الريال اليمني يفقد 43% من قيمته في عام
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
محل صرافة في اليمن (أحمد الباشا/ فرانس برس)
يتدهور الريال اليمني بشكل متسارع أمام العملات الأجنبية وبلغ مستوى قياسيا عند نحو 1900 ريال للدولار في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ونحو 500 في مناطق الحوثيين. ومع انخفاض قيمة الريال ترتفع أسعار المواد الغذائية إلى مستويات جديدة كل يوم. وأظهرت البيانات التي جمعتها "العربي الجديد" أن العملة اليمنية (الريال) فقدت نحو 43% من قيمتها منذ نهاية يونيو/ حزيران 2023، حتى يوليو/ تموز 2024، وارتفعت أسعار الغذاء بنسب تتراوح بين 30 و50% خلال عام.
وكان سعر الصرف مستقرا لعدة أشهر خلال العام الماضي عند 1320 ريالا للدولار وهو السعر الذي سجل مع نهاية شهر يونيو من العام نفسه قبل أن يشهد تدهورا متسارعا منذ مطلع العام الجاري. وانخفضت قيمة العملة المحلية نتيجة انخفاض عائدات النقد الأجنبي بعد توقف صادرات النفط منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2022 فضلا عن أسباب أخرى تتعلق بالانقسام المصرفي والصراع الاقتصادي بين الحكومة والحوثيين.
كان الريال اليمني تلقى صدمات عنيفة خلال الحرب التي تدخل عامها العاشر، وتشير البيانات إلى أن المتوسط الوطني لسعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني ارتفع من 215 ريالا للدولار نهاية عام 2014 إلى 1900 ريال مقابل الدولار في يوليو 2024، فقد خلالها الريال نحو 775% من قيمته.
وقدر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الانخفاض في قيمة الريال اليمني يعادل متوسط انخفاض شهري قدره أكثر من 3%، وقال البرنامج في تقرير نشره مطلع يوليو: "نظراً للظروف الراهنة وفي ظل غياب حل سريع للإجراءات الاقتصادية، وهو أمر غير مرجح بناءً على الاتجاهات التاريخية، فمن المتوقع حدوث انخفاض أسرع في قيمة الريال اليمني خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري في مناطق الحكومة اليمنية".
ووضع البرنامج ثلاثة سيناريوهات لانخفاض العملة اليمنية خلال الأشهر الأربعة المقبلة، الأول يتوقع أن يصل الانخفاض إلى ما لا يقل عن 5% شهريا على الأرجح، والثاني يتوقع نسبة انخفاض عند 7.5%، مع توقع أخير بأن يصل الانخفاض إلى 10% في أسوأ الحالات.
وأوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة عدن، يوسف سعيد، أن أسعار الصرف تتصاعد وبشكل سريع في مناطق الحكومة، إذ ترتفع قيمة الدولار على الرغم من نمو تحويلات المغتربين إلى الداخل في المناسبات، حيث يحول المغتربون لأسرهم مبالغ كبيرة.
المضاربة تهدّد الريال اليمني
وقال سعيد لـ"العربي الجديد" : "عمليًا يفترض أن يؤدي نمو تحويلات المغتربين إلى زيادة المعروض في سوق الصرف الأجنبي، وبناء عليه يفترض أن ترتفع قيمة العملة الوطنية أو أن تستقر على الأقل، لكن الذي يحصل هو العكس، ما يفسر أن ما يجري من تصاعد في قيمة الدولار ليس ناتجًا من عوامل اقتصادية ترتبط بندرة المعروض منه، بل من عمليات مضاربة وتلاعب بالعملة تهدف إلى ضرب العملة الوطنية في مناطق الشرعية".
وتنعكس تقلبات سوق الصرف على أسعار المواد الغذائية بشكل مباشر في اليمن الذي يستورد 90% من احتياجاته، خصوصا وقد توقفت أهم صادراته التي تمثل مصدرا رئيسيا للنقد الأجنبي وهو الغاز المسال منذ إبريل/ نيسان 2015 والنفط الخام منذ نحو عامين. وأكد تجار بيع بالتجزئة في مدينة تعز لـ"العربي الجديد" أنهم يعيشون حالة من عدم اليقين مع تغير الأسعار على مدار الساعة، واضطروا إلى إيقاف البيع لبعض السلع، لتجنب خسائر فادحة قد يتعرضون لها.
وتسببت تقلبات أسعار الصرف الأخيرة في عجز نسبة كبيرة من اليمنيين عن شراء الخبز الكافي لعائلاتهم نتيجة ارتفاع أسعار الخبز في مناطق الحكومة للمرة الثانية خلال شهر يونيو الماضي بنسبة 20% بعد ارتفاع سابق مطلع شهر مارس/آذار. وقال مواطنون إن الارتفاع في الأسعار طاول المواد الغذائية الأساسية ومنها الحبوب والأرز البسمتي، الفاصوليا، زيت الطبخ، ودقيق القمح والسكر والبيض. وقال سلطان الزغروري وهو أحد سكان تعز لـ "العربي الجديد" إن "الارتفاع الجديد في أسعار السلع يفوق قدرة الناس على الشراء، لقد توقفت عن شراء الأرز والبيض والفاصوليا".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن اقتصاد العملة الوطنية البنك المركزي الریال الیمنی العربی الجدید فی مناطق
إقرأ أيضاً:
8.5 مليار درهم قيمة مساهمة مجموعة «أدنيك» في الاقتصاد الوطني خلال 2024
أبوظبي (الاتحاد)
بلغ إجمالي مساهمة مجموعة أدنيك في الاقتصاد الوطني 8.5 مليار درهم خلال عام 2024، متجاوزةً الرقم المسجل في العام السابق والبالغ 7.4 مليار درهم.
