كان خطاب نتنياهو أمس في الكونغرس الأمريكي أحسن فرصة لشرح معنى الإبيسيوقراطيا أي نظام العجل (الإبيس باليونانية هو العجل) والنظام وضع مرجعيته الدينية السامري خلال غياب موسى بحضور أخيه هارون.

وما يحتاج إلى الشرح خمسة مسائل هي التي تمكن من فهم ثورة الإسلام في تاريخ البشرية ومعنى كونه الرسالة الخاتمة. ولولا فرضياتي حول هذه المسألة لما كتبت حرفا حول القرآن، ولما عرفته بكونه رسالة في استراتيجية توحيد البشرية لإتمام نظرية توحيد الربوبية لتكون الحنيفية المحدثة (المحمدية) تتمة للحنيفية الأصلية (الإبراهيمية) التي لم تتجاوز المشروع الذي اقتصر عل أسرته لم يتجاوزها .



النقلة من توحيد الرب والتحرر من عبادة الأفلاك (آيات الأفول ومن التضحية بالإنسان في الآيات الطبيعية إلى تكريمه في الرسالة الخاتمة بعد كل التجارب التي بقي الدين فيها غير شامل للبشرية، وآخرها قبل الإسلام هو دين عيسى الذي جاء للنعاج الضالة من بني إسرائيل كما جاء على لسانه ـ  ومقصور على الامة أمة جاءها النذير خاصا بها إلى الرسالة الشاملة للبشرية بمنطق النساء 1 والحجرات 13.

وإذا كانت النقلة هي المرحلة الخاتمة فهي تذكير بالمرحلة الفاتحة اي بالآيتين النساء 1 أصلا للإنسانية والحجرات 13 غاية للتوحيد المتجاوز لكل ما يترتب عن حرب دين العجل الاستعبادي ضد دين موسى رمز التحرير من العبودية الفرعونية.

 دين العجل كان ترجمة للعبودية بابداع أداتيها اللتين هما مقوما العجل: معدنه (الذهب المسروق) وخواره (الكلام المغشوش). ويمكن ترجمته من منظور الثورة المحمدية بكونه يمثل الانقلاب الذي يجعل من ربوا  على أخلاق العبييد قادرين على استعباد غالبية البشر ما لم يدركوا حقيقة ثورة الإسلام.

وذلك بالاعتماد على أداتي إفساد معاني الإنسانية فيه (ابن خلدون المقدمة الباب السادس الفصل 40 في التربية والحكم): فمعاني الإنسانية تفسد في الإنسان عندما يربى العنف والخوف فيكون جبانا ومتوحشا شيمته الغدر.

الخطة التي كانت تشوه الإسلام بخرافة الإرهاب وتخوف شعوبه بعضها من البعض لم يبق لها تأثير يذكر، بعد أن تبين لكل المحميات أن الحماة هم من جنس حاميها حراميها: فهو استعمار بين لا يحسب لهم أدنى حساب كما هو بين من خطاب قيادات إسرائيل وحماتها..1 ـ الأداة الأولى هي ربا الأموال: معدن العجل  ورمزه العملة الرببوية.
2 ـ  الاداة الثانية هي ربال الاقوان: خوار العجل المضلل ورمزة الكلام المخادع.

وبلغتنا الحديثة فأداتا العبودية العامة التي يسيطر بها ذوو أخلاق العبيد على كل البشر هما البنك بربا الأموال والإعلام بربا الأقوال. ومن يسيطر عليهما يمكن أن يستعبد كل البشر.

ولهذه العلة أعلن القرآن أن الله يحارب الربا ويمقت أشد المقت من يقول ما لا يفعل والأمر ليس مقصورا على الشعوب بل هو يشمل خاصة النخب النافذة التي تقودها:

1 ـ  فالنخب هي أولى ضحايا ربا الأموال وربا الأقول وهي خدم مطيعة لأصحابهما من اللوبيات.

