نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرا، للصحفي أليكس هيرن، قال فيه إن شركة غوغل زعمت أن ما يقرب من ثلثي الوظائف البريطانية يمكن "تعزيزها" باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع وجود نسبة ضئيلة فقط معرضة لخطر "الإلغاء التدريجي" بالكامل. 

وقالت الشركة إنه بدلا من القلق بشأن فقدان الوظائف الناجم عن الذكاء الاصطناعي، يجب أن يكون التركيز على التأكد من أن ملايين البريطانيين الذين يمكنهم العمل بطرق أكثر ذكاء وأسرع باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يحصلون على الدعم لاستخدامها.



وقالت ديبي وينشتاين، وهي المدير الإداري لشركة  غوغل في المملكة المتحدة: "إن أقل من 50 في المئة من الأشخاص يستفيدون فعليا من هذه الأدوات في حياتهم العملية على أساس يومي. وإن استيعاب هذه الأدوات منخفض جدا، وأعتقد أن الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها إطلاق العنان لإمكانات ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي هي في الواقع من خلال حث الأشخاص على استخدامها، والشعور بالثقة والقدرة تجاهها".

ووفقا لبحث أجراه مركز الأبحاث  Public First، بتكليف من شركة  غوغل، فإن 61 في المئة من الوظائف البريطانية سوف تشهد تحولا "جذريا" بواسطة الذكاء الاصطناعي، مع 31 في المئة فقط "معزولة" عن التكنولوجيا - والتي تُعرّف بأنها تلك الوظائف التي لديها أقل من ربع مهامها في مكان العمل التي يمكن أن تكون آلية.

وقالت شركة Public First إن هذه الوظائف المعزولة ستكون في الغالب في مجالات الرعاية الاجتماعية والنقل والسكن والخدمات الغذائية، حيث لا يمكن إنجاز المهام البدنية المعقدة والمتنوعة إلا من قبل العمال البشريين.

وتشير تقديرات مركز الأبحاث إلى أنه من المرجح أن يتم "الإلغاء التدريجي" بالكامل لعدد قليل من الوظائف من خلال إدخال الذكاء الاصطناعي. وحتى القطاع الأكثر تضررا، وهو القطاع المالي والتأمين، من المتوقع أن يخسر 4 في المئة فقط من الوظائف، مع "تعزيز" 83 في المئة بدلا من ذلك.

وتشبه نتائج Public First الأبحاث الحديثة التي أجراها معهد توني بلير. وقد وضعت مؤسسة الأبحاث تقديراتها باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "لتصنيف أكثر من 17 ألف نوع من مهام العمل حسب قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي إما على تقليل الوقت المستغرق للقيام بها بشكل كبير، أو أتمتتها بالكامل".

في ضوء البحث، تتعاون غوغل مع Community union، وشبكة الأعمال الصغيرة Enterprise Nation، ومؤسسات أكاديمية لمحاولة إيجاد أفضل السبل لإدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى أماكن العمل النموذجية بطريقة تعزز قدرات الموظفين بدلا من أن تحل محلهم.


قالت وينشتاين: "جزء من الأمر الصعب في حديثنا عن هذا الأمر الآن هو أننا في الواقع لا نعرف بالضبط ما الذي سيحدث. ما نعرفه هو أن الخطوة الأولى هي الجلوس [مع الشركاء] وفهم حالات الاستخدام حقا. إذا كان الأمر يتعلق بمسؤولي المدارس مقابل الأشخاص في الفصل الدراسي، فما هي المهام المحددة التي نريد فعلا تحقيقها لهؤلاء الأشخاص؟".

"إذا كنت معلما في مدرسة، فقد يكون بعضها عبارة عن رسالة بريد إلكتروني بسيطة تحتوي على أفكار حول كيفية استخدام برمجيات جيميناي في تخطيط الدروس، وقد يكون بعضها تدريبا رسميا في الفصول الدراسية، وبعضها تدريبا فرديا. من بين 1200 شخص، سيكون هناك الكثير من المرشدين، كل مجموعة تضم حوالي 100 شخص.

تدعم الحكومة التجربة، حيث قالت وزيرة الذكاء الاصطناعي، فريال كلارك، عضو البرلمان: "إن تسريع نشر الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء اقتصادنا سيكون أمرا أساسيا لبدء النمو، وتحويل خدماتنا العامة، وتوفير فرص جديدة للعاملين في جميع أنحاء البلاد. ومن المهم بنفس القدر التأكد من أننا نجمع الأشخاص معنا ونبني قوة عاملة مناسبة للمستقبل من خلال تقديم التدريب على مهارات الذكاء الاصطناعي الذي سوف يساعد على ازدهار المهن ونمو الأعمال، وهذا سيساعدنا على القيام بذلك".

تقدر مؤسسة Public First المكاسب المحتملة التي قد تصل إلى أكثر من 400 مليار جنيه استرليني لاقتصاد المملكة المتحدة إذا تم اعتماد الذكاء الاصطناعي على أكمل وجه خلال السنوات الست المقبلة، أي ما يعادل معدل نمو سنوي قدره 2.6 في المئة من التكنولوجيا وحدها.

