أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدليل الإرشادي الوطني لبرنامج الفحص الطبي المبكر لحديثي الولادة، بهدف تنظيم وتوحيد إجراءات وقواعد الفحص الطبي لحديثي الولادة، الذين ولدوا بالدولة حسب أفضل الممارسات العالمية، وذلك لوقايتهم من مضاعفات صحية بشكل مبكر وتوحيد قائمة الفحوصات المخبرية والإكلينيكية، وتحديد المختبرات المرجعية على مستوى الدولة.


وحضر فعالية إطلاق دليل البرنامج الذي يندرج ضمن المشاريع التحولية من مجلس الوزراء، الدكتورة ندى حسن المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والوقاية، والدكتورة سعاد العور رئيس قسم صحة الأسرة، بمشاركة أعضاء اللجنة الوطنية لبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة بالدولة من الجهات الصحية الحكومية والخاصة.
أهداف الدليل
ويستهدف الدليل توحيد جودة الرعاية لجميع الأطفال حديثي الولادة من خلال مبادئ التحسين المستمر للجودة، وتوفير مناهج ومسارات متسقة وواضحة للفحص، كما يشمل اكتشاف وتشخيص والتدخل في الحالات التي يمكن أن تؤثر على صحة المولود الجديد أو بقائه على قيد الحياة على المدى الطويل والإحالة وفقًا لذلك. يستهدف البرنامج إلى خفض معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات بين الأطفال حديثي الولادة، بالإضافة لبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، وتسليط الضوء على أهمية التوعية الصحية من خلال الإرشاد والتثقيف الصحي المناسب للوالدين، لتمكين الأطفال من التمتع بحياة صحية كاملة.
أولوية صحية
وأكد سعادة الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، أن صحة حديثي الولادة من ضمن أولويات النظام الصحي بالدولة، وتحرص الوزارة على توفير خدمات صحية وقائية وعلاجية متكاملة وفق أحدث المعايير الصحية الدولية، وذلك في إطار التزام الوزارة بتعزيز الوقاية من الأمراض وترسيخ نظم رعاية صحية قادرة على توفير أنماط عيش صحية لجميع الأعمار، بما يتسق مع العمل المتواصل نحو ركيزة “الرعاية الصحية عالية المستوى”، وذلك من خلال إدارة البرامج الصحية والمجتمعية لتعزيز جودة الحياة.
وأشار سعادته إلى أن إطلاق الدليل الإرشادي الوطني لبرنامج الكشف المبكر لدى حديثي الولادة، يمثل مرجعية موحدة للقطاع الصحي لتعزيز صحة الأجيال، من خلال تشخيص الأمراض الوراثية والاضطرابات الجينية والغدد الصماء والأيض وفحص السمع عن الاعتلالات، وعيوب القلب والتشوهات الخلقية الحرجة مبكراً. كما ويهدف إلى الحصول على قاعدة بيانات عن الأمراض الوراثية، ورفع الوعي لدى المجتمع بأهمية هذا الفحص لحديثي الولادة. ويتم تطبيقه في المستشفيات الحكومية والخاصة في الدولة.
وخلال الورشة تم تكريم أعضاء اللجنة الوطنية لفحص حديثي الولادة، فيما استعرضت الدكتورة سعاد العور مقدمة عامة عن البرنامج الوطني لفحص حديثي الولادة، كما تناولت الورشة إجراءات الدليل، وطريقة الإبلاغ عن النتائج، بالإضافة إلى فحص بقع الدم والسمع وأمراض القلب الخلقية الحرجة لحديثي الولادة والمسار السريري ومؤشرات الأداء الرئيسية وأحدث النتائج والإحصائيات.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تفعيل المرحلة الثانية لحملة الفحص الطبي قبل الزواج

بدأت وزارة الصحة تفعيل المرحلة الثانية من حملة الفحص الطبي قبل الزواج، التي تهدف إلى التعريف بالأمراض الوراثية والمعدية المستهدفة بالبرنامج والوقوف على آثارها الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية ليست على المصاب وحسب وإنما على الأسرة بشكل عام.

وتعمل الحملة على بث رسائل توعوية من خلال وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وكادر التوعية الصحية بالوزارة وكوادر التوعية بالقطاعات الحكومية والأهلية، تمهيدا لتطبيق قرار إلزامية الفحص الطبي قبل الزواج مطلع عام 2026م.