2  ـ وهي الأذل وتتوهم أنها الأعز في الظاهرة كما رأينا في جلسة خطاب ناتن ياهو وكثرة المصفقين لمجرم الحرب.

وأول درس ينبغي أن نتعلمه هو أن هذه الظاهرة ليست خاصة بالعملاء من نخبنا بل هي ظاهرة كونية، لأن الإسلام لم يقدم حلولا لما هو خاص كما يتوهم حمقى البحث عن الخصوصيات: لو كان ذلك كذلك لما كان الرسالة الخاتمة.

وثاني درس ينبغي أن نتعلمه هو أن  هذه الظاهرة ومحركاتها وما تتحرك ضده هي التي جعلت الرسول الخاتم يقول قولته الشهيرة في هود وأخواتها:

1 ـ  الأولى هود لوضعها المعوقات التاريخية في معركة تحرير الإنسانية التي حصرت بصورة جامعة مانعة وشاملة للمشترك الإنساني وليست من خصوصيات أي أمة وأي دين.

2  ـ والثانية الأخوات الأربع، بيان القرآن لحتمية مضاعفة الحياة الدنيا بالحياة الأخرى لأن هذه المعوقات لا يمكن علاجها بما لأجله جعلت السياسة من حيث هي تربية وحركة يمكن من الحد منها وقاية بالأولى وعلاحا بالثاني.

وتلك هي علة جعل الدولة الدنيوية ذات مقومين لا يمكن أن يتحققا من دون تفاعلهما:

فهي بنية ثابتة لا تتحول ولا تتبدل لأن نظامها هو سنن التاريخ الثابتة أي منظومة نسقية وظيفتها علاج شروط الرعاية تكوينا وتموينا وشروط الحماية داخليا وخارجيا، لكنها لا تتعين في التاريخ الفعلي إلا بمن يملأ خانات التي هي عشرة:

1 ـ خمسة للرعاية لأن التكوين مضاعف (المدرسة والمجتمع) والتموين مضاعف (الثقافة العلمية والاقتصاد) وأصلها أربعتها البحث العلمي أو تراكم الخبرة في سد هذه الحاجات.

2 ـ خمسة للحماية لأن الحماية الداخلية مضاعفة (القضاء والأمن) والحماية الخارجية مضاعفة (الدبلوماسية والدفاع) وأصلها أربعتها البحث الاستعلامي أو المخابرات للإحاطة بحال البلاد ومن يعاديها ويصادقها.

وما لا يتحقق فيهما دينويا لغياب حضور الوعي بالأخروي الذي يشبه ما يسمى في القضاء التعقيب لكنه تعقيب مطلق ليس فيه خداع ولا تحيل، أي الوقوف أمام الحاكم المجلق يوم الدين. غايب هذا المعيار هو فساد معاني الإنسانية الذي يسيطر على ذوي أخلاق العبيد (وقد ضرب ابن خلدون مثال اليهود على فساد معاني الإنسانية وأخلاق العبيد وشيمة الجبن والتوحش والغدر).

فما هي المعوقات التاريخية الكونية الثابتة والتي لا خصوصية فيها؟ إنها تتحدد بمطابقة حال الإنسان لما وصفه القرآن أو نظرية الإنسان في الرسالة الخاتمة: مكلف ومكرم (رئيس بالطبع بمقتضى الاستخلاف الذي خلق له(، وهذا هو الفرق الجوهري بين رؤية ابن خلدون ورؤية هيغل: فالتاريخ عند الأول يبدأ بهذا المعنى فيكون علاقة بين الرؤساء بالطبع بمقتضى الاستخلاف وليس علاقة بين سيد وعبد.

ومعنى ذلك أن ابن خلدون تجاوز أحوال نفس هيغل إن صح التعبير. فهيغل كان ذليلا وناقما على الأسياد الذين كانوا يحكمون بمنطق الحق الإلهي والتحالف بين الكنيسة (الوسيط الروحي) والشوكة (الوصي المادي)  ليس في الواقع فحسب لأن ابن خلدون كان يعيش في واقع لا يختلف كثيرا عن واقع هيغل والفرق الوحيد أنه كان من نبلاء الأسر ولممن يكن من العامة مثل هيغل .

