فبرك عملية تعرّضه للسلب... وسرق أكثر من 200 ألف دولار
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
صــدر عــــن المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي ـ شعبة العـلاقـات العـامّـة البــــــلاغ التّالــــــي:
بتاريخ 05-07-2024، إدعى المدعو (ح. ي. (من مواليد عام ۱۹۹۷، لبناني)، يعمل لدى أحد الصرّافين في محلة حارة صيدا، أنه وبعد تصريفه مبالغ مالية عائدة لرب عمله في محلات للصيرفة في مدينة صور وعند مروره في بلدة الخرايب، اعترض طريقه مجهولون على متن سيارة زجاجها حاجب للرّؤية، وسلبوه بقوة السلاح مبلغ /205/ آلاف دولار أميركي وهاتفه الخلوي بعد أن أطلقوا النار على سيارته نوع "GMC" وفرّوا إلى جهة مجهولة.
على الفور، باشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات إجراءاتها الميدانية والاستعلامية لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المتورّطين بها وتوقيفهم. وبنتيجة مقاطعة المعطيات، تبيّن تواطؤ المدعي مع منفّذي العملية. وبالتاريخ ذاته، تم التحقيق معه، وبعد مواجهته بالأدلّة التي تثبت تواطؤه في العملية، اعترف بإقدامه على الاشتراك مع المدعوَّين:
ع. ق. (من مواليد عام ١٩٩٦، لبناني)
ا. ز. (من مواليد عام ۱۹۹٦، لبناني)
على اختلاق عملية السلب الوهمية في محلة ابو الأسود، وسرقة الأموال وتخبئتها تمهيدًا لتقاسمها لاحقا.
بتاريخ 05- 07- 2024 وبعد عملية رصد ومراقبة دقيقة، نفّذت دوريات الشعبة مداهمات وكمائن في منطقة حارة صيدا، نتج عنها توقيف المذكورَين. بالتحقيق معهما، اعترفا بقيامهما بالتنسيق مع المدعي بتنفيذ عملية سلب وهمية على اوتوستراد صيدا/ صور محلة أبو الأسود، وسرقة الأموال التي كان ينقلها لصالح رب عمله وتخبئتها وتقاسمها فيما بينهم لاحقاً.
بتفتيش منازلهم، عُثِرَ على الجزء الأكبر من المبلغ المسروق ويبلغ /141,750/$ وعلى البندقية المستخدَمة نوع "بومب أكشن" والقناع والقفّازات، وعلى سيارة نوع "شيفروليه" استُخدِمَت بعملية السرقة -تم ضبطها جميعاً-.
سُلِّمَ المبلغ المضبوط إلى المدعي، وأجري المقتضى القانوني بحقهم، وأودعوا مع المضبوطات المرجع المختص بناءً على إشارة القضاء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المر .. عراق ما قبل وبعد ..!
بقلم : حسين الذكر ..
منذ بداية تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 وبعد قرن من الزمان كانت التربية منهج ملازم للتعليم واحيانا يسبقه في المدارس وبقية مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية والمجتمعية فضلا عن الحرص الشديد لوزارات المعارف والتربية على ترسيخ مباديء اخلاقية تعد أساس لبناء المجتمع المتمدن .. فكل من عاش تلك المراحل حتى وقت متأخر يتذكر دروس اخلاقية ونصوص دينية تحث على آداب الطريق ونتذكر القول النبوي الشريف : ( اماطة الأذى عن الطريق ) الذي لا تقتصر فلسفته البنائية لازاحة الأذى بل يُعد منهج تربية مجتمعية وأسس صحيحة لبناء الدولة ..
في عالم اليوم يعد الاهتمام الحكومي بالنظام المروري هوية حضارية ومعيار للثقافة والوعي ودليل على مركزية الدولة وقوتها والتزام الموطن فضلا عما يعنيه من جمال البيئة وتنظيم قوى المجتمع واستقراره بما يدل على تفهم وايمان المواطن بدولته ونظامه السياسي والاجتماعي والأخلاقي ..
مناطقنا الشعبية العراقية تمثل ثمانون بالمائة من المجتمع – وهنا لا نتحدث عن المرور في المنطقة الخضراء – فللسلطة طرقها وآلياتها وخصوصياتها وامتيازاتها لكن نعني تلك المناطق التي هي اول المضحين وآخر المستفيدين وقد تركت عرضة للعبث من قبل ( التكاتك والدلفري والدراجات والرونسايد والتجاوز على الرصيف …) بصورة غير مسبوقة بتاريخ العراق واحالتنا للعيش بما يشبه الجحيم واعادنا الى عهود الظلام والفوضى واليأس . سيما وان المخالفات قائمة ليل نهار وامام عين السلطات بلا خشية او ادنى ردع او اعتبار للدولة والمجتمع … بل لا يوجد ادنى احترام للذات جعل من التعدي على الصالح العام والتجاوز على الرصيف والعبث بالبيئة مسلمات بل ملازمات للواقع حتى غدت إنجازا ومصدر قوة للمتجاوزين بمختلف عناوينهم . وتلك مفارقة ازمة أخلاقية تربوية سياسية عامة يحتاج إعادة النظر فيها بعيدا عما يسمى بالإصلاح السياسي عصي الإصلاح في العراق ..
فقد فرضت قوى الاحتلال الأمريكي على العراقيين نظام المكونات وثبتته دستوريا بصورة لا يمكن معها – اطلاقا – إيجاد أي حلول إصلاحية تمتلك قدرة التغيير او تفضي لبناء دولة مؤسسات .. فنظام المكونات عبارة عن رحم بلاء تتمخض فيه وتتوالد منه قوى حزبية وكتلوية وعشائرية و وجماعاتية وشخصية كارتونية او ظرفية … فضلا عن كونه مليء بالمطبات والاجندات الداخلية والخارجية مع سيوف حادة جاهزة مسلطة على الشعب ونخبه التي ستبقى بعيدة جدا عن حلم الإصلاح ..