وقالت الدكتورة جميلة بنت تيسير العبرية مديرة دائرة صحة المرأة والطفل: تبنت وزارة الصحة برنامج الفحص الطبي قبل الزواج منذ عام 1999م كأحد البرامج التي تستهدف صحة وسلامة الأسرة للحد من نسبة انتشار أمراض الدم الوراثية والأمراض المعدية في سلطنة عُمان وبالتالي خفض نسبة المراضة والوفيات الناتجة من تلك الأمراض. وتُقدم خدمة الفحص الطبي قبل الزواج بالمؤسسات الصحية لجميع العمانيين المقبلين على الزواج والراغبين في إجراء الفحص بشكل اختياري من قبل الطرفين للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا بيتا وفقر الدم المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب/ج، ونقص المناعة المكتسب (الإيدز) (ومرض الزهري)، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية.

وأكدت الدكتورة جميلة العبرية أهمية الفحص الطبي للشباب المقبلين على الزواج، ودعت أولياء الأمور إلى حث أبنائهم على إجرائه؛ سواء بشكل فردي، أو حضور كلا الطرفين، وسيتم التعامل مع نتائج الفحص بسرية تامة ولا يفصح عنها إلا للشخص المتقدم للفحص وإعطاء المشورة الوراثية وتقديم الخيارات والبدائل المناسبة له من أجل التخطيط الأمثل لبناء أسرة سليمة صحيًّا وليس التدخل في قرار الطرفين في إتمام الزواج من عدمه، موضحة أن إجراء الفحص قد يأخذ حوالي الساعة من وقت المراجع، لكنه بالتأكيد يسهم في بناء حياة أسرية سليمة معافاة وأكثر استقرارا.

وأضافت العبرية: إن الفحص يُظهر احتمالية وجود جينات مصابة بخلل لدى المرأة أو الرجل، والذين لا تظهر عليهم الأعراض المرضية وبالتالي يساعد على الحد من انتقال أمراض الدم الوراثية بين الأجيال، كما أن للفحص دورا كبيرا في الحد من خطر تناقل الأمراض المعدية والمنقولة جنسيا التي يمكن أن تنتقل للأبناء أثناء الحمل أو الولادة.

وأشارت إلى أن عبء هذه الأمراض لا يكون صحيًا فقط بل يشمل أعباءً اجتماعية ونفسية واقتصادية؛ حيث تؤدي إلى حدوث الأزمات النفسية التي تنعكس آثارها على جميع أفراد الأسرة، كما يترتب أيضا على انتشار هذه الأمراض أعباء مالية والالتزامات المترتبة على كثرة التردد والتنويم بالمؤسسات الصحية.

يذكر أن حملة التوعية الإعلامية تم تدشينها في يناير من هذا العام وتستمر حتى نهاية ديسمبر 2025 بمشاركة عدد من القطاعات الحكومية والأهلية، ويتم تفعيلها عبر ثلاث مراحل تستمر كل مرحلة أربعة أشهر يتم خلالها التعريف بالبرنامج وأهميته والآثار الصحية المترتبة على الإصابة بالأمراض الوراثية والمعدية، إلزامية الفحص قبل الزواج كأحد مستلزمات إتمام عقد الزواج.

مقالات مشابهة

  • تفعيل المرحلة الثانية لحملة الفحص الطبي قبل الزواج
  • قومي البحوث يدعم المبادرة الرئاسية للكشف عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة
  • «صحة حائل» تطلق مبادرة لتعزيز الاستدامة في المشاريع الصحية بالقطاع الخاص
  • الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بالشرقية ينظم ندوة عن الكشف المبكر لأورام الثدي
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سُبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية
  • سايحي يبحث مع المفوضة الوطنية سبل تعزيز رعاية الأطفال الصحية
  • «الفحص الطبي» يدشن تحضيرات النصر للموسم الجديد
  • محافظ بني سويف يوجه بتحقيق عاجل في ملابسات وفاة سيدة أثناء الولادة بمستشفى خاص
  • «المصرية للاتصالات» تهدي مستشفى الناس أول وحدة من نوعها في مصر لجراحات القلب للأطفال حديثي الولادة
  • اعتماد 3 وحدات صحية جديدة في كفر الشيخ