الفرق في العقيدة فهو ينتسب إلى دين يعتبر تحرير العبيد عبادة لأنه من أهم المكفرات التي تعتبر تحرير الرقاب مزيلا للذنوب مثله مثل الصوم والعناية بفاقدي السند من اليتامى والماسكين. فتكون العلاقة بين البشر عين ما حددته سورة الماعون واعتبار من لا يعمل بها هو الذي لا يؤمن بيوم الدين.

نأتي الآن إلى المعوقات التي تزيل الحريتين اللتين تبدأ سورة هود بأولاهما وتنتهي بآخراهما في تصنيف الرسالات السبع التي تتضمنها وما تذكر به من رسالة البداية ورسالة الغاية في تاريخ الأديان المنزلة.

1 ـ  الحربة الأولى: كيف يتحرر الإنسان من طغيان الطبيعة؟ رسالة نوح.

2 ـ الحرية الثانية: كيف يتحرر الإنسان من طغيان الدولة؟ رسالة موسى

 3 ـ ما بين الأولى والأخيرة التحرر من طغيان الطبيعة والتحرر من طغيان الدولة، أربع رسالات تتكلم على المعوقات ورسالة تتوسط بين الإثنين الأوليين والإثنين الأخيرتين.

4 ـ الأولىان: هود وطغيان المسيطرين على الثروة وصالح وطغيان المسيطرين على الماء أصل وجود الحياة .

5 ـ الثانيتان: لوط وطيغيان المثلية الجنسية العامة شرط بقاء النوع وشعيب وطغيان المسيطرين على قواعد التبادل الاقتصادي.

لكن ما يفصل الثلاثة الأولى ـ نوح وهود وصالح ـ والثلاثة الأخيرة ـ لوط وشعيب وموسى ـ نجد إبراهيم الذي جاءته الملائكة لتخبره بالخلفة وبمصير اللوطيين وتعلمه بأن محاولة الشفافية فيهم غير مقبولة.

وما كنت لأقص هذه القصة كلها لو لم يكن الهدف بيان علة الختم وحتيمة أن تكون نجاة البشرية على يد المسلمين بفضل هذا الوعي بالسنن التاريخية التي تعوق التحرر من أخلاق العبودية للطبيعة وللدولة ـ وهو معنى تبين الرشد يكون بالكفر بالطاغوت شرطا في الإيمان بالله.

لذلك فما حدث في خطبة نتنياهو دليل قاطع على نهاية دين العجل لأن الوعي بأداتيه صار الفضل فيه للتضحية التي قدمتها الأمة منذ اكثر خمسة قرون من مقاومة الوحشية التي يمثلها عبيده وتركز الأمر في الأرض التي مكنت من:

أولا ـ هزيمة الصليبية
ثانيا ـ هزيمة المغول
ثالثا ـ هيزمة الاسترداديين
رابعا ـ هزيمة الاستعمار
خامسا ـ والآن نحن في لحظة الإجهاز على أدواتيه وحماتهما أي الصهيونية بربح شباب الغرب لصفنا وهزيمة الصفوية بانكشاف صورتها الحقيقة التي هي النوع الثاني من إخفاء دين العجل:

الأول ـ حاليا هو ديمقراطية عبيد دين العجل
والثاني ـ حاليا هو  ثيقوقراطية عبيد دين العجل.

وكلاهما يجمعان بين الاخفاءين: فإسرائيل وأمريكا غربيا وإيران وروسيا شرقيا كلهم يجمعون بين الأساس الديني المحرف والأساس الشعبي المحرف.

