روسيا – كشفت اعترافات يفغيني سيريبرياكوف منفذ تفجير سيارة ضابط روسي يوم 24 يوليو شمال موسكو أنه يتعاون مع استخبارات كييف منذ فبراير 2023 وقام بتحضير العبوة الناسفة بإشراف الأمن الأوكراني.

وأقر سيريبرياكوف في مقطع فيديو نشره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بأن مجنديه في جهاز الأمن الأوكراني عرضوا عليه مقابل تنفيذ جريمته بقتل الضابط الروسي مبلغا ماليا يترواح بين 10 إلى 20 ألف دولار.

واعترف الموقوف الذي سلمته السلطات التركية اليوم إلى روسيا بعد اعتقاله في بودروم التركية أمس، بثتبيت العبوة الناسفة في بطن سيارة المستهدف تحت مقعد السائق.

وكشف أنه التقى مع ممثل عن جهاز أمن الدولة الأوكراني في مدينة اسطنبول في وقت سابق وحينها جرى تجنيده للعمل لصالح استخبارات كييف وقدم له عرضا بالحصول على جواز سفر أوكراني.

وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي تسلمه المواطن الروسي المتورط بتفجير سيارة شمال موسكو قبل يومين بعد توقيف الأمن التركي له أمس، وأصبح حاليا في عهدة لجنة التحقيق لاستكمال الإجراءات.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

أحزان المثقف السوداني الأسيف

أحزان المثقف السوداني الأسيف:
حقيقة أغرب ما لاقاني في عمر طويل هو شريحة هامة من “المثقفين” – نقول مثقفين تجاوزا فهم مجرد ناشطين لكن دعنا عن هذا الآن.

في وعي هذه الشريحة صارت الثقافة مجرد جسر للتمييز بالإغتراب عن الحس السليم ومفارقة عموم الشعب وحسه العام، صح هذا ألحس أم فسد، لا فرق.

هذا النوع من المثقفين يصاب بالرعب لو وجد نفسه مع العوام في قضية سياسية أو ثقافية – مستحيل أنا أكون بفكر زي الرجرجة ديل.

تخيل مثلا إنسانا علي خلاف مع ضابط القرية كابوس أبو ضراع المتهم بفساد مركب ولكن حياة القرية كانت تستمر والبنات في أمن والاطفال بين مدرسة ودافوري أو بربرة والنساء في ثرثرة والرجال في ثرثرة أكثر خبثا.

وذات ليلة مظلمة أستيقظ عبد المعين لصلاة الفجر فوجد ثلة من البلطجية قد أقتحموا داره ونهبوا ممتلكاته وشرعوا في إغتصاب نساء البيت من طفلة وشيخة وما بينهما. فشرع عبد المعين في المقاومة وتعالت الأصوات فجاء الضابط كابوس بسلاحه لمساعدة عبد المعين لصد البلطجية وإنقاذ النساء والرجال والمال.

هل تعتقد أن عبد المعين سيرفض تدخل الضابط كابوس ويوبخه مفضلا تذكيره بفساده بينما البلطجية علي شفا إغتصاب؟

هل يذكره بانه ضابط فاسد، تم تعيينه بالواسطة الحزبية وانه ضرب عمه الشيوعي كف في العام السابق؟

هل يذكره بانه كشح مريسة الشول، تلك المراة اللطيفة الكريمة المكافحة؟
هل يطالبه في تلك اللحظة – والبلطجية داخل الدار والاطفال في خوف – برد مال الموازنة السابقة الذي سرقه؟

حسب فكري المحدود من المرجح ان عبد المعين سيعصر ليمونة علي قلبه ويؤجل كل كرهه للضابط كابوس ويركز معه علي مقاومة الغزاة البلطجية وإنقاذ الدار من تحطيم ونهب وإنقاذ النساء والاطفال والرجال – من إهانة وإغتصاب ومسغبة ونزوح إلي عالم فقر مجهول – كأولوية في اللحظة الحرجة ويقول لنفسه أن خلافه مع كابوس له يوم آخر فعبد المعين لا ينسي ولكنه فطن يدرك فقه ترتيب الأولويات حسب واقع موضوعي لا سيطرة له عليه. فشتان بين كابوس الوقح، كشاح المريسة سارق الدقيق وبين بلطجية يحرقون الأخضر واليابس ويغتصبون العنز والإنس والجن.

ولما ركز عبد المعين علي صد عدوان البلطجية أتهمه كتابهم وبعض الجيران المثقفين والحمقي والمرتشين بانه صار من أنصار الضابط كابوس وبالتالي مسؤول عن جرمه السابق.
علينا أن نكبر المشهد من دار إلي وطن فالوطن دار كبير والشعب أسرة.

عندما هجم الغزاة المغتصبون علي دار الوطن كان موقف شرائح واسعة من “المثقفين” كموقف عبد المعين-الضد، ذلك الرجل الذي لم يري أن أولوية اللحظة هي صد الغزاة.

ورفض عبد المعين-الضد أن يقاوم بنفسه مقاومة فعالة كما رفض تدخل الضابط كابوس وردح ضده بفساده السابق وهكذا ترك البلطجية يدمرون داره ويغتصبون ماله وأطفاله وجلس علي بنبره رافعا شعار لا للبلطجة حينا وشعار أنا محايد، لا فرق بين كابوس والبلطجية حينا آخرا . ولم تحرك صرخات الأطفال والنساء ضميره ولا عقله.

ومن أغرب أنواع عبد المعين-الضد تلك الشريحة التي قالت إنها معركة بين فاسدين لا تخصها وانها تتمني أن تنتهي عركة كابوس مع البلطجية بالدرون (التعادل) – نوبة علي قول المغاربة.
وفي حيادها المجيد واصلت تلك الشريحة في حفريات فكرية عميقة تثبت أن الحياد الدروني دليل علي عمق فلسفي لا يدركه رعاع من قصر نظرهم شبه لهم أن التصدي لقتلة مغتصبين انتهكوا كل حرماتهم هو أولوية قصوي إلي حين إخراجهم من غرف نوم الأ مة.
ديل مثقفين وللا أقوم جاري؟

نحمد الزمان أن السودان ما زال به كثير من النساء والرجال من طينة عبد المعين بسلامة حسه الذي لم تلوثه ثقافة مضروبة هدفها التميز ولم تحنه كمبرة ولم تتخمه كبسة.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات التركية تحيّد “مسؤولة إيران”
  • المخابرات الأمريكية: التحرك العسكري الأوكراني في كورسك دمر معنويات الجيش الروسي
  • الأمن الوطني يقبض على 5 متورطين بالغش الإلكتروني
  • أحزان المثقف السوداني الأسيف
  • "نيويورك تايمز": جهاز الأمن الروسي مشتت ومنقسم
  • بوتين يناقش مراقبة مجال البلاد الجوي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي
  • الأمن يكشف ملابسات سرقة سيارة بالزقازيق
  • "الأمريكي" يعتبر نشر الحوثيين لاعترافات المخلافي بـ "الجاسوسية" ضمن استهداف العملية التعليمية
  • انفجار سيارة في مدينة الرملة شمال غربي القدس
  • لجنة تحقيق مشتركة تصل الى موقع تفجير الدبس في كركوك