أعلن الألماني ريكو كريغر المحكوم بالإعدام في بيلاروس لمحاولته تفجير عبوة بقطار للركاب عن تردي حالته النفسية بعد تخلي بلاده عنه آملا بالعفو والرحمة من رئيس البلاد ألكسندر لوكاشينكو.

وأشار كريغر في ظهور على قناة "بيلاروس-1" إلى أن "الشعور بالتخلي التام عنه" يرافقه بشكل يومي، وقال: "آمل حقا أن يسامحني الرئيس لوكاشينكو ويرحمني".

وعن نتائج لقائه مؤخرا مع دبلوماسيين من بلاده قال كريغر: "قالوا لي إن الحكومة الألمانية في هذه الحالة لا تستطيع أن تفعل لي أي شيء" معتبرا أن على تلك الحكومة "أن تناضل من أجلي، بينما هي عائلتي فقط من تقوم بذلك".

وأضاف: "بالنسبة لي، استنتجت أن ألمانيا لا تريد إجراء أي اتصال مع بيلاروس بهذا الخصوص، على الرغم من أن لدي فرصة، إلا أن ألمانيا لا تفعل أي شيء".

واعتبر الموقوف أن الوقت لا يمضي في صالحه "يمكن تنفيذ الحكم في أي لحظة. أنا نادم حقا على ما فعلته. أشعر بتحسن طفيف إذ لم تسفر الأمور عن وقوع ضحايا".

وتابع في اللقاء المتلفز: "أمر مرعب للغاية في حال جرى إعدامي، فلن يتم تسليم جثتي إلى ألمانيا، ولن يتمكن أقاربي حتى من إلقاء نظرة الوداع على جثماني".

تجدر الإشارة إلى أن المحكمة في العاصمة مينسك قضت بتوجيه تهم "ارتكاب عمل إرهابي، وتعاون مواطن أجنبي مع جهاز استخبارات تابع لأجهزة أمنية أجنبية (الأمن الأوكراني)، بما في ذلك ارتكاب أعمال تهدف عمدا إلى إلحاق الضرر بالأمن القومي لبيلاروس، والنشاط السري أو الارتزاق أو إنشاء جماعة متطرفة أو المشاركة فيها".

كما أدين كريغر بتهمة تخزين وحمل متفجرات وعبوات ناسفة بشكل غير قانوني من قبل مجموعة منظمة، والإضرار المتعمد بخطوط الاتصالات، مما قد يؤدي إلى وفاة شخص، أو وقوع حادث أو حادث وغيرها من العواقب الخطيرة. ولم يستأنف ضد قرار المحكمة، ودخل الحكم حيز التنفيذ".

وجرى تجنيده في 20 سبتمبر 2023، ووصل إلى بيلاروس كسائح في 2 أكتوبر 2023، وكلف من قبل جهاز الأمن الأوكراني بإجراء الاستطلاع وتصوير المباني مع الإحداثيات في أوسيبوفيتشي بمقاطعة موغيليف.

ثم تلقى المواطن الألماني إحداثيات وصورة لمخبأ فيه عبوة ناسفة، بالإضافة إلى تعليمات حول كيفية تثبيته على خطوط السكة الحديدية. وقام بتركيب عبوة تزن 3 كيلوغرام على خطوط السكك الحديدية بالقرب من محطة أوزيريششا. وحدث الانفجار في يوم تركيب العبوة الناسفة عند الساعة 23:22 يوم 5 أكتوبر، قبل وصول قطار الركاب إلى المحطة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استطلاع اتصال الاستطلاع الألماني الاتصالات الحكومة الالمانية العاصمة مينسك القومي

إقرأ أيضاً:

هواية بلا تجارة.. صبري حمزة جعل تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يرى عشاق تربية الكلاب بالمنزل، أن لهذه الحيوانات قدرة فريدة على فهم مشاعر الإنسان والتفاعل معها بصدق وبدون تحفظات، فالكلاب بشتى أنواعها وسلالاتها، تُظهر ولاءً استثنائيًا لأصحابها، ما يجعلها رفيقة مثالية خاصة لأولئك الذين يبحثون عن الدعم العاطفي غير المشروط والإخلاص المتفاني، فتُعد هواية تربية الكلاب واحدة من الهوايات التي تشهد انتشارًا متزايدًا في مصر، حيث يجد العديد من محبي الحيوانات الأليفة في الكلاب رمزًا للوفاء والإخلاص، وهي صفات قلّما يجدونها في تعاملاتهم اليومية مع البشر، ولا تقتصر هذه الهواية على كونها وسيلة لقضاء وقت الفراغ أو الترفيه، بل أصبحت نمط حياة يعكس القيم والمبادئ التي يحملها أصحابها.

ففي مصر، يشهد شغف تربية الكلاب تطورًا ملحوظًا، حيث تشهد وسائل التواصل الاجتماعي مجموعات ومنتديات تجمع المربين والمهتمين، يتبادلون فيها الخبرات والنصائح حول رعاية الكلاب وتدريبها، كما انتشرت مؤخرًا مراكز تدريب الكلاب وأماكن مخصصة للعناية بها، ما يعكس اهتمامًا متزايدًا برفاهية هذه الحيوانات.

 ومع ذلك، لا يخلو الأمر من بعض التحديات، أبرزها الانتقادات التي يتعرض لها المربون من قبل بعض أفراد المجتمع الذين يعتبرون الإنفاق على الكلاب إسرافًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، أو بسبب بعض الحالات التي يهجم فيها الكلاب على الأطفال والمارة مسببين لهم أضرارًا بالغة، لكنّ المربين يرون أن ما يقدّمونه لهذه الحيوانات يعود عليهم بالكثير من الحب والدعم النفسي، ما يجعلهم يعتبرون الأمر استثمارًا في السعادة الشخصية، وهي انعكاس لنمط حياة يمزج بين الإنسانية والرغبة في خلق روابط صادقة، حتى لو كانت مع كائنات غير بشرية.

