إدراج معلم أثري في غزة على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليوم الجمعة 26 يوليو 2024، إدراج دير القديس هيلاريون في قطاع غزة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المُعرض للخطر.
وكتبت المنظمة التي تعقد اجتماعا للجنة التراث العالمي في نيودلهي راهنا، عبر منصة اكس "إدراج جديد على قائمة التراث العالمي وقائمة التراث العالمي المعرض للخطر : دير القديس هيلاريون/تل عامر في فلسطين".
وقالت المنظمة في بيان "يعترف هذا القرار بالقيمة العالمية الاستثنائية لهذا الموقع وواجب حمايته من المخاطر الوشيكة".
وجاء في البيان "نظرا للتهديدات الوشيكة لهذا التراث في ظل النزاع الدائر في قطاع غزة لجأت لجنة التراث العالمي إلى إجراء طارئ في إطار اتفاقية التراث العالمي".
وكتبت اليونسكو على موقعها الإلكتروني "تعود آثار دير القديس هيلاريون الواقعة على تلال ساحل النصيرات، إلى واحد من أقدم الأديرة في الشرق الأوسط، وتُعتبر بمنزلة شهادة استثنائية ومنقطعة النظير على نشأة المسيحية في المنطقة.
وأوضح مدير التراث العالمي إيلوندو لازاري لوكالة فرانس برس أن "الطلب صدر عن فلسطين" التي تعتبر اللجوء إلى اليونسكو "الملاذ الوحيد لحماية الموقع من الدمار في الظروف الحالية" في ظل الحرب المدمرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر : عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: التراث العالمی
إقرأ أيضاً:
إدراج اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن بمشروع حكاية شارع
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع الجيزة.
ولد نبيل بكر على حسن الوقاد في 15 يناير 1936، بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية ونشأ لأب وطني انخرط في العمل السياسي، مما كان سببًا في اضطراره إلى هجر الإسكندرية والسفر إلى بنى سويف، بعد أن أيقن أن وجوده فيها يمثل خطرًا على مستقبل أولاده فى ظل عمله بالسياسة مع التوترات السياسية التى عانتها مصر فى مرحلة ما قبل نشوب ثورة 23 يوليو 1952.
وفى مدينة بنى سويف التحق نبيل الوقاد بمدرسة الأقباط الثانوية، وبعد حصوله على شهادة الثانوية ألحقه والده بالكلية الحربية حتى يخدم أمن بلاده ويحافظ على سلامتها، وهو الأب الذى حرص كذلك على إلحاق أربعة من أبنائه بالكليات العسكرية، ومنهم المعلق الرياضى الشهير محمود بكر (1944 ـ 2016) الشقيق الأصغر لنبيل الوقاد، والذي كان طالبًا بالكلية البحرية عام 1962 حين استشهد أخوه نبيل في اليمن.
جدير بالذكر أن بطولات نبيل الوقاد سبقت التحاقه بالكلية الحربية، فقد شارك البطل في معارك السويس وبورسعيد يوم 25 يناير 1951 ووقتها لم يكن يتجاوز عمره السابعة عشرة.
مسيرته العسكرية
التحق نبيل الوقاد بالجيش عقب تخرجه فى الكلية الحربية برتبة ملازم أول، وقد كان يتميز بالجد والصرامة والاجتهاد والتميز، لذلك أسندت إليه القيادات العليا أدوارًا بالغة التعقيد، وقد أثبت تميزه بصورة عملية؛ فكان أحد الأفراد المؤسسين لفرقة الصاعقة المصرية سنة 1955، ثم أصبحت رسمية عام 1957، وقام بعدد من العمليات الخطيرة والدقيقة والتي ثبتت دعائم سلاح الصاعقة الذي كان ما يزال وليدا بحاجة إلى رجال يجففون عوده الأخضر.
وتقديرًا لجهوده في فرقة الصاعقة المصرية منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى فى 9 مارس 1960.
سفره إلى اليمن واستشهاده
كان نبيل الوقاد أحد ضباط الحرس الجمهورى المقربين من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان عبد الناصر يعتمد عليه في تنفيذ المهام الصعبة، لذلك تلقى تكليفًا مباشرًا منه في عام 1962 ليكون ضمن المجموعة التي ستسافر إلى اليمن لتعاون الثورة اليمنية ضد نظام "الإمام البدر".
ذهب الوقاد إلى اليمن وبمجرد وصوله تلقى أوامر من قيادة الثورة بالهبوط بالمظلات في منطقة عمليات خطرة، وفي تلك اللحظة لقى نهايته، وأصبح أول شهيد مصري بحرب اليمن التي فقد فيها الجيش المصري بعد ذلك نحو 26 ألف مقاتل.
الوقاد دخل تاريخ مصر المعاصر من أوسع أبوابه حين خلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسمه وتحدث عنه باستفاضة، بعد استشهاده بواحد وستين يوما، ففي يوم 23 ديسمبر 1962، خطب جمال عبد الناصر في بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيد النصر السادس، قائلا: "في حرب اليمن أول شهيد كان لنا الملازم نبيل الوقاد -الله يرحمه- في منطقة صرواح، مأرب؛ مؤمن بنفسه، مؤمن ببلده، مؤمن بعروبته مؤمن بأن أرض العرب واحدة، وأن تحرير أي بلد عربي هو تثبيت لحرية باقي البلدان العربية".