يعكس هذا الإنجاز الدور المتنامي للمجموعة في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم الأهداف الاستراتيجية لدولة الإمارات لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن عام 2024 كان محطة بارزة في مسيرة مجموعة أدنيك شهدنا خلاله تحقيق إنجازات استثنائية عبر جميع قطاعات أعمالنا وهذه النجاحات هي ثمرة الدعم المستمر من قيادتنا الرشيدة التي تُمكّننا من مواصلة الإسهام في تعزيز النمو الاقتصادي لأبوظبي وترسيخ مكانتها العالمية.
وأضاف أن نتائج عام 2024 تعكس التزام مجموعة أدنيك الراسخ بتقديم قيمة كبيرة للمساهمين والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص، إلى جانب تفاني فريق العمل في الابتكار والاستدامة والتميز وبينما نتطلع إلى المستقبل، نواصل تركيزنا على تحقيق تأثير إيجابي محلياً وعالمياً، بما ينسجم مع رؤية الإمارات للتنمية الاقتصادية المستدامة.
وشهد عام 2024 استحواذ مجموعة أدنيك بنجاح على «رويال كاتيرينج» ومركز التصميم للأعمال في لندن، مما وسّع محفظتها إلى أربعة مرافق عالمية، وعزز حضورها في الأسواق الدولية ويؤكد هذا الإنجاز التزام المجموعة بتطوير الكفاءات وتقديم أداء متميز عبر جميع قطاعات أعمالها.
وحافظت مجموعة أدنيك على تركيزها على الاستدامة عبر فوزها بجائزة الشيخ حمدان بن زايد البيئية وأصبح مركز أدنيك أبوظبي أول مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة مما يشكل معياراً جديداً للريادة البيئية في المنطقة.
وأطلقت المجموعة منتج «تيرا تايل»، وهو منتج مبتكر للأرضيات المستدامة المصنوعة من مخلفات المعارض، مما يعكس التزامها بتعزيز الاستدامة في صناعة الفعاليات.
واستضافت مرافق مجموعة أدنيك التي تشمل مركز أدنيك أبوظبي، مركز أدنيك العين، وإكسل لندن، أكثر من 1000 فعالية خلال عام 2024، مع حضور قياسي تجاوز 5.4 مليون زائر، وهو الرقم الأعلى في تاريخ المجموعة.
ومن بين الإنجازات البارزة في العالم الفائت، استكمال توسعة مركز إكسل لندن، ليرتفع إجمالي مساحته إلى 270,000 متر مربع.
واستضاف مركز أدنيك أبوظبي أكبر وأبرز نسخ الفعاليات الرئيسية مثل معرض أبوظبي الدولي للقوارب، وأسبوع الغذاء العالمي، ومعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية.
من جهتها واصلت «شركة كابيتال للفعاليات»، ذراع تنظيم الفعاليات لمجموعة أدنيك، تحقيق نتائج مميزة حيث تم إبرام صفقات بقيمة 10 مليارات درهم خلال المعارض التي تنظمها، مما يعزز ريادتها في قطاع إدارة الفعاليات.
واستقبلت فنادق مجموعة أدنيك رقماً قياسياً من النزلاء بلغ 1,531,000 نزيل، في حين قدمت كابيتال للضيافة 40 مليون وجبة في45 موقعاً، إلى جانب إدارة 2200 فعالية، من بينها أكبر إفطار جماعي استضافته المجموعة لـ 8000 ضيف.
وحققت «كابيتال 360 لتجارب الفعاليات» عاماً ناجحاً، مدفوعاً بالتوسع الإقليمي والفوز بمشاريع رئيسية، بما في ذلك مشاريع في المملكة العربية السعودية ودولة قطر.
وواصلت «شركة سياحة 365»، الذراع السياحية لمجموعة أدنيك أداءها القوي من خلال تقديم خدماتها لـ350,000 مسافر، وتوفير250,000 ليلة فندقية، مما يمثل أفضل أداء لها منذ تأسيسها.
وواصلت «تو فور 54»، إحدى شركات مجموعة أدنيك، توسيع خدماتها عبر إطلاق استوديوهين متطورين في «ياس كريتيف هب» إلى جانب دعم 34 إنتاجاً سينمائياً ضخماً في المنطقة والعالم عبر مبادرة «تواصل».
ونجحت المجموعة في الخروج الناجح من استثمار «زين إتش آر»، محققة عائدا استثماريا بنسبة 300%.
وتجسد إنجازات مجموعة أدنيك لعام 2024 أداءً استثنائياً في القطاعات السبعة الأساسية للمجموعة، التي تشمل المرافق والفعاليات والضيافة والأطعمة والمشروبات والخدمات والسياحة والإعلام، وتحقق هذا النجاح بفضل جهود المجموعة في الابتكار والتوسع والاستدامة.
ومع دخول عام 2025، تؤكد مجموعة أدنيك التزامها بمواصلة دعم رؤية أبوظبي للتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة، من خلال استكشاف فرص جديدة للنمو والتوسع عبر قطاعاتها الأساسية، مما يعزز مكانتها كإحدى أبرز المجموعات العالمية في قطاعات الفعاليات، الضيافة، والسياحة.