وتقول إن العامل البريطاني العادي يمكن توفير 100 ساعة في السنة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو مكسب تدعي شركة غوغل أنه أكبر تحسن في إنتاجية العامل "منذ وصول مشغل بحث غوغل".


أعلنت شركة ألفابيت، الشركة الأم لشركة غوغل، الثلاثاء، عن ارتفاع أرباحها وإيراداتها، بالإضافة إلى إعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار. وتعرضت استغلالها للذكاء الاصطناعي هذا العام للتدقيق عندما أخطأت في إطلاق أداة توليد الصورGemini AI، مما أدى إلى مخاوف المستثمرين بشأن استثماراتها في منتجات الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، فقد ضاعفت عرض استثماراتها في الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمرها السنوي للمطورين في شهر آيار/ مايو. ومن بين الميزات والأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التي ظهرت لأول مرة كانت محاولة إصلاح بحث غوغل من خلال الإصدار واسع النطاق لـ AI Overviews، وهو عبارة عن أجزاء نصية قصيرة تلخص المقالات ونتائج البحث. واجهت ميزة AI Overviews انتقادات شديدة، بما في ذلك من الناشرين الذين زعموا أنها ستقلل من حركة المرور إلى مواقعهم الخاصة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا شركة غوغل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي شركة غوغل المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی فی المئة من خلال

إقرأ أيضاً:

OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا

أفادت أحدث التقارير إلى أن شركة OpenAI تعتزم تكثيف جهودها لإطلاق العديد من منتجات وكلاء الذكاء الاصطناعي كأحد العوامل الرئيسية لنمو الإيرادات.

ووفقا لتقرير من The Information، تسعى شركة الذكاء الاصطناعي المطورة لـ ChatGPT إلى فرض رسوم تصل إلى 20,000 دولار شهريا على "وكلاء الذكاء الاصطناعي" المتخصصين والمصممين لتنفيذ مهام محددة تتعلق بهندسة البرمجيات والبحث.

OpenAI توسع إتاحة ميزة البحث العميق لمشتركي الخطط المأجورةOpenAI تقلب الموازين.. حظر حسابات صينية في ChatGPT يثير الجدل

وبحسب التقرير، تخطط OpenAI لإطلاق وكيل موجه للعاملين في المعرفة ذوي الدخل المرتفع، الذي سيكون الوصول إليه مقابل 2,000 دولار شهريا، كما يقال إن وكيل مطور البرمجيات القادم سيكلف 10,000 دولار شهريا.

أما الوكيل الأغلى لدى الشركة، الذي يصمم لتنفيذ "أبحاث على مستوى الدكتوراه"، فمن المتوقع أن يبلغ سعره 20,000 دولار شهريا.

بينما لا يزال من غير الواضح متى ستطلق OpenAI هذه الأدوات المعتمدة على الوكلاء الذكاء الاصطناعي، أفادت The Information بأن مستثمرها Softbank، قد تعهد بإنفاق 3 مليارات دولار على منتجات الوكلاء الذكاء الاصطناعي لشركة OpenAI هذا العام فقط.

وفي فبراير من هذا العام، أطلقت OpenAI أداة ذكاء اصطناعي جديدة تسمى Deep Research، التي قادرة على جمع المعلومات من جميع أنحاء الإنترنت ودمجها لإنشاء تقرير شامل على مستوى محلل الأبحاث.

كما تم إطلاق نموذج GPT-4.5 من الشركة الأسبوع الماضي، مع تحسينات في القدرة على التعرف على الأنماط وتوليد الأفكار الإبداعية دون الحاجة إلى التفكير المنطقي.

مايكروسوفت تنافس OpenAI

تسارع مايكروسوفت من جهودها لمنافسة OpenAI، من خلال تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية خاصة بها واستكشاف بدائل لمنتجات مدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل Microsoft Copilot.

وفقا لتقارير إعلامية، طورت مايكروسوفت نماذج "تفكير" للذكاء الاصطناعي مماثلة لنماذج OpenAI مثل O1 و O3-MINI. 

ويقال أن OpenAI رفضت طلبات مايكروسوفت للحصول على تفاصيل فنية حول كيفية عمل O1، مما يشير إلى وجود توترات بين الشركتين.

أفادت وكالة "بلومبرج" أن مايكروسوفت قامت أيضا بتطوير مجموعة نماذج تسمى MAI تنافس نماذج OpenAI الخاصة، ويقال إنها تفكر في تقديمها من خلال واجهة برمجة التطبيقات API في وقت لاحق من هذا العام.

بالتوازي مع هذه الجهود، يقال إن مايكروسوفت تختبر نماذج ذكاء اصطناعي بديلة من XAI و META و Deepseek كبدائل محتملة لتقنية OpenAI في Copilot.

وقد اتخذت مايكروسوفت، التي استثمرت حوالي 14 مليار دولار في OpenAI حتى الآن، خطوات للتحوط من استثماراتها في OpenAI بعدة طرق، بما في ذلك توظيف مؤسس DeepMind، مصطفى سليمان، لقيادة جهود الذكاء الاصطناعي في الشركة.

مقالات مشابهة

  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • «سدايا» تعزز مشاركة السعوديات في مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
  • في اليوم العالمي للمرأة .. “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026
  • OpenAI تستعد لإطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي باشتراك 20 ألف دولار شهريا