئيس المهرجان، محمد حساني مدير مكتبة مصر، الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار، وبعض القيادات التنفيذية والتعليمية والشعبية والمجتمع المدنى والجمعيات والمؤسسات والقيادات المجتمعية المحلية والإعلام والصحافة، والآلاف من أهالي الأقصر.
وتضمن المهرجان، ورش تعليم تجفيف المانجو، وورشة رسم للأطفال- معرض للشيف العالمي خالد عبدالفتاح- معرض بالمانجو لشيفات من الاقصر، معرض صور بعنوان منجاوي للمصور الصحفي رضوان ابوالمجد - حلقات تحطيب - رقص خيول - معرض لشتلات المانجو- بالإضافة إلى معرض بيع المانجو بأسعار مدعمة والذى ضم أكثر من 13 نوع من أنواع المانجو التى تعتبر ملكة الفاكهة، أهمها الزبدة والعويسي والبلدي والصديقة والتيمور والفص والبلدى، كما تضمن المهرجان ورشة لتعليم السيدات تجفيف المانجو بطريقة صحيحة بمشاركة 120 سيدة ، وورشة للرسم خاصة بالأطفال ، كما تم توزيع نحو 5 آلاف لتر مانجو علي المواطنين في شوارع الأقصر، ونحو 2 طن مانجو على عمال النظافة وغير القادرين .
ويقول المهندس عادل زيدان، رئيس المهرجان، أن الهدف من المهرجان هو التوسع في زراعة محصول المانجو بمحافظة الأقصر والتوسع في زراعة المانجو حيث تحتل المحافظة المركز السادس من بين محافظات الجمهورية ، لافتاً إلى أن المانجو واحدا من أهم المحاصيل الاستراتيجية التي تساهم في زيادة الصادرات المصرية مما يساعد في تحقيق نمو الاقتصاد القومي وتوفير فرص عمل للشباب الخريجين والمنتجين الزراعيين مؤكدا على أهمية وضع محافظة الأقصر على الخريطة الزراعية في مصر ودعم المحاصيل القابلة للتجفيف وتصديرها للخارج مشيرا إلي تدشين مبادرة ازرع مانجو والبداية بزراعة 300 فدان من أصل 1000 فدان خلال 5 سنوات.
واوضح محمد العقارى، نقيب الفلاحين إنَّ مصر شهدت هذا العام طفرة غير مسبوقة في إنتاج المانجو، مشيرًا إلى أنَّ ارتفاع درجات الحرارة ساهم في تسريع نضج مختلف أنواع المانجو في وقت متزامن، مما أدى إلى زيادة كبيرة في العرض وانخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام السابق
واضاف « العقارى» أنَّ أسعار المانجو هذا الموسم تتراوح بين 15 و35 جنيهًا للكيلو لمعظم الأنواع، معربًا عن تفاؤله بنجاح الموسم التصديري بفضل توافر المانجو بجودة عالية ونضج مثالي.
وأضاف أن محافظة الاقصر هذا العام شهدت إنتاجًا كبيرًا من المانجو في نفس توقيت محافظة الإسماعيلية، مما أدى إلى ضخ كميات كبيرة في الأسواق، موضحا أن هناك زيادة في الإنتاج هذا العام بنسبة تتراوح بين 35% إلى 40%، وفي بعض الأصناف الأكثر شيوعًا تصل الزيادة إلى 60% من الإنتاج .
وأكد الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار، على ىأنَّ مهرجان المانجو الأول بالأقصر القى الضؤ على التحول الكبير فى مجال الزراعة بالاقصروالتى صدرت العديد من المحاصيل الزراعية ومنها الطماطم والمانجو والفلفل والعنب والمانجو للأسواق العالمية، موضحا أن هذا الموسم يعتبرفرصة استثمارية للمانجو، إذ أصبحت الأسعار في متناول الجميع، وتراوحت أسعار الأنواع الشائعة بين 15 و35 جنيهًا، في حين كانت تصل في الأعوام السابقة إلى من 60 جنيها، موضحًا أنَّ زيادة الإنتاجية وانخفاض الأسعار يعودان إلى اتساع مساحة زراعة المانجو في الاقصر بجانب محافظتى الاسماعيليه واسوان، مما أدى إلى توافر كميات كبيرة من المانجو في السوق.
وأعرب محمد حساني مدير عام مكتبة مصر العامة بالأقصر، عن سعادته بأن يكون المهرجان الأول للمانجو بالأقصر بالمكتبة وتحديدا في المسرح الرومانى الذى يطل على طريق الكباش الفرعونى، مؤكدا على أن المهرجان يعتبر محطة ترويجية لثمار فاكهة المانجو ونقطة انطلاقة نحو تطوير آلية تسويقها كونها من المحاصيل ذات الجودة العالية التي تحظى بإقبال واسع من قِبل المستهلك محلياً وخارجياً بالإضافة إلي جذب الاستثمار في الصناعات الزراعية المحلية، كما سيعمل المهرجان خلال النسخ المقبلة على المساهمة في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي وزراعة 100 مليون شجرة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان المانجو بالأقصر الأقصر المانجو مهرجان خريطة مصر الزراعة المانجو فی
إقرأ أيضاً:
«مهرجان الشيخ زايد» يجمع ثقافات العالم
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
ضمن فضائه الواسع وبفعالياته العالمية المتنوعة، يرسِّخ «مهرجان الشيخ زايد» ثقافة التعايش والتسامح السائدة في الإمارات، حيث تتعايش مختلف الجنسيات وتنصهر الثقافات في هذا الحدث الدولي الذي يستقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم، ليحظى الجمهور يومياً بفرصة حضور العديد من العروض الخاصة بمختلف البلدان التي تجتمع للاستمتاع بأجوائه بمنطقة الوثبة، التي تتضمن العديد من الفنون والصناعات والحرف التراثية التي تعبّر عن مختلف الحضارات.
