دُفنوا بعشوائية.. الغزيون يواجهون أزمة قبور للشهداء والمتوفين
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
غزة- حينما أبلغ الطبيب بقسم الطوارئ في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، أقارب سُمية صيام (30 عاما) بنبأ استشهادها، اختلطت لديهم مشاعر الحزن بالحيرة، فظروف الحرب في قطاع غزة، تجعل العثور على قبر لدفن الشخص الميت أمرا بالغ الصعوبة.
فبعد تكفين الشهيدة، أخذ أقاربها يسألون السكان عن كيفية العثور على قبر، فأخبرهم أحد الموجودين أن أهالي بعض الشهداء بدؤوا في دفن جثامينهم في قطعة أرض تقع أقصى شمال حديقة المستشفى المعمداني، فتوجّه ذوو الشهيدة إلى تلك المقبرة العشوائية، وحددوا مكانا للقبر، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام تحدٍّ جديد، يتمثل في كيفية حفر القبر وبنائه وتغطيته.
جمعوا بعض الحجارة من بقايا حطام منزل مجاور دمرته قوات الاحتلال، وأتموا بناء القبر، واستبدلوا بالبلاطات الإسمنتية التي من المفترض أن تغطي فتحته العلوية، لوحا من الصفيح، ومن ثم دفنوا شهيدتهم، وأهالوا عليها التراب.
صمود صيام تقف أمام قبر زوجة أخيها سمية بعد دفنها في مقبرة عشوائية (الجزيرة)وبالقرب من القبر، تقول صمود صيام، أخت زوج الشهيدة، إن العائلة ترغب في نقل جثمانها بعد الحرب، لدفنه في مقبرة رسمية، وتضيف للجزيرة نت "هذا المكان ليس مقبرة، اضطررنا لدفنها هنا لأننا حاليا لا نستطيع نقل الجثمان، لكننا سننقله بعد الحرب".
وبفعل إجراءات الاحتلال، يضطر سكان شمالي القطاع إلى دفن الشهداء والموتى في مقابر عشوائية، أقيمت في الحدائق والشوارع وباحات المؤسسات وبعض الأراضي الخاصة، بينما تقع المقبرة الرئيسية المخصصة لمنطقة شمالي قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل مع الجانب الإسرائيلي، وهو ما يحرم السكان من إمكانية دفن موتاهم فيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
الثورة نت|
شُيع اليوم بصنعاء جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة الذين استشهدوا في معركة النفس الطويل.
حيث تم تشييع جثامين ملازم أول عبدالله محمد البريهي وملازم ثاني محمد مطهر المعمري وملازم ثاني أنور مجاهد العليي و ملازم ثاني محمد ابراهيم عامر وملازم ثاني هاشم عبدالمطلب عفاش والمساعد صفوان أحمد العوراني والمساعد عبدالله هادي الفقيه .
وقد أقيم للشهداء مراسيم تشييع رسمية شارك فيها مدير دائرة تقييم القوى البشرية العميد الركن عبدالعزيز صلاح ونائب مدير دائرة التقاعد العميد أحمد الحسيني وعدد من الشخصيات الاجتماعية وزملاء وأقارب الشهداء.
وجرت مراسم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في جامع الشعب بأمانة العاصمة ليتم مواراتهم الثرى كل في مسقط رأسه.