شدد مقال في صحيفة "الغارديان" البريطانية، على أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هو السبب في التراجع الحاد للإجماع المؤيد لإسرائيل داخل الولايات المتحدة".

وقال الكاتب إيلي كليفتون في المقال، إن "خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين، يبدو وكأنه انتصار سياسي، غير أن الأحداث السياسية التي شكّلت خلفية الخطاب تكشف عن تراجع حاد في الإجماع الحزبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة".



والأربعاء، ألقى نتنياهو خطابه الرابع أمام الكونغرس، والذي استمر لما يقرب من 53 دقيقة قام خلالها الحضور بالتصفيق خلال حديث رئيس وزراء الاحتلال نحو 50 مرة.

في غضون ذلك، شهد محيط مبنى الكونغرس احتجاجات عارمة شارك فيها الآلاف احتجاجا على نتنياهو وتنديدا بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.


كما احتج ذوو الأسرى الإسرائيليين على خطاب نتنياهو مطالبين بإبرام صفقة مع حماس تضمن عودة الأسرى، وذلك بالتزامن مع التصعيد المتواصل داخل دولة الاحتلال ضد حكومة نتنياهو بسبب فشلها في تحقيق أي من أهداف العدوان.

وبحسب كاتب المقال، فإنه "من غير المتوقع في الداخل الإسرائيلي أن يجد نتنياهو جمهورا داعماً له أيضاً، حيث يريد 72 في المئة من الإسرائيليين استقالته بسبب الإخفاقات التي سمحت لهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ويفضلون التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن على تدمير حماس".

ولفت كليفتون، إلى أنه "على الرغم من قول نتنياهو إنه يبذل قصارى جهده لإعادة جميع الرهائن، إلا أنه بدا وكأنه يرفض صراحة اتفاق الرهائن في خطابه أمام الكونغرس، حيث أعلن أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة الأمنية الشاملة لمنع عودة الإرهاب، ولضمان عدم عودة التهديد من غزة".

وأشار الكاتب إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق، وشرط لن توافق عليه حماس".

وأضاف الكاتب أن "رحلة نتنياهو إلى واشنطن، التي خطط لها قبل أن ينهي بايدن حملته لإعادة انتخابه، تأتي الآن مع حالة من عدم اليقين السياسي بشأن كيفية تعامل كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية المحتملة، مع العلاقة بين واشنطن وإسرائيل، حيث فقدت الإدارة التي لا تزال هاريس جزءاً منها، قدراً كبيراً من التأييد، خاصة في الولايات المتأرجحة الحيوية مثل ميشيغان".


وأوضح أنه "ربما بدا الخطاب وكأنه انتصار لرئيس وزراء إسرائيلي محاصر، لكن الاختبار الحقيقي لمناورة نتنياهو السياسية لن تتضح إلا عندما تحدد هاريس أجندة السياسة الخارجية لحملتها الرئاسية".

واختتم الكاتب مقاله، بالقول إن هاريس يمكن أن "تستنتج أن الوقت قد حان لمزيد من الوضوح بين الولايات المتحدة ونتنياهو، والنأي بالولايات المتحدة عمّا يجري في القطاع، وربط المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بإنهاء الحرب على غزة".

ولفت إلى أن "من شأن ذلك يكون بمثابة نقطة تحول رمزية وواضحة للغاية في الدعم الأميركي الحزبي الذي تمتع به نتنياهو طوال حياته السياسية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو بايدن هاريس نتنياهو الاحتلال بايدن هاريس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أشار السياسي المحافظ البارز محمد مهاجري إلى أن التصريحات الأخيرة للمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بشأن "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة قد تعكس تحولًا في نهج طهران في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها.

ورغم ذلك، أوضح مهاجري، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "كيهان" المتشددة، أن هذه التصريحات من المرجح أن تثير ردود فعل غاضبة من التيار المتشدد ومن المتحفظين على أي تقارب محتمل مع واشنطن.

وفي مقابلة مع موقع "جماران" الإخباري، المرتبط بالرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي من التيار الإصلاحي، أشار مهاجري إلى أن استخدام خامنئي لمصطلح "عقد صفقة" قد يعني فتح المجال أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق. 

وأضاف أن هذا التلميح قد يكون دعمًا لجهود الرئيس مسعود پزشكيان الساعية إلى تخفيف العقوبات المفروضة على البلاد.