تآلف وتناغم
زخم من الفعاليات على أرض التعايش والسلام وقبول الآخر، تحتفي بمعاني التسامح ومبادئه وتعززها عبر مزيج من العادات والتقاليد للشعوب المختلفة، حيث يعيش زوار «مهرجان الشيخ زايد» الذي يواصل تألقه بمنطقة الوثبة بأبوظبي حتى 28 فبراير 2025 تجربة فريدة، تجمع التراث الإماراتي بالتراث العالمي في انسجام وتآلف وتناغم بطريقة إبداعية وبحفاوة وكرم تشجع المشاركين وتحفزهم على زيارة المهرجان لمرات عدة.
لحظات لا تنسى
وعبَّر مجموعة من المشاركين بالأجنحة في «مهرجان الشيخ زايد» عن سعادتهم بالتواجد في هذا المهرجان العالمي، الذي يجمع مختلف الجنسيات في فضاء هذا الحدث الثقافي والتراثي العالمي، ما يجعلهم أسرة واحدة يتقاسمون العديد من اللحظات التي لا تنسى، ويطّلعون على تقاليد وطقوس بلدان بعضهم بعضاً، في ظل تعزيز علاقات الإمارات الأخوية بالدول المشاركة.
موروث مغربي
من جانبها، أشادت كوثر حدِّين مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي يحظى بها جميع المشاركين، موضحة أنها تهدف إلى إبراز الموروث الثقافي لبلادها عبر مجموعة من العناصر كالنقش على النحاس وكشف جماليات القفطان المغربي، والطبخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مختلف أنحاء العالم، وأكدت حدِّين أنها حظيت، خلال المهرجان، بفرصة التعرف على مختلف الثقافات، في ظل التقارب والمحبة الملموسة بين المشاركين.
فلكلور مصري
في ذات السياق، عبّر سامح الشناوي من الجناح المصري عن سعادته بالمشاركة في المهرجان، وأبدى إعجابه بطريقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، ولفت إلى أن المهرجان مكّنه من التعرَّف على جنسيات وثقافات مختلفة ضمن أجواء يسودها الأمان والمحبة، ناهيك عن استمتاعه بطقوس وتقاليد الدول المشاركة، إضافة إلى الفلكلور الشعبي والموسيقى والتراث، موضحاً أن مشاركة الجناح المصري تتميز بعرض مجموعة من الجلابيات والمنتجات واليدوية إلى جانب استعراضات فنية تبهج الجمهور وتعرفهم على جانب من الفنون الشعبية الأصيلة.
تراث سقطرى
علي سالم «جناح سقطرى»، أعرب عن نيته بالمشاركة في الدورات القادمة، لما لمسه من مواقف إنسانية وحسن ضيافة، حيث يشعر أنه في بلده الثاني ووسط أهله وأحبابه، مشيراً إلى أن هذا الحدث الدولي يوفر سبل الراحة للمشاركين ضمن فضاء رحب وفّر لهم جميع احتياجاتهم، ناهيك عن الأجواء الأخوية الرائعة التي يتميز بها المهرجان، موضحاً أن مشاركة محافظة سقطرى جاءت للتعريف بما تزخر به الجزيرة من طبيعة خلابة ومنتجات طبيعية متفردة ونشر الحرف التقليدية والتعريف بها ضمن حدث عالمي يستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويضم القسم، أعمالاً تراثية لحرفيين برعوا في صنع الفخار التقليدي وتزيينه، كما يعرِّف العالم بالجزيرة وما تمتلكه من تاريخ وتراث وطبيعة وعادات وتقاليد مميزة، ومقومات سياحية وثقافية وبيئية، ومهارات حرفية، بينما تستقطب فقرات أداء الفرق الموسيقية جمهوراً عريضاً للاستمتاع بالتراث الثقافي السقطري الغني.
العسل اليمني
يبرز «مهرجان الشيخ زايد» القيم النبيلة من أجل الحفاظ على الموروث العالمي بوجه عام، ما يجعله يكتسب مكانة مرموقة بين المهرجانات، ويحتل حيزاً واسعاً من قبل الحرفيين الذين يحافظون على ما برعوا فيه واكتسبوه من موروثات الآباء والأجداد، ويحرصون على نقله إلى زوار المهرجان، إلى ذلك قال محمد علي (الجناح اليمني)، إنه لمس التعامل الراقي من قبل المنظمين، الذين وفروا بيئة مريحة ونموذجية للمشاركين والزوار، موضحاً أن الجناح اليمني يعرض العديد من المنتجات، أهمها العسل اليمني بمختلف أنواعه، والمنتجات الغذائية وغيرها من الصناعات والحرف التي يتميز بها الحرفي اليمني.