وزير الزراعة يوجه بالاهتمام بالبحث العلمي والإرشاد الزراعي ومنع التعديات
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
أصدر علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عدة توجيهات إلى قيادات الوزارة تمثل أولويات وخطة عمل المرحلة القادمة، مشيرا إلى مسئولية كل قيادة عن تنفيذ هذه التوجيهات كل فيما يخصه.
وأشاد «فاروق» بالجهود التي تبذلها جميع قيادات الوزارة والعاملين فيها خلال موجة الحرارة الشديدة التي تشهدها البلاد هذه الأيام، وحرص القيادات على التواجد بين المزراعين في الحقول.
وأكد وزير الزراعة على الاهتمام بالبحث العلمي من خلال مراكز البحوث والعلماء الأجلاء بهذه المراكز وكيفية تطبيق أفضل التجارب على الأرض، مما يودي إلى زيادة إنتاجية الفدان واستنباط سلالات جديدة تواكب التغيرات المناخية وندرة المياه.
كما وجه «فاروق» بضرورة تكثيف التواجد على الأرض وتفعيل دور الإرشاد الزراعي والطب البيطري على مستوي قرى الريف المصري، موجهًا وكلاء الوزارة بالمحافظات بالتصدس لأي محاولات بناء على الأراضي الزراعية ومنعها في المهد والإزالة الفورية، وكذلك منع أي ملوثات للبيئة مثل حرق قش الأرز.
وأشار إلى مسئوليتهم عن ذلك أمامه شخصيا بالإضافة إلى مسئوليتهم عن متابعة سير العمل بالجمعيات الزراعية وكذلك تحسين السلالات بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري.
كما أكد على مسئولية مديري المديريات عن توزيع الأسمدة بشكل عادل على الجمعيات الزراعية ومعالجة القصور والعجز، في إمداد بعض المحافظات، ولذلك يتعين اتخاذ الإجراءات التصحيحية لأي مشكلات سابقة.
وأشار كذلك إلى ضرورة إدارة الأصول الخاصة بالوزارة والجهات الاقتصادية التابعة بشكل احترافي وعرض خطة دقيقة بكيفية الاستفادة من هذه الأصول واستغلالها الاستغلال الأمثل، مشيرا إلى أن هناك أراضي لا تستغل وهناك أراضي تؤجر بأسعار غير مقبولة، وكذلك هناك مزارع مغلقة ولا تعمل مما يعد إهدارا لفرص كثيرة سواء في الإنتاج أو تشغيل العمالة.
وأكد «فاروق» على دور الوزارة في السيطرة على الأسعار من خلال منافذها الثابتة والمتحركة وبيع السلع الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، ووجه بحصر الثلاجات التي يتم تخزين فيها بعض المنتجات الأساسية وغير موجودة بالأسواق وكذلك المخازن والتنسيق مع وزارة التموين في ذلك.
وأشار إلى ما حدث العام الماضي في محصول البصل وما يحدث الأن في البطاطس المعده للبيع وليست تقاوي.
واختتم وزير الزراعة توجيهاته لقيادات الوزارة بضرورة تفعيل الرقابة على الأسواق وبالأخص الأسمدة حتى تصل لمستحقيها مع قيام الإرشاد الزراعي والطب البيطري بالأدوار المنوطة بهم والتواجد على الأرض مع المزارعين والمربيين، مشيرا إلى انه سوف يتابع ذلك شخصيا من خلال القيام بزيارات ميدانية في العديد من المحافظات وسوف يكون هناك فرق من الوزارة للمتابعة الميدانية وتقييم الأعمال علي ارض الواقع.
وشدد على أن العمل الميداني هو الأساس ولا مجال لوجود المرشدين الزراعيين بالمكاتب وكذلك أطباء الطب البيطري، موضحًا أن الهدف هو نجاح الجميع لأننا المسؤولين عن الأمن الغذائي في مصر.
اقرأ أيضاًوزيرا الاتصالات والزراعة يتابعان تنفيذ مشروعات التطوير التكنولوجي والتحول الرقمي
وزيرا الزراعة والتموين يبحثان تحديد الأسعار الاسترشادية للمحاصيل الاستراتيجية
الزراعة: 10 سفراء أفارقة تجمع «السادك SADC» يتفقدون محطات التصدير بالطريق الصحراوي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحث العلمي منافذ وزارة الزراعة التعدي على الأراضي الزراعية زيادة إنتاجية المحاصيل علاء فاروق وزير الزراعة وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: التأمل في الكون يعزز الإيمان ويحفز التقدم العلمي
أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن التأمل في الكون هو مدخل رئيسي لتعزيز الإيمان بالله تعالى، والتقدم العلمي في مجالات الفلك والاستكشاف الفضائي يزيد في إدراك الإنسان لدقة النظام الكوني، ويدفعه للتفكر في عظمة الخلق، مشيرًا إلى أن الإسلام لم يكن يومًا في خصومة مع العلم، بل جعله وسيلة لاكتشاف سنن الله في الكون.
