بمشاركة دول عربية.. الكشف عن خطة أمريكية لتشكيل “قوة حفظ سلام” في غزة
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
إسرائيل – كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن خطة أمريكية تدرسها الإدارة الأمريكية بتشكيل “قوة حفظ سلام” في غزة، عقب انتهاء الحرب الجارية في القطاع بمشاركة دول عربية.
وأكدت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل تدرس سرا حلا لواحدة من أكبر العقبات في طريق قضية “اليوم التالي” وهي السيطرة على قطاع غزة.
وبحسب تقرير الصحيفة العبرية الذي استندت فيه إلى تقارير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، فإن الاجتماع الثلاثي الذي عقد الأسبوع الماضي في أبو ظبي بضيافة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، والذي حضره من الجانب الأمريكي كبير مستشاري الرئيس جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك ومستشار وزارة الخارجية توم سوليفان، ومن الجانب الإسرائيلي وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تمت منافشة “تصحيح” السلطة الفلسطينية بالتعاون مع الدول العربية والأوروبية وتشكيل قوة حفظ سلام بالقطاع.
وأوضحت أن الهدف هو إعطاء “تفويض استقرار” للسلطة المعدلة، التي قد يرأسها سلام فياض، الذي شغل منصب رئيس الوزراء الفلسطيني في الفترة 2007-2013.
وتقدر الإمارات أنه سيطلب من السلطة الفلسطينية تلقي دعم عسكري واستخباراتي من مختلف الدول.
وبحسب التقرير، وعلى الرغم من معارضة نتنياهو الشديدة للسلطة الفلسطينية، أكد ديرمر في الاجتماع أن إسرائيل قد توافق على ذلك في صمت.
وقال المسؤولون إن الدول العربية التي ظهرت كداعمة محتملة لهذه الخطة، هي مصر والمغرب وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وتشمل الدول الأخرى التي تدعم الخطة الأمريكية إيطاليا والبرازيل ورواندا وإندونيسيا وربما “دولة رائدة” أخرى من آسيا الوسطى، كما أن الولايات المتحدة ليست غائبة أيضا عن القائمة.
وبحسب التقرير، فإن واشنطن ستساعد في القيادة والسيطرة، فضلا عن الدعم اللوجستي، من قاعدة قريبة لقطاع غزة في مصر.
وناقش دبلوماسيون البحث عن دعم لقوة حفظ السلام والاستقرار – التي قد تأتي من الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس من مجلس الأمن، وذلك خوفا من الفيتو الروسي، وفق ما أوردت الصحيفة.
المصدر : معاريف
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
هل ستغادر السويداء “الدروز” المنظومة العربية وللأبد؟
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: لم تبق طائفة واحدة في المنطقة العربية على ضبط وانضباط عند المحن .فجميع الطوائف عُبثَ فيها طولاً وعرضاً .بإستثناء الطائفة الدرزية الموزعة في دول الهلال الخصيب ” سوريا وفلسطين ولبنان ” فلم يُعبث بها إلا قليلاً فبقيت بكراً تقريبا وخصوصا في سوريا .فحتى بلوغ ابنائهم – ان صح التعبير- فليس كما في الإسلام المحمدي وطوائفه وهو 21 عاما من باب ( ربوهم سبع ، وادبوهم سبع ،وصادقوهم سبع )وليس كما في الغرب المسيحي والمدني وهو ١٨ عاما . فعند الدروز الأمر مختلف وعميق فعندما يصل الشخص إلى ال 40 عاماً هنا يُسمح له بمعرفة الاسرار العميقة لطائفته فيأتي اليها وهو كامل الاهلية والعقلية والحكمة . وهذا سر الوحدة الدرزية إجتماعياً وديموغرافيا واقتصاديا ووطنيا. ناهيك ان لدى الدروز احتراما والتزاما تجاه قيادتهم الدينية والعشائرية !