من الطوفان إلى التسونامي

لا شيء مما قصه ناتن ياهو في خطابه يستحق الذكر يتجاوز أمرين وهما ما اعتبره دليل المقتل الذي ينتظر إسرائيل وايران في آن. وقبل بيان ذلك لا بد من بيان علة الجمع بينهما.

فما يشتركان فيه وسيكون مقتلها ـ فضلا عن تاريخ علاقتهما بالإسلام أولا وتاريخ سياستهما المعتمدة على دين العجل ببعديه ـ هو ما يوهمون به من اطمئنان لموت الشعوب قيسا على موت عملائهما في الأقليم.

فلا يكفي ادعاء اطمئنان إسرائيل لمن طبع معها من النخب التي نصبتها هي وحاميتها الأمريكية بقواعدها واطمئنان إيران لمن زرعتهم من المليشيات التي نصبتها هي وحاميتها الروسية.

ومن يريد أن يفهم دوريهما فلينظر إلى موقف أوروبا التي تلعب على الحبلين. فهي تظهر ما تخفيانه من الاتفاق على حماية إسرائيل وإيران لأن الغرب كله أخوف من الإسلام منها من الصين.

والخوف في كل هذه الحالات مضاعف: الخوف العاجل من فقدان ما يستمدانه من الإقليم والآجل من الاستئناف الذي قد يجعل الأقليم يصبح قوة يحسب لها ألف حساب.

لذلك فحرص ناتن ياهو على الكلام على الحلف الذي سماه "حلف إبراهيم" يسنده إلى حجتين: الأولى رد الطوفان إلى:

 اعتبار حماس ـ كما يزعم المطبعون مع إسرائيل ـ مجرد مليشيا إيرانية من جنس مليشياتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.

والكلام على حصر السيطرة على الإقليم في إسرائيل والغرب دون كلام على العرب الذين يظنهم الشعوب من جنس عملائهم.

لذلك فما أريد بيانه الآن هو أن هذه اللامبالاة بما يجري في الأعماق وما حصل بعض أثره في شباب  الغرب في التحرر من سردياتها كلها وتحرر شباب الإقليم من الخوف من قوة إسرائيل والغرب هو ما سيحصل حتما:

تكرار مفاجأة الطوفان ولكن هذه المرة في كل الأقليم مما سيلغي علتي الضعف الذي بلاد الأقليم كلها قد صارت مثل الضفة المستسملة.

العلة الأولى هي تفتيت جغرافية الأقليم الإسلامية أي فشل سايكس بيكو وقد بدأ بعد خلال الربيع الذي عمم الثورة وإن لم يوحدها واكتفى بتوحيد الثورة المضادة ضدها.

والعلة الثانية وهي أهم من الأولى هي تشتيت تاريخ الإقليم أي فشل محميات الفتات الساكسبيكي في تحقيق شرعية تاريخية تتغلب على الإسلامية سواء بحثوا عنها في ما قبلها أو في ما بعدها.

ما أريد بيانه الآن هو أن هذه اللامبالاة بما يجري في الأعماق وما حصل بعض أثره في شباب الغرب في التحرر من سردياتها كلها وتحرر شباب الإقليم من الخوف من قوة إسرائيل والغرب هو ما سيحصل حتما..لذلك فما أتوقعه هو أن استراتيجية الغرب وخاصة الأوروبيين والأمريكيين والروس سيشرعون في التعامل مع الإقليم على هذا الأساس، خاصة والخطة التي كانت تشوه الإسلام بخرافة الإرهاب وتخوف شعوبه بعضها من البعض لم يبق لها تأثير يذكر، بعد أن تبين لكل المحميات أن الحماة هم من جنس حاميها حراميها: فهو استعمار بين لا يحسب لهم أدنى حساب كما هو بين من خطاب قيادات إسرائيل وحماتها وإيران وحماتها باسم كل الإقليم لكأن أصحابه لم يعد لهم إرادة حرة ولا حكمة راجحة.