جاء ذلك خلال ندوة علمية تحت عنوان «الكون بعيون العلم والإيمان.. رحلة في آفاق الفضاء»، نظمتها نقابة المهندسين بالتعاون مع الأزهر الشريف، وشهدت مشاركة واسعة من كبار العلماء والمتخصصين في علوم الفضاء والفلك والعلوم الشرعية، بهدف استكشاف العلاقة بين المعرفة العلمية والرؤية الإيمانية في تفسير نشأة الكون وظواهره.
وأوضح أن القرآن الكريم احتوى على إشارات علمية مذهلة تتعلق بالفضاء والفلك، مثل قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ) (الطارق: 11)، التي تتوافق مع ما كشفه العلم الحديث عن ظاهرة ارتداد الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي، ما يؤكد عمق الإعجاز العلمي في النصوص الدينية.
وأشار إلى أن العلماء المسلمين أسهموا في تأسيس علوم الفلك ورسم الخرائط السماوية، ومن بينهم البيروني، الذي وضع قياسات دقيقة لحركة الأجرام السماوية، والبتاني، الذي طور حسابات فلكية دقيقة، ما جعل الحضارة الإسلامية منارة علمية في عصورها الذهبية.
وأكد وزير الأوقاف أن رحلة الإنسان في استكشاف الفضاء ليست مجرد تقدم علمي، بل هي امتداد لفطرة التأمل والتدبر التي دعا إليها القرآن الكريم، فالإسلام يحث على الغوص في أسرار الكون والتفكر في خلق السماوات والأرض كطريق لتعميق الإيمان بالله عز وجل، موضحا أن العلوم الحديثة، وعلى رأسها علم الفلك وعلوم الفضاء، تكشف عن عظمة الخالق في أدق تفاصيل الكون، ما يعزز اليقين بأن الإيمان والعلم جناحان متكاملان يحلق بهما الإنسان نحو الحقيقة.
وأضاف أن الحضارة الإسلامية قامت على ربط العلم بالإيمان، حيث لم يكن العلماء المسلمون مجرد باحثين في الفلك والرياضيات، بل كانوا أيضًا أصحاب رؤية روحية تنطلق من يقينهم بأن هذا الكون مسخر للإنسان ليكتشفه ويستفيد منه.
وشدد على أن الأمة تحتاج اليوم إلى إعادة إحياء هذا النهج التكاملي، بحيث لا يكون العلم مجرد أداة مادية، بل وسيلة لتعزيز الوعي الإيماني وبناء حضارة قائمة على المعرفة واليقين.
وقال وزير الأوقاف إن بناء الحضارة لا يتحقق إلا بالعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المحور الرابع في استراتيجية الوزارة يرتكز على صناعة الحضارة من خلال إحياء روح البحث والاكتشاف في العقول الناشئة.
وأوضح أن القرآن الكريم مليء بالإشارات الدالة على عظمة ملكوت السماوات والأرض، الداعية إلى التأمل في النجوم والشمس والقمر، بما يحفز الإنسان على الغوص في أسرار الكون وسبر أغواره، فلا يكون مجرد مشاهد للوجود، بل شريكًا في استكشافه وتسخيره لخدمة البشرية، ومن الضروري أن يمتلئ وعي الإنسان المصري بالشغف بالعلم والتطلع إلى آفاق جديدة من المعرفة، بحيث يصبح الحلم بالإنجاز العلمي جزءًا من ثقافة المجتمع.
وأعرب عن اعتزازه باتجاه مصر منذ عقود إلى مقاربة علوم الفضاء عبر هيئة الاستشعار عن بعد، وصولاً إلى تتويج ذلك بإنشاء وكالة الفضاء المصرية قبل أعوام معدودات، وثقة القارة الإفريقية في القدرات العقلية والبحثية المصرية المتعلقة بالفضاء جعلت القارة توافق على أن تكون مصر مقر وكالة الفضاء الإفريقية أيضًا، ولمصر في هذا المجال إنجازات ملموسة ولله الحمد.
واستدعى الوزير أيضًا مقولة العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل عن أن وكالات الفضاء تمتلك تكنولوجيا تتفوق على ما يدور خارج مبانيها بعقود، مؤكدًا أهمية هذا المجال وتطبيقاته وابتكاراته في النهوض بالأمم.
وأكد المشاركون في الندوة أن تعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية هو الطريق الأمثل لمواكبة المستجدات العلمية، وضرورة بناء جسور الحوار بين الباحثين في مختلف التخصصات، بما يسهم في صياغة رؤية متكاملة لفهم الكون وتفسير ظواهره على أسس علمية وإيمانية متوازنة.
وشهدت الندوة حضور نخبة من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، إلى جانب عدد من المتخصصين في علوم الفضاء والفلك.
اقرأ أيضاً«الأوقاف» تكرم الفنان سامح حسين تقديرا لدوره في نشر القيم المجتمعية
وكيل وزارة الأوقاف بالغربية يلقي محاضرة بكلية الآداب جامعة طنطا بعنوان «الإسلام دين الرحمة والتسامح»
بعد نجاح برنامجه «قطايف».. وزير الأوقاف ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام يكرمان سامح حسين