السومرية نيوز – محليات

تشهد أسعار الشقق بالمجمعات السكنية داخل العاصمة بغداد، غلاء باهضا، مع غياب الرقابة والمتابعة وعدم تفعيل القوانين الخاصة بالاستثمار، والذي اثر بشكل كبير على المواطنين لاسيما أصحاب الطبقات البسيطة، ففي الوقت الذي تؤكد لجنة الاستثمار النيابية بتخصيص هذه المجمعات لإعانة هذه الطبقات، الا أن الازمة مستمرة بالتفاقم.

وقالت عضو لجنة الاستثمار سوزان منصور في حديث للسومرية نيوز، إن "حل ازمة السكن بالمجمعات السكنية والاستثمارات السكنية (نكتة) وبعيد كل البعد عن الصحة"، مبينا ان "بسماية تعد اكبر مدينة سكنية لأصحاب الدخل المحدود مع ذلك وصلت أسعار الوحدة السكنية الى 150 مليون دينار".

وأضافت ان "المجمعات السكنية الأخرى تعتبر كارثة بقيمة أسعارها التي تصل الى نصف المليون دولار وتكون أسعارها بعملة الدولار تزامنا مع ارتفاع أسعار صرف الدولار وضحية هذه الاستثمارات المواطن العراقي".

وتابعت منصور: "نأمل من الحكومة ان تكون لها موقف جاد اتجاه هذه الاستثمارات"، مؤكدة، أن "لجنة الاستثمار لديها وقفة واضحة وقدمت الكثير من الكتب الى هيئات الاستثمار في المحافظات وللهيئة الوطنية للاستفسار عن أسعار الوحدات السكنية وتحديدها تحت سقف معين".

وأشارت منصور الى انه "بعد تأدية دورنا كجهة رقابية يجب على الحكومة أيضا ان تودي دورها بشكل تام واتخاذ الإجراءات".

وشددت على "أهمية تقديم كل مستثمر، دراسة جدوى اقتصادية ودراسة جدوى فنية"، مستدركة بالقول: "دراسة جدوى اقتصادية يجب ان تحدد سعر المتر المربع الواحد للوحدة السكنية ومنع تجاوزها".

وكشفت منصور عن "اعفاء المستثمر من ضرائب أسعار المواد والأجهزة ويتم اعطى الأرض تقريبا (مجانا) ومع توفير جميع التسهيلات وتقديم كافة الخدمات ويعفى 10 سنوات من الضرائب في المقابل نطلب توفير تسهيلات للمواطنين".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

«إيكونوميست»: أزمة ثقة تضرب الاقتصاد الصيني وخطط طموحة للتغلب عليها

أكد تقرير نشرته مجلة «إيكونوميست»، أن لدى قادة الصين خططًا طموحة لاقتصاد البلاد، تمتد إلى عام وخمسة أعوام وحتى خمسة عشر عاماً من أجل التغلب على أزمة الثقة التي يعاني منها الاقتصاد.وتقول المجلة إنه من أجل تحقيق أهدافهم، فإن القادة الصينيين يدركون أنهم سيضطرون إلى حشد كميات هائلة من القوى العاملة والمواد والتكنولوجيا، ولكن هناك مدخلا حيويا واحدا كافح قادة الصين مؤخراً للحصول عليه وهو الثقة.

الشركات متعددة الجنسيات

في غضون ذلك، تعيد الشركات متعددة الجنسيات، مثل سلاسل «ستاربكس» و«ماريوت»، تقييم استراتيجياتها في الصين، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية هناك، حيث دفعتها هذه الظروف إلى خفض توقعاتها المتفائلة السابقة.

لطالما كانت الصين تُعتَبَر محركاً أساسياً للنمو العالمي، بفضل توسع الطبقة المتوسطة وازدهار التحضر السريع. لكن وفقاً لتقرير نشره موقع «بارونز»، يواجه الاقتصاد الصيني الآن واقعاً مختلفاً.

قبل جائحة كوفيد-19، كانت الصين تعد وجهة استثمارية واعدة بفضل تزايد الاستهلاك والتحضر السريع ونمو قطاع الخدمات، ومع ذلك، فقد أدت الجائحة إلى تعطيل العلاقات الاقتصادية بين الصين وبقية العالم.

وساهمت السياسات الاقتصادية المتشددة والتوترات بين الولايات المتحدة والصين في تفاقم هذه التحديات، بعد عقود من النمو السريع، تواجه الصين الآن تباطؤاً اقتصادياً كبيراً، مما يزيد حالة عدم اليقين بالنسبة للشركات والمستثمرين.

أزمة ثقة متصاعدة

يعاني الاقتصاد الصيني من أزمة ثقة متصاعدة تهدد الأسواق وهو ما دفع صانعي السياسات الاقتصادية إلى وضع خطط اقتصادية طموحة من أجل إعادة بناء الثقة والتغلب على المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ووفقاً للمكتب الوطني للإحصاء، فقد انهارت ثقة المستهلك في أبريل 2022 عندما تم إغلاق شنغهاي وغيرها من المدن الكبرى لمكافحة جائحة كورونا، ولم يتعاف الاقتصاد الصيني بعد من ذلك الانهيار، حيث انخفضت الثقة مرة أخرى في يوليو الماضي.