فما فهمه شباب الغرب من باب أولى أن يفهمه شباب الإقليم: افتضاح التخويف من الغولين إسرائيل وإيران لم يعد أحد يهابه ولا يرتهب من قوتهما بل تبين أن العزم وخاصة تعدد الطوفانات سينهي سيطرتهما وما استطاعته حماس في ما يقرب من سنة يمكن أن يصمد سنوات فينهار كلبا الغرب والشرق ومعهما حماتهما.

ولا أقول ذلك من باب التوهم والتفاؤل أو الحلم. لا أحد كان يصدق أن النشأة الأولى لامبراطورية الإسلام كانت مما يعد قابلا للتوقع المعقول: كيف للعرب وهم قلة عددا وضعاف عتادا أن يقضوا على أكبر  امبراطورتين في ملتقى القارات القديمة الثلاث؟

ذلك ما هو قادم. وستكون المفاجأة الطوفانية في الاستئناف كما كانت في النشأة الأولى. طبعا لن يكون ذلك بالعملاء طوعا بل سيكون بهم كرها لأنهم لم يعودوا قادرين للطمئنان لحماية إسرائيل وإيران ومن ورائهما ولأن الشعوب لم تعد تخشى ما كنت تخشاه في الطوفان.

والبداية ستكون من الأردن ومصر ثم من سنة العراق وسنة الخليج وإذا وصل الأمر لمصر فسيعم الجغرافيا الإفريقية كلها على الأقل من شمالها إلى ساحلها، وبذلك فهي ستكون ثورة عارمة لن يستطع أحد إيقافها.. وسيرى كلا القطبين الوصول إلى حل معهم لأن الوصل بين المشرقين والمغربين مقامه في جغرافيتنا وفي تاريخنا وفي قيمنا وخاصة في ديموغرافيتنا.

ما اتمناه هو أن يواصل ناتن ياهو إسرائيليا وأمثاله إيرانيا ومن وراء الأولى والثانية هذا الصلف الذي يجعلهم يعتقدون أن السنة "حريبشة للبلعان". التحول الذي يجري في الغرب بين شبابه  سيكون من أهم العوامل المساعدة على تحرير النخب التي كانت تتوهم الخير في التحديث التابع بديلا من التحديث المستقل ستكون جزءا لا يتجزأ من الطوفان الذي سيصبح  تسونامي عالمي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير خطاب نتنياهو الكونغرس امريكا نتنياهو كونغرس خطاب دلالات أفكار سياسة سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التحرر من ابن خلدون من طغیان أن هذه من جنس

إقرأ أيضاً:

رسالة الحشود المليونية: الرد قادم على الصهاينة لامحالة


وتزامنت مسيرات هذ اليوم مع دخول شهر ربيع الأول واقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولما لهذه المناسبة من قدسية ومكانة عظيمة لدى الشعب اليمني فقد حملت المسيرات هذا الأسبوع عنوان "مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى".

ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية ورايات الحرية، واللافتات الداعية إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مجددين تأكيدهم على مواصلة مسار نصرة غزة والتمسك بقضايا الأمة وعدم التفريط في مقدساتها.

ورددوا المحتشدون هتافات منها (يدعونا المولد والذكرى.. أن ننصر غزة والمسَرا)، (في غزة شعبٌ بالله.. بيَّضَ وجه رسول الله)، (العزة لله العزة.. ولجُند الإسلام بغزة)، (برسول الله والقرآن.. يتجلى صدق الإيمان)، لن يُصلح من وضع الأُمة.. إلا نهج نبيِّ الرحمة)، (أين جميع دُعاة الدين..مما يجري بفلسطين)، (معركة الفتح الموعود..ليس لها سقف وحدود).

وهتفوا بعبارات (معركة الفتح الموعود.. ليس لها سقف وحدود.. سنريكم جبروت الله)، (قل للشر ومن والاه.. بحرا برا نتحداه)، (الجهاد الجهاد.. حي حي على الجهاد)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غزة واحنا معاكم أنتم لستم وحدكم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك فوضناك.. واحنا سلاحك في يمناك).