منذ نعومة أظفاره، كان الشاب العشريني "صبري حمزة" يحمل شغفًا عميقًا تجاه الحيوانات الأليفة وبالأخص الكلاب، التي رأى فيها صديقًا وفيًا ورفيقًا مخلصًا، ورغم رفض أسرته القاطع لهذه الهواية في البداية، أصر "صبري" على المضي قدمًا في حبه للكلاب، فكان يربيها لدى أصدقائه وأقاربه، ومع مرور الوقت، نجح في كسر حواجز الرفض، وأقنع والديه بمزايا هذه الهواية، ليستطيع أن يقتنى اليوم العديد من الكلاب في منزله ومزرعته بأنواع وسلالات مختلفة، يراعيها بحب واهتمام دون أن تتعارض مع دراسته أو عمله.

يقول "صبري" إنه يحرص تمام الحرص على صحة كلابه، فيقوم بتطعيمها في الأوقات المحددة، ويخرج بها مرتدية الكمامات الواقية، حمايةً للمارة ومنعًا لأي تصرفات غير محسوبة قد تحدث، كما يراعي في تربيته قواعد أساسية للحفاظ على السلوك السلمي للكلاب، مشيرًا إلى "أن بعض الأطفال يقومون برجم الكلاب، مما يدفعها لاتخاذ مواقف عدوانية كدفاع عن النفس"، وهو ما يسعى لتجنبه دائمًا.

وأضاف "صبري" أنه ينمي تلك الهواية من خلال اقتناء أنواع متعددة من الكلاب ومنها الأصيلة والباهظة الثمن، مثل "الكوكيجن" و"الجرمن شيبرد" (الراعي الألماني)، و"الروت وايلر"، و"الدوبرمان"، و"الكين كورسو"" ويؤكد أن أسعار بعض السلالات تصل إلى 40 ألف جنيه، بل قد يتجاوز بعضها 13 ألف دولار، موضحًا أن مصر تحتوي على مجموعة متنوعة من السلالات العالمية.

وأوضح أنه على الرغم من امتلاكه أعداد ضخمة من الكلاب المختلفة، إلا أن تربيته لها تظل هواية خالصة، لا تهدف إلى الربح أو التجارة، فهو لا يبيع أيًا من الجراء الصغيرة التي تُولد لديه، بل يفضل إهداءها لأصدقائه وأقاربه الذين يشاركونه حب هذه الحيوانات، موضحًأ إيمانه بأن تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء، ولا يرى في تحويلها إلى تجارة مكسبًا حقيقيًا، بل يجد سعادته في رؤية هذه الجراء تكبر في بيئة محبة وتجد من يهتم بها بصدق.

كما شدد "صبري" على أهمية توفير بيئة مناسبة لتربية الكلاب، حيث يعتبر أن البيئة الطبيعية والتعامل الإنساني أساسيان لصحتها النفسية والجسدية، مضيفًا "الكلب يحتاج لوقت يومي ليلعب ويتحرك في الطبيعة؛ فالبقاء في الأقفاص لفترات طويلة يسبب الاكتئاب والأمراض"، رافضًا بشدة أساليب التربية العنيفة مثل الضرب، التي تؤدي إلى نتائج عكسية تجعل الكلب مذعورًا وعدوانيًا ولديه طابع هجومي في بعض الأحيان.

ويستذكر صبري قصة مؤثرة مع كلبه "أوسكار" من سلالة "الجولدن شيبرد"، الذي اقتناه وهو في عمر 8 أشهر وكان يعاني من حالة نفسية سيئة بسبب القسوة التي تعرض لها من مالكه السابق، بما في ذلك استخدام المخدرات لترويضه، ويقول صبري: "بمجرد منحه الحب والاهتمام، تغير سلوكه بالكامل وأصبح كلبًا وديعًا ومخلصًا".

كما ناشد "صبري" هواة اقتناء الكلاب أن يتعاملوا معها برحمة وإنسانية، مشددًا على ضرورة الالتزام بتطعيمها ورعايتها بشكل لائق، وعدم استغلالها في العنف أو تخويف الآخرين، قائلاً: "راعوا ربنا في الكلاب، إن لم تكونوا قادرين على تحمل مسؤوليتها، فالأفضل أن تتركوها لمن يستطيع"، مضيفًا أن "هواية تربية الكلاب، هي نموذج يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والحيوان، حيث يمكن للحب والرعاية أن يصنعا فرقًا كبيرًا، ليس فقط في حياة الكلاب، بل أيضًا في حياة أصحابها".

مقالات مشابهة

  • هواية بلا تجارة.. صبري حمزة جعل تربية الكلاب رسالة تعكس الرحمة والوفاء
  • مقتل ضباط من قوات البيشمركة بانفجار عبوة ناسفة شمالي العراق
  • العراق.. مقتل ضابطين كبيرين من قوات البيشمركة في تفجير عبوة ناسفة
  • مقتل 3 جنود في انفجار قنبلة على جانب الطريق شمال بغداد
  • مصادر عراقية: مقتل 3 من قوات الأمن العراقية بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد
  • بغداد توعز بتحقيق فوري في انفجار بلكانة في طوزخورماتو والحصيلة ترتفع
  • مارين لوبان: ملاحقتي قضائيا حكم بالإعدام السياسي
  • غضب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بعد تحدث فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتز لأول مرة منذ عام 2022
  • تعاون علمي مصري ألماني للنهوض بخدمات علاج الأورام بالمستشفيات الجامعية
  • وزير الدفاع الألماني يدعو إلى تعزيز دور برلين العسكري