وقال مهاجري: "لن يكون الأمر سهلًا، وسيستغرق وقتًا، لكن هذا التصريح قد يكون بداية لاستراتيجية جديدة."

وكان مهاجري يشير إلى خطاب خامنئي في 28 يناير، حيث قال المرشد الأعلى: "وراء الابتسامات الدبلوماسية، هناك دائمًا عداءات وأحقاد خفية وشريرة. يجب أن نفتح أعيننا ونتوخى الحذر مع من نتعامل ونتاجر ونتحدث." وأضاف خامنئي: "عندما يعرف الشخص خصمه، قد يعقد صفقة، لكنه يعرف ما الذي يفعله."

وألقى خامنئي هذه التصريحات أثناء جلوسه بجانب الرئيس پزشكيان، الذي كان قد أبدى علنًا انفتاح طهران على إجراء محادثات. 

وقد فسرت وسائل الإعلام تصريحات المرشد الأعلى على أنها "ضوء أخضر" لبدء المفاوضات.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات خامنئي تشير إلى موافقته على بدء المحادثات، قال مهاجري: "لا أحبذ استخدام هذا التعبير، لكنني أعتقد أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية جديدة." 

وأضاف: "كان من اللافت أنه بينما كان المتشددون يتوقعون من خامنئي أن يؤيد مواقفهم، لم يعبر عن أي معارضة للمفاوضات، لكنه حذر المسؤولين من خداع العدو."

وأشار مهاجري إلى أن تصريحات خامنئي أثارت غضب التيار المتشدد، مضيفًا أنهم قد يلتزمون الصمت في الوقت الحالي، لكنهم سيجدون قريبًا ذريعة جديدة لمهاجمة الحكومة.

وقال: "قبل وقت طويل، ستجدهم يهاجمون قضايا أخرى." كما حذر من أن المتشددين قد يستهدفون المفاوضين، بمن فيهم وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي من المقرر أن يقود المحادثات.

وفي الأسابيع الأخيرة، تعرض وزير الخارجية السابق والمستشار الحالي للرئيس پزشكيان، محمد جواد ظريف، لهجمات متزايدة من المتشددين، الذين اتهموه بتقديم اقتراح لإجراء مفاوضات مع إدارة ترامب.

لكن ظريف نفى هذه المزاعم، قائلًا لموقع "جماران": "لم نقدم أي اقتراح. لقد قمنا فقط بالرد على اقتراحهم بالتفاعل."

وفي حين أن وسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي دافعت بشدة عن ظريف، فإن بعض المحللين في طهران يرون أن موقفه داخل الحكومة ليس بالقوة التي يتم تصويرها.

وفي السياق ذاته، علق عدد من الشخصيات المحافظة في إيران، بمن فيهم رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق ووزير السياحة عزت الله ضرغامي، على الدعوات الأخيرة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

وكان ضرغامي قد صرح سابقًا لوسائل إعلام إيرانية بأن مثل هذه المقترحات تسببت في "حالة استقطاب ثنائية" داخل البلاد، لكنه كتب في منشور على منصة "إكس" بعد تصريحات خامنئي: "الإجراء الذكي الذي اتخذه القائد أنهى حالة الاستقطاب بين مؤيدي ومعارضي التفاوض مع الولايات المتحدة."

 

 

مقالات مشابهة

  • (FAA): نتابع إجراءات المطارات التي تشهد حركة مكثفة بعد حادث تصادم الطائرتين في واشنطن
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو واشنطن للسماح بعودة أهل غزة للأرض التي خرجوا منها 
  • «منظمة العفو الدولية» تطالب واشنطن باعتقال «نتنياهو»
  • السلفادور تفتح أبوابها لـ "المجرمين الخطرين" المرحّلين من الولايات المتحدة
  • “العفو الدولية” تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو
  • سعداوي: نتنياهو يسعى إلى صفقة شاملة وتشكيل شرق أوسط جديد من واشنطن
  •  العفو الدولية تطالب واشنطن باعتقال نتنياهو 
  • تحولات في الموقف الإيراني تجاه واشنطن.. تصريحات خامنئي تثير الجدل حول إمكانية "عقد صفقة" مع الولايات المتحدة.. وردود فعل غاضبة من التيار المتشدد
  • قلق متزايد في الولايات المتحدة من سيطرة إيلون ماسك على الحكومة الأميركية
  • ما هي الثمار التي سيقطفها نتنياهو من زيارته إلى واشنطن؟