ناقشها نوفل وبدران.. دكتوراه عن المؤثرات الشعبية في شعر نجيب سرور
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حصلت الباحثة سعاد مصطفى، المدرس المساعد بقسم اللغة العربية بكلية البنات جامعة عين شمس على درجة الدكتوراه في الآداب تخصص الدراسات الأدبية والنقدية بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع والتبادل بين الجامعات وذلك عن رسالتها التي حملت عنوان: (المؤثرات الشعبية في شعر نجيب سرور).
تكونت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكاترة: يوسف نوفل، أستاذ الأدب والنقد الحديث ، بكلية البنات- جامعة عين شمس، و محمد أبو الفضل بدران، أستاذ الأدب والنقد الحديث، بكلية الآداب، جامعة جنوب الوادي والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة، و عزة محمد أبو النجاة، أستاذ الأدب والنقد الحديث بكلية البنات جامعة عين شمس، و بسمة محمد بيومي، أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد بكلية البنات- جامعة عين شمس.
أكدت الباحثة في رسالتها أن الخطاب الأدبي الحديث والمعاصر استلهم أنواعا عديدة من الأدب الشعبي، وأجاد إعادة توظيفها وصياغتها، بعدما اتجهت النظرة إلى التراث الشعبي بأنه جزء مهم من تراث الأمة؛ لذا عمد المبدعون إلى التنقيب فيه؛ بحثا عن قالب من المداراة والمواربة فيه ما يمكنهم من التعبير عن آرائهم دون الوقوع في شرك المباشرة، وظهر ذلك جليا في توظيف المأثورات الشعبية عند نجيب سرور، الذي اعتمد بشكل لافت للنظر على توظيف الموروث الشعبي، تأثرا بنشأته في قرية إخطاب من ناحية، ومن ناحية أخرى ما مر به من تحولات مصيرية في حياته جعلته يحتاج إلى قالب يستطيع من خلاله التعبير عن رفضه الحياة السياسية والاجتماعية في عصره، ليقول بالإشارة مالا يستطيع قوله بالمباشرة، مطوعا الموروث الشعبي للمعني الذي يريد التعبير عنه دون القبض على المراد.
وجاءت الدراسة مكونة من تمهيد وأربعة فصول وخاتمة، الفصل الأول: عرضت فيه الباحثة التعريف اللغوي العربي والغربي للأسطورة، ثم عرضت التعريفات الاصطلاحية، مع إيراد بعض وجهات نظر الدارسين لها، ثم عرضت تاريخ دراستها وأهميتها، والعلماء الذين أولوا عناية لهذه الدراسة، مع ذكر موقف العرب تجاه الأساطير ودراستها.
وفي المبحث الثاني للفصل الأول وقفت الباحثة على أثر الأسطورة في شعر نجيب سرور، وعرضت تجليها على مستوى أعماله الشعرية، مبينة أنواعها، على هذا النحو: أولا: الأساطير الأدبية (دون كيخوت لثربانتس)، ثانيا: الأساطير العربية الموروثة (الغول والسعلاة والعنقاء)، ثالثا: الأساطير الفرعونية (إيزيس وأوزوريس)، رابعا: الأساطير الإغريقية (أوديب وبرومثيوس)، مع بيان دلالة استحضار كلٍّ منها.
وفي الفصل الثاني: عرضت الباحثة التعريف اللغوي العربي للأمثال، ثم التعريفات الاصطلاحية قديما وحديثا، وفي المبحث الثاني عرضت فيه توظيف الأمثال الشعبية في شعر نجيب سرور، وهي كالتالي: أولا: استحضار الأمثال الشعبية وردها إلى أصلها الفصيح، ثانيا: تضمين معنى الأمثال الشعبية، ثالثا: استحضار الأمثال العربية القديمة، رابعا: استحضار الأقوال المأثورة التي تجري مجرى المثل، مع بيان دلالة الاستحضار .
وفي الفصل الثالث: عرضت الباحثة الأغنية الشعبية؛ لأن الموال جزء منها، ثم عرضت الموال وتعريفه ونشأته وأوزانه وخصائصه، هذا عن المبحث الأول، أما الثاني فعرضت فيه الموال في شعر نجيب سرور، أغاني مسلسل "معسكر الكلاب أنموذجا، وفيه تناولت الموال عند نجيب سرور من عدة زوايا: شكله الفني وموسيقاه، والصور الفنية فيه، والظواهر اللغوية والنحوية للهجة العامية فيه، وأخيرا وظائفه.
وفي الفصل الرابع: عرضت الحكاية الشعبية، تعريفها لغة واصطلاحا، وأنواعها، وعناصرها، وخصائصها، هذا عن المبحث الأول، والثاني عرضت فيه أثر حكاية السندباد البحري في شعر نجيب سرور، وتضمن هذا المبحث نظرة عامة إلى ألف ليلة وليلة، ثم استلهام حكاية السندباد البحري والإضافة إليها.
وأكد الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة خلال مناقشته للباحثة أن الرسالة تعرض موضوعا مهما؛ لأن قطاعا كبيرا من الدارسين يرون أن الأدب الشعبي رافدا ثانويا، كما اتسمت الدراسات عنه بشيء من السطحية، إلا أن هذه الدراسة جاءت عميقةـ، وقد تناولته بمنهج عملي، فأحسنت استخدام المنهج الوصفي والتاريخي؛ فالمنهج الوصفي ليس مقتصرًا على العلوم التطبيقية كما يتوهم البعض، كما أن الشاعر المدروس ظاهرة تاريخية، وهو كذلك ظاهرة سيسيولوجية.
وقد أشاد الدكتور أبوالفضل بدران باعتراف الجامعات بالأدب الشعبي ودراسته وتدريسه ونوّه بأهمية نجيب سرور الشعرية وتأثيره في الأجيال اللاحقة ودوره المسرحي الرائد.
وأوضح أن الباحثة وضعت هيكل الرسالة وأبوابها بشكل منهجي، كما كان لها أسلوب أدبي مميز في التناول والتحليل، نجا من استعمال (نا) الفاعلية. وأشاد بدران بوضع الباحثة القرآن الكريم مستقلا في قمة قائمة المصادر والمراجع، كما أجادت بوضع ملحق به.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة عین شمس
إقرأ أيضاً:
عن عمر يناهز 37 عاماً.. الموت يغيّب الفنان الشعبي «سعد محمود»
نعت وزارة الثقافة والفنون بالحكومة الليبية، الفنان الشعبي الشاب، “سعد محمود”، الذي غيّبه الموت بمدينة الإسكندرية في مصر، يوم الخميس، بعد صراع مع المرض.
وبعد أن ترك “سعد محمود” بصمة مميزة في العديد من الأعمال الغنائية التي لاقت انتشارا واسعا، رحل عن عمر يناهز 37 عاماً.
تميزت أغنيات الفنان الراحل “بأسلوبها العاطفي، وكلماتها القريبة من وجدان الجمهور، حيث عبّرت عن مشاعر الحب، والفراق والمعاناة بأسلوب شعبي مؤثر”.
ونعى العديد من الفنانين والإعلامين الفنان الراحل، وكتبت الفنانة حنان العريبي، “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره أتقدم بخالص العزاء والمواساة الى عائلة زميلنا ابن مدينة طبرق الفنان ،سعد محمود العبيدي، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يتقبله في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً، ونسأل الله تعالى أن يرزقهم الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب الدعاء”.