وصدح الملايين بشعار الدين جهاد الكفار مرددين عبارات (أعلنها الله القهّار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (ورسولُ الله المختار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (والقرآن مع الأطهار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (نهجُ الشرفا والأحرار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (وعليها يحيا الأنصار.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (ثُوري يا أمتنا الآن.. الدِّين جهادُ الكفّار)، (معها لا خزيُ ولا عار.. الدِّين جهادُ الكفّار).

 

بيان مسيرات "مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى" يؤكد أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة

وأكد بيان المسيرات المليونية الاستمرار في الخروج الأسبوعي حتى النصر بإذن الله، مجددا العهد والوفاء لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ذكرى مولده بأن الشعب اليمني لن يترك الجهاد ولن يترك فلسطين وغزة، وسيدافع عن مسراه وسيبقى ثابتا على الموقف الإيماني المبدئي لمناصرة الشعب الفلسطيني المسلم المظلوم.

ونوه البيان بالانتصارات العظيمة التي حققتها القوات المسلحة اليمنية ـ بعون الله ـ والتي نكلت بالأعداء في البحر، والتي هزمت الأمريكيين وجعلت جزأ كبيرا من بحارنا خارج الهيمنة الأمريكية، مؤكدا أن الرد على الصهاينة قادم لا محالة، بل إن المفاجئات تحمل له أكبر من الرد.

وندد البيان بحرب الإبادة الصهيوني والحصار المفروض على غزة منذ 12 شهرا، مستنكرا الصمت العالمي المعيب والتخاذل العربي المخزي تجاه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وقال البيان "ما زال العدو الصهيوني يواصل جريمة القرن في غزة بوحشية غير مسبوقة وجريمة إبادة جماعية لا مثيل لها في هذا العصر، وحصار خانق للشهر الثاني عشر والأسبوع الثامن والأربعين على التوالي بمشاركة أمريكية ودعم من بعض الدول الأوروبية والغربية، وطالت جرائمه لتطال الضفة الغربية".

ودعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الجهاد في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، والعودة الصادقة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان سيد المجاهدين، فلا عزة ولا كرامة ولا نهضة ولا ازدهار لهذه الأمة إلا بالجهاد.

يشار إلى أنه، خرجت اليوم الجمعة، كما في كل أسبوع وللشهر الـ12 على التوالي عشرات المسيرات المليونية بالعاصمة صنعاء والمحافظات والمديريات الحرة نصرة وإسنادا لغزة تحت شعار (مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى) .

 

48 طوفانا بشريا مليونيا بالعاصمة صنعاء نصرة لغزة منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى

ويعد طوفان هذه الجُمعة في مسيرات (مولد نبي الهدى.. دعوة لنصرة غزة والأقصى) بميدان السبعين هو الطوفان البشري المليوني الـ 48 على التوالي الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ 7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.

وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ 13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ 18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ 20 من أكتوبر.

وفي الـ 27 من أكتوبر، كان الطوفان الخامس، حيث أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.

وفي الـ 3 من نوفمبر، الطوفان السادس إذ جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.

وفي الـ 10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري السابع، فيما كان الطوفان الثامن في الـ 18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان التاسع في الـ 24 من نوفمبر المنصرم.

وفي الأول من ديسمبر احتشد اليمانيون في طوفان بشري عاشر بالعاصمة صنعاء، فيما كان الطوفان الحادي عشر في الـ 8 من ديسمبر، والطوفان الثاني عشر في الـ 15 ديسمبر.

وكان الطوفان الـ13 في 22 ديسمبر، والطوفان الـ 14في التاسع والعشرين من ديسمبر الفائت، والطوفان الـ 15 في 5 يناير الجاري، والطوفان الـ 16 في الثاني عشر من يناير، فيما كان الطوفان الـ 17 في التاسع عشر يناير أيضا.

