في مخيم المنارة الجديد للنازحين بلغ سعر برميل المياه بلغ 2500 جنيه سوداني، بينما وصل سعر جوال الدخن إلى 250 ألف جنيه، وسعر جوال الذرة 230 ألف جنيه، وجوال السكر 150 ألف جنيه..

التغيير:الخرطوم

كل صباح، يخرج عبد الإله موسى محمود لجمع الحطب من الغابة القريبة من مخيم النازحين في شرق دارفور، ليُعين أسرته النازحة في تلبية احتياجات حياتهم.

يعيش محمود في مخيم المنارة الجديد للنازحين شمال مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور، بعد أن هرب مع عائلته من مدينة الفاشر التي تشهد صراعاً مميتاً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ مايو الماضي.

يقول عبد الإله نقلا عن “دارفور 24” إن المعارك والقصف الجوي المتواصل من الطائرات الحربية على مدينة الفاشر دفعه للنزوح إلى مدينة الضعين، لكنه واجه صعوبة في كيفية توفير الغذاء لعائلته المكونة من 6 أفراد، في ظل قلة فرص العمل وارتفاع أسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى غياب المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى وجود العديد من حالات سوء التغذية في المخيم، بما في ذلك حالة ابنه الذي يبلغ من العمر 5 سنوات، موضحًا أنه بالكاد يستطيع تأمين وجبة واحدة تتكون من العدس أو بقايا الخبز المتاحة في المخيم.

يأمل عبدالاله أن تنخفض أسعار المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعاً قياسياً، وذلك بسبب الدخل المحدود الناتج عن عمله في تنظيف الأراضي الزراعية والحراثة في مناطق تتطلب منه السير 6 ساعات للوصول إليها.

وفقًا لما ذكره، فإن معظم النازحين يشغلون وظائف هامشية في السوق والمزارع، بينما تعمل بعض النساء في المنازل داخل الأحياء.

وقال إن سعر برميل المياه بلغ 2500 جنيه سوداني، بينما وصل سعر جوال الدخن إلى 250 ألف جنيه، وسعر جوال الذرة 230 ألف جنيه، وجوال السكر 150 ألف جنيه.

وكشف مسؤول سابق في مفوضية العون الإنساني بولاية شرق دارفور، فضل عدم ذكر اسمه، لـ “دارفور 24” عن ظروف معيشية صعبة للنازحين في مراكز الإيواء والمخيمات.

أوضح أن المفوضية، قبل أن يتم حلها بقرار من الدعم السريع، حددت 30 ألف نازح في يناير الماضي من ولايات دارفور والخرطوم، وقدمت بعض المساعدات في مجالات الإصحاح البيئي وتوفير مطبخ مشترك للوجبات.

وأضاف: “لم تتوقف تدفقات النازحين منذ يناير، خاصة من الفاشر والمحليات الأخرى، حيث يدخل يومياً أكثر من 100 شخص إلى الضعين.”

وأكد تزايد أعداد النازحين في مدن “عسلاية وأبوكارنكا والفردوس وعديلة وشعيرية وخزان جديد ويس”، مضيفاً أن “العدد الحقيقي للنازحين في شرق دارفور يتجاوز 70 ألف نازح”.

وقال إبراهيم حامد، ممثل لجنة النازحين في مخيم المنارة الجديد، لـ” دارفور 24″ أنه تم توزيع حوالي 100 سلة تحتوي على العدس والسكر والزيت من قبل غرفة الطوارئ في مدينة الضعين، وذلك بتمويل من المجلس النرويجي للاجئين، واستهدف التوزيع 100 أسرة فقط.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.

الوسومحصار الفاشر مخيم المنارة ولاية شرق دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: حصار الفاشر ولاية شرق دارفور شرق دارفور سعر جوال ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

مأساة إنسانية جديدة.. منخفض جوي يهدد حياة آلاف النازحين في غزة

قال يوسف أبو كويك مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من مدينة غزة، إنّ هناك ظروفا مأساوية يعيشها مئات آلاف النازحين سواء الذين عادوا إلى مدينة غزة وشمالها أو من تبقى في منطقة دير البلح وخان يونس، وأيضا من عاد إلى مدينة رفح المدمرة.   

ظروف مأساوية يعيشها قطاع غزة وقدوم منخفض جوي

وأضاف «أبو كويك»، خلال رسالته على الهواء، أنّ قدوم المنخفض الجوي بالنسبة للنازحين يُعد مأساة جديدة في قطاع غزة، خاصة أن هناك عشرات الآلاف من الخيام المهترئة التي تعطلت على مدار أكثر من عام، أقامها الفلسطينيون وتنقلوا فيها من مناطق مختلفة.    

إجراءات وتعليمات للنازحين للتعامل مع الأوضاع الصعبة

وتابع: «منذ قليل أصدر جهاز الدفاع المدني بياناً فيه مجموعة من التعليمات للنازحين لاتخاذ بعض التدابير الوقائية لمواجهة هذا المنخفض الجوي، وأن يقوم النازحون بحفر ممرات ومصارف ترابية بين الخيام، تحميها من أن تداهمها المياه، ومحاولة إصلاح هذه الخيام».

ولفت مراسل «القاهرة الإخبارية» إلى أن الدفاع المدني دعا المواطنين بمغادرة المنازل شبه المدمرة، خشية من أن تتأثر جراء هذا المنخفض الجوي إذا ما اشتد هطول المطر، إذ أنها تمثل خطرا آخر على النازحين لأن كثير من المواطنين عادوا وقطنوا في منازل عرضة للسقوط، جراء استهدافات الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حزب الأمة الفيدرالي هجوم المليشيا على مدينة الفاشر تحد سافر لمجلس الأمن الدولي والأسرة الدولية
  • انهيار عشرات الخيام على النازحين جنوب غزة والدفاع المدني يؤكد وجود 10 آلاف تحت الأنقاض
  • عودة آلاف النازحين إلى مدينة “ود مدني” وسط السودان – فيديو
  • الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر
  • أوضاع المخابز والبلديات في مدينة غزة بعد عودة النازحين
  • مأساة إنسانية جديدة.. منخفض جوي يهدد حياة آلاف النازحين في غزة
  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
  • السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر
  • محافظة طولكرم: الاحتلال أجبر 10 آلاف مواطن على النزوح من مخيم المحافظة