ثانيا :- لقد حافظ الدروز على وحدتهم وثقافتهم وطقوسهم على الرغم من التحديات الجسيمة من الأنظمة والحكومات سواء في لبنان او في فلسطين المحتلة او في سوريا. فكان ولازال قولهم واحد وبنسبة كبيرة وقياسا مع الطوائف الأخرى. ناهيك ان الدروز ليسوا مغلقين ومتكلين على القوالب الجاهزة. بل لديهم علاقات ولوبيات مهمة في المنطقة ودول العالم للدفاع عن قضاياهم وثقافتهم ومستقبلهم. فهم براغماتيين في التواصل والحوار والكسب !
ثالثا:- فعندما سقط نظام بشار الاسد في سوريا (الذي عارضه الدروز علنا ومن خلال المظاهرات والبيانات ،وخصوصا في الفترة الأخيرة من حكمه ) كانت غايتهم ارسال رساله مهمة لدول الجوار والعالم ان الدروز حالة خاصة . بدليل بعد هروب الرئيس المخلوع بشار الاسد وسقوط نظامه ومجيء نظام جديد خليط من التنظيمات المسلحة والمتطرفة التي ترفع الإسلام شعارا لم يهرول الدروز إلى دمشق وكذلك لم يهرولوا إلى مبايعة الحكام الجدد في دمشق .ومباشرة نزلوا بتظاهرات الفرح بسقوط نظام آل الاسد ولكنهم رفعوا علمهم الخاص ( علم الدروز والسويداء ) ومن هنا كانت الرسالة البليغة لدمشق وللجميع!.وعندما ارسل الجولاني ” احمد الشرع ” قواته إلى السويداء لم يُسمح لها ولهم بالدخول وعادوا إلى ثكناتهم وهي الرسالة البليغة الثانية ! .وبعد ايام قليلة استخدم الدروز البرغماتية الحكيمة حيث إعلان ( أكبر فصيلين درزيين في السويداء، “رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، استعدادهما للانضمام إلى الجيش السوري الجديد) وهي خطوة تصب في التطمين التكتيكي !
رابعا:-فالمعلومات الأكيدة ” وليس تحليل” ان هناك مفاوضات قد بدأت بين الدروز في السويداء وإسرائيل برعاية دولية لإنضمام السويداء إلى إسرائيل لضمان حمايتها و حماية ابناءها من القادم في سوريا وهو ( مسلسل صراع الاخوة الاعداء في سوريا ، ومثلما حصل في افغانستان ابان بن لادن والفصائل الأخرى ) وان الدروز ليسوا غرباء على فلسطين المحتلة التي يتواجد فيها حوالي ١٦٠ ألف من ابناء عمومتهم الدروز داخلها . وان عملية دخول إسرائيل إلى القنيطرة غايتها ليس القنيطرة بل الوصول إلى السويداء ( وسوف تفعلها إسرائيل بحجة احتلالها ولكن الحقيقة هناك قبول درزي واستدعاء متفق عليه مع إسرائيل ) لا سيما وان اسرائيل قد اقرت بناء قاعدة كبرى في القنيطرة اخيرا . اي عدم الانسحاب والهيمنة على ( السدود المائية هناك وبنسبة ٨٠٪) .ومن الجانب الاخر تعمدت اسرائيل التقدم نحو دمشق ولم يبق إلا ٢٥ كلم عنها ،وارادت اسرائيل ذلك بمثابة ناقوس يدق فوق راس احمد الشرع فيما لو تحرك لمنع الترتيبات في القنيطرة والترتيبات القادمة في السويداء . وان زعيم طائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، قد حدد “وقت” تسليم السلاح للإدارة الجديدة، مشددا على ضرورة ضبط السلاح في المستقبل ( بمعنى لن يسلمون السلاح إلا بشروط توفر السلام والامن في سوريا ) .لاسيما وان الزعيم الهجري لازال متوجسا من حكم التنظيمات المسلحة في سوريا !
ملاحظة:/ ومن يعترض على مقالي هذا نرجو منه التريث قليلا ليرى بعينه !
سمير عبيد
٩ يناير ٢٠٢٥