وفي 26 يناير 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان الـ 18في مسيرة جماهيرية مليونية تضامنا مع الشعب الفلسطيني ونصرة لأهل غزة، تحت شعار (اليمن وفلسطين خندق واحد).

وفي الثاني من فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 19 في مسيرة مليونية نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مع غزة مستمرون حتى النصر).

وخرجالطوفان البشري الـ 20 إلى ميدان السبعين في التاسع من فبراير تحت شعار (ثابتون على الموقف.. مع غزة حتى النصر).

وشهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في الـ 16 فبراير، الطوفان البشري الـ 21 نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ساحاتنا جهاد.. ثابتون مع غزة حتى النصر)

وفي الـ 23 فبراير شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 22 في مسيرة حملت عنوان (مسارنا مع غزة.. قُدماً حتى النصر).

وفي الأول من مارس 2024 م خرج الطوفان الشعبي الـ 23 نصرة للشعب الفلسطيني إلى ميدان السبعين في مسيرة مليونية حملت شعار (لستم وحدكم.. صامدون مع غزة).

وخرج الطوفان البشري الـ 24 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في ميدان السبعين في الثامن من شهر مارس.

وشهد ميدان السبعين في الجمعة الأولى من رمضان الطوفان البشري الـ25 تحت شعار (رمضان اليمن.. طوفان ينتصر لغزة) في الخامس عشر من مارس.

وفاض ميدان السبعين، في الجمعة الثانية من رمصان، 22 مارس2024، بالطوفان المليوني الـ 26 تحت شعار (عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم).

وفي 29 مارس الجمعة الثالثة من رمضان شهد ميدان السبعين الطوفان البشري المليوني الـ 27المتجدد في مسيرة كبرى حملت شعار (قادمون في العام العاشر.. وفلسطين قضيتنا الأولى).

وفي يوم القدس العالمي الجمعة الأخيرة في شهر رمضان المبارك، الموافق 05 أبريل 2024، شهد ميدان السبعين الطوفان الـ28 بخروج مسيرات جماهيرية هي الأضخم عربيا وإسلاميا إحياء ليوم القدس العالمي، بالتزامن مع خروج مسيرات مليونية في أكثر من 150 ساحة في 15 محافظة حرة.

وفي الـ19 من أبريل شهد ميدان السعبين بالعاصمة صنعاءالطوفان البشري الـ 29نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (معركتنا مستمرة حتى تنتصر غزة).

وتحت شعار (مع غزة العزة.. تعبئة واستنفار) في 26 أبريل شهد ميدان السبعين، الطوفان المليوني الـ30 نصرة لغزة وللشعب الفلسطيني المظلوم.

وفي الـ3 من مايو شهد أكبر ميادين العاصمة صنعاء، الطوفان المليوني الـ31 في مسيرات (وفاء يمن الأنصار لغزة الأحرار)، دعما لشعب الفلسطيني، وتأكيدا على الاستعداد لخوض الجولة الرابعة من التصعيد التي أعلنها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي.

وشاهد ميدان السبعين في الـ10 من مايو الطوفان الـ32 نصرة لشعب الفلسطيني تحت شعار "التصعيد بالتصعيد.. مع غزة حتى النصر".

وفي 17 مايو فاض ميدان السبعين بالطوفان المليوني المتجدد الـ33 في مسيرة "مع غزة جهاد مقدس ولا خطوط حمراء".

وشهد ميدان السبعين في 24 مايو الطوفان البشري المتجدد الـ34في مسيرة مليونية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. ثبات الموقف واستمرارية الجهاد).

وفي 31 مايو 2024 م شهد ميدان السبعين الطوفان المليوني الـ35 في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني حملت شعار (مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات).

وفي 07 يوليو 2024م وتحت شعار (مع غزة.. تطوير القدرات وتصعيد العمليات) شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 36 في مسيرة متجددة إسنادا للشعب الفلسطيني.