تشاؤم في الصين

ويشير تقرير «إيكونوميست»، إلى إن التشاؤم في الصين لا يقتصر على المستهلكين، وإنما يمتد إلى الشركات الأجنبية التي لطالما اشتكت من صنع السياسات غير العادل أو غير المتوقع.

وأعلن البعض أن الصين “غير قابلة للاستثمار” نتيجة لذلك، والآن أصبحت أموالهم تجري مع أفواههم.

ويشير التقرير إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد هبط إلى سالب 14.8 مليار دولار في الربع الثاني من هذا العام، وهو أسوأ رقم مسجل على الإطلاق. وقد تفوق المستثمرون الأجانب الذين يبيعون حصصهم، أو يجمعون أقساط القروض أو يعيدون الأرباح، على أي دولارات يتم استثمارها، كما انخفض رقم منفصل تحسبه وزارة التجارة بنحو 30% باليوان في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ولم ينخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنفس الحدة إلا أثناء الأزمة المالية العالمية في الفترة 2007-2009.

تفاعل مع الاتجاهات

وأضاف أن الشركات الصينية تتفاعل مع الاتجاهات خارج البلاد وكذلك داخلها، وعلى سبيل المثال، ثبطت أمريكا الاستثمار في صناعة أشباه الموصلات في الصين، كما اجتذبت أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة الأموال التي كان من الممكن أن تبقى في البلاد، وهذا أثر على الاقتصاد الصيني.

ولكن الشركات الصينية نفسها ليست أكثر تفاؤلاً في نظرتها المستقبلية، ففي كل شهر، يقوم خبراء الإحصاء الحكوميون باستطلاع آراء الآلاف من “مديري المشتريات” حول إنتاجهم، ودفاتر الطلبات، والتوظيف، والتوقعات المستقبلية.

وبحسب أحدث مسح، هبطت توقعات الأعمال في أغسطس إلى أدنى مستوى لها منذ جائحة كورونا. وفي أغسطس 2023، أي قبل عام من الآن، قال كريستوفر بيدور وتوماس جاتلي من شركة جافيكال دراجونوميكس الاستشارية: لا تزال ثقة الشركات مجرد وظيفة لدفاتر الطلبات لديها.

وخلص كل منهما إلى أن أفضل طريقة لتحسين التوقعات وسلوك الاستثمار هي ببساطة تحسين الظروف الاقتصادية الحالية من خلال المزيد من التحفيز.

تدهور المشاعر

لكن ما حدث هو أن المشاعر تدهورت على مدار العام الماضي بشكل أسرع من الطلبات الجديدة، والتوقعات الآن أسوأ مما قد تتوقعه بالنظر إلى مؤشرات أخرى للنشاط.

ويعتقد بعض المحللين أن كآبة الصين تعكس مشاكل أعمق، تتجاوز الظروف الاقتصادية الحالية، حيث زعم آدم بوسن من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، وهو مركز أبحاث، أن الثقة في صنع السياسات في الصين تحطمت بسبب عمليات الإغلاق خلال فترة وباء كورونا، فضلاً عن الإجراءات التنظيمية المفاجئة ضد بعض الشركات الصينية الأكثر شهرة.

اقرأ أيضاًوزارة السياحة: 88 بازارا في خان الخليلي وشارع المعز بلا تراخيص

جولدمان ساكس يُعدل توقعاته لإنتاج «تحالف أوبك+»

وزير الاستثمار يستعرض الفرص الاستثمارية خلال لقاءه السفير الفرنسي

«آي صاغة»: استقرار أسعار الذهب.. وعيار 21 يسجل هذا الرقم

مقالات مشابهة

  • عضو «العقار المصري»: مشروع رأس الحكمة ساهم في زيادة الاستثمارات العقارية
  • «إيكونوميست»: أزمة ثقة تضرب الاقتصاد الصيني وخطط طموحة للتغلب عليها
  • برلماني: الحكومة تدرك أهمية الصناعة لدفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية
  • المشاط: الحكومة حريصة على دفع الشراكات مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات
  • «المشاط»: الحكومة حريصة على دفع الشراكات مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • «معلومات الوزراء»: زيادة نسبة الاستثمارات في الشرق الأوسط بعد انتهاء أزمة كورونا
  • العراق يعلن زيادة حجم الاستثمارات لـ69 مليار دولار خلال عام ونصف
  • أزمة السجون في إنجلترا وويلز: الحكومة تبحث عن حلول غير تقليدية
  • الخدمات النيابية: فئات مغرضة تهدد المواطنين المتجاوزين بهدم منازلهم
  • وزير الاستثمار يبحث مع رئيس اتحاد الغرف التجارية سبل تحسين مناخ أداء الأعمال وتنمية الصادرات