وشهد ميدان السبعين، الطوفان البشري الـ 37، يوم الجمعة 14 يونيو 2024، في مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (ثابتون مع غزة.. ومتصدون لكل المؤامرات).

وفي 28 يونيو 2024م، شهدت ميدان السبعينالطوفان المليوني الـ38نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني تحت شعار “لا عزة لشعوب الأمة دون الانتصار لغزة”.

وفي 5 يوليو 2024 شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، الطوفان البشري الـ 39 جديدا في مسيرة "مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد" نصرة للشعب الفلسطيني.

وخرجت إلى ميدان السبعين في 12 يوليو 2024، حشود مليونية في الطوفان الـ40 على التوالي (ثابتون مع غزة.. وسنتصدى لأمريكا ومن تورط معها)، تأكيدا على مواصلة إسناد ونصرة الشعب الفلسطيني وتأييدا لخيارات مواجهة التصعيد السعودي الأمريكي ضد الشعب اليمني.

وفي 19 يوليو 2024 شهد ميدان السعبين الطوفان الـ41 في مليونية متجددة نصرة فلسطين حملت شعار (ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل).

واحتشد الملايين في جمعة الـ 26 يوليو إلى ميدان السعبين تحت شعار (انتصارا لغزة.. ماضون في المرحلة الخامسة من التصعيد) في الطوفان البشري الـ 42 نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني وردا غاضبا على العدوان الصهيوني على الحديدة.

وفي 02 أغسطس2024 خرج الطوفان المليوني الـ43 المتجدد جديدة تحت شعار (وفاء لدماء الشهداء.. مع غزة حتى النصر)، في طوفان بشري متجدد نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني.

وفي الـ 9 من شهر أغسطس خرج الطوفان البشري الـ44 تحت شعار (معركة جهاد ومحور واحد.. مع غزة حتى النصر)، في طوفان بشري أسبوعي متجدد نصرة للشعب الفلسطيني، ودعما للمقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس وقائدها الجديد المجاهد الكبير يحيى السنوار.

وفي الـ16 من أغسطس 2024 شهد ميدان السبعين الطوفان الـ 45 بخروج مسيرات مليونية تحت شعار (نصرة للأقصى وغزة.. الإسناد مستمر والرد قادم).

وفي الـ23 من أغسطس 2024 ومن بين الأمطار الغزيرة كان الطوفان الـ46 في ميدان السبعين بمسيرات مليونية متجددة إسنادا لغزة تحت شعار (مع غزة والأقصى.. جهاد وثبات حتى النصر).

وفي الـ30 من أغسطس 2024 م خرج الملايين إلى ميدان السبعين في الطوفان الـ 47 بمسيرات جماهيرية شعبية متجددة كبرى إسناد ونصرة لفلسطين تحت شعار "نصرتنا لغزة والأقصى.. مسؤولية وجهاد".

 

مقالات مشابهة

  • أهالي المحتجزين في غزة: كان من الممكن إنقاذ حياة الرهائن بالصفقات التي نسفها نتنياهو
  • ما دلالة تناول رئيس أركان الجيش المصري الغداء مع مقاتليه على حدود غزة غداة إعلان نتنياهو استمرار احتلال محور فيلادلفيا؟
  • التاريخ اليهودي وسياسية إسرائيل.. هذه الدورات التي تلقاها يحيى السنوار
  • ماذا وراء خريطة نتنياهو التي خلت من الضفة الغربية؟
  • رسالة الحشود المليونية: الرد قادم على الصهاينة لامحالة
  • نتنياهو يناقش 3 ملفات مهمة بشأن غزة
  • ما الذي يمكن أن تغيّره زيارة السيسي الأولى لتركيا في الملفات الشائكة؟
  • ما الذي يمكن أن تغيّره الزيارة الأولى للسيسي إلى تركيا في الملفات الشائكة؟
  • بالأرقام.. كم بلغ عدد الصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل خلال 8 أشهر؟
  • نتنياهو: إسرائيل تمتد من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط